أضف إلى المفضلة
الخميس , 02 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 02 أيار/مايو 2024


الأندية تضع "عربة" اللاعبين أمام "حصان" المدربين

29-05-2018 12:00 PM
كل الاردن -
تتسابق أندية المحترفين لكرة القدم على فتح مفاوضات مع لاعبيها ولاعبي الأندية المنافسة ممن انتهت عقودهم بنهاية الموسم 2017-2018 الشهر الحالي، استعدادا لانطلاق الموسم الجديد 2018-2019 في شهر آب (اغسطس) المقبل، حيث يفترض أن يبدأ بمباراة كأس الكؤوس بين فريقي الوحدات 'بطل الدوري' والجزيرة 'بطل الكأس'، قبل أن تقام بطولة جديدة على نظام الدوري من مرحلة واحدة، تسبق تحضيرات المنتخب الوطني ومن ثم مشاركته في نهائيات كأس آسيا، التي ستقام في الإمارات خلال الفترة من 5 كانون الثاني (يناير) وحتى 1 شباط (فبراير) المقبل.

ومع نهاية كل موسم تعيش الأندية في أزمات متلاحقة جراء انتهاء عقود اللاعبين، نظرا لأن معظم اللاعبين يوقع عقدا لمدة موسم أو موسمين على الأكثر بخلاف ما يتم في الخارج، وهو الأمر الذي يجبر الأندية على الدخول في مفاوضات مستمرة مع لاعبيها لإقناع من تريد منهم بالتجديد، وفي نفس الوقت مفاوضة لاعبين آخرين برزوا في أندية أخرى، وإن كان العائق المالي ما يزال يفرض وجوده، فيما يتعلق بدفع رواتب وعقود اللاعبين من الموسم الماضي، ما يجبر بعض اللاعبين على اللجوء للجنة أوضاع اللاعبين في اتحاد الكرة لتقديم شكوى رسمية، بحيث يطول أمد مناقشة تلك الشكاوى، ومن ثم يتم دفع حقوق اللاعبين من خلال الاتحاد بعد حسمها من مستحقات الأندية وبـ'التقسيط المريح'!.

وشهدت الأيام الماضية مفاوضات جادة بشكل مباشر أو غير مباشر، لاستقطاب خيرة اللاعبين المحترفين من الداخل، وفي ذات الوقت البحث عن محترفين مميزين من الخارج، وإن كانت امكانيات الأندية الأردنية المالية تحول دون قدرتها على استقطاب محترفين مميزين يشكلون إضافة نوعية، وبالتالي تقع الأندية في ذات الخطأ و'تشرب نفس المقلب' في كل موسم الا في حدود بسيطة.

لكن الغريب في الأمر أن تتم المفاوضات مع اللاعبين والتوقيع مع بعضهم من دون وجود مدير فني للفريق، الذي يفترض أنه صاحب الاختصاص الفني في الأمر، وأنه من سيتحمل مسؤولية نتائج الفريق في المسابقات، وبالتالي فهو من يقرر حاجته لهذا اللاعب أو ذاك، وربما ما صرح به مدرب الجزيرة شهاب الليلي قبل مدة بشأن بعض اللاعبين الذين تم التعاقد معهم ولم يظهروا بالشكل الأمثل، بأنه لم يكن صاحب القرار وأنه حضر الى الفريق وبعض اللاعبين تم التعاقد معه، يوضح صورة ما يجري في الأندية من دون رتوش.

هذا الأمر يتكرر مع أندية أخرى، ففي الوقت الذي ما يزال فيه الفيصلي يبحث عن مدرب جديد خلفا للمدير الفني السابق نيبوشا، وترددت أسماء مدربين لعل أبرزهم التونسي نبيل الكوكي، فإن عجلة التعاقد تسير مع اللاعبين قبل الاتفاق مع مدرب جديد، وكذلك الحال بالنسبة لنادي الوحدات الذي يشرع في مفاوضات مع لاعبين ومصير الجهاز الفني بقيادة المدرب جمال محمود ما يزال غامضا، بين التجديد له بعد الاتفاق على شروطه الجديدة أو إحضار مدرب جديد.

هذه الصورة السلبية تؤكد أن الأندية تتدخل في صلاحيات المدربين عن قصد أو دون قصد، وهي كمن يضع العربة أمام الحصان، فالأصل أن يتم اختيار المدرب أولا، ومن ثم يقوم المدرب بدراسة واقع فريقه وتحديد اختياراته من اللاعبين المتوفرين في القائمة الحالية وممن يرغب بالتعاقد معهم في أندية أخرى، فلا يعقل أن يتعاقد النادي مع مدافع قبل وصول المدرب، ثم يكتشف المدرب لاحقا أنه بحاجة إلى لاعب وسط أو مهاجم صريح.

السباق المحموم على الألقاب بين فريقي الوحدات والفيصلي بشكل خاص، يجعل الناديين يبحثان عن خيرة النجوم المحلية، فالوحدات يرغب في استمرار لاعبين مميزين استقطبهم في الموسم الماضي مثل حمزة الدردور وسعيد مرجان وفهد يوسف وإحسان حداد، وضم لاعبين آخرين مثل مصعب اللحام وغيره، وإن كان الأخير ربما يتجه إلى الفيصلي، الباحث عن بقاء نجومه، وعلى رأسهم المحترفون من الخارج لوكاس ومندي وميها.

الأيام المقبلة ستكشف حجم المشكلة التي ستقع فيها معظم الأندية، ممن تتدخل في اختيار المدربين، وتجعل الفريق يعاني من 'تخمة' في بعض مراكز اللعب، و'فقر شديد' في مراكز أخرى، ثم تتساءل الأندية لماذا لم تحقق هدفها باعتلاء منصة التتويج؟، وتقرر بعد حين الهروب من المشكلة والالتفاف على الحقيقة، التضحية بالمدرب وتحميله مسؤولية خطأ فادح ليس مسؤولا عنه، لامتصاص غضب جماهيرها.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012