أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
مفتي المملكة: الخميس غرة شهر ذي القعدة اشتعال صهريج في طريق العقبة الخلفي الأمير الحسن: الحوار بين أتباع الأديان يتمثل بتحقيق العدالة ورفع الظلم بينهم مكافحة الأوبئة: لا آثار جانبية لدى متلقي لقاح أسترازينيكا منذ عامين ألمانيا تقدم 619 مليون يورو كمساعدات تنموية للأردن الأوقاف الاردنية تُحذر من الذهاب للحج بدون تصريح الملك يحذر من العواقب الخطيرة للعملية العسكرية البرية في رفح مليون دينار لدعم إقامة مشاريع الصناعات الغذائية أورنج الأردن تطلق بالشراكة مع المجلس النرويجي للاجئين برنامج تنمية المهارات الرقمية للأردنيين واللاجئين تعيين أسماء حكام مباريات الأسبوع التاسع عشر بدوري المحترفين سلطة إقليم البترا تُطلق 26 خدمة إلكترونية جديدة العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في مأدبا والعاصمة - صور انخفاض احتجاجات عمال الأردن إلى النصف في عام 2023 استئناف مفاوضات هدنة غزة في القاهرة نحو 2 مليار دينار حجم تداول سوق العقار الاردني في الثلث الاول من 2024
بحث
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024


البرلمان يبقى , الإصلاح يبدأ
17-11-2011 08:36 AM
كل الاردن -


alt


 ناهض حتر  
تؤشر خارطة الطريق الرسمية إلى تأجيل رزمة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية حتى انتخاب مجلس نيابي جديد. وهذا وقت ثمين مهدور على البلد بلا ضرورة, بينما يمكن البدء بتنفيذ تلك الإصلاحات مع المجلس الحالي النيابي فورا.

السنة النيابية الأولى كانت قاسية جدا على مجلس يعد أعضاؤه في أغلبيتهم من غير المسيسين. وقد تعلّم هؤلاء الكثير, ويمكن اليوم البدء معهم بإجراء بروفات الديموقراطية. وأوّل خطوة في هذا الطريق هي ترْك النواب وشأنهم في منح الثقة أو حجبها عن حكومة عون الخصاونة. وسيكون على الرئيس, في هذه الحالة, إقناع المجلس بحكومته من خلال تسويات وتعديلات كالتي تحصل في الأنظمة الديموقراطية. وستؤدي مداولات الثقة الحرة وتفاهماتها إلى تصويب سياسات الحكومة ووضعها على السكّة وتحريرها من الشطحات السياسية التي ميّزتها حتى الآن.

بالمقابل, إذا فشلت الحكومة في الحصول على الثقة النيابية, فسيكون ذلك نجاحا مبكرا للتحوّل الديموقراطي, ويمكن البدء عندها فورا بممارسة المشاورات النيابية حول اختيار رئيس الوزراء الجديد. والأخير سوف يكون ملزما بتكوين برنامجه وتشكيلته الوزارية على أسس ديموقراطية, اي آخذا بالاعتبار توجهات النواب الذين سيكونون مضطرين هم أيضا في الظروف السياسية الحاضرة لصعود الحركة الشعبية إلى اعتبار آراء وتوجهات القوى والفعاليات السياسية غير الممثلة في البرلمان.

لا معنى لتأجيل الممارسة الديموقراطية والإصلاح الضروري وربطهما ببرلمان جديد قد يُنتَخب في 2012 أو في .2013 بالعكس, إذا فعلها البرلمان الحالي وتمكن من حجب الثقة عن حكومة الخصاونة, فلا شيء يمنع عندها من منحه فرصة البقاء. وسوف يحرر ذلك العملية السياسية من ضغوط الإخوان وأجندتهم الحمساوية.

بسبب إقرار التعديلات الدستورية قبل حل المجلس النيابي الحالي, فقد امتلك هذا المجلس قدرة سياسية استثنائية يمكنه توظيفها في التمرد على ظروف انتخابه, والتأكيد على أنه سيد نفسه وأهل لممارسة صلاحياته من خلال اقتراح رئيس وزراء وتشكيلة وزارية وسياسات مطابقة للإحتياجات الوطنية والشعبية,

أولا, يستطيع المجلس رد القوانين المؤقتة لحكومة سمير الرفاعي, سيما قانون الضمان الاجتماعي الجائر وقانون ضريبة الدخل غير الدستوري. الأول باتجاه تحصين أموال الضمان وإعادة المكتسبات المشروعة للمشتركين المتعاقدين سابقا, والثاني باتجاه فرض تصاعدية الضريبة سواء على الدخل ¯ بكل أنواعه وبلا استثناء¯ أو على ضريبة المبيعات على أساس فرضها تصاعديا من صفر للسلع الشعبية إلى 17 بالمئة على السلع الكمالية والفاخرة, بما ينسجم مع نص الدستور وروحه.

ثانيا, تشكيل لجان تحقيق نيابية (1) لمراجعة ملفات الخصخصة وبيوعات المرافق وتفويض الأراضي, من جهة سلامة الإجراءات ونزاهتها وسلامة العقود ومدى تطابقها مع سيادة الدولة ومصالح الخزينة, (2) ومراجعة القرارات والإجراءات والقوانين والسياسات الحكومية المتعلقة بمنح المستثمرين الأجانب تسهيلات ماسة بالسيادة والخزينة, (3) ومراجعة جميع ملفات الفساد وهدر المال العام, ومنها برنامج " التحولات" سيىء الصيت, وأمنية, وسكن كريم, وشركة موارد الخ

ثالثا, إقرار قانون " من أين لك هذا".

رابعا, إقرار قانون خطة التنمية للمحافظات.

خامسا, تعديل القوانين الخاصة بالتعليم الثانوي والجامعي باتجاه منع الاستثمار التجاري في هذا المجال وتطوير المدارس والجامعات الحكومية وتحسين نوعيتها على أساس مجانية التعليم,

سادسا, إعادة هيكلة الموازنة العامة باتجاه خفض جذري للنفقات والامتيازات والاعفاءات, ووقف المشاريع الرأسمالية التي لا تحظى بالأولوية, لصالح تطبيق موسع لبرنامج هيكلة القطاع العام وتسريع زيادة الرواتب بصورة ملموسة,

سابعا, تعديل قانون الجنسية بحيث يلمح ادماج تعليمات فك الارتباط والتخلص من فوضى سحب الجنسيات ومنحها.

وذلك, إضافة إلى بحث وإقرار قوانين الحياة السياسية. وهي , بالمناسبة, وعلى اهميتها, لا تحظى بالأولوية, بالنسبة للأغلبية الشعبية.

برنامج مهمات حافل, يحتاج إلى الجرأة والإخلاص والتفرّغ والعمل المتفاني. ولكنه, في النهاية, سوف ينتشل مجلس النواب الحالي من وصمة الـ 111 ويستعيد هيبته ويستبعد حله قريبا, خصوصا وأن انتخابات مبكرة في ظل المشهد السياسي الحالي من الإنشقاقات والفوضى والمتغيرات الإقليمية, اصبحت مسألة تحتاج إلى وقفة مراجعة جدية.


ynoon1@yahoo.com

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
17-11-2011 04:16 PM

الان سيدي الكريم الورطه والعقده والمعضله امام الرئيس هي الماده 74 من الدستور!!عمر مجلس الوزراء الحالي مرتبط بعمر مجلس النواب الحالي اعتقد!!اذا اوصت الحكومه بحله..تحل الحكومه مباشرة" ولا يشكل دولة الخصاونه الحكومه الجديده!!الان الخصاونه بعد جهد جهيد اتى على اساس ان يقوم بأجراء تعديلات واصلاحات على قوانين وامور متعدده ومعقده كثيره وهذه يلزمها وقت كبير اذا ما سارت بالطرق الدستوريه والقانونيه لأقرارها!!الان اعتقد صاحب القرار امام معادلة اما يضحي بالطرفين( حكومه ونواب) او يبقي الطرفين لأطول مده لأنجاز ما هو مطلوب واظن ان طرف المعادله الاول( الحصاونه)(للحاجه الحاليه له) سيشفع لطرف المعادله الثاني( النواب)!!! الا اذا قدر دولة االخصاونه على الغاء الماده 74؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012