أضف إلى المفضلة
الخميس , 09 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
شحادة أبو بقر يكتب : الملك والملكة والاعلام العالمي السعودية تضم 3 دول لقائمة المؤهلين لـ«تأشيرة الزيارة إلكترونياً» 3.2 مليون دينار تكلفة مشروع الصحراوي من القويرة حتى جسر الشاحنات مفتي المملكة: الخميس غرة شهر ذي القعدة اشتعال صهريج في طريق العقبة الخلفي الأمير الحسن: الحوار بين أتباع الأديان يتمثل بتحقيق العدالة ورفع الظلم بينهم مكافحة الأوبئة: لا آثار جانبية لدى متلقي لقاح أسترازينيكا منذ عامين ألمانيا تقدم 619 مليون يورو كمساعدات تنموية للأردن الأوقاف الاردنية تُحذر من الذهاب للحج بدون تصريح الملك يحذر من العواقب الخطيرة للعملية العسكرية البرية في رفح مليون دينار لدعم إقامة مشاريع الصناعات الغذائية أورنج الأردن تطلق بالشراكة مع المجلس النرويجي للاجئين برنامج تنمية المهارات الرقمية للأردنيين واللاجئين تعيين أسماء حكام مباريات الأسبوع التاسع عشر بدوري المحترفين سلطة إقليم البترا تُطلق 26 خدمة إلكترونية جديدة العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في مأدبا والعاصمة - صور
بحث
الخميس , 09 أيار/مايو 2024


تكلفة غسل يد الأردن من نظام بشار الأسد?
19-11-2011 10:57 PM
كل الاردن -




رنا الصباغ

بعد شهور على أتباع سياسة 'سكّن تسلم' مع سورية ومحاولة عقلنة مواقف الرئيس السوري تجاه مطالب المحتجين, قرّرت عمان غسل يديها من بشار الأسد والانخراط العلني في الجهد الأمريكي-التركي-القطري لتكثيف الضغط سياسيا واقتصاديا بهدف إزاحة النظام.

التحول الدراماتيكي حيال قضية ساخنة قسّمت الشارع وأججت المخاوف من تكاليف التورط في هكذا مخططات في زمن انقلاب التوازنات الاقليمية بعد غزو أمريكا للعراق, جاء بعد شهور على إصرار الملك عبد الله الثاني في لقاءاته المغلقة على أن الأسد ما يزال يمتلك فرصة الخروج من الأزمة عبر تطبيق إصلاحات سياسية, معاقبة مسؤولين سالت الدماء على أيديهم وإرجاع الجيش إلى الثكنات.

فما الذي حرّك الملك, ليبق الحقيقة المرة.

لا بد وأنه لمس عمق التوافق الدولي والخليجي على أن جميع الجهود الدبلوماسية مع الأسد لحلحلة الأزمة وصلت الى طريق مسدودة وأن سيناريو التدخل العسكري بشكل كامل أو على مراحل بات عنوان المرحلة المقبلة, ما يتطلب التعايش مع أزمة مفتوحة على كل الاحتمالات بما فيها اندلاع حرب أهلية في بلد متعدد الاثنيات والطوائف. وبالتأكيد تولدت قناعات بحتمية مشاركة الإسلاميين - المضطهدين هناك منذ أربعة عقود- في أي نظام سوري جديد.

لا تريد عمّان خسارة تحالفها الاستراتيجي مع الولايات المتحدة أو محاولة الأنضمام لمجلس التعاون الخليجي, رافعة ضرورية لتعويض فقدان نظام الرئيس حسني مبارك, راعي ما كان يعرف بمحور الاعتدال العربي الذي ذهب ضحية الربيع العربي.

اختار الملك الإعلان عن التحول في الموقف الأردني تجاه الأزمة السورية خلال لقاءاته بوسائل إعلام بريطانية على هامش زيارة عمل إلى لندن قبل أيام, بينما كان وزير الخارجية ناصر جوده يجول في عواصم عربية للمشاركة في اجتماعات استكمالية لقرار الجامعة العربية الأخير بتعليق عضوية سورية في هياكلها.

قال الملك في مقابلة تلفزيونية إنه لو كان مكان الأسد لتنحّى بعد ان يرتب أمور المرحلة الانتقالية حتى يخلّص بلاده. وتحدث في مقابلة لاحقة مع صحيفة التايمز عن جهود وزير الخارجية.

وفجّر قنبلة ثانية عندما أعلن, بخلاف نفي أعضاء الحكومة لشهور, بأن الترتيبات اللوجستية جارية لاستقبال آلاف 'اللاجئين' السوريين المفترضين ضمن خطة من الالف للياء للتعامل مع تداعيات الأزمة المفتوحة. تلك التصريحات رفعت منسوب القلق الشعبي, وعمّقت السجال الحزبي والسياسي بين التيار الإسلامي الذي يطالب عمان بالاعتراف بالمجلس الوطني ممثلا للشعب السوري وأحزاب يسارية وشخصيات وطنية تقف ضد قرارات جامعة الدول العربية و'التآمر' على سورية.

وفي ذلك فرصة لتخفيف الحراك الاسلامي الداخلي المطالب بإصلاح النظام.

لكن بدأ العد التنازلي الدولي ضد نظام الأسد ضمن حملة مدعومة من أمريكا ومجلس التعاون الخليجي.

والهدف الرئيسي يبدو إسقاط النظام السوري الذي يتصدّى للسياسات الأمريكية في المنطقة, المتحالف مع إيران والداعم للمقاومة الفلسطينية, اللبنانية والعراقية.

اليوم تجد عمان نفسها في وضع يحاكي بدء الاستعدادات الدولية لشن الحرب التي أزاحت صدام حسين عام ,2003 بقيادة واشنطن ولندن.

فما هي قائمة المطالب من عمان في ذلك الوقت. لدعم الحملة العسكرية على العراق, أضطرت عمان لتقديم دعم لوجستي للأعمال العسكرية. جهّزت خيما في المناطق الحدودية لاستقبال الهاربين بالتعاون مع الأمم المتحدة. جمّدت حسابات الحكومة العراقية. وفي الوقت ذاته واصلت إطلاق تحذيراتها للغرب من أن سقوط نظام صدام سيفتح الباب أمام تغلغل إيران في العراق, سورية, لبنان وفلسطين; وهو ما حدث لاحقا.

كلفة الانخراط السابق كانت باهظة على الأردن.

وكلفة التدخل في سورية ستكون أكثر في زمن المتغيرات العربية والدولية منذ هبوب رياح الربيع العربي, التي أجبرت واشنطن على التعامل مع أعداء الأمس بعد ان كان محور الاعتدال العربي شريك واشنطن الوحيد. وبعد أن كانت تفضل استقرار الانظمة ومحاربة الإرهاب على حساب دعم مطالب الإصلاح السياسي. انخرطت واشنطن بسرعة في بناء تحالفات جديدة مع العسكر وشبكة الإسلام السياسي المتمثل بالاخوان المسلمين التي صعدت على أكتاف الثورات العربية, وأيضا مع أنظمة عربية مستعدة لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد لحماية مصالح أمريكا وإسرائيل.

لكن الأمل في أن يكون صانع القرار قد فكّر مليا قبل الإعلان عن موقف الأردن الجديد.

فلا مصلحة للأردن في الاستجابة للضغوط الأمريكية والخليجية للتورط في الشأن السوري, أقلّه لأن المملكة قد تكون التالية على القائمة, وتدفع ثمن حل القضية الفلسطينية المعلّقة لتحقيق المشروع الجديد. ثم هل ستقبل عمان بإقامة منطقة عازلة جنوب سورية لحماية المدنيين أو فرض حظر جوي أسوة بما ستقبل به تركيا?

ما سيحدث في سورية سيخلق تداعيات سياسية واستراتيجية تفوق بأضعاف مع عايشته عمان بعد إزالة نظام صدام وتنحي الرئيس حسني مبارك قبل شهور.

فسورية باتت العمق العربي الاستراتيجي الأخير للأردن, الذي يرزح تحت ازمة اقتصادية ووضع داخلي محتقن مع انسداد أفق إقامة دولة فلسطينية مستقلة غربي النهر وتنامي التصريحات العدائية الإسرائيلية تجاه عمان.

فهناك حدود مشتركة, ملفات أمنية معقدة, مصالح مائية, تجارية واقتصادية حيوية, تداخل العلاقات الاجتماعية والعشائرية بحكم الجغرافية والتاريخ. وثمّة هواجس من دخول الإسلاميين في نظام الحكم الجديد في سورية وإمكانية قيام الأجهزة الأمنية السورية بتدبير أعمال انتقامية تستهدف أمن الأردن واستقراره او مصالح في الخارج.

في الأثناء يستمر انخراط الأردن في الجهد الدولي ضد نظام الأسد دون معرفة أعضاء الحكومة بالتفاصيل.

يوم الجمعة شارك الأردن ودول عربية أخرى بما فيها السعودية, قطر, الإمارات والكويت في اجتماع باريسي من أجل مشروع قرار حول سورية في الجمعية العمومية للأمم المتحدة حول مسألة انتهاك النظام السوري لحقوق الإنسان.

الاجتماع, بحسب دبلوماسيين, مهم لأنه يظهر أن الأسرة الدولية ستبقي على تعبئة كاملة إزاء ممارسات نظام الأسد على رغم الفيتو المزدوج المحتمل من روسيا والصين في مجلس الأمن على قرار عقوبات أو إدانة.

بالتزامن أعلن وزير الخارجية ناصر جودة أن الأردن مستعد للمشاركة في فريق مراقبين عرب تعتزم الجامعة العربية إرساله إلى سورية, في حال موافقة دمشق على ذلك, مشددا على ضرورة أن يكون هذا الأمر في إطار الجامعة العربية.

قبل أيام زار الأردن مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون تمويل الإرهاب دانيل غلاسير وحث النظام المصرفي الأردني على منع أي محاولات من الحكومة السورية للتحايل على العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة عليها منذ نيسان/ إبريل.

ونبّه غلاسير إلى أن النظام السوري قد يحاول الإفلات من العقوبات من خلال استغلال تقارب الحدود وعلاقاته التجارية مع الأردن, وكذلك من خلال القطاع المصرفي. طلب من الأردنيين التفكير بمصالحهم وعلاقاتهم التجارية مع الولايات المتحدة في حال رفضوا الانصياع للقرار. من جهتهم أصر محاوروه على أن الأردن لا يمكنه فرض أي عقوبات اقتصادية على سورية أو تجميد أمواله وأرصدته هنا إلا إذا صدر قرار أممي عن مجلس الأمن يلزم الدول الأعضاء بذلك.

في غمرة هذه التطورات المتسارعة يأمل ساسة وحزبيون في أن يكون الأردن قد تعلم من تجربته السابقة في دعم إزاحة نظام صدام ولو على مضض.

فوقوف الأردن إلى جانب أمريكا في الحرب على العراق ترك آثارا اقتصادية وسياسية سلبية على المديين المتوسط والطويل.

ذلك أنه باستثناء تغاضي واشنطن عن عمليات تهريب نفط عراقي عبر الأردن, لم تدخل عوائدها في حساب الخزينة, وغض الطرف عن التصرف بالأموال العراقية الرسمية المجمدة وإرسال معونات استثنائية وصلت 900 مليون دولار سنة ,2003 فإن الأردن فشل في جني ثمار موقفه في العراق الجديد.

العلاقات السياسية مع حكومة نوري المالكي الموالية لأيران ما تزال باردة لليوم. وها هي واشنطن تحزم حقائب قواتها العسكرية لمغادرة العراق تاركه بلاد الرافدين في عهدة إيران.

فقد الأردن حصرية التصدير للسوق العراقية, وأجبر على دفع تكاليف توفير الخدمات التعليمية والصحية لعشرات الآلاف من العراقيين الذين هربوا إلى الأردن قبل وبعد الحرب. خسر إمدادات النفط بأسعار تشجيعية وانفتح الباب أمام عمليات القاعدة الثأرية ضد المصالح الأردنية في العراق وضد أهداف أردنية في عمان. وثمة مخاوف من احتمالية أن يساند الحرس الثوري الإيراني المخابرات العسكرية السورية في تنفيذ عمليات انتقامية ضد الأردن, وكل من سيحاول الإطاحة بالحليف السوري.

فهل يحشر الأردن نفسه في زاوية جديدة بخيارات محدودة سيكون مردودها ضئيلا بالنسبة لحجم المخاطر المتلبدة, خاصة وأن عمّان تقف اليوم على مفترق طرق داخليا وخارجيا.0

rana.sabbagh@alarabalyawm.net

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-11-2011 08:17 AM

هل نسيت الكاتبة المحترمة ان الاردن ضمن منظومة الدول العالمية وانه عضو في جامعة الدول العربية والامم المتحدة وبالتالي تترتب عليه التزامات دوليه تجاه كافة القضايا المطروحة سواء كانت عربية او دوليه ولوضع في سوريا رغم خصوصية نظرا للعلاقات المميزة للشعبين السوري والاردني لا يختلف عن اي وضع اخر في العالم وانا ارى ان مصلحة الاردن الحالية هي في الانتصار لحق الشعب السوري للحرية والديمقراطية ونبذ كل اسباب انتهاك كرامة هذا الشعب البطل الذي بقي يرزخ تحت نير الظلم والتسلط سنوات طويلة هي فترة حكم نظام البعث السوري ،
ان خسارة الاردن بعدم نصرة الحق السوري ستكون اضعاف اضعاف خسارتها لو وقفت مع نظام متسلط ضد شعبه او حت وقفت على الحياد ،
كمواطن اردني اثمن موقف جلالة الملك وموقفه الشجاع وكذلك الموقف الرسمي والشعبي من هذا الموضوع وكلي ثقه بحكمة جلالة بتقديم مصلحة البلد العليا عن اي مصلحة اخرى ،،

2) تعليق بواسطة :
20-11-2011 12:20 PM

والله الكاتبة على وشك ان تكونة ناطقة باسم النظام السوري،

3) تعليق بواسطة :
20-11-2011 03:35 PM

اصبحت هذه الكاتبة معروفة للجميع باتباعها اسلوب يستفز العقلاء قبل الجهلاء . مقال ملئ بالتناقضات و الاخطاء التاريخية و المواقف الرجولية التي كانت بعيدة كل البعد عن السياسات و الرغبات الامريكية. ثم انة ملاحظ منك دائما محاولة التطاول على قيادتنا فالملك لا يبق الكلام و لكنة يتكلم عن علم و هو لم يرتجل المواقف و لم يتسرع في اتخاذها بل لنة اسرع لنصيحة رئيس سوريا بارسال مبعوثين و من ثم نصحة مباشرة و الان لن يقف سليل الهاشمين مكتوف الايدي و الدملء تراق في شوارع دمشق و لك بذات اقول مرحبا في الحلم الكبير حلم الثورة العربية الكبرى.

4) تعليق بواسطة :
20-11-2011 04:22 PM

الى المنقذ انت لست منقذا بل مدمرا للشعوب وتعليقك لا ينم عن فهمك للامور وموقفك هذا شخصي واناني ولا يرتقي الى المصلحة العليا للامة العربية والاردن بشكل خاص . نحن ضد القمع لكن ضد التدخل الاجنبي في سوريا
وتدمير سوريا لا قدر الله يعني دمار للاردن ايضا بحكم العلاقة والجغرافيا والثقافة يا منقذ

5) تعليق بواسطة :
20-11-2011 05:58 PM

الساكت عن الحق جبان اخرس.

6) تعليق بواسطة :
21-11-2011 05:11 AM

الى نضال حسن. بالامس كنت سارد عليك و ابدء بانك لست نضالا و لكن جبان و لست حسنا و لكن قبيح و متخاذل و امضي في الرد و لكن تريثت و شعرت انني انحدر الى مستوى سحيق في الافكار الهدامة و المتخلفة , لذلك اثرت الرد هذا الصباح و قبل ذلك كنت اقلب القنوات الفضائية من معارض و موالى و لكن الحقيقة الوحيدة التي اشتركت بها كل الفضائيات تقول ان هناك 11 عشر شهيد قضو في سوريا يوم امس و اليوم لن يكون احسن من الامس. سيدي عندما قال الملك انني " لو كنت مكان الاسد لتنحيت" هذه الرسالة ليست للشعب السوري و لكنها لشعب الاردني, فالملك يقول ان دماء الاردنين اغلا من اي عرش على وجهه الارض و لن اضعكم في هذا الموقف ابدا فانا ابا عن جد وجدة لاخدم البلد و ليس بالعكس. اعلم حقيقة اخرى ان اطغيان لا يمكن ان يستمر. و اعلم ان الاردن بصغرة منيع بقيادتة و اهله و جيشة فلا العراق و لا سوريا او اية بلد اخرى تستطيع ان تزحزح هذا الحصن لا بل سيبقى ملجا امنن للجميع.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012