أضف إلى المفضلة
الإثنين , 20 أيار/مايو 2024
الإثنين , 20 أيار/مايو 2024


تحقيقات مولر والإفصاحات الجديدة

01-12-2018 12:46 AM
كل الاردن -
جلب هذا الأسبوع تلميحات مثيرة حول التحقيق بشأن روسيا الذي أجراه المستشار الخاص روبرت مويلر؛ ما أدى إلى ظهور تكهنات كثيرة حول اتجاه التحقيق. ويبقى من غير الواضح ما إذا كانت هذه الافصاحات ستضيف إلى قضية تآمر الرئيس ترمب مع الروس للسيطرة على الانتخابات الرئاسية لعام 2016. ومع ذلك، فإن ما فعلوه هؤلاء يثبت أن هناك أسئلة مقلقة أكثر مما يكفي ومساعدين غامضين لترمب لتبرير عمل السيد مولر المستمر.

لن يعرف المرء ذلك من منشورات الرئيس على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي قبل عدة أيام. فقد أعلن السيد ترمب «هذا هو عصر جوزيف مكارثي الخاص بنا!»، ولم يشر بشكل واضح إلى أفعاله الخاصة. ومع عدم وجود أي إشارة إلى الوعي الذاتي، أعاد الرئيس نشر صورة على تويتر تظهر ديمقراطيين بارزين، إلى جانب السيد مولر ونائب المدعي العام رود روزنشتاين، خلف القضبان. وقد كتب أسفل الصورة «الآن فأن مسألة التواطؤ مع روسيا هي كذبة مثبتة، متى تبدأ المحاكمات بشأن الخيانة؟»

ضع جانبا أن رئيس الولايات المتحدة كان قد أشار إلى خصومه السياسيين وأولئك الذين يحققون معه هم خونة يجب سجنهم. الحقيقة هي أن التحقيق بشأن موضوع روسيا قد نتج عنه بالفعل لائحة اتهامات وجهت إلى مجموعة من المخالفين الروس وعرض سلوك جنائيا غير اخلاقي بين أعضاء الحملة الانتخابية للسيد ترمب لعام 2016. بعد هذه الفترة، يبدو أن السيد مولر يتابع أيضًا العلاقات المحتملة بين الناس في محيط السيد ترمب وويكيليكس، الموقع الذي خدم في عام 2016 كطريق لنشر المادة التي سرقها عملاء روس من الديمقراطيين البارزين.

توضح رسائل البريد الإلكتروني التي تم نشرها حديثًا بين جيروم كورسي، وهو واضع نظرية التآمر من المحافظين، وروجر ستون، المخادع الجمهوري القديم وكاتم أسرار ترمب، بأنهما تواصلا مع ويكيليكس. كلا الرجلين ينكران أي اتصال من هذا القبيل، على الرغم من أن السيد كورسي قال للسيد ستون، وبشكل دقيق، أن ويكيليكس سوف تتخلص من مجموعة من الوثائق المسروقة في أكتوبر 2016. هناك سؤال واحد هو كيف لهؤلاء غير الصادقين أن يكونوا مع المحققين الذين يبحثون في روابط ويكيليكس الخاصة بهم. والسؤال الآخر هو ما إذا كانوا قد ربطوا بشكل فعال السيد ترمب نفسه مع ويكيليكس، وروسيا ربما، وهي علاقة لم تثبتها أحدث المعلومات.

أي مدعي عام عاقل سيسعى وراء الحقيقة في هذه الصورة الغامضة، ويجب على البلاد أن تكون سعيدة بأن يظهر السيد مولر أنه يفعل ذلك. ويجب أن يسمح له بالاستمرار. ومع ذلك، ما يزال ماثيو وايتاكر، الذي أعرب عن عداءه تجاه السيد مولر، هو القائم بأعمال رئيس وزارة العدل، بعد ثلاثة أسابيع من قيام السيد ترمب بإقالة النائب العام جيف سيسيز. من الممكن للسيد ويتاكر أن يقوض تحقيق روسيا بطرق لا يمكن أن تظهر على الفور للجمهور. لم يكن مجلس الشيوخ قد صادق على السيد ويتاكر لمنصب أعلى في وزارة العدل، وهو غير مؤهل؛ إنه اختيار سيء لإدارة الوزارة لمدة ثلاثة أسابيع أو ثلاثة أيام أو حتى ثلاث ساعات. يجب على مجلس الشيوخ ان يكون مستعدا وعلى أهبة الاستعداد عند الاستمرار في تعيينه، والذي يمثل نهاية إدارة سلتطه لتفقد كبار مسؤولي الفرع التنفيذي.



غير أن أعضاء مجلس الشيوخ في الحزب الجمهوري أعادوا مرة أخرى مؤخرا حظر مشروع قانون من شأنه توفير قدر من الحماية للسيد مولر. على الأقل، كان من شأن تمرير القانون أن يرسل رسالة إلى السيد ترمب والسيد ويتاكر بأن عليهما إبقاء أيديهما بعيدا عن التحقيق بموضوع روسيا. وبدلاً من ذلك، فقد كانت الرسالة التي أرسلها مجلس الشيوخ مؤخرا هي رسالة فيها ضعف وإذعان.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012