أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
مفتي المملكة: الخميس غرة شهر ذي القعدة اشتعال صهريج في طريق العقبة الخلفي الأمير الحسن: الحوار بين أتباع الأديان يتمثل بتحقيق العدالة ورفع الظلم بينهم مكافحة الأوبئة: لا آثار جانبية لدى متلقي لقاح أسترازينيكا منذ عامين ألمانيا تقدم 619 مليون يورو كمساعدات تنموية للأردن الأوقاف الاردنية تُحذر من الذهاب للحج بدون تصريح الملك يحذر من العواقب الخطيرة للعملية العسكرية البرية في رفح مليون دينار لدعم إقامة مشاريع الصناعات الغذائية أورنج الأردن تطلق بالشراكة مع المجلس النرويجي للاجئين برنامج تنمية المهارات الرقمية للأردنيين واللاجئين تعيين أسماء حكام مباريات الأسبوع التاسع عشر بدوري المحترفين سلطة إقليم البترا تُطلق 26 خدمة إلكترونية جديدة العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في مأدبا والعاصمة - صور انخفاض احتجاجات عمال الأردن إلى النصف في عام 2023 استئناف مفاوضات هدنة غزة في القاهرة نحو 2 مليار دينار حجم تداول سوق العقار الاردني في الثلث الاول من 2024
بحث
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024


من أستراليا.. مع التحية!

بقلم : موفق ملكاوي
19-12-2018 05:52 AM

شعرت بعض الأطراف العربية بالطعن من قرار أستراليا الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. الإدانات القليلة التي خرجت جاءت كما لو أنها عبرت عن مفاجأتها من القرار الذي يمثل خروجا عن الإرادة الدولية.
الطرفان المعنيان بصورة مباشرة بالموضوع، هما الأردني والفلسطيني، وقد أصدرا إدانات مباشرة للقرار، بينما اكتفت أطراف أخرى بالبيان الذي أصدرته جامعة الدول العربية.
ورغم الاعتراف، إلا أن أستراليا قررت إرجاء نقل بعثتها الدبلوماسية إلى القدس إلى حين التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. ولكن ذلك يحتم علينا أن نضع في الحسبان أن خطوات مثل هذه تمتلك احتمالات عديدة من دول أخرى يمكن أن تخضع للضغوط الأميركية وتوافق على الاعتراف، وأيضا على نقل بعثاتها الدبلوماسية.
هناك أطراف “رخوة” لا تضع ضمن خياراتها إغضاب واشنطن، وترتبط معها بمصالح استراتيجية ستغلبها بالتأكيد على مصالحها مع العرب، والذين لم يعودوا يشكلون كتلة كما كانوا في السابق. صحيح أنها دول هامشية ليس لها تأثير يذكر في السياسة العالمية، ولكن إسرائيل تعتبرها لبنة أساسية في تسجيل الأحقية لها بالمدينة المقدسة، وعلامة على شرعية مزعومة تدعيها. بينما واشنطن تحتاج إليها للادعاء بأن تأثيرها ما يزال قائما على دول العالم.
في المحصلة النهائية، هناك احتلال قائم في القدس، وسواء اعترف العالم بها عاصمة لإسرائيل أو قال إنها مدينة محتلة فإن ذلك لن يغير في هذا الواقع شيئا يذكر. إن ما يغير من هذا الواقع فعلا هو أن تعود القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى، وأن يلتزموا بإيجاد حل نهائي لمعاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال.
قبل عقود قليلة، كنا نقول “فلسطين من البحر إلى النهر”، واليوم نرتضي بنوع كبير من الموضوعية المرحلية التي نطالب من خلالها بتجنيب الفلسطينيين جرائم الاحتلال اليومية، سواء بالضفة الغربية المحتلة أو قطاع غزة المحاصر.
العرب الذين نسوا قضية فلسطين بعد أن غرقوا بمشاكلهم الداخلية وصراعاتهم البينية، مطالبون بقليل من الالتزام الأدبي، وأن لا يتركوا الفلسطينيين وحدهم أمام وحشية الاحتلال الإسرائيلي، خصوصا بعد تحييد الدول العربية الرئيسية؛ مصر والعراق وسورية.
اللاعبون الأساسيون في المنطقة العربية يتوجب أن يدركوا خطورة إسقاط القضية الفلسطينية، ليس على الفلسطينيين وحدهم، بل على جميع الدول العربية جميعها، فاستتباب الأمر للكيان الصهيوني داخل الأرض الفلسطينية سيفتح شهيته على مزيد من الأراضي العربية، كما أن ما تسمى “صفقة القرن” لا تترك دولة عربية إلا وتطالها، سواء بالتوطين أو اجتزاء الأرض أو التمويل الضخم.
فلسطين ينبغي أن تعود إلى واجهة الأهمية كقضية عربية مركزية. ومن دون ذلك سنخسر كثيرا، إذ أن منطقتنا لن تعرف الاستقرار ما دامت القضية معلقة، وما دام الفلسطينيون في العراء بلا أي غطاء عربي.الغد

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012