11-02-2012 08:54 AM
كل الاردن -
امجد السنيد
لغاية هذا اللحظة قطع الأردن نصف الشوط في محاربة الفساد عندما تم الزج بالجنرال محمد الذهبي احد حيتان الفساد والمفسدين داخل أسوار مركز الجويدة .
ولكن السيناريو لم يكتمل بعد ولن يفش غل الأردنيين إلا إذا تم أيضا محاكمة باسم البهلوان الذي باع مقدرات البلد بسعر بخس متناسي أن الشعب الذي بقي نائما استيقظ من غفوته وجاء دوره في الحساب بحق من امتهنوا أبشع صور العهر تجاه هذا الوطن الذي أعطانا الكثير بينما تعاملنا معه باغتياله وجلده .
المهم أن تقديم الذهبي للعدالة يمكن وصفه بهذا الظرف الدقيق والحساس بأنه ضربة معلم في جدية الدولة وللإرادة الصادقة لدى جلالة الملك في تطويق بؤر الفساد وخلق حالة ردع في المستقبل لدى كبار موظفي الجهازين المدني والعسكري للتطاول على المال العام أو الإخلال بالواجبات الوظيفية.
نشكر الحراك الشعبي العفوي والصادق وأصحاب الأقلام النقية والعفيفة التي كان لها الفضل في فتح ملفات الفساد ونقول لمن حاول اغتيال الحراك وتحييره لحسابهم الخاص وهنا اقصد بعض القوى السياسية التي سعت إلى ركوب موجة الحراك بهدف تحقيق مكاسب ضيقة على حساب الوطن والمواطن نقول لهم أن الشارع قادر على التمييز بين من يريد مصلحته وبين من يريد الركوب على ظهره .
حقا يستحق الحراك الشعبي الشكر والتقدير حيث تداعى إليه الناس البسطاء من جميع أرجاء الوطن دافعهم حب الأرض الأردنية لا خدمة أجندات خاصة أو أيدلوجية معينة بقدر ما هو هاجسهم الحقيقي ضمان أدنى درجات العيش الكريم تحت شعار امن الوطن واستقراره فوق كل الاعتبارات .
amjad_jrtv@yahoo.com