أضف إلى المفضلة
الخميس , 09 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
السعودية تضم 3 دول لقائمة المؤهلين لـ«تأشيرة الزيارة إلكترونياً» 3.2 مليون دينار تكلفة مشروع الصحراوي من القويرة حتى جسر الشاحنات مفتي المملكة: الخميس غرة شهر ذي القعدة اشتعال صهريج في طريق العقبة الخلفي الأمير الحسن: الحوار بين أتباع الأديان يتمثل بتحقيق العدالة ورفع الظلم بينهم مكافحة الأوبئة: لا آثار جانبية لدى متلقي لقاح أسترازينيكا منذ عامين ألمانيا تقدم 619 مليون يورو كمساعدات تنموية للأردن الأوقاف الاردنية تُحذر من الذهاب للحج بدون تصريح الملك يحذر من العواقب الخطيرة للعملية العسكرية البرية في رفح مليون دينار لدعم إقامة مشاريع الصناعات الغذائية أورنج الأردن تطلق بالشراكة مع المجلس النرويجي للاجئين برنامج تنمية المهارات الرقمية للأردنيين واللاجئين تعيين أسماء حكام مباريات الأسبوع التاسع عشر بدوري المحترفين سلطة إقليم البترا تُطلق 26 خدمة إلكترونية جديدة العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في مأدبا والعاصمة - صور انخفاض احتجاجات عمال الأردن إلى النصف في عام 2023
بحث
الخميس , 09 أيار/مايو 2024


الكورونا والمواطنة والمسؤلية الجماعية

بقلم : د. بكر خازر المجالي
15-03-2020 03:56 AM

هل تتجلى المواطنة الاردنية في كيفية التعامل مع هذا الوباء العالمي بالقدرة على فهم التعليمات الدقيقة للوقاية منه ، ؟ وفي نفس الوقت هل نصل الى مرحلة حضارية في معرفة ان الاسواق هي تحت تصرفنا في أي وقت ؟ وأن المخزون الغذائي متوفر ،وان اسلوب التهافت على الحصول على كميات كبيرة من المواد التموينية انما هي صورة تعكس حالة الهلع والفزع ، والخوف .

نتغنى بحب الوطن وبمبادئ الايثار والمحبة والنخوة ،وبتعزيز منهج التكافل الاجتماعي، وتركز مؤسسات المجتمع المدني على هذه المفاهيم في العلاقة بين الوطن والمواطن ، وتركز على مبدأ تعزيز الثقة بالحكومة واجراءاتها ، ولكن ما شاهدناه في سويعات وكأن الاسواق ستخلو من البضائع وتجلت الانانية الفردية والاستحواذ على البضائع التموينية وهذه الصورة ليست فقط في الاردن بل في العديد من الدول التي تعاني من الوباء ،ونحن نتصرف بنفس الطريقة رغم ان لا وباء لدينا راجين من الله ان يحفظ بلدنا ويزيل هذا الوباء عن كل الانسانية .

نلاحظ شفافية الحكومة في تقديم المعلومات ، ولكن في المقابل هناك خوف وقلق ورعب اكبر بكثير من حجم المشكلة لو وقعت لا قدر الله ، ولكن هل يمكن ان ننظر الى أزمة كورونا كاختبار حقيقي لقدراتنا على مواجهتها ؟

هل يمكن ان نراجع كل انماط التربية والتثقيف وبرامج التوعية ومدى نجاعتها في تشكيل ثقافة جادة في مواجهة أية أزمة ؟

ما قيمة التخزين والمبالغة به مقابل ان نتعرض لاصابات محتملة لا سمح الله ؟

كيف سيكون الحال عندما تظهر اصابات حقيقية ؟

وكم سيكفي المخزون الذي استحوذ عليه بعض الناس؟ وهل يعلمون كم سيمكث الوباء ومتى سينتهي ؟

نحن نتصرف وكأن الوباء بيننا، ونخاف سلفا ،وبمعنى انه قد لا يكون لدينا ذلك الوعي الذي يدرك التعامل مع الازمات طويلة المدى ،وأزمة كورونا لا يعرف لها نهاية ولكن كل المؤشرات ان خطورة الوباء هي عند من يهمل نظافته الشخصية ،ولا يبادر الى التصرف فورا فيما اذا شعر بأي من أعراضه ، وهنا لا يمكن ان يكون العلاج بحجم أكياس السكر والارز والمعلبات وكراتين الجبنة التي تزخر بها الثلاجات.

فهل يمكن فعلا ان نطور من نهج النظافة وأن يعرف المرء كيف يراقب نفسه ومن حوله حتى لا يكون فريسة جهله ؟

هل نصل فعلا الى مفهوم اننا شركاء في المواطنة وفي الامن والسلام والصحة وغيرها وانها مسؤلية جماعية لا فردية ،وان التعاون هنا ضروري وأساسي لنقف في وجه الوباء بعقليتنا وفهمنا للواجبات المطلوبة منا.

حمى الله الاردن ،وابعد الوباء عنا ،ونسأل العافية لكل بني البشر.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012