أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


أفاق المرأة و دورها بعد الثورات العربية
12-03-2012 09:34 AM
كل الاردن -


alt

إبراهيم القعير

إن من أهم المطالب الحقيقة لثوار العرب أثناء ثوراتهم في الدول العربية هي الحرية والعدل والمساواة وإزالة الظلم والقهر والاستبداد الذي كانوا يعانون منه طوال العقود الماضية . ولقد كانت المرأة والرجل (البنت والشب ) معا في بداية التحركات لان وسائل الاتصالات والتكنولوجيا كانت في متناول الجميع وعلى الأغلب المرأة . كانوا يطالبون بالديمقراطية والحياة المدنية هذا رأيناه في الحراك والانتخابات والنتائج في كل من مصر وتونس حيث شاركت المرأة كالرجل في الانتخابات وفازت بعض النساء في البرلمانات وبدأ يتسع أفاقهن الآن بسبب الإعلام والحالة السائدة في العالم العربي حيث تحدت نساء السعودية القوانين وساقن السيارات في الشوارع بدأت المرأة تعتمد على نفسها وتقوم بالإضرابات والاعتصامات والنزول إلى الشوارع والميادين وتطالب بحقوقها كما الرجل يطالب .
الأنظمة الظالمة المستبدة التي تخلو من الديمقراطية هي من كرست  دونية المرأة وعطلت دورها في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لغياب  العدالة والمساواة  والقانون في الأنظمة الدكتاتورية الظالمة والفاسدة  هذا بالإضافة إلى ضياع العديد من حقوقها الاجتماعية والسياسية والأسرية وعملت الأنظمة المستبدة الفاسدة على تعزيز  مظاهر التخلف لدى المرأة وحرمتها من حقوقها  ومن العلم  أنظمة قهرت الرجل والمرأة من اجل استمرار حكمها .
إن أعظم ما ترك لنا القرن العشرين وسائل التكنولوجيا الحديثة والإرث العظيم الذي يلعب دورا كبيرا في  توجيه المرأة إلى الطريق الصحيح في هذا العصر حيث كانت المرأة تعمل في العديد من المجالات  قاضية وشاعرة وفنانة وأديبة ..... ولكن الذي يساعدها هو مدى تقدير المجتمع لدورها في الحياة .

امرأة اليوم لم تعد امرأة الأمس اليوم تقف وترفع صوتها لكي تُسمع وتسير في جميع الأماكن وتحضر الاجتماعات والمحاضرات وتتحدث كما الرجل . أثبتت شخصيتها ونجحت في إتقان الدور وصنع القرار والرأي وتقبل الرأي الآخر ومحاورة ممتازة وتصمد في ألمواجهه لنيل حقوقها .
الدور الذي ستلعبه المرأة بعد الثورات العربية جديد عليها ولكنها ستسير في الاتجاه الصحيح لان نسبة التعليم عالية لدى النساء ووسائل التكنولوجيا والاتصالات تطورت ويمكنها التفاعل مع المجتمع بطريقة حديثة ومتطورة وعقلانية وعليها البناء على الانجازات التاريخية التي تحققت وتطور برامج عملها وأفكارها وثقافتها وإيجاد آليات تتناسب مع ما تتطلبه مراحل الثورات العربية .
إن المرأة أثبتت أنها أكفى من الرجل في توليها للمناصب وأنزه منه  نسبيا هذا  سيدعم موقفها في المجتمع وفي أي انتخابات قادمة تخوضها ولكنها لغاية ألان بحاجة إلى تنظيم وإدارة تقوي دورها وإخراجها من وظيفة المطبخ إلى العمل العام الذي ستجد نفسها فيه وستبدع وتعزز الإنتاج الوطني والقومي وستترك بصمة رائدة ورائعة في الأجيال القادمة التي هي مستقبل الأمة وعمادها . وكما قال نابليون " المرأة التي تهز السرير بيمينها تهز العالم بيسارها "

iquair@yahoo.com

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
12-03-2012 11:15 AM

الاخ العزيز الاستاذ ابراهيم:السياسة في الفكر الإسلامي تعني رعاية شؤون الأمة في مجالاتها الحيوية كافة، وقيادة مسيرتها .لذا فهي مسؤولية اجتماعية عامة، كلف بها المسلمون جميعاً. "ذكورا واناثا".
إن المرأة العربية عامة والاردنية خاصة تفوقت وأظهرت امتيازاً لا يمكننا تجاهله والصد عنه في أكثر من مجال، لكن يبقى السؤال عن مدى تفوقها في دورها السياسي ما إذا فتح لها الباب؟! وتقبل تحياتي.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012