13-03-2012 09:04 AM
كل الاردن -
صافي الخصاونه
الاصل في السعادة عند الانسان ضمير حي ووازع ديني واخلاقي , فمن توفرت فيه هذه الامور فهو سعيد في ذاته وقادر على اسعاد غيره ..
وانه بهذه الميزات يكون امينا مؤتمنا جديرا بالمسؤولية لاخوف منه ولا خوف عليه ...
اما من افتقد لعناصر السعادة الرئيسية تلك فانه شقي في ذاته وٍان ظن عكس ذلك , كما انه لا يتورع في ان يسقط هذا الشقاء على من حوله وهذه هي الطامة الكبرى على المجتمع بكل مكوناته ...
هذا النوع من البشر هو مدار حديثي الان , حيث ان ما يعانيه مجتمعنا من فساد وافساد ما هو الا النتيجة الحتمية لسلوكيات هذا النفر الخارج عن قيم مجتمعنا الاصيلة المتمثلة في الامانة والخير والعدالة ...
هذا النفر الذي هانت عنده المباديء فنهب اموال الشعب واكل خيرات البلد واتخم حساباته في البنوك الربوية بالمال الحرام الذي اختلسه من جيوب ابناء هذا الوطن الطيبين القانعين برغيف الخبز وشربة الماء ...
هذا النفر الذي لم يتق الله في مسؤوليته التي اسندت له فعاث فسادا في مؤسسات الدولة وكانها ارث , له مطلق الحرية في التصرف فيها كيف شاء ...
اتساءل ويتساءل معي الكثيرون الى متى سيبقى الحال على ما هو عليه والى متى سيظل هؤلاء يرتعون في خيرات الشعب دون مساءلة وحساب والى متى سيبقى ابناء هذا الشعب يعانون البطالة والعوز والحرمان , وهنا لا بد ان انبه الى امر في غاية الخطورة والاهمية وهو ضرورة ان يؤخذ في الحسبان ( ثورة الجياع )
فالمواطن لم يعد قادرا على التحمل ولم يعد قادرا على رؤية الفاسد والسارق حرا طليقا دون حساب وعقاب...
كما لابد ان انبه الى ان حراكات الشارع الاردني قد تاخذ ابعادا اكثر من المتوقع اذا لم يلمس المواطن جدية في التعامل مع قضايا الفساد واذا ما تم التغاضي عن المفسدين وهذا للاسف ما حصل في مجلس نوابنا الموقر والذي لم يعد يمثل ارادة الشعب لان ارادة الشعب لا تشترى ولا تباع ...
sameerqqq@hotmail.com