أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


قضية مركزية وقضايا جانبية
13-03-2012 09:18 AM
كل الاردن -


alt

 إياد حماد 


مما لا شك فيه بأن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى والمركزية والتي يجب على كل حر في العالم أن يقف معها ويناصرها وفي الأخص أبناء القضية نفسها فالعدو الإسرائيلي لا يزال يمارس جرائمه بحق شعب سلبت حقوقه وأرضه وتراثه على مرأى كل العالم ودون أن تتحرك أي جهة عالمية لنصرة هذه الشعب المظلوم

فالعالم يغفل بصره بالكلية عن الجرائم والمجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني فلا نجد هناك من يطالب بحماية الفلسطينيين من آلة القتل الإسرائيلية كما لا نجد من يسعى بشكل جدي لمحاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية فكل ما برع فيه العالم ومنذ عقود بخصوص هذا الشأن هو إصدار بيانات الشجب والاستنكار والتي لم تعد تصدر في الآونة الأخيرة إلا ما ندر

هناك تقصير عربي ودولي في نصرة الشعب الفلسطيني وأسباب ذلك معلومة للجميع لكنها أسباب واهية فليس هناك ما يبرر السكوت عن جرائم القتل ضد الأبرياء في أي مكان في العالم وبالطبع فدول العالم لن تتحرك لوقف آلة القتل الإسرائيلية بالقوة لكنها تملك من الوسائل ما يجبرها على التوقف وكذلك العرب لديهم من وسائل الضغط الاقتصادية التي تجعل الغرب يتحرك لكن الجميع ينظر إلى الفلسطينيين وهم يقتلون دون أن يحركوا ساكناً ؟

إن ما يحصل في الحقيقة أن القضية الفلسطينية لم تعد القضية المركزية للعرب والمسلمين إلا في المحاضرات والندوات الثقافية والشعارات الكلامية فالجميع أصبح يعتبر قضيته الجانبية هي القضية الأم والمركزية وما عدها قضايا جانبية توضع على الرف إلى حين

حتى أن بعض أبناء القضية الفلسطينية أخذوا ينظرون بنفس العقلية نحو القضايا العربية فهم لا يريدون الانخراط في دعم أو نصرة أي شعب عربي مظلوم بدعوى أن لنا قضية مركزية فلا نريد الحديث عن غيرها وهذه العقلية الخاطئة هي التي ينطلق منها أبناء الأمة العربية والإسلامية عندما نراهم لا يسألون ماذا حل بفلسطين وأهل فلسطين فهم يرون قضايا بلدانهم الداخلية قضايا مركزية هي الأولى بالاهتمام وليس ما عداها ولذلك نرى هذا القصور العربي والدولي في دعم حقوق الشعب الفلسطيني

إن علينا التخلص من عقلية القضايا المركزية والقضايا الجانبية فكل قضية تمس بلداً عربياً أو إسلامياً فهي مركزية والدم العربي حيث كان في فلسطين أو غيرها هو دم ثمين لا يجوز التغاضي عنه بدعوى التركيز على قضيتنا الأم أو المركزية والوقوف في وجه الظلم حيث كان هو من شيم الأحرار ومتى تخلصنا من هذه العقلية سنجد الدعم الحقيقي للشعب الفلسطيني ...

 iyad197700@yahoo.com

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012