أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


فاتحة يوم الكرامة 1968..يوم الشهداء السبعة 15 شباط
22-03-2012 09:00 AM
كل الاردن -

alt

د. بكر خازر المجالي

تحية للمحاربين القدامى

         اذا كنا نعتز بصفحات المجد الاردنية فاننا نعتز بتاريخ جيشنا العربي الاردني  صاحب السجل الناصع المشرف الذي كتب ويكتب صنائع المجد والشرف ، ويعتز جيشنا العربي بكوكبة الشهداء الاردنيين الذي تطرزت كل الروابي بدمائهم الزكية الطاهرة وقد جاورت ارض المعراج والصعود وفاح العبق الاردني في باب الواد ، وتخضبت هضاب الخليل ونابلس وجنين وطولكم وقلقيلية بالنجيع الطاهر ، 
وبمثلما نعتز بالشهادة  والشهيد نعتز برفاق الشهيد اخوة السلاح ومن كانوا معا في لقاءات مع الموت ، يحمل كل واحد منهم ذكرى الشهادة وقد عاشوها وتمنوها ، فكانت من نصيب زملائهم ، وقد ارتقوا الى العلى بسفر الشهادة ، ولكن بقوا هم يحملون روح العسكر والاقدام ، وتزينت صدورهم بوسام الاقدام والشجاعة ،واعتمرت قلوبهم باليمان والمحبة والوفاء للوطن الذين قاتلوا من اجله ،
هم الرجال من المحاربين القدامى الذين ازدادوا خبرة ومراسا ، ولا زال لسان حالهم ينطق بالرغبة في اعتمار الخوذة وامتشاق السلاح ،فلا تقاعد للشجاعة والاخلاص ، ولا استراحة  على درب الشهادة ، فلا زالت  السيوف في اغمادها تلتمع استعدادا ليوم كريهة ،
هم المحاربين القدامى .. الرجال .. الرجال .. المدرسة في معنى النبل والانتماء ... ومعاني الشرف والرجولة ،
 مولاي المعظم :
رجالك المحاربون القدامى طالما كانوا موضع الاهتمام والعناية  الموصولة ، مثلما هي العناية برفاقهم الشهداء تعليما لابائهم حتى درجة الدكتوراة،واسكانا فوريا مجانيا ، واكراميات في كل مناسبة ، تقديرا وعرفانا من الوطن وقيادته بدورهم الكبير والتاريخي في سبيل مجد الوطن ورفعته ،
يوم الخامس عشر من شباط  فيه عبق الشهادة والقتال في يوم امتد العدوان الاسرائيلي على طول الواجهة الشمالية ولست ساعات متواصلة  بقصف مدفعي وبالدبابات ومن الطائرات ، وخاض جيشنا العربي معركة صمود قال عنها المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه في ثاني يوم المعركة  :
 " لقد خاضت قواتنا المسلحة معارك الامس الضارية التي عشناها لحظة فلحظة ودقيقة فدقيقة بكل ما اشتملت عليه من عدوان مبيت شرس وشامل ، استهدف مضاء قواتنا الباسلة مثلما استهدف صمود مواطنينا الاباة، وثبات الكثرة من اهلنا وذوينا "  
يوم الشهداء السبعة من جيشنا العربي الاردني ومعهم كوكبة من الشهداء المدنيين من اربد وما حولها بلغوا ستة  واربعين شهيدا  هو يوم البطولة والاختبار الحقيقي لعزائم جيشنا العربي الاردني ، وفيه قبس من الكرامة وجذوة صمود وثبات ، فما أن حان حفل تأبين الشهداء السبعة في 21 آذار 1968 ، حتى كان تأبينهم بالرصاص والزغاريد وترويدة نصر ، وتأبين في تكفين الاحباط واليأس وفيه بعث الروح في الامة ، وهنا حقَّ للاردن وعلى لسان قائد جيشه العلى المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه ان يقول في ثاني يوم المعركة  :
   
" لقد باتت البطولة ،واصبحت الرجولة صناعة قواتنا المسلحة ،وشيمتها الابدية فعلى المدى الذي قطعته هذه القوات منذ ان بناها في البداية جند الثورة العربية الكبرى التي عاش قائدها وقضى ،وعاش رجالها وقضوا ملحمة صدق ووطنية  وشرف واسطورة امانة ووفاء للحق العربي المقدس  في فلسطين،على طول المدى الطويل كانت قواتنا وما تزال وستبقى اغنية هادرة على شفاء المجد وقمة في كفاءتها العسكرية، واستعدادها للموت في سبيل الوطن والامةفي كل لحظة ببسالة وفرح. "

 هكذا كانت الحكاية من يوم حزيران الاسود الى يوم الشهداء السبعة الحافل بالبطولة والشجاعة ، يوم الصمود والثبات في وجه الغطرسة والغرور ، فكانت فيه رسالة الكرامة قبل ان تكون الكرامة ، وهنا يقول الحسين طيب الله ثراه :
" ان الاردن لم يقبل في يوم من الايام ،ولن يقبل في يوم من الايام،ان يجري فوق ارضه غير ما يتفق مع المصلحة العربية العليا ،ويدعم  الحفاظ على قضية العرب الاولى قضية حقهم المقدس في فلسطين"

 وكلام من وحي  يوم الشهداء السبعة ويوم الكرامة ، هو بلسان الحاضر نستذكره بعد طول هذه السنين من قائد معركة الكرامة قبل 44 سنة :
 " ان احدا فوق هذه الارض لا يستطيع ان يبيعنا وطنية ،أو عليها وفاء لاهداف أو سعيا لآمال،ولن يقوى امرؤ على المزايدة علينا قيادة وشعبا  و جيشا  لا من قريب ولا من بعيد ، وخيرٌ لمن تسول له نفسه أن يفعل ذلك،ان يعمل في مجاله وفي ميدانه وعندها سيجدنا وقد سبقناه وتقدمنا عليه بأشواط وأشواط."
المحاربون القدامى  موضع اهتمام وتكريم  جلالة القائد الاعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم  ، لانهم صفحة من  صفحات التاريخ الوطني العسكري ، و ذاكرة الوطن قد خُطَّت  بقلم البسالة والبطولة وبالصدق والثقة والحقيقة ،فلنحيي الوطن الأغلى ، ولنقول للجيل الحاضر ها هم بناة وطن واهل تضحية ، ها هم من لاقوا الصعاب وكانت لهم لقاءات مع الموت ، ارادوا الشهادة التي نالها رفاق لهم ليحيا الوطن وليبقى عزيزا منيعا بكبرياء الشهادة  ،
طوبى لكم يا من في سواعدنا شدة من سواعدكم ،وفي عزائمنا بعضا من عزائمكم ، حياكم الله ،ونحن واياكم على عهد الوطن وعهد الوفاء والاخلاص والولاء والانتماء  اردنيون  اهل صدق عن اللقاء واهل الراية التي ارتفعت لتبقى في الاجواء راية هاشمية من عهد  صاحب الثورة الحسين بن علي الى عهد البناء والتقدم والانجاز عهد جلالة الملك  عبدالله الثاني المعظم حفظه الله ورعاه .

الشهداء العسكريون  السبعة الخميس 15 شباط 1968م

الشهيد   الرائد الركن   منصور كريشان               معان 
الشهيد   العريف         محمود عيد قاسم النسور     السلط
الشهيد   الجندي الاول  عوض محمد ابراهيم الجراج   المزار –اربد
الشهيد  الجندي           منير احمد ابراهيم المصري    حرثا – اربد
الشهيد  الجندي          احمد حسن عبدالرحمن                كفر ابيل – اربد
الشهيد  الجندي     محمد عقلة مصطفى عبدالرحمن      جنين الصفا – اربد
الشهيد  الجندي  احمد عبدالله حسين                        نابلس
الشهداء المدنيون 
46 شهيدا  و  55 جريحا
المشارع : اربد :   12 شهيدا
قميم –اربد :  12 شهيدا
تل الاربعين – اربد :  13 شهيدا
الشونة الشمالية والمشروع والزمالية وجفين :  سبعة شهداء
اربعة شهداء من مناطق متفرقة

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-03-2012 12:00 PM

من وحي المناسبه
ما بين الكرامه والكرامه هدرت كرامات
مابين كرامه المعركة وكرامه المناسبه زرعنا فاسدين واثمر فساد كثر
ما بين كرامه المعركه وكرامه المناسبه ظهرت كيانات فاسده ترعرت واستولت على كل شئ اي كرامه نحتفل ونحن بلا كرامات
اي كرامه نحتفل ونحن عراه
اي كرامه نصفق ونغني والفاسدون يقتاتون بيننا
اي كرامه يا صاحب الكرامه
نعم نصفق لهم الماضون ولكن لن نصفق للحاضرون
نعم نهتف للسابقون ولن نهتق للخاووووون
نصفق لمنازل وصفائح الزيكنو في الكرامه ولكن لن ننصفق للقصورواصحاب القصووووووووووووووووور
اي كرامه تحتفلون
واي موسيقى تعزفون
فنحن لا زلنا بلا كرامه ولم ننتصر لغاية الان

2) تعليق بواسطة :
22-03-2012 04:44 PM

الابطال الحقيقين للمعركه لا نسمع عنهم هو منهم البطل الوحيد ال\ي دائما حاضر في الاحتفالات خرج من المعركه مناول صليه

3) تعليق بواسطة :
23-03-2012 07:00 AM

ابطال الكرامه هم 1. باسم عوض الله 2.محمد الذهبي 3. وليد الكردي. وهناك الكثير ولكن الوقت لايتسع لذكرهم ولكنهم في ذاكرتنا مخيمون ونحلم بهم ليل نهار

4) تعليق بواسطة :
23-03-2012 07:03 AM

نحتفل بكرامة الاجداد وكرامتنا منهوبه؟!

5) تعليق بواسطة :
24-03-2012 06:49 AM

الكاتب المحترم هل لديك وفي جعبتك حكاية اخرى تسلينا بها فقد سئمنا من قصة
الكرامة والتي ليس بعدها كرامة فلقد احالوها ابطال القرن العشرين الى ندامة

6) تعليق بواسطة :
22-06-2012 02:31 PM

يرجى من اخوتي بالمنتدى اضافت اسم احد الشهداء وهو والدي الشهيد الرئيس /نقيب/ محمد محمد حسن اسماعيل // بيت ايبا نابلس 5/8/1968

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012