22-03-2012 09:00 AM
كل الاردن -
هيثم شعواطة
بداية أحيي المعلمين الذين ناضلوا من اجل نقابتهم وثبتوا على موقفهم لمدة سنتين حصلوا فيها على نقابة وهم الآن بصدد اجراء أنتخابات المجلس المركزي لهذه النقابة. المعلمون يريدون مجلس نقابة يدافع عن حقوقهم ويكون قادرا على حماية مكتسباتهم وتطويرها في المستقبل.
بعد الاضراب الاخير حصلت كثير من التطورات في الجسم التعليمي المطالب بالنقابة وانضم الكثير من المعلمين الى الحراك بشكل غير متوقع. قد يعد انضمام هؤلأ مكسبا للمعلمين المطالبن بالنقابة ولكنه قد يكون ايضا حصان طروادة الذي سينفذ منه دعاة الردة الى مجلس النقابة لأنتاج مجلس ضعيف غير قادر على تلبية طموحات المعلمين المستقبلية. بعد الاضراب الاخير الذي شارك به المعلمون الشجعان والكثير من المعلمين الجبناء الذي اضطروا للمشاركة لانعدام البديل الآخر ظهرت اسماء كانت مختفية طوال السنتين وبأت تطرح نفسها في الانتخابات. وللأسف فقد استغل هؤلأ حالة الانقسام التي تشهدها لجان المعلمين التي قادت الحراك. الانقسام الاكبر كان كان في اللجنة الوطنية التي قبلت بوجود اسماء فرضت عليها او بوجود قوى جيرت اسم اللجنة وانتحلته وخاصة في عمان. وحتى لجنة عمان الحرة التي تعد اكثر تماسكا لان معظم نشاطها هو في عمان وشبه معدوم في المناطق الاخرى وجدت نفسها مضطرة للقبول باسماء ظهرت من العدم فقط في فترة الانتخابات.
المعلمون متحمسون للانتخابات وهم يريدون مجلسا قويا مهنيا يختلف عن كل مجالس النقابات الموجودة. لكن في ظل المعطيات وتقدم الكثير من الطارئين للانتخابات والكثير منهم لهم فرص كبيرة في الفوز اجدني مضطرا للقول ان على المعلمين التخفيف من توقعاتهم حتى لا تكون المفاجأة كبيرة عليهم. لذلك بدأ قادة الحراك المشاركيين منذ البداية في 2010 بالشكوى من مزاحمة القادمين الجدد لهم في الانتخابات وان هؤلأ القادمون الجدد الذين لم يقدموا اي تضحية منذ بداية الحراك لهم فرص كبيرة للفوز اعتمادا على المعلمين المترددين او الذين كانوا رافضين لفكرة الحراك اصلا وخاصة ان ان الكثير منهم (القادمون الجدد) هم اصحاب مناصب قيادية في الوزارة او المديريات وكانت لهم مواقف معادية لمطالب المعلمين من البداية.
سيكون للمعلمين نقابة ومجلس نقابة لكنه لن يكون من القوة بحيث يعبر عن طموحهم الا اذا حسموا امرهم وخاصة المترددون منهم واختاروا ممثليهم بعيدا عن الحسابات العشائرية والتعصب. وعلى الجميع الادراك الآن ان النقابة اصبحت أمرا واقعا وعلى المعلمين الذين كانوا رافضين لوجودها ان يتعايشوا مع الفكرة وان يحسموا امرهم في اختيار من يمثلهم.
haishaban@yahoo.com