أضف إلى المفضلة
الخميس , 09 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
شحادة أبو بقر يكتب : الملك والملكة والاعلام العالمي السعودية تضم 3 دول لقائمة المؤهلين لـ«تأشيرة الزيارة إلكترونياً» 3.2 مليون دينار تكلفة مشروع الصحراوي من القويرة حتى جسر الشاحنات مفتي المملكة: الخميس غرة شهر ذي القعدة اشتعال صهريج في طريق العقبة الخلفي الأمير الحسن: الحوار بين أتباع الأديان يتمثل بتحقيق العدالة ورفع الظلم بينهم مكافحة الأوبئة: لا آثار جانبية لدى متلقي لقاح أسترازينيكا منذ عامين ألمانيا تقدم 619 مليون يورو كمساعدات تنموية للأردن الأوقاف الاردنية تُحذر من الذهاب للحج بدون تصريح الملك يحذر من العواقب الخطيرة للعملية العسكرية البرية في رفح مليون دينار لدعم إقامة مشاريع الصناعات الغذائية أورنج الأردن تطلق بالشراكة مع المجلس النرويجي للاجئين برنامج تنمية المهارات الرقمية للأردنيين واللاجئين تعيين أسماء حكام مباريات الأسبوع التاسع عشر بدوري المحترفين سلطة إقليم البترا تُطلق 26 خدمة إلكترونية جديدة العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في مأدبا والعاصمة - صور
بحث
الخميس , 09 أيار/مايو 2024


الاصلاح يبدأ بالدستور

بقلم : طاهر العدوان
05-09-2021 06:28 AM

اصدر حزب الشراكة والانقاذ دراسة تحت عنوان (الاصلاح السياسي الحقيقي واسسه الفكرية لجعل الاردن دولة النموذج) هذا الحزب يرأسه الخبير الدستوري والقانوني الاستاذ الدكتور محمد الحموري ونائبه سالم الفلاحات.

هذه الدراسة الدستورية والقانونية والفكرية (٥٧صفحة) تضع بين يدي المهتمين بالاصلاح الديموقراطي من مثقفين وسياسيين وحزبيين واعلامين ما يمكن تسميته (بالنقاط على الحروف) حول ازمة الاصلاح الحقيقي في بلدنا، وهي تصحح المفاهيم والطروحات السائدة حول ازمة الاصلاح والطريق الصحيح للخروج منها، لأنها:

١- تؤشر على اصلاح الدستور والعودة عن التعديلات التي اجريت عليه كمدخل الزامي للاصلاح الحقيقي بهدف اعادة الحياة الى المادة الاولى التي تنص على ان نظام الحكم نيابي ملكي.
٢- ان اعادة ما انتزع من الدستور اليه تعني اعادة العمل بالنهج المؤسسي الى سلطات الدولة الثلاث بما يجعل من (تلازم السلطة والمسؤولية) الاساس العملي، القانوني والدستوري، لادارة شؤون الدولة داخليا وخارجيا.

هذا يجب ان يكون هدف اي اصلاح حقيقي وهو اعادة الولاية العامة كاملة للحكومة وفق الدستور (حتى تتحمل المسؤولية كاملة عن شؤون الدولة) واعادة الدور كاملا لمجلس النواب كما هو في العقد الدستوري كممثل لارادة الامة، يحاسب ويراقب السلطة التنفيذية.

انها دراسة صادمة للكثير من دعاة الاصلاح، اشخاصا واحزابا وتيارات المجتمع المدني، لانها تقلب جدول الاولويات الاصلاحية المتداولة رأسا على عقب، فالبداية (وفق هذه الدراسة) لا تكون بقانون انتخابات واحزاب جديدين انما بالذهاب مباشرة الى ما يمكن تسميته بالقضية الدستورية التي نشأت (بالتعديلات الدستورية والممارسة الفعلية للادارة العامة للدولة وأدت الى وضع يُعفى فيه من يمارس السلطة من تحمل المسؤولية)، بما يشل عمليا دور الحكومة في ان تكون صاحبة الولاية العامة، وتعطيل دور مجلس النواب في المحاسبة والمراقبة وهو الذي يشكل حارسا على المال العام وعلى قرارات الحكومة (بعد الاصلاح الدستوري يكون هناك دور فاعل لقانون انتخاب عصري في انجاز اصلاح ديموقراطي حقيقي).

انصح جميع اعضاء لجنة التحديث بقراءته قبل ان يمهروا تواقيعهم على قوانين لن تقود الى اصلاح، وانصح دعاة الاصلاح الديموقراطي على مستوى البلاد ان يطلعوا عليه من اجل تصحيح المفاهيم والطروحات الفكرية والسياسية القائمة. ومن اجل وضع حد للنهج العرفي القائم الذي يغير اشكاله وادواره من خلال اللجان والقوانين لكنه لم يتغير ابدا ولم يضع قدميه على سكة الاصلاح الحقيقي الذي يريده الشعب.

شكرا لحزب الشراكة على هذه الدراسة القيّمة وشكرا للاستاذ الدكتور محمد الحموري والشيخ سالم الفلاحات والكوادر التي قامت على وضعها.



وزير الاعلام الأسبق

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012