أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


واعيباه !!!

بقلم : م. عبدالرحمن "محمدوليد" بدران
12-07-2012 09:47 AM

ربما ما يميز هذه السطور عن سابقاتها هي أنني أكتبها من أحد مقاهي عاصمتنا الحبيبة عمان، قبل فترة قصيرة جداً من مغادرتي لها بعد إجازة صيفية قصيرة، وكثيرة هي الأمور التي يمكن أن نتحدث عن مشاهداتنا لها، وملاحظاتنا عليها، سواء كانت سلباً أو إيجاباً، لكن ما أجبرنا إجبارا على كتابة هذه السطور هو القهر الذي وصل مداه بداخلنا من أمر نسمع عنه منذ فترة ليست بالقصيرة، ويزعجنا ويؤرق مضجعنا، ذلك هو الواقع 'المخزي' للتعليم في جامعاتنا اليوم، والتي إنقلبت ساحات للمعارك والمشاجرات بعد أن كانت منارات للعلم لسنوات طوال، سيقول البعض بأننا ربما نبالغ في حديثنا، لكننا لن نضع رؤوسنا في التراب بعد اليوم، ونقول بأن الأمر متدارك أو مسيطر عليه، خصوصاً بعد ما رأيناه من مأساة في واحدة من أهم جامعات الوطن، ومحافظة الكرك بالتحديد، جامعة مؤتة، التي لطالما فاخرنا بخريجيها وتعليمها القوي، لكن الأمر عندما يصل إلى أن نسمع عن أسلحة كلاشينكوف ومسدسات وسكاكين في الجامعة، وحرق للجامعة، وطعن لأعضاء هيئة التدريس، فذلك أكبر طعنة يوجهها هؤلاء المخربون إلى خاصرة الوطن، الوطن الذي إكتسب سمعته البراقة من خلال سمعة التعليم الرائعة فيه، الوطن الذي هو أمانة في عنق كل واحدة وواحد فينا، يجب عليها وعليه أن يحافظ عليه بالفعل والقول وبكل وسيلة متاحة، لن نرى سمعة التعليم العالي في بلادنا تتعرض لهذه 'المذبحة' ونصمت ونتفرج، وعندما نقول المخربين هنا، لا نقصد فقط هؤلاء الشباب 'المغرر بهم' الذين يتشاجرون في الجامعة، بل وقبلهم كل من شجعهم وأيدهم وآزرهم على فعل ذلك، وقبل كل هؤلاء كل من تخاذل في هذا الوطن من أصحاب القرار عن القيام بواجبه للحفاظ على سمعة التعليم العالي في جامعاتنا والحفاظ على حياة زهرات وزهور هذا الوطن، الذين سيحملون مستقبله على أكتافهم، شبابنا وشاباتنا أمانة في أعناقكم يا أصحاب القرار، فلتتقوا الله فيهم.

أين هي نتائج الدراسة التي أوصى بها جلالة الملك منذ سنوات في حكومة سمير الرفاعي الأخيرة لدراسة هذه المشكلة وأسبابها والعمل على معالجتها !!
لماذا لا يعاد العمل بنظام ساعات العمل التطوعي في الجامعات لشغل أوقات بناتنا وأبنائنا بما يفيدهم، بدلاً مما يدمرهم، ويدمر مستقبل الوطن معهم.
ماذا تنتظر يا معالي وزير التعليم العالي، ويا دولة رئيس الوزراء، هل تنتظرون أن تشتعل جميع جامعات الوطن بالحرائق كما إشتعلت في مؤتة لتركضون بعدها لإطفائها ؟!

لا نقول إلا كلمة واحدة فقط،
واعيباه .... واعيباه على حال تعليمنا اليوم.
تعليمنا الذي كنا نفاخر به في مشارق الأرض ومغاربها، وهاهو اليوم يستغيث بنا لنطفئ حرائقه قبل إنتشارها، وقضائها على ما تبقى له من سمعة وصيت طيب ... فترى هل يجد من يغيث !!!


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
12-07-2012 10:58 AM

وشو استفدنا بالله من وا عيباه تبعتك شخصت المشخص زهقنا وقرفنا وشبعنا كلام وتحليل

2) تعليق بواسطة :
14-07-2012 01:36 AM

شعبنا ببشتى اصوله و منابته عريط و فلسفجي و ماكل في حاله مقلب و ما هي اهمية مغلومة كاتب المقال انه يكتب من مقهى و قبل عودته للخارج يعني مغنمها الفطحل

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012