بقلم : يونس نهار بني يونس
06-08-2012 10:55 AM
بسم الله الرحمّن الرحيم
لا أظُنُ الهمس في أُذن جلالته قد ينفع,فالهمس يعني أن تكون قريباَ بما فيه الكفاية,والمقربون والقريبون ليس لهم صالحٌ ولا مصلحةٌ لتنتظم الامور في هذا البلد,وهم من شاركوا النظام في السياسة التي أودت بالاردن الى ما هو فيه,ولن ينفع الاردنين همس قد يأتي من رئيس حكومة الاردن الملهم الذي ألهمه عقله وطاوعه قلبه بالتصريح,أن الاردن لا يوجد فيه فساد وها نحن قد وضعنا سياسة تلزمنا وتلزم من بعدنا في مشروع الاصلاح الاقتصادي,وكيف هذا يا رئيس الوزراء(أليس هذا اللقب الذي تحرص أن يناديك الناس به,نعم لقد شاهدتك تقول لمندوب العربيه الذي كان يحاورك قبل مده حول الوضع السوري وموقف الاردن منه بعد ان نعتك برئيس مجلس الوزراء مرتين,مما دعاك للتوقف عند هذا النعت فتصحح له وتقول أنا رئيس الوزراء وليس رئيس مجلس الوزراء,الله اكبر ولله الحمد ان قد رأيت رجلا من رجالات النظام الاردني يحرص على لقب قد يغير ثبوت المذيع واستمراره بذاك الوصف بتغيير الموقف الاردني للوضع في سوريا فاستدركتًه يا رئيس الوزراء واجبرته على الالتزام باللقب الذي يرضي الدستور والقانون والتشريع الاردني حيث انك رئيييييسسسسس وزراء وليس رئيس مجلس الوزراء اوليس انت كذلك,) .
فالهمس لن يوصل لنا اليك صوت يا صاحب الجلاله والتلميح واتباع الصفصطه في الكلام لن يفيد ولن يجدي نفعاَ,فلم يعد أمامنا الا أن نقولها لك بصوت مرتفع وبصراحة مباشره,ولا خير بنا للاردن ولانفسنا إذا لم نقلها ولا خير بك للاردن ولا لنفسك إن لم تسمعها وتعقلها,وهذه الصرخة التي سأُطلقها اليك علّها تجد منك الاذن الصاغيه وعلّها تجد من الاردنيين من يؤيدها ويتبناها ويشد على يدي ويؤازرني ويضم صوته الى صوتي فتخرج الصرخة عالية كبيره يصل اليك صداها إن لم تصلك مباشره,هذه الصرخة تتمثل في أن تسمع كلمات مختصرات تنقل اليك وتذكرك بوضع الاردن والاردنين الذي وصلوا اليه بسبب سياسة ونهج الدوله الذي تنتهجه بإدارة البلاد,فاسمعنا رحمك الله وسدد الى الخير خطاك.
الاردن سُرِقً بوضح النهار,وبيعت مقدراته بغير وجه حق وبثمن بخس,وتجرأ عليه وعلى شعبه الشرعي أناسٌ قد أوكلت اليهم المناصب وأطلقت أيديهم فعاثوا ببلدي فساداَ,وتبعهم من عاونهم وناصرهم من ضعاف النفوس فأفسدوا أكثر مما أفسدوا وتردت بالاردن الاوضاع والخدمات,فلا تعليم ولا علاج ولا دواء ولا كهرباء ولا ماء بالمستوى الذي يليق بما يستحقه البشر في هذا الزمن الذي نعيش,وأنت كثير السفر وقليل التواصل مع الاحرار من ابناء الاردن الذين يحرصون على بلدهم ويريدون بالاردن خيراَ,وأطلقت يد حجابِكً الذين أكبروا الفجوة بينك وبين الشعب التي تكونت بالاصل باتباعكم هذا النهج منذ أكثر من عقدِ من الزمان فما عاد يصل لك صوت وما عدت تستمع ,وإذا ما تحرك الدم وغاضت العيون بالدموع في نفس حرٍ من ابناء هذا البلد الطيب فأطلق صوته مناديا باتباع العدل والاصلاح,تتلقفه آراء الحُجّاب بالاتهامات والاجندات,واذا ما عرفوا وهم يعرفوا نقاء سريرته وصدق مساعيه أخفوا عنك صوته او تجاهلتموه انتم فلا نعرف اي من هذين الاحتمالين هو الاصح حيث لا توضيح من عندكم ولا خطاب مباشر يشير الى الصحيح من الاحتمال فايهما كان فاذا ما ثبُتً صدق مسعاه ونقاء سريرته تعرض له رجالك في الاجهزة الامنية إما مُرغبين أو مرهبين,فمن كان في قلبه ضعف رضي باحد العروض فاما يترهب ويصمت او يقبل بما يفيض عليه من ما يلقى اليه به وهذا ثمنه,وهكذا والشعب يتحصر ويعاني ووصلت بهم الامور الى ان باتوا يخشون على اموالهم وارواحهم في نهج الدولة الاردنية باعلان العداء وتبادل العداء مع جيران لنا لا ناقة لنا كشعب ولا جمل في عدائهم ولا حربهم واذا ما طالنا خطر من حربهم فعندها ندرك ونتفهم حتمية ولوجنا في هذا الخندق المظلم ونتلقى قدر الله علينا بالله وبرباطة جأشنا وببسالة جيشنا وبتماسك شعبنا,أما أن يستشعر الشعب اننا نخوض حربا لحساب غيرنا ونلقى بابنائنا وبجيشنا وبمصيرنا الى مزيد من التردي والتراجع ونحن في أمس الحاجة الى خُطوة الى الامام فهذا ليس بالحق ولا بالعدل,وسوف يعود من نخوض الحرب لحسابهم لينقلبوا علينا ونكون هدفهم كما كان غيرنا بالامس,وتصبح الاردن ساحة تداس وتدنس من هؤلاء ومن مرتزقتهم ومن كل صاحب أجندة اراد ويريد بالارن شرا,ليفرضوا عليك كونك صاحب القرار الاوحد في هذا البلد ما يريدون وما يخططون,فماذا أنت صانعٌ حين إذِ,فان رفضت واردت رفضهم ورفض مساعيهم تقوّوا عليك بما يتقوّوا به الان على غيرك,فهل يستطيع حينها شعب تقطعت به السبل وعانى ما عانى للوقوف معك,وهل سمعته من قبل حينها وتسمعهم الان فيسمعوك ,فما صنيعك وهذا الخطب بات قاب قوسين او ادنى,فهل انت على علم به ولا تجد منه مفر بحكم ما يشير به عليك مستشاريك,ام ماذا,ولكن اسمعها واضحة ومباشرِه.
الذرائع الاولى التي سوف ينقلبون حلفاؤك اليوم اعدائك غداَ هي تمسكك بالسلطة منفرداَ,والصرخة التي أوجهها اليك هي أن الاردنين لا يقبلون بهذه السياسة وهذا النهج ويطالبون بديموقراطية واصلاح وعدل ومساواه وتغيير الدستور وتغير المواد التي تؤهلك للانفراد بالسلطه,ويريدون ان يحكموا بلدهم من خلال قنوات شرعية وسلطات منفصله لا تتغول إحداها على الاخرى وبقانون يضمن لهم الخروج ببرلمان نقي وشرعي وحر وحكومة منتخبة تدير شؤون الشعب لا يكون لك سلطة عليها ولا على البرلمان الذي ياتي به الشعب اي باختصار تطبيق الدستور الاردني (النيابي الملكي)بتعديل واضح وصريح وعاجل على المواد التي تعطيك التفرد بالسلطه,وهذا ما سيحفظ للاردن والاردنين أمنهم ووطنهم وملكهم,ولن تستطيع دولة بالعالم ان تتعدى على شعب يشرع لنفسه بالعدل والمساواه وبالقانون الذي يلائم بني البشر ولن تستطيع ولن تجد لنفسها مبرر للتدخل بسياستنا وبشؤوننا وهذا هو الاسلوب والمنهج العادل الذي يرضاه العالم والاردنيون,فاذا ما عزمت واستجبت لمطالب هذا الشعب الان وليس غدا فسوف يدير البلاد ويحمل مسؤليتها ابناؤها المخلصين الذين خبرت وخبر اباؤك إخلاصهم وحرصهم على بلدهم وإذا ما صددت عنهم وتجاهلت مطالبهم فسوف يتسلق بوقت قريب الى السلطة من يُفرضُ على الاردن فرضا من اصحاب الاجندات والمشاورات مع القوى صاحبة العلاقة بهذا الشأن ولن تأمن على العرش الذي صانوه الاردنيون منذ تاسيس الدولة الى اليوم ولن تأمن على الاردن والاردنين منهم,فما انت فاعل,واعلم ان من ابناء الاردن من لن تحمله نفسه على الصبر طويلا ليرى ما قد يحدث لبلده وهو صامت يتفرج فمن ذا الذي يقدر العواقب والاحداث التي تجري وقد تجري بطيئة وقد تاتي سريعه فهلا سارعت وصنعت الجبيرة قبل الكسر,فتبني جسرا جديدا قويا مع الشعب وتفوز برضى نفسك والشعب ورضا الله,فهل انت سامع لصرختي هذه وتصدق بان الاغلبية الصامتة في الاردن هذا ما يريدون,فرفقا بالاردن رفقا بالاردن استصرخك وما بالاردن من ضعفاء ولا جبناء لكنهم شعب العقلاء والوفاء فان ادركتهم فزت بهم وفازوا بك .
حفظ الله الاردن وعاش الاردنيون اوفياء لبلدهم رحماء بينهم