أضف إلى المفضلة
الخميس , 02 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 02 أيار/مايو 2024


حقوق منقوصة أم حقوق "مزدوجة" تريديون؟

بقلم : جمال الدويري
07-08-2012 11:06 AM

قبل عدة أيام, سعيت مع من سعى بإصلاح ذات البين بين طرفي نزاع كاد مع تفاهة أسبابه, أن يودي بالسلم الأهلي في الحارة ويبدد سكون الوئام الرمضاني الجميل.

وقد تداخل أحد المُصلحين بالقول: يا إخوان, انظروا كيف تتساقط الدول وأمنها من حولنا, وارحموا هذا البلد من الخلافات والتشاحن والبغضاء, وقبل أن ينهي جملته, شبّ أحد طرفي النزاع, مذعورا كمن لبُه مطرق صارخا: ( لا, خليهم الله لا يردهم, إلنا ستين سنه منوكل, خليهم يوكلو مثلنا ) وعندما استأنف المُصلح حديثه بالقول: حرام عليك يا أخي, والله الجماعة ما قصروا واستقبلونا خير استقبال, أضاف الأخ المهاجر: غصبن عنهم, استقبلونا غصبن عنهم مش بخاطرهم.
والله, وكثير من الحضور على ما أقول شهيد, كلاما سمعته وليس 'معنعنا أو مقلقلا' ولم أظلم به أحدا أو أتجنى عليه. وعلى فكرة, لقد سمعت أحاديث كثيرة بهذا المعنى في مواقف وجلسات أخرى, من إخوة لنا نقاسمهم الفرح والترح واللقمة, عندما لا ينتبهون إلى أن في الحضرة أردنيٌ أحمر.
وحتى لا أكتب عن نفسي, سوف اختصر ما رددت به على هذا النابح الناكر للجميل. قلت له الأردنيون يا عزيزي ليسوا من احتل فلسطين بل اليهود, ثم كيف تتمنى لبيت تسكنه أن يُهدم؟ وكيف لك أن تنجو وأنت معنا في نفس السفينة التي تطلب لها الغرق؟ ...الخ.

فاستدرك أخونا المهاجر المنافق بالادعاء بأنني قد فهمته خطأً, وأنه لم يكن يعني ما ذهبت إليه في ردّي. بالله عليكم, وعلى افتراض جهلي بالعربية ومكامينها, ماذا فهمتم أنتم من كلماته الخبيثة والصريحة الواضحة التي ذكرتْ؟
وما نسمعه من هذا القبيل لا يأتي من فراغ, بل بسبب حملةٍ ظالمةٍ محرضةٍ مسعورةٍ ضد هذا الوطن وأنصاره من بعض من يدّعون الانتماء والولاء له, ويتباكون بحرقة الأرامل على حقوقهم المنقوصة والمواطنة اللامتساوية, ويتسابقون بإرسال الرسائل والبرقيات للملك, ويَدْعون وقاحتها جرأةً ومصارحةً, , يحرضونه بها على أجهزتنا ومؤسساتنا الوطنية بحجة أنها لا تنفذ تعليماته, ويندبون بها حظّهم العاثر وحقوقهم المهضومة, ويمثّلون بها على التمييز الواقع ضدهم, حتى ليظن القارئ لهذه الأكاذيب بأننا نعيش في جنوب اقريقيا قبل أن يُبعث بها نيسلون مانديلا, نبيا للحرية والخلاص.

هذه القطط السمان العمياء التي تأكل وتنكر, تطاولت على العشائر والأحرار و'أصحاب الحقوق' إلى درجة أنهم ما عادوا يراعون حدودا حتى في مخاطبة رأس الدولة الأردنية وتحريضه عليهم. والى درجة اعتقادهم أنهم يستطيعون توجيه الدفة وانتزاعها عنوة من ربابنتها الأصليين, حتى أنهم أفلحوا بتطبيق نظرية ومرثية 'المحرقة' بانتزاع مكرمة الديوان للدراسة من مستحقيها.
بالله عليكم, وبصراحة, ما دامت وقاحة رسائلهم إلى الملك تدعي الصراحة ووضع الإصبع على الجرح وإقامة الحجة أمام الله والملك والوطن والناس, فأي جرح أكبر وأعمق وأكثر إيلاما من يكون عرّاب الحقوق المنقوصة رئيسا لمجلس شورى الملك بعد أن تقلب و'برطع' وما زال في جميع مؤسسات الدولة وأركان صنع قرارها وتقرير مستقبلها؟ وأي جرح أكبر وأعمق وأكثر إيلاما من أن يتخابر مواطنون أردنيون, أو يدّعون' مع الأجنبي ويقبضون منه, ويزورون سفاراته, زرافات ووحدانا, يحرضون على الأردن ويلطخون سمعته ونهجه بعد كل ما أصابوا به من دعةٍ وواقعٍ ملموسٍ وحقوقٍ لا يرقى إلى بعضها من دفع الدم والعرق دفاعاً عن أرضه وسيادته وكيانه ونظامه؟

وأي جرح يُدمي القلب والضمير والوجدان أكثر من أن يهبّ القابعون في لندن والقابضون من قطر وكل جهة مشبوهة ومراسليهم بين ظهرانينا, في عمان الشموخ والرجولة, صباح مساء ليملئون صحفهم الصفراء مثل وجوههم بسواد الحقد وخبث اللؤم على هذا الوطن وأهله, دون أن يرفّ لهم طرف أو يتحرك لهم ضمير؟
وأي جرح يشرخ الجسد والروح والشعب أكثر من أن تهب الدولة الأردنية بقضها وقضيضها من ملكها وحتى رؤوس مؤسساتها الأمنية والتشريعية والتنفيذية والرابعة والعاشرة لاستقبال خالد مشعل والاحتفاء به بعد أن مُنع من النزول من الطائرة إلى الأراضي الأردنية في فترة ما, ومن أجل أن يكون وسيطا لنا لدى حمزة منصور وشيوخ الطريقة شركاه لاستجداء مشاركتهم 'بالعرس الديموقراطي القادم'؟ علما بأن خالد مشعل يحمل الجنسية الأردنية وليس رئيس دولة ضيف.
أبا عودة, أبا نشأت وحرامية الديسي ونهبة الاقطاع, أبا سمير, البهلوان ابن مُأجّر الليموزين المظلل ودليل العُصاة السياحي في اليو اس ايه, فاخوري والعيسوي, أقزام الوزارات الذين واللواتي يتباهون بوقاحتهم بشتم الأردنيين الأحرار, نواب التنطع المريع ممن يُسمّون أنفسهم نواب المخيمات وليس نواب وطن, القدس العربي من لندن ولسان 'صِِلّه' السام في عمان وكل مؤجري الأقلام والكلام, العميل دحلان وغيرهم كثر ممن أطلب العذر منهم لسقوط أسمائهم سهوا أو لضيق الحيز, ممن يطالبون 'بالحئوء المنئوصة' في حين يعنون الحقوق المزدوجة بل كل الحقوق, أقول:

التاريخ لنا, أما الجغرافيا فحضيتم بأكثرها, والإقتصاد فتملكون منه ما لا نملك, أما المناصب الرسمية التي تدّعون حرمانكم منها, فهي لديكم وعندكم ولكم دون منازع, اللهم إلا إذا اعتبرتم أنكم ما زلتم قاصرين عن تعيين الملك, وإن أردتم فقولوها صراحة وعلى رؤوس الرجال: نريد الجمل بما حمل.
تتهموننا بالتآمر على فلسطين وتتآمرون على الأردن, إن كان موضع اتهامكم هو الشعب الأردني, فقد أخطأتم وخاب نيشانكم, وأنتم أكثر من خبر الأردنيين وذاق حلاوة كرمهم وطيبتهم وصدقهم, ومع هذا فقد حاولتم تقويض دولتهم ذات أيلول ولم تفلحوا, لأن الحق وصاحبه اثنان, وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا, ولأن الأردنيين تركوا في فلسطين من الدماء والشهداء ما لم تتركه الأمة العربية قاطبة, ولأن أنصار المدينة لم يكونوا أكثر كرما وحنوا وإيثارا من أنصار الأردن عليكم. أنصار يثرب حفظوا الجميل وأنتم تطلبون دمار هذا البلد على رؤوس أصحابه حتى ولو لن تسلم رؤوسكم من أي دمار تنشدون.
أما إن كنتم تتهمون الهاشميين بالخيانة وبيع فلسطين والتآمر عليكما, فاطلبوهم حقكم مباشرة ولا تنافقوا لهم وتحرضونهم على شعبهم ولا 'تدقّوا بيننا عِطْرَ مَنْشَمِ'

ودم أجدادهم على عتبات الأقصى ما زالت شاهدة على البداية, ومثلث صويلح وغيره من المواقع يشهد على محاولاتكم اغتيال الإبن وتقويض الدولة في سبعينيات القرن الماضي, أما نفخ الكير في حضرة الحفيد ومحاولة تحريضه على أحرار الأردن وعشائره ومؤسساته, فإن هذا ليس بأقل خسة ولؤم وخبث وعدوانية من القتل ومحاولات القتل الآنفة الذكر.

مواخير لندن الإعلامية وأفاعيها الغبية في عمان, أم العروس في الدوحة وشيوخ الشيكات وسواح تل الربيع المأزومين, احقدوا واكتبوا وتنطعوا وتشدقوا كما يحلو لكم, رشحوا الأردن للجولة القادمة من الربيع كما ترون, وابتزوا الملك والدولة والوطن الأردني كما تظنون إنكم تستطيعون, فلن تفلحون بسعيكم وسوف يخيب نيشانكم وتآمركم. لماذا؟

لأن لبنى الأردنية لتحتاج لقيسها العامري الصادق الوفيّ لها والهائم حتى الجنون بها, وإنا جميعا لعامريين, ولأن عبلة الأردنية تحتاج لعنترة العبسي الفارس المحب الذي يمتشق سيفه من أجلها ويستعد للتضحية بدمه من اجل شرفها وعذريتها وإنا جميعا لعبسيينَ, دون أن نسال عن الثمن والمقابل غير شرف الوطن وسلامته.

ومن ظن أن الوقت قد حان لذبح هذه البقرة بعد أن جف ضرعها, فاستل سكينه لنزع حصته وحقه المنقوص, فقد خاب ظنا وخسر سعيا, ولا يسعني هنا إلا أن استدعي على عجل كل الفروسية والأردنية الوصفية بقول شيخ الشهداء وصفي التل المأثور في مجلس الأعيان الأردني عام 1969:
( الذين يعتقدون أن هذا البلد قد انتهى واهمون, والذين يعتقدون أن هذا البلد بلا عزوة واهمون كذلك، والذين يتصرفون بما يخص هذا البلد كأنه (جورعة) مال داشر واهمون كذلك، والذين يتصرفون كالفئران الخائفة على سفينةٍ في بحرٍ هائجٍ سيغرقون هم كما تغرق الفئران وستبقى السفينة تمخر العباب إلى شاطئ السلامة
لا مكان للفساد ولا مكان للرشوة،..، ولا مكان لتلون الوجوه… الميدان فقط للصابرين الصادقين،..، ذوي الرأي الجريء الصريح )
والأردن فقط ودائما للصابرين الصادقين.

لن نبرق للملك ولن نرجو أحدا حماية حقوقنا المنهوبة في الوطن, بل سنحميها.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-08-2012 12:07 PM

يا سيدي انا اردني فلسطيني او فلسطيني متجنس من كرمك علي و رضاك ، سميني كم شئت ! والدي في الاردن من ١٩٤٨ يعني بعدك بكم سنة وجاء من فلسطين بعد النكبة لكن استطيع ان اؤكد لك وثق تماماً ان اعدد لك اجدادي في فلسطين من ٥٠٠ سنة وكانو في فلسطين !!! انت من وين؟ عمدان جرش؟ ولا المدرج الروماني؟ يا سيدي انا مستعد ادافع عن الاردن بدمي و اتمنى الشهادة في البلد الي دفنت والدتي فيه ووالدتي وصتني ان احب الاردن مهما شاهدت عنصرية وقالت لي " مش كل الناس واحد يما" واقسم بالله وانا في الغربة مستعد ان ادافع عن الاردن وأكون متطوع للدفاع عن الاردن ان اصابها مكروه .....

2) تعليق بواسطة :
07-08-2012 01:11 PM

اذكر الكاتب بان الجنسية الاردنية لم تعطى للفلسطينيين مجانا او كمنحة او هبة انما اعطيت لهم مقابل ضم الضفة كاملة بكل مدنها و مصانعها و جامعاتها و مستشفياتها و اقصاها و قدسها. و على هذا الاساس فليناقش. و الفلسطينيين لم يكونوا ابدا مواطنين على الرف او طفيليات على الاردن انما عملوا بجد و بنوا و علموا و عالجوا و استثمروا و تغربوا . المشكلة ان من يقرا المقال يظن ان الاردن مثل النرويج او الامارات بدون ضرائب و دخول عالية و مساعدات حكومية حبطرش,,,,و وظائف حكومية برواتب فلكية للجميع!!لا ادري عن تقاسم اي (كعكة) يتحدث. لكني احب الاردن و اعشقها.

3) تعليق بواسطة :
07-08-2012 01:33 PM

علمتني حياة حافله بالعمل والعلم والتنقل وألأقامه في الغرب التفكير خارج الصندوق للتعامل مع الأشكالات والتحديات , وهذة للأسف طريقه تفكير يفتقرها المواطنين العرب كثيراً , وهذة القضيه بالذات تحتاج لحلول أبداعيه تتعامل بالواقع الواقع وتعالجه بطريقه فعاله . ألواقع يقول أن هناك شرائح كثيرة من الشعب الفلسطيني اصبحت أكثر قبولاً بواقعه , فمصطلحات من وزن "الحفاض على الهويه الفلسطينيه " و" العودة" وغيرها من المصطلحات الخشبيه أصبحت مقصورة على صالونات المثقفين المنفصلين عن الواقع أما الناس العاديون فلهم مشاغل أخرى بعيدة كل البعد عن هذة التصورات ألنخبويه .
أما الشعب الأردني ففي تعامله مع الموضوع الفلسطيني فهو ينضر للشعب الفلسطيني من باب مشاعر الشقيق ولكنه يرفض التوطين ويعتبرة جريمه بحق الأردن ولا يعتبر الحديث عن الوحدة شيئا جديا وعندما يسأل شخص ما عن الوحدة يبادر بالقول... " هل يرفع أقليم الوحدة في فلسطين علماً أردنيا في يوم من الأيام ؟؟؟....وهل يقول مواطني أقليم الوحدة بأنهم أردنيون أسوة بمواطني الجولان السوري "...." ولو أخذنا هذا الكلام بجديه فكيف تكون هناك سفارة فلسطينيه في الأردن ؟؟؟ "" , ..... "وهل أستفتي الشعب الأردني على تجنيس الشعب الفلسطيني أساسا " , " وهل يمكن تجنيس شعب آخر بقرار أداري فوقي ؟؟؟وهل لهذا أي قيمه ملزمه للشعب الأردني؟؟ وهل يجوز البناء على باطل؟؟ "".... , و"" ألم يكن هؤلاء ألذين حاربو الجيش الأردني وحاولوا الأنقلاب على الدوله وتعاونوا مع القوى الخارجيه يحملون هذا الجواز الأردني؟؟ فهل عنى لهم شيئا ؟؟"" ....والكثير من التساؤلات ألتي لا يمكن الا الأتفاق معها وبوجاهتها ولا يمكن الا السكوت أمامها .
ولهذا فأن من الواجب الخروج من هذا الجدل الذي لن ينتهي أبداً ,ويجب الأبتداء من نقطه غايه في الأهميه فاذا كان القبول بالبديل عن فلسطين مقبولا لدى العديد من الشرائح فلماذا لا نخلق من هذا فرصه لا تحدي؟؟؟ ....لماذا لا تقوم الدول العربيه (بعد استفتاء شعوبها ) بمنح شقيقها الفلسطيني وطناً يحقق فيه ذاته وشخصيته الوطنيه ؟؟ .... أنني أريد أن أطرح تصوراً على كل القراء , وأريدهم أن يفكروا به ملياً . لنفرض أن حريقاً ألتهم بيت شقيقك والتجاَ اليك هذا الشقيق ووجدت أن هناك صعوبه في اعادة البيت المحترق لسابق عهدة ..فكيف تساعد هذا الشقيق ؟؟؟ هل تشاركه غرفه نومك وطعامك ؟؟ ربما لفترة ولكن ليس أبد الدهر ..ولا بد أن يخطر لك أن تتساعد أنت واشقائك الأخرين في منح هذا الشقيق قطعه أرض ليبني بيته الجديد , وعليه أكمال حياته بهذا الطريقه ألتي تبعد عن التناكف والأشكالات وتحفض للشقيق كرامته .....وهذا يمكن تحقيقه من البلدان والشعوب العربيه , فلا يجب أن يكون أحد بديلأ لأحد , فلماذا مثلاَ لا تتساعد شعوب السعوديه والعراق والأردن في منح الشعب الفلسطيني وطناً مساحته (6000) كلم مربع . وهو ما يوازي ثلثي لبنان . وذلك على مثلث الحدود الأردنيه السعوديه العراقيه . وهي منحه لن تضيع هباءً في شقيق وسيبقى حافضاً لها أبد الدهر ..فهو سيمارس عليها سيادته وحياته ومستقبله ....فلنًدر هذة الفكرة في رؤوسنا قليلاً ,ولنخرج خارج الصندوق النمطي للتفكير ولنفكر بأبداعيه أكثر .
أ.دكتور سليم عبد الوهاب . الباحث في شؤون الشرق الأدنى -ساوث شيلدز

4) تعليق بواسطة :
07-08-2012 01:45 PM

نعتذر

5) تعليق بواسطة :
07-08-2012 01:50 PM

Are you sure that you have a brain ??

6) تعليق بواسطة :
07-08-2012 01:53 PM

تحية للكاتب و صوت الحق الاخ جمال . فعلا" طفح الكيل من هؤلاء مدعي الحقوق المنقوصة .

7) تعليق بواسطة :
07-08-2012 02:06 PM

بدل أن يترك الملف الفلسطيني بيد جماعات مشبوهه تتواصل مع السفارات وتدعيً تمثيل الشعب الفلسطيني وتبادر ألى التخليً عن حق العودة "كما أثبتت" تسريبات الويكيليكس , لماذا لا تتم توافقات بالموضوع الفلسطيني تؤكد على حق العودة وتؤكد أن لا وطن غير فلسطين , وأن هؤلاء لا يمثلون الا مصالحهم ولا يستهدفون الا الفتنه بين الأشقاء .

8) تعليق بواسطة :
07-08-2012 03:35 PM

البعد التربوي واضح وجلي في المركب الشعوري للفلسطيني الحفيد الذي ولد في الأردن وعاش وتربى فوق ثراه...وكنا نلاحظ التعبئة النفسية لدى الطلاب الأردنيين من أصل فلسطيني ..غالباً ما يتواجدون في تجمعات خاصة بهم منعزلين عن النسيج الاجتماعي لباقي الطلاب إلا في حالات فردية... ونجد استنفار سلبي واضح لديهم في المناسبات الوطنية الأردنية ...كما أن الحرص على استخدام أيقونات ورموز فلسطينية تمنحهم هوية الوطن الأم يؤكد على أنهم تربوا على التفرقة وعدم الانصهار في بوتقة الوطن الواحد الذي يتشدق به بعض المنافقين وأهل الكلام ، غالبية الطلاب الفلسطينيين إما يحملون خارطة فلسطين في اعناقهم او يضعون الكوفية البيضاء على اكتافهم والمتعصبين جداً منهم يحملون شعار حماس او فتح ...نحن نتحدث عن واقع وليس عن شعارات مزيفة .

9) تعليق بواسطة :
07-08-2012 03:55 PM

سيدي الكريم من الجميل أن تمنح هذا الموضوع من وقتك ما يسمح لك أن تمارس العصف الذهني وتحلل القضية من زاويتك ..

المشكلة أعقد مما تتصور ...
الفلسطيني الذي عاش ف الأردن على مرمى عينيه وطن سليب لن يستطيع ان ينساه وجدانياً ولن يستطيع أن ينسلخ منه لمجرد ان الظروف حالت بينه وبين التواجد على أرضه...هو يحمله كجزء من شخصيته ويكن له كل مشاعر الولاء والانتماء وهذا حقه لا ينكره عليه أحد بل أنه الوضع الطبيعي ...

- قضية منح الفلسطينييون حقوق وضمهم للأردن تاره وفك ارتباطهم تارة أخرى قضية لم يستشار حولها الشعب الأردني ولم يكن له أي إرادة حولها كانت الفصائل الفلسطينية والدول العربية لها تأثير على هذا الأمر أكثر من تأثير الشعب الأردني الذي لم يكن من ضمن المعادلة السياسية المحسوبة وسط كل هذه التداعيات ...

- عندما تتواجد أقلية سكانية في دولة ما لا تؤثر على تركيبتها الديموغرافية والسكانية وفي الأردن نجد اقلية شركسية وأقلية كردية لم تشكل يوماً أي مشكلة سكانية ...لكن عند الحديث عن الفلسطينيين فنحن لا نتحدث عن اقلية بل نتحدث عن فئة متزايدة عددياً بشكل غير طبيعي بل على شكل قفزات صنعت اختلال في دولة ذات موارد محدودة ...بعد كل حرب يقفز عداد السكان الأردني ...نحن الآن شعبين في نطاق جغرافي واحد يتمسك كل شعب بإرثه الفكري والسياسي والاقتصادي والإجتماعي .... من هنا أتت المشكلة ... شعبين كل منهم يدعي أنه صاحب الحق.... والحق أبلج .

- في موضوع المساهمة الاقتصادية في بناء الأردن من قبل المكون الفلسطيني ... الشواهد والبراهين أثبتت أن الأردن دولة اعتاشت وتعتاش على المساعدات والمنح والقروض ...وكل ما في الدولة من منجزات اقتصادية هي بالأصل قروض ومنح ومساعدات أي أن الاقتصاد الأردني كان وما يزال اقتصاد قاصر وتابع ...ولم يقم ببناءه أحد ولم يأخذ الأردن من أصحاب هذه الأموال المحروسة والمكدسة في البنوك ما يكفيه للكف عن انتظار المعونة السنوية الدولية ... فعن أي اقتصاد يتحدثون... كل ما نراه من بنى تحتيه هو عبء على الأردن وعلى المواطن الأردني الذي يرى عجز الموازانات وتضخم الديون أمام عينيه وجلّها أموال لتنفيذ مشاريع بنى تحتيه ...يستفيد مها القائم والعابر ... وما من مال يقدم على قلته إلاّ يؤخذ مقابله الكثير الكثير ...

- سيدي الكريم نحن في الأردن مثل بالع الموس إذا قلنا للأخوة الفلسطينيين تعالوا نقتسم معكم هذا الوطن قالوا نحن نشجع الغاء حق العودة ونشجع على التوطين وإذا قلنا لهم حافظوا على هوية فلسطين واستصدروا أوراقاً فلسطينية تثبت حقكم قالوا عنصريين ... افيدونا أفادكم الله ما هو المطلوب..؟؟؟

10) تعليق بواسطة :
07-08-2012 04:08 PM

الأستاذ المحترم . الشعور بالمظلوميه شعور عميق ويساهم به ألتباس الهويه , وحيث أن الشعور بالعدل أو الظلم هو شعور نسبي "مثل الشعور بالسعادة والتعاسه" في الحياة , فنجد غنياً تعيساً وفقيراً سعيداُ . ولهذا فأن موضوع ألتباس الهويه يجب أن يدرس بطريقه علميه لدراسه أسهام هذا الوضع في هذا الشعور .
كثيراً ما يجيًر الناس لماذا يبدو من لجأ الى سوريا منسجماً مع الواقع (رغم صعوبته) بينما يخالفه من فدم للأردن(رغم أختلاف الظروف نسبياُ لصالح من هجر للأردن) . أن السبب يشبه تماماُ التاريخ الصدامي بين الأسلام والمسيحيه , وهو يعود لكون كلا من هذين الدينين يتحدثان عن نفس الأنبياء ونفس القصص التاريخيه بينما لم نجد صداماً أبدا بين الأسلام والبوذيه أو الهندوسيه ,ولم تجذب الباحثين المسلمين أيه معلومات عن البوذيه ويجهل أغلب الناس مبادئها والسبب أن البوذيه والهندوسيه تتحدث في نطاق منفصل وتبث على موجه مختلفه وجمهور منفصل عن الأسلام وهذا مكمن المشكله والخلاف فلو حافضنا على الهويه الفلسطينيه لما وجد شعور بالظلم فعندها يعيش الأنسان مع الحقائق المعروفه للجميع وهي الأحتلال الغاشم لفلسطين وأن التهجير نشأ عن هذا الأحتلال , ولم يختر أحداَ أن يترك فلسطين وبالتالي لن يرضى أحد بوطن بديل وأن العودة لفلسطين مرتبطه بالتوازنات الدوليه والتي لن تدوم للأبد ولكن على الشعب الفلسطيني أن يكون في كفه الجهه التي تدعم هذا الحق وليس في كفه التخلي عن هذا الحق.

11) تعليق بواسطة :
07-08-2012 04:13 PM

نعتذر

12) تعليق بواسطة :
07-08-2012 05:17 PM

عجبني مصطلح " مرثية المحرقة" ينعمل عليها دراسات ...أيها القارئ إبحث عن هذه الجملة في نص المقال ولك جائزة :)

13) تعليق بواسطة :
07-08-2012 09:48 PM

Since you are this genius? Then show me those double rights??/ The parliment is more than 90% eastern Jordanians??? The government is more than 80% eastern jordanians??/ The students in the universities are 73% on the exceptional list with 90% going to eastern jordanians.. So tell me since you are this genius,, Where is the equality ???????????

14) تعليق بواسطة :
08-08-2012 01:54 AM

إلى لولو
ما رايك نترك لك البلد ونبحث لنا عن وطن يستقبلنا هذا إذا وجدنا ...لعن الله من أوقد لهيب الثورات كنتم بقيتم داخل جحوركم كالجرذان يقتلكم الخوف ..كان مجرد ذكر المخابرات يصيبكم بالرعب والجنون ...ليست لكم حقوق هنا عودوا إلى بلدكم وطالبوا بحقوقكم كل الشعوب ثارت على الظلم لماذا لا تستعيدون بلدكم ..ليس مرحب بكم هنا ..

15) تعليق بواسطة :
08-08-2012 05:10 AM

بكفي حسد وغيرة على الاردنيين من اصل فلسطيني ضروري تشتغلو وتتغربو مثلهم مش تستنو الحكومة تشغلكم وتأمنكم اتعبو بلكي وضعكم تحسن ماتخلو الجوع يوكلكم

16) تعليق بواسطة :
08-08-2012 09:19 AM

تحية كبيرة الى الاردنية اصلية رقم 14 .

17) تعليق بواسطة :
08-08-2012 11:29 AM

كتابة مثل هذا المقال التحريضي في هذا الشهر المبارك من شخص يدعي الثقافة والحرص على المصلحة الوطنية يهدف إلى تحشيد وتجييش فئة معينة من الشعب ضد فئة أخرى كرد فعل على تصرف مرفوض من فرد لا يمثل إلا نفسه. انا اردني من اصل فلسطيني (مع اني لا احب هذه التسمية) وأحد اعز اصدقائي دويري من كتم. سافرت لإحدى الدول الاجنبية لاستكمال الدراسات العليا. ولدى وصولي الجامعة وجدت ان معظم الدول (ومن ضمنها فلسطين) لها جمعيات طلابية تقيم من خلالها نشاطات ومهرجانات تعريفية ببلدانها بينما الطلبة الاردنيون لا يجمعهم اي جمعية او إطار. لم اقم بالانضمام لجمعية الطلبة الفلسطينيين كما يحاول أن يروج الكثير من الاردنييين بل قمت انا وبعض الزملاء بتأسيس جمعية للطلبة الاردنيين بالجامعة وأقمنا من خلالها نشاطات تعريفية بالاردن حضرها الالاف من العرب والاجانب. أوردت هذه الحادثة لأعطي صورة معاكسة تماما عن الصورة السلبية التي حاول الكاتب وضعها وتعميمها لفئة من الشعب استنادا الى تصرف فرد. الكاتب يلوم ذلك الشخص على تصرفه ولكن في نفس الوقت يمارس ابشع عمليات التحريض والفتنة ضد فئة كبيرة من المواطنين.
يا عيب الشوم!!

18) تعليق بواسطة :
28-03-2013 10:29 AM

ايضا يا هذا الاردنييون لم يتخلوا عن الضفة الغربية بل هذا ما سعى اليه ابو عمار والمنظمة وبذل جهدا لاجله والطبيعي في اي بلد في العالم عند النفصال يتم انفصال الارض والسكان معا لا ان ياخذ طرف السكان جميعا ويبقى طرف له الارض

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012