أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


موقف الحزب الوطني الدستوري و رؤيته للمشهد الوطني القائم

03-10-2012 12:31 PM
كل الاردن -

الحزب الوطني الدستوري و على ضوء الموقف الشعبي القائم على مختلف آلياته و اتجاهاته نحو المطالب الاصلاحية ليؤكد رؤيته و موقفه الآتي :
1- يرى الحزب ان المرحلة التاريخية التي يمرّ بها الأردن و المنطقة العربية و مانشهده من تطورات هائلة و التي تضع المنطقة على اعتاب تحول تاريخي من تغييرات عميقة على النظام السياسي العربي و دور الشعوب في اعادة صياغته ,بما يمهد لانبثاق اشكال سياسية جديدة للانظمة العربية .
2- ان الانماط الجديدة من العلاقات العربية العربية و العربية الاقليمية و الدولية يضع الأردن في سياق تاريخي غير مسبوق , الأمر الذي يفرض استحقاقات و متطلبات داخلية بآليات غير تقليدية , و انّ مواجهة التحديات الخارجية و التوازنات الجديدة يتطلب اجماعاً وطنياً للانتقال بالاردن الى مرحلة جديدة عنوانها النهضة و التجديد في ادارة شؤون الدولة بما يحفظ الانجاز الوطني و مواكبة العصر في تحقيق طموحات الاردنيين و تلبية حاجات المواطن .
3- يرى الحزب أن مرحلة عدم الاستقرار كمرحلة انتقالية تمر بها المنطقة العربية و التي تمهد لمرحلة الاستقرار النهائي لأشكال الدولة الوطنية و الاقليم و المنطقة مما يفرض انهاء ترتيب الاستحقاق الداخلي للاصلاحات المنشودة في كافة جوانبها بمسؤولية تاريخية لتمكين الدولة من تحمّل مسؤولياتها في مواجهة كافة التحديات ,دولة بقاعدة شعبية سياسية بما يحمي مصالحها و يدافع عن أهدافها و غاياتها , و لا يتحقق ذلك الا بوجود الدولة الناجحة و الفاعلة على مستوى الاقليم و تطوراته , والمشحون بالمفاجئات و ترتيباته النهائية , الدولة الناجحة على مستوى الداخل الاردني في مواجهة و ايجاد الحلول لكافة عناوين الاصلاح الداخلي .
4- يرى الحزب الدستوري ان تحقيق مفهوم الدولة الناجحة و الفاعلة يتطلب اعادة انتاج سياسي جديد في ادارة شوؤن الدولة من خلال المشاركة الشعبية الواسعة تفعيلا للمبادىء الدستورية من أن الأمة مصدر السلطات و ان نظام الحكم نيابي ملكي وراثي .
5- يؤمن الحزب ان التجربة الاردنية أثبتت تجاوز الوطن لكافة المراحل بمنعطفاتها الحادة , و استكمال مسيرة الانجاز ما تحقق الا بوجود الدولة القوية , و مما لا يختلف عليه اثنان في البلاد وجود حالة عدم استقرار الحكومات لنرى ثلاثة حكوماتٍ في عام واحد , و حالة عدم استقرار البرلمانات من خلال تكرار حلها مما افقد الدولة هيبتها و ادى الى عدم الثقة الشعبية بالسلطات الدستورية مما جعل من اشكال الحكومات و البرلمانات مجال تندّر للمواطنيين مما وضع الدولة في دائرة الاتهام , و ادى الى مشهدٍ وطني من الجمود السياسي لتتحول بُنية الدولة الى دولة نخب , مؤكداً الحزب أنّ الشعب الأرني لم يكن يوماً و لن يكون مجتمع نخب , و تَغيّبت رجالات الدولة و الشخصيات الوطنية و القيادات الشعبية , و انفصل المجتمع عن الدولة , و اصبح الانتماء و الولاء شعار مزاودة أو استقواء , و اصبحت الحصانة للمسؤول و ليس لموقع المسؤولية , و اصبح المسؤول في ابراجٍ عاجية و جدران معزولة عن الشعب و المواطنين , و على ذلك يرى الحزب أنّ البلاد بحاجة الى مشروع نهضوي تجديدي لتحقيق الاصلاح الشامل نحو الدولة الفاعلة و الناجحة , دولةٌ عصريةٌ حديثةٌ في ظل سيادة القانون و العدالة الاجتماعية و المواطنة و كرامة الانسان , دولة واجبها صهر الاردنيين في بوتقة الوطن ,و الجميع شركاء في مركب سفينته .
6- يرى الحزب ان مشروع الاصلاحات الدستورية و مشروع الاصلاح السياسي قد توقف عند قانون الانتخاب و النظام الانتخابي و هو الموضوع الذي تطلّب توافقاً وطنياً و شعبياً و سياسياً لإنتاج برلمان يمثّل الارادة الشعبية الحقيقية , برلماناً تتمثل فيه كافة الفئات الاجتماعية و المناطقية و الجغرافية و الاتجاهات الفكرية و السياسية كافة لإيجاد حياة برلمانية حقيقية ,و عملية انتخابية تتنافس فيها البرامج و الرؤى و الحلول لاستعادة الثقة بالنظام البرلماني الأردني .إن استعادة الثقة بالبرلمان هو مقدمة الثقة بالسلطات الدستورية للدولة و الحكومات و سياساتها ,برلمانٌ تتحقق من خلاله العدالة الاجتماعية و الاستقرار السياسي للبلاد ,برلماناً قادراً على ممارسة دوره الدستوري في التشريع و الرقابة .
7- تخطىء الحكومة بوضع البلاد و المشهد الوطني السياسي بأن طرفي العمل السياسي و الاصلاح المنشود منحصر بين الحكومة و الحركة الاسلامية , و هذا يمثّل اعتداءاً غير مبرر على تاريخ الأردنيين و الحياة البرلمانية الأردنية , و الغاء و اقصاء للقوى الوطنية الأردنية بمكوناتها الاجتماعية و السياسية الذين على أكتافهم قامت هذه الدولة و بكفاحهم الممتد و جهادهم المستنير كان الاردن مسيرة تحدٍ و انجازٍ و بناء في اتون العواصف و الأنواء .مع تقدير الحزب للحركة الاسلامية كجزءٍ أصيل من النسيج الاجتماعي و السياسي من الهوية الوطنية الجامعة .
8- يؤمن الحزب أن الاردن دولة برلمانية راسخة منذ عقودٍ طويلة و تاريخ الحياة البرلمانية حتى عام 89 كانت المملكة 16 دائرة انتخابية و الانتخاب على اساس القائمة على مستوى المحافظة . و تجربة ما بعد عام 93 من تفتيت الدوائر و الانتخاب الفردي المجزوء شوهت البرلمانات و أفقد البرلمانات قامتها الدستورية في نظام المملكة الدستوري من أن سلطة البرلمان تتقدم على سلطة الحكومة لتصبح البرلمانات رهينة بيد الحكومات و اختطاف للارادة الشعبية التي هي مصدر السلطة وفق المادة الأولى من الدستور من أنّ نظام الحكم نيابي ملكي وراثي أي ان سلطة البرلمان تتقدم على سلطة التنفيذ اي الحكومة .
9- يُذكّر الحزب أن الأحزاب الأردنية على مختلف أطيافها و توجهاتها قررت عبر وثائق معلنة رفضها للصوت الواحد , و ان مقررات لجنة الحوار الوطني التي مثّلت مختلف القوى الاجتماعية و السياسية و الحزبية و مؤسسات المجتمع المدني و المناطقية توافقت على رفض الصوت الواحد الذي مزّق النسيج الاجتماعي و عزّز الانتماء للهويات الفرعية و التمثيل الضيق و أفرز المصالح الشخصية و عزّز مفهوم الاجتهاد الفردي و القرار الفردي على حساب المصالح الوطنية و عدم الاستقرار التشريعي للدولة , و ضعف الرقابة و المسائلة ليضع البلاد في دائرة الاتهام و التشكيك بالدولة, ليكون المشهد السياسي بين دائرتي الاتهام و التشكيك و المزاودة و الاستقواء و أصبح دور الحكومات تجنيد البرلمانات لمناصرة سياساتها و ان كانت خاطئة .
10- يرى الحزب أن النظام الانتخابي عليه اختلاف حول القائمة الوطنية و لكن هناك شبه اجماعٍ على رفض الصوت الواحد ,فاعتماد القائمة الوطنية يتطلب اعتماد النظام الحزبي للانتخابات البرلمانية و هو معمول به في دولة واحدة تقريبا فقط , و ان ما يلائم الواقع الاردني الاجتماعي و السياسي هو توسيع الدائرة الانتخابية و انتخاب على اساس القائمة النسبية المفتوحة بثلاثة أصوات , مما يساهم في في تطوير الحياة السياسية و بناء تحالف الفئات و القوى الحزبية و العشائريةو المكونات الاجتماعية و كافة القوى الوطنية و السياسية و هو ما يخدم واقع الاردن الاجتماعي .
11- يرى الحزب أن المشهد السياسي المأزوم يتطلب فتح الحوار سريعاً حول النظام الانتخابي و اجراء انتخابات بمشاركة شعبية واسعة و من كافة القوى السياسية و الحزبية , و ما يتم الاختلاف عليه ليكون مطروحاً في برامج القوى الانتخابية بعد التوافق على قانون الانتخاب و النظام الانتخابي .
12- ان الذهاب الى الانتخابات وفق التوافق الوطني بعد اجراء الحوار اللازم يتطلب وقف كافة انواع المسيرات و لتكون المطالب الاصلاحية في اطار البرامج الانتخابية و الذي هو بمثابة تصويت شعبي على هذه المطالب , و ليكون تحقيقها في اطار الدستور و من خلال المؤسسات الدستورية ممثلةً بالبرلمان.
13- يحذر الحزب من عدم دستورية النظام الانتخابي الحالي بالانتخاب الفردي و القائمة المغلقة بعد تفسير المجلس العالي لتفسير الدستور بعدم دستورية انتخاب القائمة المغلقة و تفسيره للانتخاب المباشر انتخاب أشخاص بعينهم و هذا لا يتحقق الا باعتماد القائمة النسبية المفتوحة و ليس المغلقة .
14- يطالب الحزب الحكومة في حال حلّ البرلمان و بناء على التعديل الدستوري الجديد وفق المادة 74 من الدستور , انه اذا حل مجلس النواب لسبب ما فلا يجوز حل المجلس الجديد للسبب نفسه , مما يتطلب بحكم النص الدستوري تسبيب حل البرلمان الحالي حتى لا يُحلّ البرلمان الجديد للسبب نفسه , ليتسائل الحزب من أن الانتخابات المبكرة ليست استحقاقا دستوريا حيث لم يُكمِل البرلمان مدته العادية (4 سنوات ) و بالتالي ما هي مبررات حلّ البرلمان الحالي حتى لا يحل البرلمان القادم للسبب ذاته , هل الصوت الواحد و افرازاته مثلا !!.
15- يحذّر الحزب من ادخال البلاد الى حالةٍ من الانقسام تهدّد السلم الاجتماعي بدلاً من مفهوم التعددية و الاجتهاد كإثراءٍ لمسيرة الوطن و طاولةٍ الحوار للجميع بدلا ً من حالات التشكيك فالجميع شركاءٌ في وطنٍ لا يقبل القسمة على طيفٍ أو فئة أو منبتٍ أو أصل ,فالإصلاح ضرورةٌ وطنية و شأنٌ وطني أردني لكل أبناء الشعب , و الدولة هي مظلة لكل الأردنيين معارضة و موالاة .
الحزب الوطني الدستوري
عمّان 3\10\2012

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012