أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


الدافع العقيدي لقيام دولة قومية توراتية- تلموذية يهودية كبرى

بقلم : الدكتور شفيق علقم
19-01-2013 11:12 AM


الدافع العقيدي لقيام دولة قومية توراتية- تلموذية يهودية كبرى
لقد قامت السياسة الصهيونية التوسعية على اربعة دوافع هي : الدافع العقيدي ، والاقتصادي ، والعسكري ، والسياسي. وسالقي الضوء هنا على الدافع العقيدي الذي يعملون من اجله وعليه الان.
فالدوافع العقيدية لدى الصهاينة تنبع من صميم الديانة اليهودية نفسها ،التي بنيت على اساسها الحركة الصهيونية ،وقام عليها الحل الصهيوني للمشكلة اليهودية ، وتشكلت بناء على ذلك احزاب دينية كثيرة :- منها احزاب انقرضت وانحلت او انضمت إلى احزاب اخرى حديثة ، مثل احزاب مزراحي ، وعمال مزراحي ، واغودات اسرائيل ، وعمال اغودات ، ومابام(اندمج مع ميرتس) وغيرها، اما الاحزاب التي لا تزال تنادي بيهودية دولة اسرائيل بحيث تقوم على اساس ديني فهي، الاحزاب الاصولية اليهودية( الحريديم) مثل حزب شاس\'حزب المتدينين الشرقيين\' وحزب يهودات هتوراة( يهودية التوراة) وحزب ميرتس( يساري صهيوني) ، وهذه الاحزاب قامت على اصول دينية توراتية تلموذية. والحقيقة ان كل زعماء الصهاينة يعملون على تدعيم دولتهم الدينية وهذه بعض اقوال زعمائهم تشهد على ذلك:-
- الصهيونية هي العودة إلى حظيرة اليهودية قبل ان تصبح الرجوع إلى ارض اليهود.
- الايمان يوحد فيما بيننا.
-اريد تربية اولادي وتنشئتهم على الاعتقاد بالحق التاريخي.
- لم يكن الله ليبقينا على قيد الحياة طيلة العصور الفائتة لو لم يبق لنا دور لنلعبه في تاريخ البشرية.
ومن مبادىء احزابهم الدينية ما يلي:
- يجب ان تعتمد قوانينا على الشريعة اليهودية ، وان يعطى رئيس الحاخاميين مركزا يتفق ومقام زعماء البلاد الدينيين والروحيين في الامة، ويجب ان يعد السبت يوما مقدسا.
- لا تحقق الدولة هدفها الا بمراعاة التوراة ولا تحل مشكلاتها الا بواسطة التوراة.

- يجب ان يكون التعليم وفق التوراة ويجب المحافظة على الطقوس الدينية وعلى طهارة الحياة اليهودية وعلى السبت والاعياد اليهودية وينظر بقلق إلى التشريع العلماني ،ويجب ان تكون السلطة او السيادة بيد الحاخامين.
-اسرائيل ليست دولة كسائر الدول؛ فشريعة التوراة الخالدة هي الدستور الطبيعي لشعب اسرائيل ولدولته ،ولا تستطيع اية شريعة ان تقودنا في تشريعنا سوى التوراة المقدسة.
- يجب ان تكيف التوراة نمط الدولة، ويجب ان تعتمد قوانين الدولة على التوراة.
وهذا غيض من فيض يشهد بتمسك الصهيونية بالدين إلى ابعد الحدود ولكنها في الجانب الاخر تحاول ان تدعو إلى العلمانية في البلاد الاخرى والى التفسخ الخلقي والانحلال وانهيار القيم.
واستنادا إلى عقيدتهم الدينية فقد ارتبطت الصهيونية بثلاثة مطالب اساسية ظلت متمسكة بها ولم تتخلى عنها تحت كل الظروف، فالاول منها هو الحصول على ما يسمى بارض الميعاد ،او ما يسمونه ارض اسرائيل ،على اساس من النيل إلى الفرات، والثاني اعادة الشعب اليهودي من منفاه إلى ارضه التاريخية المزعومة، وهذا مخالف للدين اليهودي وللحياة الطبيعية للشعب اليهودي، والثالث اقامة الدولة الدينية التوراتية التلموذية ، وهو ما يعملون من اجله الان؛ رغم اختلافهم على شكل الدولة الدينية؛ فلذلك لم يضعوا دستورا لهم حتى الان، ولم يتفقوا على شكل معين له، وذلك لاختلافهم في ذلك، وخوفا من ان اعلانهم دولة قومية يهودية يجلب لهم عداء كثير من الدول وبخاصة كارهيهم وهم كثر.
لقد ظل شعار الصهيونية غير المعلن(خذ ما تستطيع الحصول عليه دون ان تتخلى عن هدف من اهدافك واعمل على اساس الاستفادة من كل ما تحصل عليه لتحقيق الاهداف القريبة والبعيدة على حد سواء.هؤلاء هم الصهاينة باختصار، وهذا ما يعملون من اجله !!!

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012