أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
السبت , 18 أيار/مايو 2024


عَدّاء خرافي أفلت من كل الدوريات..!!

بقلم : د. محمد السنجلاوي
02-03-2013 11:14 AM

لقد انقسم الناس حول ما يجري، من تشاورات ماراثونية (تحت القبة وخارج القبة) لاختيار رئيس وزراء للمرحلة القادمة، بعضهم أقسم بالله، على أن الرئيس القادم هو الرئيس الحالي (د. عبدالله النسور)، وسيتم التجديد له لولاية ثانية...
في حين ذهب فريق آخر إلى القول: بأنه سيكون هذه المرة، من الوجوه الجديدة، القادرة على اجتراح معجزات في عصر \'العجز الحكومي المدولب\'؛ لانتشال صورة الحكومات الماضوية، من أعماق محيطات الإفلاس السياسي والاقتصادي...
ولكن الشريحة العريضة منهم، أجمعت رأيها، على أن الرئيس القادم وفريقه الوزاري لن يفلت من دائرة لعبة \'إعادة التدوير\'...
وفي الوقت نفسه، تمنى فريق آخر من الناس، أن تظل الدولة بلا رئيس وزراء أو أي ذراع تنفيذي؛ لأن الأمر - من وجهة نظرهم - سيّان، فحضورهم غياب وغيابهم حضور، ففي كلتا الحالتين، إن مسيرة الدولة في كل الإتجاهات، ما زالت وستظل في ظل وجودهم \'الحاضر الغائب الناهب \' تسير نحو الأسوأ؛ فبفضلهم تحول (الدَّين العام) إلى عَدّاء خرافي في حلبات النزف الوطني، أفلت من كل دوريات الضمائر المتواطئة...
يتشاورون، وفي كل ثانية، بطن الخزينة ينتفخ وهماً، ووعوداً خُلبية وعُرقوبية، ولكنه هذه المرة هو حملٌ كاذب، بنكهة برلمانية شعبوية - حسب تعبيرهم -...
أما القسم الأخير من الناس، فقد علّق على ما يجري، من كولسات تشاورية بافتراض وتساؤل وجيهين، بعيداً عن لغة التكهنات: ماذا لو قام الشعب، ببقر بطن الخزينة \'الخاوي المنتفخ\' في لحظة تاريخية، على طريقة عمل \'الجرَّاحين\' فوجد فيها ألف لص مختبئاً، ممسكاً، كل واحد منهم، بين يديه خطاباً وطنياً، دسماً صارخاً، يلتهب حماساً، في ضرورة محاربة \'الفساد واللصوص\'، معتمرين فوق رؤوسهم قبعات الإنقاذ، وقبعات الإخلاص، وقبعات الشرف، وقبعات النزاهة... منتعلين في أرجلهم \'وطناً\' أصبح شامة بين الأمم في القبعات...
إذا ما حدث ذلك فهؤلاء الذين أصبحنا نعرفهم: اسما، وجسماً، وجنساً، وشحماً، وكرشاً، وعظماً، وأصلاً، وفصلاً، وخصراً، حتى ماركات ملابسهم الداخلية وألوانها ومقاساتها... هؤلاء - على حد تساؤلهم – متى تطالهم يد القضاء؟!!

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-03-2013 10:17 AM

اخي محمد هذه الفئه من المجتمع محصنه لا منشار كهربائي ولا منشار خشب ولا لحام اكسجين يفك قفص الحمايه ولا قظاء لدينا يجرؤ على اتخاذ اي حكم بهم لانهم ممزوجين من الحديد والصلب بقصور مشيده من الصلب لا احد يقدر ان يتخذ فيهم قرار ألا واحد احد الله سبحانه وتعالى هو القادر ان يمحي هذه الفئه عن وجه الارض ويخلص المجتمع منهم ساعات نجلس ونتكلم على النظام السوري وننسى انفسنا والي عندنا الذين نهشو وجوعو المواطن هذه الفئه فيه سند لها من خلف الاسوار والكل يعرفهم بشكل جيد وحديث الشارع يدور حولهم وسوف يأتي اليوم الذي يرون به شر انتقام من المواطن كما قامت الشعوب العربيه سيقوم الشعب الاردن على هذه الفئه الطاغيه التي اكلت البلاد والعباد وجعلت من الاردن بلد شحاد من الدول العربيه هذه الفئه الظاله لغاية الان نائمه بسباتها وتفكر بأن الشعب الاردني غبي مثلها لكن والله سيأتي عليه اليوم الموعود قريبا ان شاء الله ويصبحو مشردين كما شردو الي قبلهم وهم يعرفون انفسهم ويقولون نسرق البلد لانه لا بد من اليوم الي يأتي علينا ونهر كما هربو وباعو وطنهم هذه الفئه كانت جائعه ولاقت لقمه سائغه الهظم ومن يحميه هم من المتسلطين وهم الحكام وهم القظاه وهم الحاجز ما بينهم وبين الشعب ان الله يمهل ولا يهمل ان لغدآلأت ارجو النشر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012