أضف إلى المفضلة
الخميس , 02 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 02 أيار/مايو 2024


مبروك.. أنت مش وزير

بقلم : تمارا سالم الدراوشة
14-03-2013 11:15 AM


جلس منفردا على الأريكة في بيته وكعادته عند تشكيل الحكومة ....أي حكومة على أمل أن يكون احد أعضائها وكان فارض حالة الطواري في بيته ويده تمسك جهازه الخلوي ينتظر عسى أن يرن جرس هاتفه ليحمل له خبرا طال انتظاره ,وبقي ينتظر وهو يتأمل ....
وخلال ذلك وإذا بهاتفه الخلوي يرن فتناوله بسرعة ومباشرة فتح الخط وإذا بصوت شخص غريب عنه يقول له مبروك حضر نفسك للقسم لقد تم تعينك وزيرا في الحكومة الجديدة وأعطاه المكان والزمان وأغلق الخط , وبسرعة حضر نفسه وذهب إلى المكان المحدد وقبل الوقت المحدد...وبعد ذلك انخرط صاحبنا في عمله كوزيرا في الحكومة , وكان يتأمل أن يحقق شئ لنفسه أكثر من لقب معالي لكنه تفاجأ بعد أيام من عمله بان الوزير هذه الأيام ليس كالأيام السابقة حيث أصبح الوزير كما يقول المثل ((من برا هالله هالله ومن جوا يعلم الله ))
لقد اكتشف بان وزارته قد اعتراها الفساد , ونهشت مفاصلها الواسطة والمحسوبية وأصبحت من أولويات مطالب الحراكات الشعبية ,وجاء هو في زمن التقشف حيث أصبحت القهوة في مكتب الوزير على نفقة الوزير الشخصية , وتحمل صاحبنا ذلك على أمل أن تحين فرصة مناسبة لكي يغتنمها فيحسن وضعه ويحقق بعضا من أماله التي بناها في خياله ,
ومع أول جلسة للحكومة أمام مجلس النواب لنيل الثقة , وإذا بصوت يرتفع داخل مجلس النواب ثم تحول الصوت مباشرة إلى شجار وعراك نال منه صاحبنا الوزير منفضة سجائر ((مكته)) أصابت رأسه وادخل على أثرها إلى العناية الحثيثة في احد المستشفيات ....ومن شدة الألم أفاق على خطى شخص يتجه نحوه وإذا بزوجته تقف فوق رأسه لتوقظه من نومه ليناول الغداء ,وإذا بالعرق بتصبب من وجه وهو يصيح بصوت عالي خلص ما بدي وزير ...ما بدي وزير ...فقالت له زوجته وحد الله يا رجل الحكومة تشكلت وأنت نايم ....مبروك أنت مش وزير

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-03-2013 11:57 AM

حلم ام علم مقالك دمه خفيف مثل دمك يسلم ثمك

2) تعليق بواسطة :
14-03-2013 12:20 PM

وقفوهم إنهم مسؤولون:
في عالمنا العربي وفي الأردن بالذات أصبحت المسؤولية بلا هدف؛ أي أن الذي يستلم المنصب ينظر إلى المنصب لذات المنصب فقط، وينسى أن في العمل المؤسسي أهداف يمكن أن يكون قادرا على تحقيقها ويمكن أن يكون عاجزا عن ذلك، لذا سرعان ما يعمل على تحقيق ذاته من خلاله، وينسى أنه جيئ به لهدف وإنجاز، فنراه ينشر الواسطة والمحسوبية ويبني صداقات من خلالها ، وينهب المال العام ، وهو على خشبة المسرح المناصبي، فيراه الناس جميعا فمنهم المصفق ومنهم من يدق الطاولة بيده مستنكرا لكن صوت الموسيقى التصويرية أعلى، وصوت التصفيق يدغدغ قلبه ، فيفكر أنه الممثل البارع ، ثم ينزل عن خشبة المسرح وقد لايسمع تصفيقا ، وإنما يسمع أن هناك أهداف لم يحقق منها شيئا، بل يسمع دعوات الفقراء والمحرومين تلاحقة وتؤرقه إن كان له قلب وعنده ضمير ، لكن ( لهم قلوب لايفقهون بها ولهم أعين لايبصرون بها ولهم آذان لايسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون) د. خالد جلعود الخوالدة

3) تعليق بواسطة :
14-03-2013 08:50 PM

انضم الى الضجيج صوت اخر . متى يعم الهدوء ويتكلم العقلاء فقط العقلاء .

4) تعليق بواسطة :
14-03-2013 10:50 PM

الصحيح هذا حلم ناس كثار وكبار وهم يعلموا الحقيقه مقال واقعي

5) تعليق بواسطة :
15-03-2013 01:32 PM

ماهو الذي اعجبك في المقال اخ بن عباد ؟ ممكن تحكيلنا ؟ اذا سمحت .

6) تعليق بواسطة :
15-03-2013 01:55 PM

دولة النسور وزرن تمارا لا تستلمك في الاعلام

7) تعليق بواسطة :
15-03-2013 01:56 PM

دولتنا من برا الله الله ومن جوى يعلم الله، رايح يكون جوده وزير خاوه في حكومتك رضيت أو ما رضيت.

8) تعليق بواسطة :
15-03-2013 01:57 PM

وزاره تعبانه مبيوعه بين النسور والسرور والطراونه.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012