أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 21 أيار/مايو 2024
الثلاثاء , 21 أيار/مايو 2024


ماذا تبقى من الضفة الغربية؟!

بقلم : ماهر ابو طير
22-04-2013 12:22 AM
ُيصرّح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن حل الدولتين أمامه عامان فقط، حتى يتحقق، وإلا فلن نشهد بعد ذلك قيام دولة فلسطينية، وتصريحاته جاءت قبل أيام في سياق حديثه عن عملية السلام.

أكثر من نصف مساحة الضفة الغربية مصادر من الاحتلال، إضافة للمساحات التي تمت مصادرتها بسبب الجدارالعازل، والطرق الالتفافية، وهذا يعني أن الأرض الجغرافية الصالحة والمتصلة لإقامة الدولة الفلسطينية لم تعد متوافرة اساساً.

يقال هذا الكلام حتى لا نبقى نستغرق في وهم قيام الدولة الفلسطينية، اذ كيف ستقوم هذه الدولة، وأغلب أرض الضفة الغربية إما مصادر وإما تحت المصادرة، والوقت الذي نتشاغل فيه بالكلام عن عملية السلام تستفيد منه إسرائيل ببناء مزيد من المستوطنات؟!.

الأمر ذاته ينطبق على واقع مدينة القدس التي يتم تهويدها يومياً، ومصادرة ارضها، وارهاق اهلها بالضرائب والمخدرات والبطالة والفقر، ودفعهم دفعاً للسفر خارجها، في سياق إعادة تشكيل هويتها، وانتاجها باعتبارها مدينة غيرعربية.

الأمر في غزة واضح كما الشمس، ايضاً، لكونها معزولة بعيداً تحت حكم مشروع فلسطيني آخر، وفرص الالتقاء باتت معدومة بين المشروعين الفلسطينيين في الضفة وغزة، رغم كل محاولات رأب الصدع بين الجانبين.

هذا يعني أن أرض الدولة الفلسطينية غير متوافرة، ونائب رئيس الوزراء السابق د. مروان المعشر قال قبل سنوات ان حل الدولتين انتهى فعليا، وكلامه دقيق و جاء على خلفية تحليل عميق له، حول الواقع الجغرافي والديموغرافي في الضفة الغربية.

كل هذا يأتي في الوقت الذي تتم فيه إثارة الشكوك حول مآلات الضفة الغربية، وكأننا في المنطقة نتعازم على ارض بيدنا، ونسأل عمن سيحكمها، فيما هي غير موجودة فعليا، ولا..بيد أي طرف، وهذه الحقيقة التي يجب ان تقال هنا؟!.

لا يمكن تصديق قصة تبادل الاراضي والمساحات باعتبارها منفذا لحل الدولة الفلسطينية، لأن اسرائيل لو كانت تريد اجراء هذه المقاصة السياسية، لما واصلت الاستيطان في الضفة الغربية وتغيير جوهرها الجغرافي والسكاني.

بهذا المعنى فإن عملية السلام وسيلة لشراء الوقت، حتى يكتمل المشروع الإسرائيلي، وسنصحو بعد حين واذ بكل الضفة الغربية بات بيد الاحتلال جغرافيا وميدانيا، وقد تحولت قضية السلام من قضية قيام دولة الى قضية سكان بحاجة لمظلة قانونية وسياسية لحل مشكلتهم، بأي طريقة كانت.

هذه ليست سلبية، في رؤية الواقع، لكن المخاوف كلها تترّكز على السر الذي يقول ان قضية فلسطين ستتحول فعليا من قضية ارض مغتصبة، ومشروع دولة مؤجلة، الى قضية سكان فقط، وهذا اخطر ما قد نراه خلال العامين المقبلين.

ليت القصة تبقى قصة من يحكم الضفة الغربية، لأننا نشهد قصة اخرى تقول ان عنوانها الاساس هو السكان فقط، وهذا خطر بالغ على فلسطين والمنطقة، ويوجب على كل الأطراف اليقظة والتنبه، لما يحاك سرا وعلنا؟!.(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-04-2013 12:58 AM

مهما حاولنا ابعاد شبح الوطن البديل وحل القضية على حساب الاردن، نجد ان هذا الخطر هو حقيقي وقادم ويجب الاستعداد لمواجهته ، وخاصة بعد ان اتيحت لعدد من رموزه امكانية الوصول لمقاعد البرلمان، وهاهم يذهبون لاسرائيل لتلقي الاوامر والتعليمات والمشاركة باعياد الصهاينة في فلسطين.

2) تعليق بواسطة :
22-04-2013 05:55 AM

البياعين كثار ياابو طر

3) تعليق بواسطة :
22-04-2013 06:30 AM

المؤلم ان الاردن وعباس يلهثون وراء استئناف المفاوضات ..المفاوضات لغايات التصوير التلفزيوني وادعاء انجازات وهمية هي سراب في سراب .

لا يفل الحديد الا الحديد ..وعباس تكفل بقمع النضال الفلسطيني في الضفة وكان يريد الحاق غزة بذلك .والاردن متمسك بعباس بامر امريكي لانه زلمة اسرائيل الذي حقق الامن والامان للمستوطنين لابتلاع كامل الضفة ..والاردن مؤيد له لعله يتم عودة الحكم الاردني للضفة وهو ما رفضه ويرفضه احرار فلسطين .

4) تعليق بواسطة :
22-04-2013 08:58 AM

هم يريدو ونحن نريد والله يفعل ما يريد.

5) تعليق بواسطة :
22-04-2013 10:37 AM

.
-- بعد توقيع معاهده وادي عربه حدثني احد زعماء عرب إسرائيل المقربين من قيادات الليكود بأن اهم مشاريع البنيه التحتيه و الخدميه الإسرائيليه تشمل توسعا مقبلا بواقع عشرون إلى ثلاثون كيلومترا داخل الضفه ""الشرقيه""..!!

6) تعليق بواسطة :
22-04-2013 01:45 PM

الضفه موجوده وستبقى .لكن البشر الذين تركوها طواعيه او مكرهين هو ما يجب ان نخشى عليه .لن يحمي الارض والبلاد الا اصحابها.

7) تعليق بواسطة :
22-04-2013 02:28 PM

الحل ان يدعم الاردن المقاومة المسلحة على ارض الضفة فهذا وحده ما سيكفل تحريرها كما حصل بجنوب لبنان و غزة... و لكن طالما الضفة لا تستطيع الحصول على السلاح و الدعم عبر النهر و باستمرار وجود السلطة في الضفة فلا يمكن ايقاف الاستيطان.

8) تعليق بواسطة :
22-04-2013 09:47 PM

تقرير لواقع الحال بالضفة الغربية والقدس والقادم أكثر سوء ، ان العدو الإسرائيلي يعمل ويتوسع ببناء المستوطنات ويسلب الأرض ويقطع أرزاق الفلسطينين او يجعلهم يعملون بالسخرة إلى حين لبناء مستوطناتهم وتضيق العيش على أهل القدس والضفة ، العدو لا يفكر ولو للحظه بحل الدولتين بل سيتم إسكان أهل الضفة والقدس في سجن بكل مدينه دون التواصل بين المدن والقرى وإجبارهم على الهجرة ، المعاناة كبيره والحياة فقط للعيش دون التواصل وان الأمن صعب تحقيقه والمستقبل غامض ، الواجب إنهاء حكم السلطة الفلسطينية وتنسيقها الأمني مع العدو الإسرائيلي الذي قضى على الآمال بالتحرير ومقاومه الاحتلال بالكفاح المسلح ، التجربة التى قامت بها السلطة الفلسطينية أثبتت فشلها وان طريق التحرير هو الكفاح المسلح وعلى دول الجوار ألمساعده لتنفيذ هذا الأمر وإلا فان الدور سيأتي على الجميع ، ان مشروع الوطن البديل هو غايه إسرائيل وتفريغ الضفة والقدس وتهجيرهم إلى دول الجوار ومما يساعد على ذلك انقطاع سبل العيش والتواصل بالداخل ، إذا أرادت إسرائيل وساعدت على تنفيذ الكنفدرالية فسوف تسمح بذلك ولكن بعد تنفيذ كل مخططاتها وسلخ اللحم عن العظم وترك الضفة والبقية من القدس بدون قدره على الحياه ، جعلها فقط فندق ومسكن ولكن بدون مقدره على العيش بالداخل وجعلهم يفكرون ويعملون على الهجرة للخارج طلبا للعيش ، الوضع صعب على سكان الضفة والقدس وذلك لإهمال وقصر نظر السلطة الفلسطينية وعدم قيامها بواجباتها بحمايه حقوق الفلسطينين والتعاون مع العدو ضد اي حس وطني مقاوم ، ان ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية بإرسال جنودها للأردن ليس لمصلحه الاردن وإنما لتكملة مخططاتها في القضاء على السلفية الجهادية بسوريا ، ان ما قامت به أمريكا بأفغانستان من تشجيع الجهاديين وبعد تمكينهم تعمل على القضاء عليهم ، الاردن سيكون القاعدة المتقدمة لمحاربه اي فكر جهادي بالمنطقة ، نطالب النظام السوري بتوخي الحذر من القيام بأي عمل غير مدروس بتخطي الحدود إلى الاردن لانه سيكون نهايته ، على النظام السوري ان يكون أكثر وعيا لما يحصل بالمنطقة وان يتفق مع المعارضة لحل مشاكل سوريا وعدم إعطاء الفرصة لتدمير الجيش السوري كما دمر الجيش العراقي ، الأمر بسيط وليس صعبا بالتنازل عن الحكم لطرف يرضى به المتخاصمين ودون الأضرار بمصلحة الشعب السوري ووحدته ، مخطط الشرق الأوسط الجديد قيد التنفيذ ، لقد كان تمزيق العراق هو البداية والآن دور سوريا للقضاء على وحدة الشعب والجيش ، النظام بالأردن يريد ان يحافظ على حدوده الشمالية والأمريكان على استعداد ولهم مشاريعهم والخاسر هو الشعب العربي بسوريا والأردن ، ان ذلك سيسلب الحكم بالأردن استقلاله والمخطط النهائي يصب بصالح الكيان الصهيوني ومخططاته ، المطلوب وقف اي تعاون مع الكيان الإسرائيلي بخصوص الوطن البديل او الكنفدرالية والمطالبة بتنفيذ قرارات الامم المتحدة ومجلس الأمن بخصوص القضية الفلسطينية ، وخلاف ذلك فهو خيانة للقضيه والتاريخ الذي لن يرحم احد ، ان وحده جميع مكونات الشعب الأردني وتلاحمه سوف يقوي الجبهة الداخلية ، ان هدف العدو تفريق الشعب كما في سوريا وبذلك يسهل تنفيذ مخططه بالمنطقة ، على القيادة الأردنية ان تكون أكثر قربا من الشعب في هذه الأيام وتوضيح المخفي وعدم التورط مع دول الجوار بأي معارك ، على الأخوة في سوريا حل مشاكلهم وإذا كنا سنساعد في حل اي مشاكل لتكن ضمن خطة عربيه بالجامعة العربية وليس عن طريق الأمريكان او العدو الإسرائيلي وبأي طريقة ، لن يرحم التاريخ احد ولنكن في الاردن إيجابين ومصلحين ، الشعب الأردني واعي ولن يسمح بالتلاعب بمستقبله ، ونحن بالأردن نكن لأخوانا بسوريا كل الحب وربنا يساعدهم على تخطي هذه المرحلة الصعبة ، مستقبل الشعب الأردني غير واضح ويحتاج من القيادة مشاركة الشعب بأخذ القرار ، نسأل الله ان يوفق القيادة الأردنية لما فيه خير وتقدم الاردن ،ان الله نعم المولى وانه نعم النصير .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012