أضف إلى المفضلة
الإثنين , 13 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
من هو بيلوأوسوف المرشح لمنصب وزير الدفاع الروسي نيويورك تايمز: لماذا اختار طلاب أميركا الجزيرةَ؟ "نيويورك تايمز": السنوار نجح في إحباط انتصار "إسرائيل".. وقد أصبح رمزاً لفشل حربها الأمير علي: "فيفا" تحت الاختبار لممارسة واجباته نحو حقوق الإنسان انتحار 10 ضباط وجنود اسرائيليين بوتين يغير وزير الدفاع ويبقى على لافروف انهيار عقار مأهول بالسكان في الإسكندرية وإنقاذ 9 أشخاص مؤثرون أمريكيون يعدون تقريرًا عن المواقع السياحية الأردنية حكومة جديدة بالكويت .. والأمير ومجلس الوزراء يتوليان مهام البرلمان عُطلة في 25 أيَّار بمناسبة عيد الاستقلال الملك يعزي هاتفيا رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ هزاع آل نهيان اتحاد كرة القدم يقترح تقليص أندية المحترفين ولعب 3 مراحل ولي العهد يتابع سير العمل في استراتيجية ومشاريع "العقبة الخاصة" توضيح حول فيديو منتشر لكاميرا مثبّتة على مركبة حامد العبادي يعزي بوفاة الحاجة بنا محمود الفياض الدبوش"أم غازي"
بحث
الإثنين , 13 أيار/مايو 2024


القيادات العربية (وكلاء للشيطان) ...

بقلم : فتحي المومني .
23-04-2013 09:30 AM


مسرح غير صحي تمارس فيه كل الأكاذيب على الساحة العربية ، وضمن هذا التشكّل من الأحداث على مساحات الوطن المترامية الاطراف من خليط يتبلور برؤى منقادة للسياسة الصهيوامريكية تحديداً بقتل وإضعاف المكون العربي ليعود بذلك ما تنادي به الولايات المتحدة قديماً من أجل إكمال مشروعها التوسعي في المنطقة على حساب شعوب منهارة بالقبول بمشروع التقسيم القديم الحديث ، فعندما تحاور اطرافاً من المكون العربي يتحدّث بصورة المحلل للمشهد الجيوسياسي ومشروع التقسيم ، ولا يؤلمه ، ويجعل منه انساناً يرفض بشدّة تكسير هذا المجتمع البعيد بثقافته وتقلباته المزاجية - وبين حين وآخر يتم التلاعب بالارض العربية فتقسّّم على أساس المعطيات الاستراتيجية للسياسة الامريكية والمشروع الصهيوني المحتل - فمنها يمارس على أساس تفريغ المكون الفلسطيني من أراضيه المحتلة في الاصل ، وتفكييك المكون العربي على أساس من المذهبية والطائفية والإثنية لكسب الولاءات من جهة ، وإصباغ روح من الثقافة تعيد انتاج المواطن العربي على أساس من النفعية والعمالة والتعاطي بمشروع ميكافيلي للنفعية والواقعية السياسية في أن الغاية تبرر الوسيلة ، وهي تتجلى بوكلاء الشيطان على الارض العربية - فالانظمة التي وضعت بختم في غرف مغلقة خارج الوطن العربي سواء من كان منها على كرسي الرئاسة ( الذل )
أو الحكومة فهم وكلاء للشيطان ؛ فلا هم على هيئة بشر ولا بصفة حيوان - بل هم على صورة وهيئة وفعل شيطان تأدلج على جرمية الفعل ، وخيانة الارض والانسان فعلى الصعيد العام العربي - تتجلى سيوف قطعان العمالة في الخليج العربي على تفكييك ومزيد من شلال الدماء في سوريا ، ومصر ، والعراق ، وفلسطين الصراع والأساس ! - فحوار التاريخ يتلخّص باحتلال أرض ، وتفكيك مكون محاط بأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، وإن كثرت تفاصيل السياسات العالمية حول تعدد المصالح واختلاف أحوالها في من يَحكم ، وصراع الثقافات من أجل انصهار الشعوب على أساس من التعاطي مع الرغبات ، لا أن تبقى هناك دوائر عربية بثقافة اسلامية ذات ارث تاريخي في شرعية الحكم وانبعاثاته المشرقة .
.
فمصر أرض عربية بإرث تاريخي بشري جيوسياسي فاعل في القرن الآسيوي والافريقي يتعدى الخمس آلاف سنة ، ونظام سابق عميل للغرب بصيغ جاسوسية استطاع لفترة من الزمن أن يثقل كاهل الوطن بعبء الفساد الحاكم ، واستثمار البيع للعدو ، ويجعل من المواطن المصري بإرث متعب في طلب الرزق بصحاري النفط المتعفّن مع سبق الاصرار ككل - فعولمة الحضارة العربية تتحول ولكن ليس للإيجابية - بل تسير بمنحى بيع وطن ، وإسقاط ثقافات عربية تضرب بجذورها المدنية في التاريخ ، ونظام البيع سياسة متّبعة من قبل الانظمة العربية في إيجاد بؤر شرعية للاستثمارات الاجنبية بصيغ حقيقية للتجسس على كل مفاصل الدول الداخلية من (اقتصاد ، اجتماع ،ثقافة وتعليم ، وموارد طبيعية - الخ .... ، وكذلك العراق ، وسوريا التاريخ ....... وخليج المؤامرات هو الأداة الأولى لتغذية صراع التفكك ، والعبودية للقرش والدرهم - فضعف الانسان العربي هو من جعله مواطناً يحرص على الشبع ويخشى الجوع ، وأصبح أداة فاعلة بيد دول الخليج المبتلاه بحكامها على الدوام ، ما جعل المواطن العربي في الخليج تابعاً عبداً ، لا مؤثراً فاعلاً حقيقياً في رسم السياسات وتكامل معادلة البناء العامة على أساس من الحرية واحترام الذات والمناخ العام - فكل ما يتخيله الانسان هو رهن مؤامرة قادمة خوفاً من بناء ثقافة عربية بمرجعية تاريخية تأخذ صعوداً نحو الحكم والاستقلال بمرآة -( العرب هم اساس الحضارة )
حين تشكّلت الانظمة العربية بصيغ وثقافات غربية للقيام بالدور الفاعل في سجال التفكك العام ، وبغض النظر عن تفاصيل المسرح ، كان لا بدَّ من استغلال معادلة الحكم للمنافع الشخصية - وهذا ما حصل ولا زال ، ولم تؤثر فيهم منظومة المجتمع الذي يحكمون ؛ لأن النظام العربي القائم على العمالة ، لم يأخذ بالحسبان قيم العدالة والشفافية مع الشعب الذي يحكم ولسببين رئيسيين : الاول : ان النظام العربي المسقَط والقائم والقادم بفعل سنة التغيير أو الإسقاط بالتقادم - مطلوب منه برنامج يتابعه بذلك في الشارع العام والمؤسسات ككل _ 'السفير وسفارة العدو ' ولن يخرج عن إطاره العام بغض النظر كيف يتواصل الحاكم مع الشعب - في أن المهمة الرئيسة لا تخرج عن الميكافيلية بلا خلق وبلا أدب ... ( والمرجعية هي العمالة ، وإن تعددت الصور بتقاليد الممارسة السياسية )
والثاني : معطوف على الأول - في أن السياسة الغربية مع الانظمة العربية تحكمها تنفيذ المصالح وليس رغبات الحاكم للمنطقة المحتلة فعلياً ؛ فالسياسة العامّة المتعارف عليها عند المحتل - ان الرئيس العربي يمكن ان تنتهي صلاحياته كوكيل للشيطان متى اقتضت الحاجة لذلك ، ومتى أصبح من المستحيل التعاطي معه لنفاذ صلاحياته بيده ، فلا مطلق في صلاحيات الحاكم العربي ليختار قرار حكم شعبه ، ولا هو من المرجعيات في المصداقية للاستمرار بتنفيذ السياسات - فمؤسسة الحكم العربي لا تتعدى كلمتين اثنتين في أنهم وكلاء للشيطان تنتهي مهامهم متى اقتضت المصلحة في ذلك ؟!.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012