|
|
|
السبت , 18 أيار/مايو 2024
أول العزف المُدوّي .. دندنة .
بقلم : ضيف الله قبيلات 11-11-2013 11:30 AM تقول الأمثال الشعبية .. أول الغيث قطرة .. و أول الرقص حنجلة .. ومنذ ثلاث سنوات تقريباً والشعوب العربية تعزف على أوتار الحرية عزفاً مدويّاً .. الا الشعب الأردني الذي لا زال يدندن .. وقد تستمر الدندنة الأردنية على وتر الحرية حتى بداية عام 2015 حيث سيرتفع صوت الدندنة تدريجياً وحتى شعبان 2016 . لا يعلم الغيب إلا الله الواحد الأحد .. لكننا نستقرؤ المستقبل ونقرأ الأحداث .. وأكثر الأحداث تأثيراُ في الداخل الأردني هي أحداث مصر المحروسة والشام المباركة . في سوريا أولاً قد يستمر الحال إلى أن تنتهي أمريكا وأخواتها من التخلص من السلاح الكيماوي السوري الذي قد يستمر حتى نهاية الشهر السادس من 2014 وهو موعد رحيل بشار لأن بقاء بشار مرهون فقط بساعة الخلاص من هذا السلاح .. لكي لا يقع بأيدي الثوار فيشكّل خطراً حقيقياُ على إسرائيل . بداية 2015 تكون الثورة السورية بدولتها الجديدة قد استقرت وهو الحال الذي يستفيد منه الحراك الشعبي الأردني . أما مصر المؤثر الثاني في الداخل الأردني فمن المتوقع أن يستقر الحال فيها لصالح الشرعية بداية 2015 أيضاً وهو الحال الذي يستفيد منه الحراك الشعبي الأردني .. لأن النظام الحاكم في عمان أرسل مؤخراً رسالة واضحة للشعب الأردني وفهمها الشعب الأردني جيداً مفادها :' أن مطالبكم في الإصلاح لن يتحقق منها شيء إلا إذا نجح الإسلاميون في مصر وسوريا' .. وعليه فقد أصبح أمل الشعب الأردني بالإصلاح معلقاً على نجاح الإسلاميين في مصر وسوريا .. وبغير ذلك لن يحدث إصلاح في الأردن .. وقد أدار النظام ظهره للإصلاح بالكلية .. بل إنه زاد من استخدام العنف والاعتقال ضد كل فئات الشعب بما فيهم الصحفيين .. ولسان حاله يقول للشعب الأردني :' عِنّها وغير ' . و تشكيلة مجلس الأعيان و تعيين عقل بلتاجي أمينا لعمان و إصرار خالد طوقان و عدم الإفراج عن معتقلي الرأي هشام الحيصة و رفاقه و محمد الطحاوي و رفاقه خير دليل على ذلك . أن القراءات التحليلية السياسية وهي ' الرؤية ' تتفق لدينا مع 'الرؤى' وهي ما يراه الإنسان في نومه . فقد رأى أحد الشباب في الخليج بداية 2011 بعد رحيل المخلوع المتهالك حسني مبارك .. رؤيا سأل عنها أحد المفسرين على شاشة إحدى الفضائيات العربية فقال له الشيخ المفسر : قد صار رقم هاتفك عندنا وإن شاء الله بعد انتهاء البرنامج سأتصل بك وأخبرك بتفسير رؤياك '. لا نعرف ماذا قال الشيخ وكيف فسّر الرؤيا لصاحبها .. لكنني وبحسب ما عندي من بعض علم بهذا الموضوع فقد فسرتها بأن عشرين زعيماً عربياً سيغادرون كراسيهم .. كل منهم بصورة تختلف عن الآخر في هذا الزلزال الذي يسمونه 'الربيع العربي '. أما الرؤيا التي رأيتها أنا فهي تخص وطني الحبيب الأردن وفيها بشارة طيبة والحمد لله للشعب الأردني وطلائعه الحرة المناضلة من أجل الحرية والعدالة والكرامة منذ ثلاث سنوات وهم يستحقون النجاح .. وقد ذكرتها لبعض الإخوة لكن لا داعي لنشرها حالياً. الدندنة الخفيفة التي يعزفها الحراك الشعبي الأردني على وتر الحرية في الوقت الحاضر هي تمرين تدريجي متناسب ومتناسق مع الأوضاع في الدول المجاورة المؤثرة في الداخل الأردني .. وحسناً فعل الحراك الشعبي بهذا السير ' الهوينا ' حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا . وقد نال الأسلوب الحضاري السلمي للحراك الشعبي الأردني إعجاب العالم العربي والإسلامي والدولي .. وهو ضاغط بحضاريته وسلميته على النظام مما جعل كل منظمات حقوق الإنسان العربية والعالمية ترفع الكرت الأصفر في وجه النظام وتنبهه على ممارسته للعنف في أكثر من 145 مجال من مجالات حقوق الإنسان في الأردن .. مارسها ضد الشعب الأردني بمختلف فئاته حتى الصحفيين والإعلاميين . إن النظام الحاكم في عمان ما زال نظاما عسكريا بمحكمته .. وقمعياً بتعامله مع الشعب حتى أن وسائل الإعلام والعاملين فيها لم يسلموا من الضرب والاعتقال والمنع والإغلاق .. وكأن هذا النظام يعيش في زمن القرون الوسطى ألاوروبية والصحيح أنه ما من نظام يستطيع أن يستمر طويلاً في مغالبة سنن الكون وطبائع الأشياء . نعود للقول بأن الأمل يكبر وينمو كل يوم بنجاح الحراك الشعبي وتحقيق أهدافه النبيلة .. وكما قيل في المثل أول الغيث قطرة ثم ينهمر .. وأول الرقص حنجلة ثم يأتي الرقص الشعبي 'الدحيّة' .. وأول العزف المدوّي دندنة .. هذا ما قاله الشاعر العربي ' عبد الله البردوني ' في قصيدته الرائعة ' مأساة حارس الملك ' آخر الهمس سكوت أو لظى....أول العزف المُدوّي دندنة .
التعليقات
1) تعليق بواسطة :
11-11-2013 12:18 PM
اذا كانت العقلية الخرافية عقلية تفسير الاحلام والنبؤات الحالمة هي الاصلاح المنتظر
2) تعليق بواسطة :
11-11-2013 01:45 PM
تحققت رؤيا سيدنا يوسف عليه السلام بالحكم والاسلام قادم شئتم ام ابيتم
3) تعليق بواسطة :
11-11-2013 02:01 PM
يسرنا تطابق الرؤيه مع الرؤى ان شالله تتحقق
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق