أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 21 أيار/مايو 2024
الثلاثاء , 21 أيار/مايو 2024


إغلاق الحدود.. قرار شعبي

بقلم : سميح المعايطة
15-04-2014 12:42 AM
مطالبة متجددة نجدها في أكثر من مكان ومن فئات عديدة بأن تقوم الدولة بإغلاق حدودها مع سوريا لأن ملف اللاجئين لم يعد استقبال الأشقاء بل كارثة تلحق بالدولة.

ويقول الناس أنه لم يعد يكفي أن تبقى الحكومات تناشد العالم بأداء واجبها تجاه الأردن بينما تمر السنوات ومع كل صباح تكون الأرض الأردنية قد أستقبلت مئات جددا من الأشقاء لإكمال المليون الثاني.

المزاج الأردني العام يرى أن وقف تدفق اللاجئين ﻻ بد منه فالأردن أستقبل حوالي 25% من عدد سكانه حتى الآن نتيجة الأزمة السورية والأبواب مفتوحة للمزيد حتى فقدنا الإحساس بالأرقام التي نسمعها والتي تظهر كل يوم قدوم المئات وعندما يمارس أي مواطن ما تعلمه من جدول الضرب فيضرب عدد أيام السنة بثلاثة مئة قادم يومي مثلاً فإنه يجد أمامه مليون قادم سنوي وهي أرقام واقعية لأن الأزمة مستمرة وﻻ أفق لأي حل من أي نوع.

القضية ليست شاحنات مساعدات تحمل بطانيات ومعلبات وتمور بل بنية دولة تتعرض لعوامل سلبية في كل المجاﻻت وما ﻻ يعرفه الناس عن التأثيرات السلبية أكثر مما يعلمون وحتى التأثيرات المباشرة مثل التعليم فإن فقدان الطالب الأردني لفرصة التعليم المريح في غرفة الصف تأثيره سنقطفه بعد سنوات فضلاً عن تأثيرات اليوم وهذا ينطبق على كل المجاﻻت.

هل تحتمل الدولة الأردنية مليون ﻻجئ جديد خلال عام 2014 ؟.. سؤال اجابته واضحة وربما نحتاج لطرح السؤال العام القادم مع مليون جديد إذا إستمرت الأزمة السورية وهي مرشحة لهذا ولهذا فالدولة الأردنية مطالبة باستدارة كاملة في التعامل مع ملف اللاجئين ومراجعة تستدرك كل الآثار التي ستتعاظم فيما لو أستمر الحال كما هو الآن.

نعلم جميعاً المنطلقات الإنسانية التي تتعامل بها الدولة هي منطلقات كريمة كانت مع كل القضايا العربية لكن الأردن أوﻻً ومصالح الأردنيين مقدمة والأردن قدم النموذج في دفع الثمن والوقوف الإنساني إلى جانب الأشقاء ولهذا فمن حقه اعتماد معايير واجراءات جديدة في إدخال اللاجئين تقنن هذا التدفق وتجعله لمن يستحق إنسانياً والدولة لديها مقترحات ناتجة عن ممارسات في دول أخرى.

أي قرار بتقنين تدفق اللاجئين سيكون قراراً شعبياً لأن قناعة الناس أن الأمور زادت عن قدرة كل الأردن على اﻻحتمال كما أن الممارسات التي شهدها مخيم الزعتري تؤكد أنه كتلة سكانية أصبحت مصدر قلق اجتماعي وأمني وضبطها ليس سهلاً ومع استمرار التدفق اليومي سنجد أنفسنا أمام تجمعات كبرى مشابهة.

المعادلة المطلوبة.. حفاظ على البعد الإنساني لكن لمن يحتاجه وبأضيق الحدود وأيضا إغلاق الأبواب أمام الهروب المنظم من المخيمات إلى المدن والذي يزيد الأعباء والمشكلات ثم تفتيت الكتلة السكانية في الزعتري إلى كتل صغيرة في مخيمات عديدة منعاً لتحولها إلى كتل اجتماعية وأمنية صعبة مع اﻻستمرار في السعي ليأخذ الأردن حقوقه من المجتمع الدولي لتحمله عن العالم عبء استضافة النسبة الكبيرة من الأشقاء.

لو أغلقنا حدودنا اليوم فإن العالم لن يلومنا فقد حملنا ما ﻻ نستطيع حمله وكل الأبعاد اﻻنسانية والعربية كانت حاضرة في الموقف الأردني خلال أعوام الأزمة لكننا ﻻ نستطيع احتمال آثار أزمة عجز العالم عن حلها والأردنيون منهم من يرى الحكومات تحمل البلد أكبر من طاقته وقدرته ثمن ﻻ ندفعه اليوم فقط بل سندفعه أيضاً لسنوات قادمة.
(الرأي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-04-2014 02:02 AM

الأردن امام واجب إنساني أخلاقي ولا يستطيع منع الأجئين فهذا شيء حسن وجميل جداً ولاكن بالمقابل واجب ومفروض عليه ان يراعي وينسق هذه الهجمات النازحة وذلك عن طريق الترانسفير المباشر للمملكة العربية السعودية والى دول الخليج واخص الداعمين لثورة والانتفاضة ضد راس النظام في دمشق والذي كلفهم عشرات المليارات من الدولارات من خزائنهم وأخربوا بيوت الملايين من الشعب السوري ففي النهايه عليهم تحمل نتيجة حقدهم على النظام لان الموطن السوري ليس هو المذنب في هذه الأحوال فعليهم مجبرين على استقبال الأفواج المشرده من السوريين الذين اوهموهم وغرورا بهم فنحن بدورنا لا ننكر بان شعب سوريا لم يكون يعيش في بحبوحة وجنات الله في الأرض ولاكن أضعف الإيمان كان يراها ويعيش بجوارها بوطنه وبيته الذي اصبح في فعل الماضي المكسور وكان لديه بعض الشيء من الكرامه والتي تحفظ له الكينونة كمواطن وله وطن ينحني ليه وبيت يقيه من إذلال الجوء والاهانه والتشرد ويرقد اليه خيرا من جنات انوعد بها ولم يراها ومملكة ال سعود ثاني او ثالث دوله عربيه من حيث المساحة وعدد السكان قليل جداً ولديها الفاىض من أموال النفط التي يتم حرقها فوق رؤوس الآمنين المسالمين

2) تعليق بواسطة :
15-04-2014 08:33 AM

هذا الكلام احكيه لحالك مش النا --- يا >.. لأننا نحن من حذرنا من ذلك منذ البدء عندمالجاتحكومة الطراونة فايز تحديداالتيكنت انت يا >> يواحد منها وقادت لفكرةصناعة اللجوء السوري في الأردن

3) تعليق بواسطة :
15-04-2014 02:01 PM

مايريده الناس وﻻ اعلم من قصدك بالناس غحسب ظني ان مايريده الناس يعبر عنه مجلس النواب.ولكنك طبعا ﻻتؤمن ﻻبمجلس النواب وﻻ الديموقراطية انت تسمع للناس الذين على هواك وتريد عزل اﻻردن عن محيطها.تستطيع اغﻻق الحدود السورية فما رايك بردة فعل الوﻻيات المتحدة والسعودية وقطر والكويت .فكر في هذا قبل ان تتفوه

4) تعليق بواسطة :
15-04-2014 05:47 PM

لم أكن أعلم أن الديموقراطية الأردنية شعبية ومباشرة أرقى مما كانت في أثينا ومما هي عليه في سويسرا الآن. ويا ريت يقوم النظام بتعبئتها في قارورات وبيعها للسوّاح الأجانب وحجمها عن الأخوة العرب. ولا تنسوا تبيعوها في هولندا أيضا.

5) تعليق بواسطة :
15-04-2014 06:22 PM

الله يطعمك الحجه والناس راجعه

6) تعليق بواسطة :
15-04-2014 06:29 PM

لو كنت مسؤول هل عندك الجراه بان تكتب مثل هذا الكلام........

7) تعليق بواسطة :
15-04-2014 10:30 PM

الى كل المتشدقين والذين لايهمهم الوطن بقدر مايتحدثون لأجل الحديث فقط الاخ المعايطه يتحدث بمسؤليه وطنيه و بعقل وحس وطني ومن حقه كمواطن ومسؤل ان ينبه الى مخاطر ابقاء الحدود مفتوحه يعني سياره تستوعب 5 اشخاص مع السائق لايعقل ان احملها 20 كيف اوضاعهم وهل يوجد احترام لأدمية الادمي وهذه الحموله على حساب السياره وقطعها التي سوف تنكسر والدواليب التي تنفجر المعقول هو الفيصل وحديث المعايطه شمولي ويجب الاخذبه وطنيا وحكوميا واجتماعيا وامنيا وقوميا وعروبيا والحمل اذا توزع ينشال نحن في الاردن دابنا للناس اللي بالوطن الان ضغط على البنيه التحتيه ضغط على نفسية المواطن ضغط على الشوارع والمياه والاسواق والجريمه ناهيك على ان اخوانا السورين او ممن يحملون جنسيات اخرى وتحت مظلة الاجئين ينفذوا مأرب لهم لاتحمد عقباها والاخطر تهريب بعض اللاجئين الى المحافظات والاخطر ان بعض المحطات المحروقات استبدلت الاردنيين بسورين والاخطر انهم يتفننون بالغش ويسموه تجاره وشطاره بالامس في احد الكراجات سمعت صبي سوري ينادي باعلى صوته عصير شامي اصلي يلا اشرب ولما اقتربت منه وقلت له اين الاصلي هذا عباره عن عصير مطحون بالاردن يعني تانك ويضع عليه ماء من الحنفيه الموجوده بالكراج والله العم ان خزان المياه فوق الكراجات صالحه مياهه ام ملوثه ولونه اصفر فقال لي ما حدا يميز اين المواصفات اين الرقابه الصحيه اين الداخليه اين اين اذن المعايطه يتكلم صحيح وشكرا له

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012