أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


الإهانه البالغة للجنسية الأردنية و الشعب الأردني

بقلم : ضيف الله قبيلات
05-05-2014 10:46 AM
لأن الفساد خيار استراتيجي للنظام .. تنفجر في وجهه كل يوم مشكلة أو مصيبة أو جريمة في كل الاتجاهات وصار لا يدري لأيها يتوجه ولا كيف يفعل وقد تكاثرت عليه .
فبالامس انفجرت في وجهه ' معان' و قبلها اختطاف العيطان و قبلها فضيحة أرض البحر الميت و قبلها حرير غيت و قبلها و بعدها ' وليد الكردي ' و عدد ولا حرج .

أما آخر فضيحة انفجرت في وجه النظام .. فقد ذكرت الأنباء أمس السبت أن الكويت اعتقلت شخصا من 'البدون ' يعمل في تجارة المخدرات و يحمل الجنسية الأردنية .

المعلوم أن هؤلاء ' البدون ' يعيشون في الكويت وقد مضى على بعضهم فيها أكثر من خمسين عاما لكنه لم يستطع الحصول على الجنسية الكويتية حتى الآن .. لكن غير المعلوم هو كيف جاء هذا البدون إلى الأردن و حصل على الجنسية الأردنية بلمح البصر ؟!.

يقول الله تعالى في محكم تنزيله ( وعلّم آدم الأسماء كلها) تدل هذه الآية الكريمة فيما تدل عليه على أحقية آدم و أهليته في الخلافة على الأرض رغم اعتراض الملائكة و استغرابهم .. و عِلْم بني آدم بالأسماء كلها يعني قدرتهم على الاكتساب الدائم للمعرفة التي لا تقتصر على الغريزة فالإنسان يولد على الفطرة لكنه يستمر يتعلم من المهد إلى اللحد.. و يعني أيضا حصول الإنسان وراثيا على قدرات لغوية متطورة لنقل المعارف و نشرها في كل أنحاء العالم .

و بالفطرة تجد الإنسان يحب أسمه و يغار عليه و يحب أسم قبيلته و يغار عليه و يحب أسم وطنه و يغار عليه و يحب الله جل جلاله ويقدسه و يغار على أسمه .

وإذا ما تعرض أي أسم من هذه الأسماء لا سمح الله لسوء تجد الإنسان على استعداد تام لبذل الغالي و النفيس للدفاع عنها و حمايتها .

و نحن الأردنيون مثل كل الناس نحب وطننا الأردن و نفتخر به و نغار عليه و على أسمه .. و من هنا يأتي حرص الأردنيين على هويتهم و جنسيتهم الأردنية .

و أنا هنا لست ممن يخاف على ضياع هوية الأردنيين من فلسطيني من قرية الدوايمة هرب بأولاده في عام 48
تحت قصف الطائرات الإسرائيلية و جاء إلى بلدتي
' مليح ' و أسمه الحاج المرحوم عبد الهادي الأقطش و حصل على الجنسية الأردنية و عاش معنا بالأخلاق الحميدة و العمل الطيب ومات في مليح و دفن فيها ولو كان كل الناس مثل المرحوم الحاج عبد الهادي و أبناءه و حصلوا على الجنسية الأردنية ما زادنا ذلك إلا شرفا و عزا .

لكن الخطر و الخوف و القلق الذي يساور الأردنيين على جنسيتهم و هويتهم يأتي من طريقين.. الأول : هؤلاء الذين بعث بهم الموساد الإسرائيلي للعيش في الأردن لخدمة مشروعه الصهيوني و حصلوا على الجنسية الأردنية بشكل أو بآخر و صاروا أحد أجنحة النظام وهم من جنسيات شتى وهمهم خدمة المشروع الصهيوني ثم جمع الأموال فيشترون بها المناصب العليا في الدولة و هي بالأصل حق للأردنيين وحدهم فيستغلونها لمصالحهم الشخصية و ملذاتهم الشهوانية فيصطدم بهم الأردني الذي يسعى بعرق جبينه و دراسته لأن يكون شيئا في وطنه بشهادته العلمية و كفاءته فيصطدم بهم و يقدمون أبناءهم أو أقاربهم عليه حتى أن بعض الشركات و البنوك لا تسمح للأردني بالعمل فيها.. و إن حصل شيئ من ذلك فبنسبة 1 % لذر الرماد في العيون مع استعدادهم الدائم للتطبيع مع العدو الصهيوني بوضع القوانين اللازمة لخدمة اقتصادهم و اقتصاده و التبادل التجاري معه و التجنيد التجسسي و التجنيس لمن هب و دب خدمة للمشروع الصهيوني الذي يهدف لإلغاء الهوية الفلسطينية و تفريغ فلسطين من أهلها .

الطريق الثاني : تجد كثيرا ممن حصلوا على الجنسية الأردنية وهم من شتى الأقطار ليبي , مصري , لبناني , عراقي , سوري , فلسطيني و غير عرب أيضا فتجد أحدهم يحمل جواز سفره الأردني و يسافر فيرتكب الجرائم في الخارج و يقبض عليه فتسمع في الأخبار ..
القبض على أردني في كندا بتهمة كذا , القبض على أردني في الأمارات بتهمة كذا , القبض على فتاه أردنية تبيع الهوى في الكويت , القبض على أردني في مصر يبيع المخدرات و آخر هذه الأخبار أمس السبت حيث ألقت الكويت القبض على شخص من 'البدون' يعمل تاجر للمخدرات و يحمل الجنسية الأردنية .

إنني أكاد أجزم أن ليس في هؤلاء جميعا أردني واحد
وإن كل الأردنيين يرون أن الجنسية الأردنية يجب أن تعامل باحترام مثل أسم الشخص و أسم عائلته فكذلك أسم الأردن و الجنسية الأردنية .. لأن الأردن جزء من الأرض المباركة المحيطة بالمسجد الأقصى و نحن أقرب الناس إليه ومن أساسيات التعامل باحترام الجنسية الأردنية أن لا تعطى إلا لمن يستحقها و يغار عليها .

إن الذين منحوا الجنسية الأردنية لهؤلاء الأوباش و الأوغاد و السفلة يجب أن يعرفوا و يقدموا للمحاكمة .

ترى هل يعي النظام حجم الإهانات التي لحقت باسم الأردن و الشعب الأردني جراء سياساته قبل حجم الضرر البالغ الذي لحق باقتصاد الأردنيين و معيشتهم؟!.

ترى هل يملك الأردنيون أن يحافظوا على جنسيتهم الأردنية من العبث بها و إهانتها .
إنها اهانة بالغة للأردن أولا ثم اهانة بالغة لكل أردني .. فهل من عمل أو عاملون ؟!.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-05-2014 11:50 AM

يسلم لسانك وقلمك
هاي بلوتنا باﻻردن
وشو الحل!؟

2) تعليق بواسطة :
05-05-2014 11:53 AM

يااخي الكريم بالاصل انه البدون قدمو من الاردن وسوريا والعراق وخلافه واتخذو من الكويت موطن اعاشه لهم واخفو وثائقهم الأصليه حتى يحصلو على الجنسيه الكويتيه علم بأن السواد الاعظم من البدون قد خدمو بالجيش والشرطه ودوائر الدوله الاخرى بأستثناء الهيئه الدبلوماسيه..... عايشت مشكله في احدى الدول من خلال عملي بالسفاره هناك ..ان شخص اردني من عائلة الحشيم قد حصل على جنسية البلد المقيم فيها بطريقه غير قانونيه ممااتاح له افتتاح شركة سياحه ومحلات تجاريه وبعد مدة 50 عام ثوفى الله والده عن عمر يناهز 90 عام وحين توزيع التركه اختلف الاخوه فيما بينهما على كيفية تقسيم اموال والدهما النقديه الطائله وتركته من محلات تجاريه:: هنا يكمن بيت القصيد:: في الجشع والطمع فقامو اشقائه بأبلاغ مسئولي دائرة الهجره بأن شقيقهم يحمل جواز سفر مزور فقامت سلطات الدوله بحبس المذكور وسحب الجوزات من ابنائه واذكر بأن له ابنتان تقيمان في دوله خليجيه وحضرن للأطمئنان على والدهما وعلى اير ذالك تم التحفظ على جوازتهن لحين تصويب وصعهن مما تعذر عليهن العوده لمكان اقامتهن..اودع الرجل في سجن الاجانب وتم عرضه على السفاره الاردنيه التي طلبت منه مايفيد بأنه اردني الجنسيه وكان لها ذالك صورة جواز سفرقديم له وصور جوزات افراد اسرته وتم تقديمها لدائرة الجوزات الاردنيه والتي قامت بدورها بالموافقه على تجديد جواز سفر المذكور اعلاه وافراد عائلته... دون طرح السؤال المهم المعتاد فيما يخص الجوزات التي لم تجدد منذ سنبن طويله ... وتم الاتصال بذويه لأهتمام وتعاطف السفير وموظفين في مثل هذه الحاله بقضيته رجل طاعن في السن وتمت كتابة الجوزات وفي اليوم التالي ذهب ذويه الى مصلحة الجوزات لتقديم جواز السفر للآفراج عن والدهم تم ابلاغهم بأن والدهم تم نفله الى المستشفى على اثر غيبوبة سكر... بداية المئساه ظلم ذي القربي الممزوج بالجشع والطمع...... ماأكرمك ياوطني وماأنبلك وماأطيبك ياوطن أسباط الرسول الرحماء اردن الفزعه والمرؤه حصن المهاجرين والانصار أرض الحشد والرباط ..... تحياتي واحترامي لكل الاردن والقائمين عليها ومشاهديها البرره الكرام

3) تعليق بواسطة :
05-05-2014 12:33 PM

النظام الاردني نظام وظيفي انشىء اصلاَ لتهجير اهل غلسطين وجعلهم اردنيين وبالتالي تفريغ غلسطين ومن ثم وضع اليهود مكانهم لتقوية اسرائيل .
اقرأ اتفاقيات تشرتشل وعبد الله بن الحسين في القدس عام 1923
ما يحصل هو تنفيذ الاتفاقيات من قبل الاحفاد والا......

4) تعليق بواسطة :
05-05-2014 07:40 PM

يقول المثل" من طوول الغيبات جاب الغنايم"

5) تعليق بواسطة :
05-05-2014 07:50 PM

اللي يوقع مع حاييم وايزمام وابن سعود على اقتصاص الوطن العربي و سايكس و رفيقه بيكو صدقوني نا بي غالي عليه غير القعود على قلوبكو-تستاهلو -كما تكونوا يولى عليكم-خلكو اسحجوا حتى يتدمر الوطن و بالاخر ابيش مشكلة بس فقط سياسات خاظئة

6) تعليق بواسطة :
05-05-2014 07:59 PM

تقول الانباء من الكويت بعد التحقيق مع البدون انه حصل على الجنسيه الاردنيه حديثا =فلا تحاول التغطيه وتسطيح الامور ........

7) تعليق بواسطة :
06-05-2014 09:45 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوه المعلقين الكرام
السلام عليكم
أسئلة بريئه برسم الاجابه الهادئه ، اطرحها على الجميع ، فقط بهدف الفهم والتحليل .

1- عندما احتلت اسرائيل" اجزاء " من فلسطين عام 1948 ، لماذا ثبت " بعض " الاخوه الفلسطينيين في ارضهم ، ولماذا تركها بعضهم ؟ .

2- الاخوه الفلسطينيين اللذين فضّلوا ترك مدنهم وقراهم عام 1948 ، لماذا لم ينتقلوا الى اماكن اخرى غير محتله داخل فلسطين ( الضفه الغربيه وقطاع غزه ) ؟ .

3- بعد نكسة 1967 لماذا ترك بعض الفلسطينيين ارضهم في الضفة الغربيه ؟ وفضلوا الانتقال الى وطن بديل !

4- بعض الاخوه الفلسطينيين يستطيعون العوده لقلسطين ... لماذا لا يفعلون ؟ .

بعيدا عن " المجاملات " ، ولا استسيغ استعمال كلمة " النفاق " احتراما للذوق العام للمعلقين الكرام : يعيش في الاردن الان شعبان وليس شعب واحد ، وارى ان محاولة طمس الهوية الفلسطينيه تحت مظلة اطلق عليها " الوحده الوطنيه " هو تجني على فلسطين .. الارض والانسان ! .

بعض الاخوه الفلسطينيين اختاروا ان يعيشوا في وطن بديل ... هذ بالضبط ما تريده اسرائيل ، وللاسف الشديد فقد قمنا بحسن نيه او سوء نيه بمساعدة اسرائيل بتغيير جنسية الفلسطينيين لتثبيتهم في ال وطن ال بديل ، وذلك بمنحهم الجنسيه الاردنيه .

سادتي : يستطيع جواز السفر والرقم الوطني الاردني تغيير " جنسية " الانسان الفلسطيني ظاهريا ومؤقتا ، ولكن كل هذه الاغرائات لن تغير " هوية " الانسان ، فهوية الانسان هي "هواه " ، بل قل انها وجدانه وروحه التي بين جنبيه . وهذا ما لن تستطيع اسرائيل ان تفعل معه شيئا ، ولو طال مقامها في فلسطين كما طال بقاء العرب في الاندلس !

وان لا بد من همسة بأذن الاخوه الفلسطينيين : على من استطاع منكم العوده الى فلسطين فليغعل فورا ، وان يكن في ذلك بعض التضحيه بمنصب او مكتسبات ، ففلسطين تستحق ولها في اعناقكم دين . ولا تنسوا أن من ترك داره .. قل مقداره .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012