أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
السبت , 18 أيار/مايو 2024


الطـــريق الى الاقصـــى

بقلم : بسام الياسين
06-05-2014 10:41 AM
( للعلماء الاجلاء الذين شاركوا في مؤتمر'الطريق الى القدس' )


كانَ الفجرُ الغافي في حُضنِ القريةِ
يتوسدُ صدرَ الارضِ البكرْ
يرضعُ من شفتيها الطيبتينِ......
رحيقَ الحبِ و نسغَ الشعرْ
و يخبىءُ تحتَ جناحيهِ المشتعلتينِ حناناً
آياتَ اللهِ وهمسَ العطرْ
والنهرُ الحالمُ بالاسرارْ
يكتبُ شعراً من حبرِ الدمْ
يرسمُ بالقصبِ النهري ملاحمَ لا تُمحى
لبطولات سطرها جُندُ اللهِ بكسرِ العظمْ
هو نهرُ ظل اميناً من راسِ النبعِ الى البحرْ
يتهادى مبهوراً بالقمر الفضي
ما بينَ الضفةِ والضفةْ
لم يدرِ النهرُ المتسربلُ بالحبِ و بالحكمةْ
ان الموتَ يجيءُ بياتاً كالريح الصفراءْ

جاءَ الغربانُ قُبيل الصبحْ...
داسوا خاصرةَ القريةِ ـ في عزِ ـ النومْ
كسروا ساقيها الناعمتينْ
لم تصرخْ او تلفظْ آه
فالقريةُ كالانسانْ
تحفظُ ماءَ الوجهِ وتأبى ان تذرفَ دمعةْ
خوفاً ان يشمتَ فيها الاعداءْ

صرخَ البرعمُ موجوعاً تحتَ بساطيرِ العسكرْ
من اجلِ عيونكَ يا وطني
موتي احلى من طعمِ السُّكَرْ
ارخصُ من قبضةِ طينْ
فبكى ليمونُ فلسطينْ
وتململَ جعفرُ في مُؤتةْ
و امينُ الامةِ كَبَّر الاغوارْ
وتوردَ بالحُمرةِ تفاح الجولانْ
وبكتْ في الكوفةِ اياتُ الله
والنخلةُ فاضت في مكةَ بالدمع على ترتيلِ القرانْ
فَرَدَتْ كفيها القُرشيينِ وصاحت بالعربانْ
ـ للكعبةِ ربُ يحميها ـ
فاحمِ بحجارة طيرِ ابابيلك يا الله
وطناً عربياً منزوعَ الهيبةِ والعنوانْ

ياربَ:احمِ قبلتك الاولى...معراجَ محمدْ
فبراقُ نبيُكَ يصعدُ نحوكَ مغموراً بالنورْ
والعربُ يشدوّنَ ظهورَ الخيلِ المكلومةِ للمؤتمراتْ
و يدقونَ طبولَ الحربِ المثقوبةِ بالاستعراضاتْ
لكن مدافعهم سكتتْ كسكوتِ الامواتْ

يا مريم هزي جذعَ النخلةْ
معجزةُ انتِ كما قال الديانْ
عيسى يتكلمُ في المهدِ صبيا
يُشفي الأكمةَ و الأبرصَ والعَميانْ
يرفعُ رايات الاحلام المغدورةِ للمسحوقين
هزي ثانيةً يتساقطُ اطفالُ وحجارةْ
تتراكض خيلُ لا تلوي الأعناقْ
تحمل فرساناً بسيوفٍ لا تصدأ
لا يعرف واحدهم معنى الهربِ ولا معنى الخذلانْ

جاؤوا يا مريم ....
جاء صلاحُ الدينِ وخالدُ جاءَ على مُهرتهِ الشهباءْ
وعليٌ جاءَ يلوحُ بالسيفِ ويفتل شاربه المكي
يقرأُ اياتِ الفتحِ و يهزُ حصونَ العدوانْ
يَكْنسُ خيبَر من كل الارزالْ
و ابو محجن جاءَ على ظهرِ البلقاءْ
والقعقاعُ تمايلَ مزهواً كالرمحْ
و ابو ذرٍ جاءَ وجاءَ الفقراءْ
يأتون حفاةً سيدتي وجياعْ
فالاقصى همزةُ وصلٍ بين اللهِ و بين الانسانْ
يا للعار ...و يا للمأساة
ماتَ الابطالُ و ظلَ الاشباهْ

يا وطني يا زهرَ النارِ.. يا شجرَ الملحِ الصابرِ...
يا شوكَ الصبارْ
باقونَ هنا كالجذر المتجذرِ في الصوانْ
لن نبرحَ قبلتنا الاولى
رغمَ النزفِ الطالعِ من قاعِ الشريانْ
وكسورٍ مزمنةٍ في الوجدانْ
فالعاشقُ لا يرحلْ
إما ان يَقْتُلَ او يُقْتلْ

وانتصر الاطفالُ على الخوفِ الموهومِ
في بيتِ المقدسِ و الاكنافْ
في اردنِ الحشدِ ...رباطِ الاسلامْ
صبغوا هامات الشهداءِ بحناءِ الجنةْ
لفوهم بالدمعِ و اسماء الله الحسنى
ضحكوا و بكوا من 'أُمتنا ما عادت أمةْ'
عنترةُ العبسي سجينُ بابي زعبلْ
و ابو زيدُ محكومُ بالاعدامِ بسجنِ المَزةْ
فرسانُ بـ 'ابي غريب' تتكدس كالنسوانْ
ودمُ عربيُ للركبةِ يُسفحُ في كلِ مكانْ
الهيكلُ تعلو فيه ترانيم التوراةْ
و اناشيدُ الانشادِ و صلاةُ سليمانْ
تصدحُ في باحات الاقصى
فيما الحكامُ فوقَ كراسي الحُكمِ يغني كلٌ ليلاه

سألَ الطفلُ المقهورُ من الطغيانْ
و هرواتِ الامن وظُلمِ السجانْ
لِمَ بوصلةُ الامةِ عمياءْ
وسيوفُ يسكنها الجبنُ على مر الايام
لا تقوى ان تذبحُ فرخةْ
الارنبُ وقت الشدةِ يحمي أُنثاه
والقطُ يقاومُ مَنّْ آذاه
الدودةُ فيها بعضُ امومةِ كالانسان
تستبسلُ حتى الموتَ دفاعاً عن باقي الديدان
إلا العربي ـ الماشوذي ـ فيستمتع بالركلةِ...
كالرعشةِ يومَ الدخلةْ
يطربُ للضربِ ويهذي كالاتراكْ
ـ أمان ربي امانْ ـ
لا عجبَ ان سقطتْ أُمتنا في الحربِ وفي الحبْ
فالدرسُ الاولُ في التاريخِ وحبِ الاوطانْ
ما أُخذ بسيفِ القوةِ لا يرجعُ الا بالقوةْ
لا بالهشتِ و لا بالعرطِ ولا بالاذعان
بالسيفِ الصارمِ نقطعُ راسَ الحيةْ
وبتكبيرةِ و امعتصماه تدّوي في الدنيا
'اللــــهُ اكبرُ... اللـــــهُ اكبرْ
حيَّ على الجهاد... حيَّ على الجهادْ'
ساعتها نوقدُ في المهدِ شموعَ العزةْ
ونضيءُ بزيتِ العشقِ العربيِ
قبةَ مســجدِنا الاقصــــى

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
06-05-2014 10:43 AM

قميصك كثير حلو يا بسام ! مزوق اسم الله عليك !!!

2) تعليق بواسطة :
06-05-2014 12:33 PM

صح لسانك..مات الابطال وظل الانذال

3) تعليق بواسطة :
06-05-2014 02:29 PM

الاقصى يعود بسواهد المجاهدين
وليس بالعشق والحب واشعار العلمانيين

التي تفعل بالامه فعل المخدر


من يدقق النظر بهذه الاشعار يجد انها وصفه جيده للبكاء وشرعنة العجز ...

في العقود الماضيه سيطر العلمانيين بخطابهم السياسي الفاشل واشعارهم التي تجذر العجز في النفوس وتجعل من قضية تحرير الاقصى حلم رومانسي , مجرد حلم بعيد .

ومن مرتكزات خطابهم السياسي والعاطفي شتم الامه والعرب خصوصا الذي أفرز اليأس والتيئيس .
ومن ثم الانكفاء وخداع النفس بوهم ان هناك قوة جباره لايمكن هزيمته
هذه اشعار حالمه ضررها اكبير من نفعها ,

العرب فيهم الصالح وفيهم الطالح فيهم البطل وفيهم الجبان فيهم الامين وفيهم الخائن .

لكن لايجوز ان نشمل الامه كلها بهذا الحكم الجائر الظالم . ونتهمها بالخيانة والعجز اي منطق هذا ؟

4) تعليق بواسطة :
06-05-2014 03:56 PM

شكنكري شكنكروه نريدها يا رجال فزعة في هوشة ..الحكي كثير والفعل خرط

5) تعليق بواسطة :
06-05-2014 04:23 PM

الاخ دبوس اناشدك الله ان تهتم اولاً بلغتك العربية لانها لغة القران الكريم وقد وقعت في اخطاء نحوية وركاكة لغوية فاحشة لا يقع فيها طلاب الصفوف الاعدادية ولن اقول لك احتراماً طلاب الابتدائية فارجوك ان تاخذ نصيحة اخ غيور على دينه ولغته لان الجميع يخشون النصيحة الا المؤمن اما طروحاتك فاسمح لي ان اعلمك ان اللغة وعاء الفكر وطالما ان اللغة هابطة فالفكر بالضرورة ومن باب اولى سيكون ضحلاً...واقبل نصيحة اخ لا يبغي الا الحقيقة فالدين النصيحة والمستشار مؤتمن وفقك الله لكل خير

6) تعليق بواسطة :
06-05-2014 05:51 PM

والله لو اردت النصيحه لقبلناها ولكنك تسحج من باب (النصيحه ) لهؤلاء العلمانيين وافكارهم .

انما هؤلاء النفر استباحوا الساحه ردحا من الزمن وقد آلوا الى بوار هم وافكارهم .

ولابد من تعريتهم وفضحهم وتحذير المسلمين من خطابهم واشعارهم المسمومه حتى لو كانت اللغه ركيكه كما زعمت .

كاتب المقال هذا قبل ايام كان يمتدح

صنما من اصنام الكفر وقال فيه مالم يقله مالك في الخمر . مدحا يغضب الله ولم يرمش له طرف . وقد كان هذا الممدوح الملحد قد جدف على الله وكذب عليه .

انا شخصيا لااقيم وزنا لمثل هؤلاء اشياع العلمانيه مهما كتبوا ومهما انخدع الناس بهم وهم في عيني اصغر من الذر مالم يتوبوا ويرجعوا ويستغفروا الله ثم يصلحوا .

والحكم لله . يوم يأتون بكتاباتهم ومقالاتهم يسئلون عنها حرفا حرفا .

لغة ركيكه خير من عقيده قائمه على الفلسفات اليونانيه الملحده .

7) تعليق بواسطة :
07-05-2014 09:02 AM

والله يا حج دبوس انا شايف راسك صّدا وبده جلخ فيه معي مبرد يعجبك وعلى كيف كيفك

8) تعليق بواسطة :
07-05-2014 10:47 AM

يا شاعرنا المرهف الرقيق إنهم لا يفهمون هذا العزف على أوتار الإحساس المرهف الخلاق لا إنهم إن لم تطرق أسماعهم طرقا فلا مجيب ولا سميع إطرق الباب ليستمع من في الدار وإن لم يستمعوا إطرق ليسمع الجار وجار الجار
وإن لم يستمع من في البيت أو الجار وجار الجار إلقي عليهم حجارتك لتكسر زجاج الصمت

9) تعليق بواسطة :
07-05-2014 11:57 AM

الاخ الاستاذ دبوس الواقع ليس هناك ترابط في ماتكتب وجملك مفككة فهل تعاني من مشكلة نفسية ام اجتماعية؟ لان واقع الحال يدل على انك طارىء على الكتابة وتفتقر للثقافة وما تكتبه سرد حكي او حكي مضافات واسلم لمحبك ابو كايد..

10) تعليق بواسطة :
11-05-2014 10:05 AM

" نعم للبيت رب يحميه " لان الله يعد لساحات الوغى رجالها وهو الحامي.. ولاهل الفنادق والصالات والبارات راقصات وراقصون ملتحون وحالقون الذقون وبنهم كؤوس تقرع ورؤوس مفرغة تتسول على حساب القدس يريدون ان يجعلوا من جثث ضحايا الماضي ومستقبل الشعوب مصعدا يوصلهم الى الراقصة علهم ينالوا منها "طعجة او لمسة او قهقهة ماجنه مدفوعة الثمن من ارث الشعوب وميراثها...
سلم الرجال امثالك" اخي بسام الياسين" ممن يتقنوا فن مراقصة القلم وترويض الافكار ليس على المراقص انما على صفحات الورق.

11) تعليق بواسطة :
12-05-2014 12:21 PM

تبقى الكلمة و القلم هما سلاحنا في زمن تكاسل الرجال و ستبقى اشعار رثاءنا يحمل همنا و شوقنا لقدس الاقداس و ستبقى المعركة مستمرة طالما بين ظهورنا رجال تكتب لنا عن احلامنا و سيبقى الالم ينزف حتى نستفيق من سباتناسبات اهل الكهف . فالبطولات و المجد لم تكتب في قصور مشيدة و لا على طاولات المفاوضات او بكثرة الاستنكارات. و للكاتب بسام الياسين كل الشكر على تذكيرنا بان القدس عاصمة المجد والاحرار و ليست عريف حفل في مؤتمرات و عنوان خطابات لمن يريد ان يرفع اسهمة في قاعات البرلمان او حصص الرضى في الديوان.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012