أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 28 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
مؤتمر بروكسل لمستقبل سوريا يجمع تعهدات بـ 7.5 مليار يورو عاصفة غبارية في الرويشد والأرصاد تحذر من السّير على الطرق الصحراوية كندا تعتزم تقديم 5 آلاف تأشيرة لسكان غزة الرئيس التشيكي يصل الأردن .. ويلتقي الملك خلال الزيارة الأمن: إجراء قانوني بحق قيادة مركبة باستعراض بعمّان أورنج الأردن ومديرية الأمن العام تستكشفان اَفاق التطور المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في عمليات الأمن العام ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 36050 شهيدا و81026 مصابا الملك ورئيس وزراء النرويج يؤكدان ضرورة وقف الكارثة الإنسانية بغزة إعلام: استشهاد جندي مصري بتبادل إطلاق نار مع جيش الاحتلال في رفح الملكة عبر أنستغرام: هذه حرب إسرائيل على غزة الصبيحي: تقليص الإجازة بدون راتب ضرر بالاقتصاد ووقف للحوالات الخصاونة يفتتح طريق السلط - العارضة - صور حماية المستهلك: تجار يتحايلون على قرار السقوف السعرية للدجاج تعليمات للسيارات الكهربائية تحظر استيراد غير المطابقة للمواصفات - تفاصيل فريق وزاري يلتقي تنفيذيي المفرق
بحث
الثلاثاء , 28 أيار/مايو 2024


لقاءات سرية في عمان واربيل

بقلم : ماهر ابو طير
13-05-2014 12:16 AM
تشهد عمان وكردستان اتصالات سرية بين رموز عراقية وحكومتهم المركزية بوساطة اردنية من اجل التهدئة في غرب العراق، وهذه الاتصالات تجري بعيدا عن الاعين.

كثرة طالبت -سابقا- الاردن التحرك لنزع فتيل الازمة غرب العراق؛ لأن هذه المناطق تتفجر غضبا ضد حكومة المالكي وباتت ايضا محطة للقاعدة وللتنظيمات المتشددة، وانفجارها سيؤثر على الاردن ولن تبقى نيرانه بعيدة عن هنا.

هي في الحسابات الاردنية خطيرة على الاردن لسببين، اولهما، لوجود القاعدة القريبة من الاردن بحيث بات الاردن محاطا بالقاعدة كالسوار حول المعصم من كل الجهات عربيا، فوق الخوف من موجات هجرة عراقية الى الاردن اذا انفجرت الاجواء بشكل كبير بحيث سيكون الاردن -لحظتها- الحاضنة السنية الاقرب التي يمكن اللجوء اليها، ولن نستغرب -لحظتها- مخيمات لجوء للاشقاء العراقيين على حدود الاردن ايضا.

غير ان وساطات الاردن غير المعلنة مع شخصيات نيابية ورموز عشائرية وعسكرية وبشراكة احيانا من الاكراد الذين يتمتعون بعلاقة عميقة جدا مع الاردن هذه الايام توازي العلاقة مع بغداد الرسمية قد لاتنجح تماما في ضبط هذه المناطق حتى لو توافقت الاطراف الاساس على التهدئة في غرب العراق.

السبب يعود الى عنصرين اولهما العامل الاقليمي ورغبة دول عربية كبيرة بزعزعة الاوضاع غرب العراق للضغط على المالكي، وزيادة الضغط عليه اذا عاد بحكومة تتفوق فيها الصبغة المذهبية، فيما السبب الاخر يتعلق بالجماعات المتشددة التي لن تقبل بأي صفقات، ولها حساباته الخاصة بها في المنطقة، ولن تخضع لاي قرارات او تفاهمات تنتج عن لقاءات عمان السرية، او لقاءات اربيل السرية ايضا.

وفقا لمعلومات مؤكدة فإن بغداد الرسمية ممتنة للاردن على هذه الجهود المبذولة لانها تخفف الضغط عنها، وتقيها شرور الاقليم والداخل.

الاكراد يريدون -ايضا- تثبيت الاستقطاب السني ايا كانت القومية، في وجه المالكي، بمعنى تحالف السنة العرب والاكراد ضد المالكي، وخلق ثنائي سني، على اساس قوميتين، خصوصا في توقيتات تقترب من تشكيل حكومة عراقية جديدة.

المفارقة هنا ان الخصمين في العراق، اي المالكي ومجموعته وغرب العراق والاكراد ومجموعتهما يستفيدان بذات الدرجة من اي تفاهمات قد تحصل في غرب العراق،هذا على الرغم من ان الاكراد ذاتهم يريدون الاطاحة بالمالكي،لكنهم في غمرة هذه الرغبة يفضلون استقطاب السنة العرب، كأولوية قد يتم توظيفها لاحقا.
المتضرر الوحيد من هذه الاتصالات هو العواصم الاقليمية الكبرى التي تريد انهاك المالكي، وفتح قوس المواجهات الدموية من سورية الى لبنان مرورا بالعراق، والجماعات المتشددة -ايضا- التي تحارب لاسباب مذهبية في الاغلب.

المفارقة الثانية هنا ان يحدث تحالف ضمني غير موقع بالحروف الاولى بين معسكرين، اي العواصم الكبرى والتيارات المتشددة امام هدف واحد موحد هو المالكي، وذات الخصمين يقتتلان معا في الظروف العادية.
برغم ان عمان توفر بيئة هامة لهذه الاتصالات، وللاردن شبكات ممتدة في غرب العراق اجتماعيا وعشائريا ونيابيا،الا ان لا احد يعرف مدى قدرة الاردن على اطفاء النار في غرب العراق، على غير رغبة حلفاء عرب كبار، فالاردن هنا يخضع لحساباته الاستراتيجية التي تريد تهدئة هذه المناطق، ويتأثر ايضا بعلاقاته مع المالكي والاكراد وغرب العراق، لكنه في المقابل قد لايستطيع اغضاب عواصم عربية كبرى لا تريد اساسا ان تحدث تهدئة في هذه المناطق.

كل هذا يجري في توقيت ضاغط جدا فالجيش العراقي يخوض عملياته بالدبابات والبراميل المتفجرة في الفلوجة،وغرب العراق، والفرقاء العراقيون منشغلون حول تركيبة البرلمان والحكومة، وخلف هذه المشاهد مفاوضات سرية،واصابع عربية تلعب في غرب العراق، فوق التنظيمات المتشددة التي لايعرف احد من هو والدها الحقيقي؟!.

تستحق النتائج المحاولة، غير ان الاغلب ان الاردن لن ينجح في مهمته الوقائية لاعتبارات كثيرة، لكن من حقه ان يحاول؛ لأن كلفة الفشل الكامل خطيرة عليه وعلى بنيانه.
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-05-2014 08:58 AM

ما يجمع عمان و اربيل هو تل ابيب!

2) تعليق بواسطة :
13-05-2014 11:35 AM

حضرت لقاء السفير العراقي هوشيار زيباري على التلفاز في برنامج حوار مع كبار الاسبوع الماضي وفهمت ان الدستور العراقي الجديد أسس لدولة فيدرالية في العراق وليس دولة موحدة اقطابها الاكراد في الشمال والعرب الشيعة في الجنوب والعرب السنة في الوسط وهو وهو نبأ يدمي القلب ويدمع العين بكاء على ماضي العراق العظيم الدولة الموحدة القوية وستكون هذه الاقطاب الثلاث مشروع ونواه لدول مستقلة كلاً منها عن الاخرى وخاصة اقليم كردستان اصبح يتمتع بمقومات دولة مستقلة بها مطار خاص مطار اربيل وبرلمان ومجلس وزراء راح العراق الموحد العظيم ياحسرة على العراق وياحسرة على المرحوم البطل صدام حسين !!!

3) تعليق بواسطة :
13-05-2014 01:34 PM

القصة تؤكد مرة أخرى حقيقة التحالف المسيحي الشيعي ضد السنة في المنطقة. أما دور النظام الأردني الهاشمي فلا يخرج عن تنفيذ سياسة الولايات المتحدة التي تتحالف حاليا مع الشيعة ضد السنة! مؤسف جدا دخول قواتنا المسلحة الحرب إلى جانب النظامين السوري العلوي النصيري والعراقي الشيعي المتزمت ضيق الأفق المعادي لكل ما هو سني!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012