أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


دعوة السعودية لوزير الخارجية الايراني

بقلم : ناجي الزعبي
15-05-2014 12:14 PM
سقوط آخر لاركان المؤامرة على سورية , فالاخضر الابراهيمي يقدم استقالته , غير ماسوف عليه , وهي احدى التجليات التي تتحقق على الارض السورية بفضل انتصارات الجيش , وانجازات منظومة الصمود السورية , فقد كانت معركة حمص بمثابة زلزال فكك شيفرة كل سيناريوهات المؤامرة , فحمص حلقة الوصل بين الشمال والجنوب , والشرق والغرب , والساحل السوري وعقدة المواصلات وخطوط الغاز , ومركز , وعاصمة ' الثورة , وقد كانت انتصارات حمص مسبوقة بالقلمون , وكسب والساحل الشمالي , ثم الادراك بأن الاستحقاق الدستوري والانتخابات الرئاسية السورية قادمة لا محالة .
هذه الانتصارت تتحقق بعد مضي اكثر من ثلاث سنوات من العدوان على سورية , مصحوبة بتكريس ايران قوة نووية اقليمية , ودولية , باعتراف اميركي اطلسي , كما انها كرست حزب الله قوة استراتيجية حاسمة و ناظم للعقد اللبناني برغم تركة التشوهات الطائفية.
كل تلك المعطيات اضافة للتحولات الدولية , كانجازات بوتين بالغة الحنكة في تفكيك الليغو الاوكراني , فاقمت العجز الاميركي , الاطلسي , وعجلت بافول الهيمنة والطغيان الاستعماري .
هذا الواقع الموضوعي دفع السعودية لاعادة النظر في اصطفافاتها , و حساباتها , وهي تعلم يقينا ان الدعم والتحاللف الايراني , السوري كان واحدا من اهم اسباب الصمود السوري , وبانه مقبل على اعادة تشكيل العالم العربي , و الدولي وفقا لمعادلات القوة الجديدة الصاعدة ,مقابل الافول الاميركي , الصهيوني , والرجعي العربي وبرغم ذلك كله تعيد السعودية حساباتها .
التقارب السعودي الايراني , القنبلة الاكثر وهجا , وبريقا , وتاثيرا , ودلالات , والحدث المدوي , الذي يؤكد بما لايقبل الشك بان السعودية رضخت للواقع الموضوعي , وادركت بان ايران باتت قوة اقليمية , ودولية لم يتمكن سادتها الاميركان من مقارعتها , وبالتالي كان عليها ان تبحث عن آلبة للتعاطي معها وترضخ للشروط الموضوعية الاقليمية والدولية التي تتشكل .
وقد تجلى ذلك في الدعوة التي وجهها سعود الفيصل لوزير الخارجية الايراني وهو مؤشر على بداية النهاية للمؤامرة على سورية , وللمتآمرين عليها , وبأن على السعودية ان تتحسس رأسها , وترتعد من تداعيات الاتي , وسيف الارهاب الذي سيختار بالضرورة رؤوسا جديدة وفقا لحسابات , ومعايير المتغيرات , ومصالح سادته ,ومحركيه .
سقوط الابراهيمي مثل العديد من الادوات الرخيصة التي سبقته, وسقوط مشروع المؤامرة ووقف نزيف الدم العربي , العربي ونهاية الحلم الاستعماري الاميركي الاطلسي , والرجعي العربي هي نتيجة حتمية لصمود سورية , ولتكريس ايران كقوة دولية , وللدور الروسي كلاعب دولي متفوق , والقوة الصينية الاقتصادية العظمى , ودور كوريا الشمالية الاحتياط النووي الاستراتيجي , وخروج اميركا اللاتينية والوسطى من عباءة الاستبداد الاميركية , وهزيمة اميركا في افغانستان ومغادرتها في نهاية ال 2014 مرغمة بعد خروجها الصاغر من العراق , واخلائها لاوراسيا , مفترق طرق يمهد لعالم خال من الهيمنة الاستعمارية

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-05-2014 12:37 PM

اتقي الله فيما تكتب

تمجد قاتل الاطفال والنساء والله الاعمى صار يعرف مؤامرة ايران على الاسلام والمسلمين ومعهم العلويين واجندة ايران في المنطقة يا رجل اقرء التاريخ اول عن خيانات الصفويين الشيعة واقرء راي الدين بهم واطلع على فتاوي علماؤهم لتفهم ما يجري ولماذا هم يقتلون اهل السنة في اليمن والعراق وسوريا والاحواز الدولة العربية المحتلة

2) تعليق بواسطة :
16-05-2014 10:12 AM

الله يشافيك من اعراض المؤامره .... فامريكا خرجت من العراق بفضل المقاومه العراقيه والغريب ان ايران تعاونت مع امريكا لاحتلال العراق وامريكا خرجت من افغانستان بفضل طالبان عدوه ايران علما ان ايران تعاونت مع امريكا في احتلال افغانستان والغريب ان المقاومه العراقيه والافغانيه تعتبران ايران عدو ، لماذا هنا في سوريا ايران صديقه وهي ضد المؤامره الكونيه على سوريا ... ايران ستخرج من سوريا وسيكون بقضل اباء سوريا الشرفاء وليس من شوه الثوره السوريه السوريون الحقيقيون لن يصمتوا على جرائم ايران في سوريا ولن ينسوا موقف ادوات ايران في سوريا والحرب في سوريا لن تنتهي قبل استنفاذ كل اهدافها الغربيه والمجوسيه لان العرب جميعهم ادوات وعلى راسهم نظام الاسد

3) تعليق بواسطة :
16-05-2014 12:22 PM

سلمت اخي جواد المجالي وسلم لسانك احسنت وابدعت .
والشكر والاحترام للدكتور .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012