20-12-2010 07:00 PM
كل الاردن -
صدرت مؤخرا مذكرت دونالد رامسفيلد وزير الدفاع في الادارة الامريكيه التي قادها الرئيس بوش الابن.
كما كتب رامسفيلد فصلا عن 'علاقاته مع علي السيستاني' كشف فيها عن علاقاته التي كانت مرتبطه مع المرجع الشيعي العراقي قبل واثناء وبعد الحرب علي العراق في ربيع 2003
وقال في المذكرات انه تربطه بالسيستاني علاقة صداقة قديمه ترجع الي عام 1987 عندما التقي معه في المملكه العربيه السعوديه اثناء اعداد السيستاني لتسلم مهمام المرجعية بعد الخوئي.
ويقول رامسفيلد : في خضم اعداد قوات التحالف لشن الهجوم علي القوات العراقيه المتمركزه في الكويت وجنوب العراق كان لابد من مشورة السيستاني حتي نخرج بنتائج لا تسبب خسائر فادحة في صفوف قوات التحالف وفعلا تم الاتصال ..عن طريق وكيل السيستاني في الكويت جواد المهري.
وهذا الاخير اظهر لنا من المرونه ما كنا نخشي منه كون الاخير ايضا يدين بالولاء لايران وايران ايضا دخلت علي محور الصراع بأعتبار ان الرئيس بوش قد صنفها ضمن محور
الشر الذي يضم 'العراق..أيران ..كوريا الشماليه'
وقدمنا هديه لاصدقائنا في العراق طبعا علي رأسهم السيستاني وكان مبلغ من المال '200مليون دولار' يليق بالولايات المتحده الامريكيه..وحليفنا السيستاني.
وبعد هذه الهديه التي وصلت للسيستاني عن طريق الكويت..اخذت علاقاتنا مع السيستاني تتسع أكثر فأكثر وبعد أن علم الرئيس بوش الابن بهذا الخبر ووصول وتسلم السيستاني
للهديه.
قرر فتح مكتب في 'وكالة المخابرات المركزيه ciaوسمي مكتب العلاقات مع السيستاني وكان يرئسه الجنرال المتقاعد في البحريه'سايمون يولاندي'لكي يتم الاتصال وتبادل المعلومات عن طريق هذا المكتب وفعلا تم افتتاح المكتب وعمل بكل جدا ونشاط ,وكان من ثمار هذا العمل المتبادل صدور فتوي من السيستاني بان يلزم الشيعه واتباعه بعدم التعرض لقوات التحالف التي وصلت للحدود مع الكويت .
وتوجت مجهود عمل هذا المكتب ايضا بعد دخول العراق في ربيع 2003 اذ كانت قوات التحالف تعيش حالة القلق من جراء الرد الشعبي العراقي..
أتصل الجنرال 'سايمون يولاندي' مع النجل الاكبر لسيستاني 'محمد رضا'وكان الجنرال لذي انتقل مع فريق عمله من واشنطن الي 'العراق في قصر الرضوانيه أحد المباني التي كانت من ظمن القصور الرئاسيه التي تمتع بها الرئيس صدام حسين' وتم من خلال هذا الاتصال أجراء لقاء سريع وسري مع السيستاني في مدينة النجف
وفعلا اتصل بي الجنرال يولاندي واخبرني ان لقاء السيستاني هذه الليله ولم اكن متوقع ان يجري اللقاء بهذه السهوله'لمعرفتي المسبقه بأن من يتسلم مهام السلطة المرجعيه في العراق تكون حركاته وتصرفاته محسوبه بما يمتلك هذا المقام من روحية لدي عموم الشيعة في العالم والعراق بالخصوص
المهم كنت في تلك اللحظات اجري لقاء علي شبكه 'فوكس نيوز 'من بغداد مباشرة
وبعد لقاء 'فوكس نيوز' توجهنا الي مدينة النجف عن طريق سرب من المروحيات التابعة لقوات التحالف وقد وصلنا الي مدينة النجف في وقت متاخر من الليل...وكانت المدينة تغط في ظلام دامس
وهبطت المروحيات علي مباني بالقرب من مرقد للشيعة مرقد الامام علي وانتقلنا الي مكان اقامة السيستاني وكان في حي مزري جدا أذ النفايات تحيط بالمكان من كل جانب
واتذكر انني وضعت منديل علي أنفي من أثر الروائح الموجوده في مبني السيستاني والاماكن المجاوره.
وعندما رأيت السيستاني تلاقفني في الاحضان ..وقبلني أكثر من مره بالرغم انني لا استسيغ ظاهرة التقبيل بالنسبة للرجال وتحاورنا عن امور كثيره كان من الحكمة ان نأخذ رأي اصدقاءنا بها وبالخصوص مثل السيساني
وكانت انذاك تواجهنا مشكلة 'السلاح ' حيث ترك النظام العراقي السابق في متناول العراقيين اكثر من ستة ملايين قطعة سلاح خفيف كانت هذه القطع تسبب لنا ارباك في السيطره علي هذا الكم الهائل من الاسلحة
وفعلا تم التوصل الي اتفاق مضمون الاتفاق أن يصدر الزعيم السيستاني فتوي تحظر استخدام هذه الاسلحة ضد قوات التحالف.
وكان لهذه الفتوي الفضل الكثير لتجنب قوات التحالف خسائر جسيمة .
(تلفزيون نابلس)