أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
مفتي المملكة: الخميس غرة شهر ذي القعدة اشتعال صهريج في طريق العقبة الخلفي الأمير الحسن: الحوار بين أتباع الأديان يتمثل بتحقيق العدالة ورفع الظلم بينهم مكافحة الأوبئة: لا آثار جانبية لدى متلقي لقاح أسترازينيكا منذ عامين ألمانيا تقدم 619 مليون يورو كمساعدات تنموية للأردن الأوقاف الاردنية تُحذر من الذهاب للحج بدون تصريح الملك يحذر من العواقب الخطيرة للعملية العسكرية البرية في رفح مليون دينار لدعم إقامة مشاريع الصناعات الغذائية أورنج الأردن تطلق بالشراكة مع المجلس النرويجي للاجئين برنامج تنمية المهارات الرقمية للأردنيين واللاجئين تعيين أسماء حكام مباريات الأسبوع التاسع عشر بدوري المحترفين سلطة إقليم البترا تُطلق 26 خدمة إلكترونية جديدة العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في مأدبا والعاصمة - صور انخفاض احتجاجات عمال الأردن إلى النصف في عام 2023 استئناف مفاوضات هدنة غزة في القاهرة نحو 2 مليار دينار حجم تداول سوق العقار الاردني في الثلث الاول من 2024
بحث
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024


جثثهم وجثثنا

بقلم : عبدالهادي راجي المجالي
11-07-2014 01:41 AM
كلما عرض الإعلام تقريرا عن مشاهد القصف الإسرائيلي لقطاع غزة , بالضرورة أن يظهر رجل حول الهدف الذي تعرض للقصف وبيده (كيس) ووظيفته لملمة أشلاء الشهيد ..ما مر قصف على غزة إلا وظهر هذا الكيس , هل هو قدر الشهداء في غزة أن يتركوا بعضا من بقايا الجسد ؟
ويظهر الشهيد الفلسطيني لحظة جنازته ..لحظة الوداع , ملفوفا في العلم , والراحات تحمله ....يظهر غالبا , بشكل يوحي أن المحمول على النقالة هو مجرد أشلاء جمعت بعد صاروخ , لم يترك أي مجال للحياة , وربما تم دس الاشلاء التي جمعت في الكيس تحت العلم ...وستوضع معه لحظة أن يسجى على تراب غزة الاغر , والله وحده سيعيده فتى من فلسطين فتى كاملا ليس على شكل أشلاء.. قرر أن يقاوم فاستشهد .
لماذا هو وحده الفلسطيني الذي حين يستشهد يوزع جسده , بين حديد السيارة , أو ركام المنازل , أو شقوق الإسفلت ...وهل إسرائيل تجاوزت مرحلة القتل إلى مرحلة التمثيل بالجسد ؟
ويقول بعض الذين ينشطون على مواقع التواصل في غزة , أنهم حين يحملون تلك الأجساد , تختلط في لحظة رائحة البارود ورائحة الريحان , وتصدر تنبيهات من الناس هناك بعدم التجمع حول السيارة التي قصفت لأنه قد يقوم الطيران الإسرائيلي بعملية قصف ثانية , لكن أحدا منهم لايستمع ..وتجتمع غزة كلها حول الجسد ...فالشهداء يحتاجون للإحتفال بهم , ولا يحتاجون نعيا أو عويلا أو حتى دمعة حرى تجرح الخد .
لم تترك إسرائيل مناسبة , أو منبرا أو وسيلة إعلامية , إلا وبكت اليهود عبرها وتحدثت عن المحرقة (الهولوكست) وتسولت عطف العالم بطريقة تشبه الإبتزاز السياسي , وعرضت تفاصيلا مما يسمى في تاريخهم بالمحرقة اليهودية , التي أعدها هتلر لهم ....
ولكن الغريب إن اسرائيل تستعمل طريقة في القتل الان ماهو أبشع من المحرقة , وأبشع من كل طرق القتل التي عرفتها البشرية , على الاقل من يحرق أو يقتل بالغاز تبقى جثته موحدة , ولكنها فتت أرض فلسطين وصنعت بين كل شبر وشبر ألف حاجز وهاهي الان حين تقتل الفلسطيني , تصر على أن يحمل كل مسعف (كيسا) فارغا للاشلاء وبمثل تفتيت الأرض تفتت الجسد...وإذا كان هتلر قد أسس (الهولوكست) ....فإسرائيل أسست طريقة إسمها (الكيس) والذي يتم من خلاله جمع أشلاء الجسد الصغيرة ....يكفينا تعبا أن ندفن شهداءنا ونرفق معهم في القبر (كيسا) يحمل بقايا الجسد .
إسرائيل تجاوزت الإجرام , إلى ما هو أبعد من الجريمة ..ولا أعرف هل هم عصابة قتلة أم كيان أم مافيا , أم بشر مثلنا ؟...أي دولة تلك التي تغتال الشهيد مرتين ...أنا شخصيا لا أعرف كل ما أعرفه أن محمود درويش قال :- خذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا ...
(الراي)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012