أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


مراقبون: أزمة حقيقية تنتظر قطاع الطاقة وسط تخبط القرارات الحكومية

18-08-2014 09:34 AM
كل الاردن -
اتفق خبراء ومراقبون على أن المرحلة التي يمر فيها قطاع الطاقة حاليا وما يتخللها من توقف وإلغاء ومماطلة في العديد من المشاريع ستفضي إلى أزمة حقيقية.
وكثير من متابعي القطاع يلتقون في آرائهم مع مسؤولين سابقين يرون أن القطاع بات يفتقد بالفعل لكوادر مؤهلة لإدارة ملفاته المختلفة واتخاذ القرارات الحاسمة فيه بما يخفف من الأعباء التي يحملها هذا القطاع لموازنة الدولة.
ويتزامن هذا الانطباع مع إنهاء خدمات العديد من العاملين في وزارة الطاقة والثروة المعدنية أو نقل آخرين إلى هيئة الطاقة والمعادن التي ماتزال غير فاعلة في القطاع حتى الآن.
كما أجمع هؤلاء على أن القطاع يفتقر إلى رؤية واضحة وعدم جدية في التعامل مع الأزمة الحقيقية التي يشهدها القطاع والتي تنعكس على الاقتصاد الوطني كله.
أخطاء متعددة اشار إليها خبراء سببها كثرة تبدل الوزراء الأمر الذي يؤدي في كل مرة إلى تبدل سياسات الوزارة كلها ، بحسب مدير مركز الطاقة والبيئة والمياه في الجامعة الأردنية د.أحمد السلايمة الي يرى أن المخرج لهذه المعضلة يتمثل في تأسيس مجلس للقطاع.
واقترح أن يضم المجلس في عضويته خبراء في مختلف مجالات الطاقة وممثلين عن هذه المجالات بالإضافة إلى ممثلين عن كافة المؤسسات ذات العلاقة بالاسثمار في قطاع الطاقة، تكون مهمة هذه المجلس وضع سياسات ثابتة تعتمد بغض النظر عن تبدل مسؤولي القطاع.
وبالحديث عن أهم مجالات الطاقة التي تشهد معيقات في بدء عملية الاستثمار فيها؛ الطاقة المتجددة التي تسير مشاريعها بخطوات تكاد لا تكون نتيجة تخبط تشهده الوزارة منذ ان أعلنت المضي في هذه المشاريع إذ ألغت الوزارة المرحلة الثالثة لهذه المشاريع والتي طرحتها في وقت سابق مستهدفة في ذلك الوقت ادخال استطاعة توليدية تتراوح مابين 200 إلى 250 ميغاواط إلى النظام الكهربائي، مخاطبة المستثمرين الذين تقدموا لهذه المرحلة بأنها تتطلع إلى فرص أخرى في التعاون مع المستثمرين الراغبين في دخول مجال الطاقة في المملكة.
وتدور الانباء حاليا عن احتمالية الغاء الجولة الثانية كذلك لهذه المشاريع الأمر الذي اعتبره مراقبو القطاع 'ضربة قاسمة' في حال حدوثه لانه سيحرم الاردن من تزويده بالطاقة التي كانت ستنتجها هذه المشاريع رغم الدعوات المتكررة من قبل الوزارة للمستثمرين لدخول هذا المجال.
مستثمر في القطاع فضل عدم الكشف عن هويته قال إن 'الشركات المستثمرة في هذا القطاع وغيره أعدت دراسات جدوى وانفقت مبالغ كبيرة على اساس الاستثمار في غير هذه القطاعات، وان الغاء هذه المشاريع بشكل مفاجئ يكبد هذه الشركات خسائر كبيرة تضاف إلى خسارتها الكلية للمشروع'.
ومن مجالات الطاقة التي تواجه معيقات كبيرة في الاستثمار الصخر الزيتي الذي بدأت الحكومة الحديث عنه عما يزيد على 10 سنوات دون تقدم ملموس أو بداية للانتاج على أرض الواقع.
وفي هذا الخصوص؛ اشار المدير العام السابق لسلطة المصادر الطبيعية د.ماهر حجازين إلى أن أكبر مثال على التخبط في مجال الصخر الزيتي ما تواجهه الشركة الاستونية من مماطلة في توقيع اتفاقيات المشروع معها رغم صدور ما قالت عنه الحكومة انه 'موافقة على المشروع منذ أكثر من شهرين'.
وانتقد حجازين إعادة ارسال الاتفاقية إلى دوائر حكومية للتفاوض مرة أخرى على بنودها رغم انهاء المفاوضات مع الشركة المستثمرة؛ معتبرا ان استمرارالمماطلة فيها قد يكون 'مقصودا لتعطيل المشروع'.
وكان وزير الطاقة والثروة المعدنية قال ان 'الحكومة دعت الشركة لانهاء اجراءات توقيع اتفاقيات المشروع الأمر الذي نفته الشركة' مشيرة إلى أن الإتفاقيات ماتزال غير جاهزة إذ تم ارسالهما بعد انهاء التفاوض مع الشركة الاستونية إلى وزارة المالية لمناقشة مسألة الاعفاءات الضريبية الممنوحة للشركة.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-08-2014 10:17 AM

روسيا طورت انظمة شمسية
تنتج 4 كيلو كنياك واط كهرباء
من لوح 10 متر مربع
الموجود عندنا هنا
1 كيلو وسكي واط من 10 متر مربع
اتجهوا لروسيا وكذلك انظمة الحفر
لديها رخيصة للبترول والغاز
ما دام توجهتم بها للنووي

2) تعليق بواسطة :
18-08-2014 10:51 AM

البلد كلها في مهب الريح بسبب حكم الولدنة، و للاسف لا بواكي لوطن يضيع و بسرعة!

3) تعليق بواسطة :
18-08-2014 11:20 AM

وزير الطاقه ما بفهم بعمله و ما بمون على ئيء و الهوامير بتلاعبوا به

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012