اكتب تحت اسماء مستعارة كثيرة واغلبها لا تنشر ولا يتم حتى الاعتذار عنها , لا لأنها بذيئة او سخيفة لاسمخ الله, ولكن لأن القائمين على الرقابة يخافون حتى من الكلمة التي تعكس الواقع وتعري الكثير من المستور , فموت الفقير وفضائح الغني يجب أن لايعرف عنها أحد .
حالات التسمم في الأردن كثيرة, بل كثيرة جدا ولايتم الاعلان عنها الا اذا تسببت بكارثة جماعية او مأساة انسانية كما حدث قبل عدة ايام بحادثة تسمم في احد فنادق البحر الميت . اذا قلت بأن اهم مصادر الوباء هو الماء سيستغرب الكثيرين , لأن الجميع يشربون من مياة الكولارات التي يجب أن تكون قد خضعت لتعقيم ومعالجة , هذا صحيح ولكن الجميع لايغسلون خضرواتهم وفواكههم وكاساتهم وصحونهم ومعالقهم بماء يشترونه من محلات بيع المياة , بل من براميل الألمنيوم أو البلاستيك الموجودة على سطوح المنازل تحت اشعة الشمس الحارقة , حتى أن حرارة المياة بداخلها قد تبلغ في بعض ايام الصيف اكثر من 30 درجة مئوية وكونها اصبحت مياة راكدة فأنها تفقد بعض الاوكسجين زد على ذلك امكانية دخول الغبار اليها , كل ذلك يشكل بيئة حاضنة مناسبة للبكتيريا والكائنات كالاميبيا وغيرها من الاحياء البسيطة والتي قد يكتسب الجسم مناعة ضدها , غير أن الاطفال يكونون اكثر عرضة للاصابة كون أن المناعة لديهم لم تصل الى حد الوقاية فلذلك ترى أن اكبر نسبة منهم تصاب بالاسهال والتقيؤ في كثير منم الحالات , كما أن الكبير قد يصابون اذا ما نزلت مناعتهم لسبب من الاسباب , كل ذلك بسبب رداءة المياة التي يضطر الناس لتخزينها لحاجتما الماسة لذلك . لم أري في حياتي موظف صحة يراقب وضع خزانات الماء على الاقل لدى المطاعم .
كما أن المطاعم تستخدم عمال ليس لهم خلفية اجتماعية واقتصادية وثقافية مكتسبة نتيجة ظروفهم الحياتية , فليس لهؤلاء من عادات تعلموها في مجال النظافة واصول الصحة العامة , ولذى تراهم يتعاملون مع وظيفتهم في اعداد وتقديم الطعام دون مراعاة لابسط قواعد الصحة والنظافة وهذا ليس ذنبهم بل ذنب ظروفهم واستغلالهم من قبل ارباب عملهم
الأمر ةنفسه وبكل تفاصيله ينطبق ايضا على الخادمات المستوردات . كما أن سقي المزروعات وخاصة منها الخس والبقدونس والنعناع بمياة رديئة وكثيرا ماتكون موبئة اصلا مما تجعل اوراقها التي لها طبيعة خاصة اكثر خطرا بوجود الاحياء الضارة وابكتيريا رغم غسلها .
المسألة تحتاج الى جهد حكومي فوري لمعالجة الامور التي طرحتها وحملة توعية شاملة ورقابة دائمة, غير ذلك سوف نسمع دوما عن حالات تسمم جماعية او مأسساة انسانيةفي الصحافة عوضا عن سمعنا عن حالات فردية داخل العائلة وضمن محيط الاصدقاء والاقارب لأن الاسهال اصبح رياضة منتشرة بين المواطنين الأردنيين .

ملاحظات "الطبيب البيطري" (تعليق 1) في محلها.. وبخاصة نوعية وثقافة العاملين بالاغذية.. وبوجه خاص أكثر الوافدين منهم.. يعني الحديث هنا سيدور بالتاكيد عن فظاعات..

الناس بحاجة لتوعية.. حكومية وشعبية.. بالاقناع وبالقانون..

صاحب المطعم بحاجة فعلا لتوعيته بالحسنى باهمية صيانة ومتابعة خزان المياه اعلى محله.. وإن لم يستجب فبقوة القانون..

كثيرون لا يعرفون وانا منهم مثلا كيفية وسبل تعقيم خزانات المياه ومعالجة مشكلة ركود المياه فيها ولمدد طويلة وبخاصة في الصيف الحار..

مقاصف المدارس وما تقدمه للطلبة، وبخاصة الصغار منهم أمر مقزز وفظيع..

ما هذا الشيبس الذي يباع بشلن..؟؟!!

رائحته الكريهة وعلى مبعدة عدة امتار تغني عن الاجابة..

الوضع صار مخيفا مع هذه الملايين، التي يقال انها ناهزت العشرة، والتي صارت تدب على ارض البلد بين ليلة وضحاها..