أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
السبت , 18 أيار/مايو 2024


رئيس الوزراء الاسبق عبد السلام المجالي بعد 20 عاماً: لم أجد سيئة واحدة للسلام

28-10-2014 02:47 PM
كل الاردن -
اعلن رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبدالسلام المجالي الثلاثاء أنه لم يجد أي سلبية لمعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية وادي عربة بعد 20 عاماً على توقيعها.
واعتبر المجالي ذهاب الأردن للتفاوض مع إسرائيل وتوقيع معاهدة سلام جاء لأسباب عدة بينها عزلة المملكة وضعف اقتصادها وسرقة مياهها وأرضها، فضلاً عن عدم قدرتها على خدمة القضية الفلسطينية.
وتحدث المجالي في ندوة بجامعة العلوم التطبيقية بمناسبة مرور 20 عاماً على توقيع 'وادي عربة' عام 1994، قائلاً إنه في عام 2014 'لم أجد أي سيئة للمعاهدة'.
وأضاف المجالي (89 عاماً) أنه قبل توقيع المعاهدة 'كنا عطشانين' بسبب سرقة إسرائيل لمياهنا.
أما عن استمرار هذا 'العطش' فعزاه المجالي إلى الازدياد في أعداد السكان، بالإضافة إلى إقامة الجانب السوري سدوداً على نهر اليرموك، مما قلل حصة الأردن من المياه.
وقال إن المعاهدة جاءت في ظل مقاطعة عربية وغربية وعداء من الجانبين للأردن بسبب موقفه في حرب الخليج 1990.
وأضاف أن 'اقتصادنا كان مختنقاً' بسبب هذه المقاطعة.
وقال رئيس الوزراء الأسبق الذي تحمل المعاهدة توقيعه كرئيس للوفد الأردني المفاوض إن معاهدة السلام جعلت للأردن 'حظوة في الغرب' موضحاً 'اصبحت كلمتنا مسموعة' وبالتالي'أصبحنا أكثر قدرة على خدمة القضية الفلسطينية'.
وأشار إلى أن الملك الراحل الحسين بن طلال 'كان يريد أن يعرف (من خلال المعاهدة) حدود إسرائيل الشرقية' التي لم تكن محددة في ذلك الحين.
ولفت في هذا الصدد إلى المقولة الرائجة حول 'إسرائيل الكبرى' باعتبار أن حدودها 'من الفرات إلى النيل' على الرغم من التشكيك السياسي الواسع بصحة هذه المقولة.
وقال المجالي إنه بفضل 'وادي عربة'، 'أعدنا المياه .. أعدنا الأرض .. وحددنا حدود .. وإسرائيل اعترفت باللاجئين' الفلسطينيين.



قسم العلوم السياسية /جامعة العلوم التطبيقية
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-10-2014 02:56 PM

الدفاع عن النفس حق مشروع لكن القاضي غائب

2) تعليق بواسطة :
28-10-2014 03:12 PM

( لا تعليق... )



* لا تعليق.

3) تعليق بواسطة :
28-10-2014 03:33 PM

نعم بالتأكيد السلام كان نعمة لدولة عبد السلام المجالي وعائلته. استفادوا بشكل كبير مثلما استفاد البعض الآخرين. لكن الحق والقضية والشعب هم الخاسرين .........

4) تعليق بواسطة :
28-10-2014 03:38 PM

رجال الدحلان في مجلس النواب يريدون اوسلو اردنية والغاء وادي عربة

5) تعليق بواسطة :
28-10-2014 03:56 PM

يعني مثل رقم 2 مافي تعليق لانو متغدي زفر واذا رح اعلق رح يكون تعليقي..
والزلمة من جماعة كل الاردن ورح يشطبوا التعليق اي اذا الروابده ..والرحيمي .. واي مسؤول من الدرجة العاشرة بعتبروهم خطوط حمراء وممنوع تجيب سيرة الاسياد والذوات ..


وما رح اتطول الامور لانها طولت كثير .


المحرر : ننشر جميع التعليقات التي تصلنا ولا يوجد بها تجريح أو اتهامات او شتائم.

المحرر :تعليق رقم2 نشر كما وصل الموقع ولم يحذف منه كلمة.

6) تعليق بواسطة :
28-10-2014 04:57 PM

لما لاتستفتو اهلي الضفه والقطاع ..المريض يأتي للأردن للعلاج ويعود عندما يشفى الطالب اللذي يقصدللدراسه اوللعلاج اوللزياره اوالتجار اوالحجاج اوالمعتمرين ومن يعملون على الاراضي الاردنيه كل هائولأ بمافيهم من جرحو من اهالي غزه بسبب العدوان الاسرائيلي المقيت على غزه ولاننسى قافلات الأغاثه من دوأوغذأ لآهالينا هناك وميحك ظهر الا ظفرك وليس تجار الكلام على قارعة الطريق والمقاهي... دعو اهل الضفه والقطاع يأكلون من حرث ....تنعمون واولادكم بأكل المشاوي والمناسف والبيتزاوالهمبرقر.........وهم يفترشون الاسمال الباليه بعزتهم وكرامتهم "" حمى الله الاردن من كل الشرور وابقاه شامخ ملاذ للمهاجرين والانصار

7) تعليق بواسطة :
28-10-2014 05:00 PM

دولة عبد السلام المجالي رجل اكاديمي قبل ان يكون سياسي وكان يستخدم الموضوعية والعقل والمنطق في اتخاذ القرارات وكلامه الرزين يدل على انه ما زال وهو في هذا العمر في ذات الحكمة - أطال الله في عمره - , جرأته في قول الحق تشير الى المصداقية وهو بكل صراحة وموضوعية يقول ان الأردن غير قادر على مواجهة إسرائيل عسكريا ومن لا يوافقه يعتبر سخيف حتى لا أقول فاقد الأهلية فأمكانيات الأردن المحدودة معروفة للجميع ولكن الإيجابية المقابلة أن ألأردن بات يستطيع خدمة القضية الفلسطينية على الساحة الدولية .
من كان ينتظر ان تقود معاهدة السلام الى رفاه مادي غير محسوب فهو سطحي لأن الأردن لم يدخل في معاهدة سلام من اجل حفنة دولارات بل من اجل الحفاظ على كيانه ووجوده .
معارضين معاهدة السلام والتطبيع ليس لديهم اية بدائل سوى كلام البطولات الفارغة والعنجهية على مبدأ " عنزة ولو طارت " وهم ليسوا مستعدين للتضحية وأول من يطالب الحكومة بتوفير مستلزمات الحياة ثم يريدون الظهور على حساب الوطن ومصالحه .

8) تعليق بواسطة :
28-10-2014 06:06 PM

الله يطول عمر ابو سامر مع انه لا يحتاج شهادتي هو من انبل الروساء

9) تعليق بواسطة :
28-10-2014 06:17 PM

لكل مرحلة من دورة الحياة .. خصائص !

10) تعليق بواسطة :
28-10-2014 06:28 PM

الضفة الغربية كانت حتى تاريخ 1967 ،،جزء لايتجزأ من المملكة الأردنية الهاشمية ،،والقدس كانت وديعة وأمانة بيد الأردن ،،وتم احتلالها بالقوة
كان يلزم قبل توقيع المعاهدة ،، إعادة الوديعة المسروقة الى الأردن والتعويض عن الاحتلال وتعويض اللاجئين واعادتهم فوراَ ،،
هل فاتتك هذه يا دكتور عبدالسلام ؟
الآن أذكر لي أنت حسنة واحدة جناها الاردن من هذه المعاهدة ،،بإستثناء أنها جعلتك رئيس وزراء

11) تعليق بواسطة :
28-10-2014 07:45 PM

هذه هي سيئاتها:

أولا: بدلا من أن يكون جيشنا شوكة في حلق إسرائيل بات جنودنا حراسا عندها يخوضون حروب الآخرين.

ثانيا: تعديات إسرائل والمستوطنين على الحرم القدسي تفوق ما كانت عليه قبل المعاهدة.

ثالثا: بموجب المعاهدة أصبحنا مضطرين لتوطين اللاجئين الفلسطينيين، وهذا يحدث بوتيرة متسارعة غير معلنة.

رابعا: إسرائيل احتلت الضفة الغربية بما فيها القدس عندما كانتا جزءا من المملكة الأردنية الهاشمية. اليوم خسرنا الضفة والقدس، ولم يربحهما الفلسطينيون.

خامسا: قبل المعاهدة كنا نقدم أنفسنا للعرب الأثرياء كخط الدفاع الأول عن أمنهم أمام إسرائيل الأمر الذي كان يؤهلنا للكثير من المساعدات. اليوم خسرنا هذه الصفة، وبالتالي خسرنا الدعم.

سادسا: بتوقيع المعاهدة انتهت خدمة العلم. النتيجية: جيل ضائع بلا هوية يتقاتل على أتفه الأسباب. الجامعات خير مثال.

ألا تكفي هذه السيئات يا عبد السلام؟!

12) تعليق بواسطة :
28-10-2014 09:44 PM

انتم تناسيتم مؤتمر الرباط ( عندما اصبحت منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد( اكرر والوحيد) للشعب الفلسطيني ( وتناسيتم موقف الملك حسين رحمه الله عندما اراد شطب والوحيد ليستطيع التحرك (لكن اصرار ياسر عرفات والقاده العرب )وقولهم له يا جلالة الملك الضفه الغربيه وديعه عندك هيك اهلها بدهم ..وتناسيتم اتفاقية السلام بين الفلسطينيين واسرائيل (اوسلو) وعرابها محمود عباس وتمت من وراء ظهر الاردن ....مذا تريدون من الاردن ان يعيش على فتات اوسلو (لا والف لا) شكرا من الشعب الاردني للساسه الاردنيين على معاهدة وادي عربه لايوجد بها سيئالت للاردن ولكنها حجمت منظمات ودول اخرى ..و10 و11 وكل الشعب الفلسطيني صفق وعيش لقرارات مؤتمر الرباط ولمعاهدة اوسلو ( شكرا دولة المجالي انتم ملح الاردن)

13) تعليق بواسطة :
28-10-2014 09:54 PM

ثبتت المعاهدة حدود الكيان الإسرائيلي
اباحت للكيان الإسرائيلي مصادرة الأراضي والمياه والنفط والغاز والمياه الإقليمية للفلسطينيين
أمنت الجبهة الشرقية للكيان الإسرائيلي وقامت بحمايته ليتفر في ارهاب الفلسطينيين في الضفة والقطاع
هذه انجازات معاهدة وادي عربة المشرفة لأنصار اليهود
( ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم ( 11 ) إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم ) صدق الله العظيم

14) تعليق بواسطة :
28-10-2014 11:09 PM

وله تعالى : ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين

فيه مسألتان :

الأولى : قوله تعالى : اليهود والنصارى أولياء مفعولان ل تتخذوا ; وهذا يدل على قطع الموالاة شرعا ، وقد مضى في " آل عمران " بيان ذلك . ثم قيل : المراد به المنافقون ; المعنى يا أيها الذين آمنوا بظاهرهم ، وكانوا يوالون المشركين ويخبرونهم بأسرار المسلمين ، وقيل : نزلت في أبي لبابة ، عن عكرمة . قال السدي : نزلت في قصة يوم أحد حين خاف المسلمون حتى هم قوم منهم أن يوالوا اليهود والنصارى ، وقيل : نزلت في عبادة بن الصامت وعبد الله بن أبي بن سلول ; فتبرأ عبادة رضي الله عنه من موالاة اليهود ، وتمسك بها ابن أبي وقال : إني أخاف أن تدور الدوائر . بعضهم أولياء بعض مبتدأ وخبره ; وهو يدل على إثبات الشرع الموالاة فيما بينهم حتى يتوارث اليهود والنصارى بعضهم من بعض .

الثانية : قوله تعالى : ومن يتولهم منكم أي : يعضدهم على المسلمين . فإنه منهم [ ص: 158 ] بين تعالى أن حكمه كحكمهم ; وهو يمنع إثبات الميراث للمسلم من المرتد ، وكان الذي تولاهم ابن أبي ثم هذا الحكم باق إلى يوم القيامة في قطع الموالاة ; وقد قال تعالى : ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وقال تعالى في " آل عمران " : لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين وقال تعالى : لا تتخذوا بطانة من دونكم وقد مضى القول فيه ، وقيل : إن معنى بعضهم أولياء بعض أي : في النصر ومن يتولهم منكم فإنه منهم شرط وجوابه ; أي : لأنه قد خالف الله تعالى ورسوله كما خالفوا ، ووجبت معاداته كما وجبت معاداتهم ، ووجبت له النار كما وجبت لهم ; فصار منهم أي : من أصحابهم
مسألة: الجزء العاشر التحليل الموضوعي
[ ص: 400 ] القول في تأويل قوله عز ذكره ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم )

قال أبو جعفر : يعني تعالى ذكره بقوله : " ومن يتولهم منكم فإنه منهم " ، ومن يتول اليهود والنصارى دون المؤمنين ، فإنه منهم . يقول : فإن من تولاهم ونصرهم على المؤمنين ، فهو من أهل دينهم وملتهم ، فإنه لا يتولى متول أحدا إلا وهو به وبدينه وما هو عليه راض . وإذا رضيه ورضي دينه ، فقد عادى ما خالفه وسخطه ، وصار حكمه حكمه ، ولذلك حكم من حكم من أهل العلم لنصارى بني تغلب في ذبائحهم ونكاح نسائهم وغير ذلك من أمورهم ، بأحكام نصارى بني إسرائيل ، لموالاتهم إياهم ، ورضاهم بملتهم ، ونصرتهم لهم عليها ، وإن كانت أنسابهم لأنسابهم مخالفة ، وأصل دينهم لأصل دينهم مفارقا .

وفي ذلك الدلالة الواضحة على صحة ما نقول ، من أن كل من كان يدين بدين فله حكم أهل ذلك الدين ، كانت دينونته به قبل مجيء الإسلام أو بعده . إلا أن يكون مسلما من أهل ديننا انتقل إلى ملة غيرها ، فإنه لا يقر على ما دان به فانتقل إليه ، ولكن يقتل لردته عن الإسلام ومفارقته دين الحق ، إلا أن يرجع قبل القتل إلى الدين الحق وفساد ما خالفه من قول من زعم : أنه لا يحكم بحكم أهل الكتابين لمن دان بدينهم ، إلا أن يكون إسرائيليا أو منتقلا إلى دينهم من غيرهم قبل نزول الفرقان . فأما من دان بدينهم بعد نزول الفرقان ، ممن لم يكن منهم ، ممن خالف نسبه نسبهم وجنسه جنسهم ، فإنه حكمه لحكمهم مخالف .

[ ص: 401 ] ذكر من قال بما قلنا من التأويل .

12161 - حدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي ، عن ابن أبي ليلى ، عن الحكم ، عن سعيد بن جبير قال : سئل ابن عباس عن ذبائح نصارى العرب ، فقرأ : " ومن يتولهم منكم فإنه منهم " .

12162 - حدثني المثنى قال ، حدثنا عبد الله بن صالح قال ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في هذه الآية : " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم " ، أنها في الذبائح . من دخل في دين قوم فهو منهم .

12163 - حدثني المثنى قال ، حدثنا حجاج قال ، حدثنا حماد ، عن عطاء بن السائب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : كلوا من ذبائح بني تغلب ، وتزوجوا من نسائهم ، فإن الله يقول في كتابه : " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم " ، ولو لم يكونوا منهم إلا بالولاية لكانوا منهم .

12164 - حدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا حسين بن علي ، عن زائدة ، عن هشام قال : كان الحسن لا يرى بذبائح نصارى العرب ولا نكاح نسائهم بأسا ، وكان يتلو هذه الآية : " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم " .

12165 - حدثني المثنى قال ، حدثنا سويد ، قال ، أخبرنا ابن المبارك ، عن [ ص: 402 ] هارون بن إبراهيم قال : سئل ابن سيرين عن رجل يبيع داره من نصارى يتخذونها بيعة ، قال : فتلا هذه الآية : " لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء " .

15) تعليق بواسطة :
28-10-2014 11:16 PM

المولاة في الشرع :
فتطلق الموالاة على عدد من المعاني، يُعرف المراد منها بحسب السياق، وجميع المعاني الشرعية للموالاة ترجع إلى أصلها اللغوي وهو القُرب والدُّنُوْ،
والمـوالاة المحـرمة شرعاً هى صـرف المسلـم شيـئا من هـذه الخصـال إلى الكافرين، كما جاء في القران: (ياأيها الذين آمنوا لاتتخذوا عدوي وعدوكم أولياء) الممتحنة 1. فإن الله تعالى قد أوجب على المؤمنين أن يعادوا الكفار ويبغضوهم ويقاتلوهم ما استطاعوا .
كما جاء في القران (قد كانت لكم أسوة ٌُ حسنة في إبراهيم والذين معه، إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤا منكم ومما تعبدون من دون الله، كفرنا بكم، وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده) الممتحنة 4، وقال أيضا: (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير) التوبة 73 والتحريم 9.
فمن قام بخلاف هذا فأطاع الكافرين أو أحبهــم أو نصــرهم فقــد تولاّهم، ومن تولاهم فــقد كفــر لقوله ــ في الآيات موضع الاستدلال ــ (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) المائدة 51، ويتأكد كفره إذا ما أطاع الكافرين أو نصرهم فيما يضر الإسلام والمسلمين كما يفعله أنصار الحكام المرتدين لأن هذه مشايعة لهم فيما هم عليه من الكفر وإعانة على ظهور الكفر على الإسلام قال ابن جرير الطبري في تفسيره : 6/160 " { ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين } من تولاهم ونصرهم على المؤمنين من أهل دينهم وملتهم، فإنه لا يتولى متول أحداً إلا وهو به وبدينه وما هو عليه راض، وإذا رضيه ورضي دينه، فقد عادى ما خالفه وسخطه، وصار حكمه حكمه ".
وبيَّن ابن جرير العموم الذي تدل عليه الآية بقوله (والصواب من القول في ذلك عندنا أن يقال: إن الله تعالى ذكره نهى المؤمنين جميعا أن يتخذوا اليهود والنصارى أنصاراً وحلفاء على أهل الإيمان بالله ورسوله، وأخبر أنه من اتخذهم نصيراً وحليفا وولياً من دون الله ورسوله والمؤمنين، فإنه منهم في التحزّب على الله وعلى رسوله والمؤمنين، وأن الله ورسوله منه بريئان ــ إلى أن قال : «ومن يتولهم منكم فإنه منهم » ومن يتول اليهود والنصارى دون المؤمنين فإنه منهم، يقول: فإن من تولاهم ونصرهم على المؤمنين، فهو من أهل دينهم وملتهم، فإنه لا يتولى متولّ ٍ أحداً إلا وهو به وبدينه وما هو عليه راض، وإذا رضيه ورضي دينه فقد عادى ما خالفه وسخطه، وصار حكمه حكمه) (تفسير الطبري) 6/ 276 ــ 277.
وقال القرطبي في قوله : «ومن يتولهم منكم» أي يعضدهم على المسلمين «فإنه منهم» بيّن تعالى أن حُكمه كحكمهم، وهو يمنع اثبات الميراث للمسلم من المرتد، وكان الذي تولاّهم ابن أُبَيّ، ثم هذا الحكم باق إلى يوم القيامة في قطع الموالاة، وقد قال تعالى «ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار»، وقال تعالى في آل عمران «لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين»، وقال تعالى «لا تتخذوا بطانة من دونكم» وقد مضى القول فيه. وقيل: إن معنى «بعضهم أولياء بعض» أي في النصرة. «ومن يتولهم منكم فإنه منهم» شرط وجوابه، أي لأنه قد خالف الله تعالى ورسوله كما خالفوا، ووجبت معاداته كما وجبت معاداتهم، ووجبت له النار كما وجبت لهم، فصار منهم أي من أصحابهم) (تفسير القرطبي) 6/ 217.
ويقول ابن حزم في ( المحلى ) 13/35 " صح أن قوله تعالى { ومن يتولهم منكم فإنه منهم } إنما هو على ظاهره بأنه كافر من جملة الكفار فقط، وهذا لا يختلف فيه اثنان من المسلمين".
يقول ابن القيم في ( أحكام أهل الذمة ) 1/67 " إنه سبحانه قد حكم، ولا أحسن من حكمه أن من تولى اليهود والنصارى فهو منهم، { ومن يتولهم منكم فإنه منهم } فإذا كان أولياؤهم منهم بنص القرآن كان لهم حكمهم ".
يقول الشيخ عبد العزيز بن باز في ( فتاوى ابن باز ) 1/274 " وقد أجمع علماء الإسلام على أن من ظاهر الكفار على المسلمين وساعدهم عليهم بأي نوع من المساعدة فهو كافر مثلهم، كما قال سبحانه وتعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم }.
يقول البيضاوي نقلاً عن ( الدلائل في حكم موالاة أهل الإشراك ) ص56 وص39 " قال تعالى { لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء } { ومن يفعل ذلك } أي اتخاذهم أولياء، { فليس من الله في شيء } أي من ولايته في شيء يصح أن يسمى ولاية، فإن موالاة المتعاديين لا يجتمعان ".
وقال الشوكاني في تفسير قوله «ومـن يتـولهـم منكــم فإنــه منهـم» أي فإنـه من جمـلتهـم وفـي عدادهم، وهو وعيد شديد فإن المعصية الموجبة للكفر هى التي قد بلغت إلى غاية ليس وراءها غاية. ــ إلى أن قال في قوله تعالى «ياأيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه» ــ وهذا شروع في بيان أحكام المرتدين بعد بيان أن موالاة الكافرين من المسلم كفر، وذلك نوع من أنواع الردة.) (فتح القدير) للشوكاني، 2/ 50 ــ 51.
يقول شمس الحق العظيم آبادي في ( عون المعبود ) 7/337 " عن سمرة بن جندب قال قال رسول الله ( من جامع المشرك وسكن معه فهو مثله )، قال أصحاب اللغة جامعه على كذا اجتمع معه ووافقه انتهى المشرك بالله والمراد الكفار ونص على المشرك لأنه الأغلب حينئذ، والمعنى من اجتمع مع المشرك ووافقه ورافقه ومشى معه وسكن معه أي في ديار الكفر فإنه مثله، أي من بعض الوجوه ؛ لأن الإقبال على عدو الله وموالاته توجب إعراضه عن الله ومن أعرض عنه تولاه الشيطان ونقله إلى الكفر، قال الزمخشري وهذا أمر معقول فإن موالاة الولي وموالاة العدو متنافيان وفيه إبرام وإلزام بالقلب في مجانبة أعداء الله ومباعدتهم والتحرز عن مخالطتهم ومعاشرتهم { لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين } والمؤمن أولى بموالاة المؤمن وإذا والى الكافر جره ذلك إلى تداعي ضعف إيمانه فزجر الشارع عن مخالطته بهذا التغليظ العظيم حسما لمادة الفساد {ياأيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين } وقوله { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين، فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين }، فنهى سبحانه وتعالى المؤمنين أن يوالوا اليهود والنصارى وذكر أن من والاهم فهو منهم أي من تولى اليهود فهو يهودي ومن تولى النصارى فهو نصراني.

وقد روى ابن أبي حاتم عن محمد بن سيرين قال، قال عبدالله بن عتبة : ليتق أحدكم أن يكون يهودياً أو نصرانياً وهو لا يشعر، قال فظنناه يريد هذه الآية : { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء } إلى قوله { فإنه منهم }.. الآية.
(لا تتخــذوا اليهــود والنصــارى أوليـاء، بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم). فإنه أخبر في تلك الآيات أن متوليهم لا يكون مؤمناً، وأخبر هنا أن متوليهم هو منهم، فالقرآن يصدِّق بعضُه بعضا) (مجموع الفتاوى) 7/ 17 ــ 18.
وقال ابن تيميـة أيـضا (يبـين ذلك أنـه ذكــر هـذا في ســياق النهي عن مــوالاة الكفــار، فـقال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تتخــذوا اليهــود والنصــارى أوليـاء، بعضهم أولياء بعض، ومن يتولهم منكم فإنـه منهم، إن الله لا يهدي القوم الظالمين. فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة، فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر ٍ من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين ــ إلى قوله ــ يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه). فالمخاطبون بالنهي عن موالاة اليهود والنصارى هم المخاطبون بآية الردة. ومعلوم أن هذا يتناول جميع قرون الأمة.
وهو لما نهـي عن مــوالاة الكفار وبين أن من تولاهم من المخاطبين فإنه منهم بين أن من تولاهم وارتد عن دين الإسلام لا يضر الإسلام شيئا.) (مجموع الفتاوى) 18/ 300، وله مثله في جـ 28/ 193.
وقال ابن تيمية أيضا (قال تعالى (يا أيها الـذين آمــنوا لا تتخــذوا اليهـود والنصـارى أوليـاء، بعضهم أولياء بعض، ومن يتولهم منكم) فيوافقهم ويعينهم (فإنه منهم) أهـ (مجموع الفتاوى) 25/ 326.
وكذلك من تولى المشرك فهو مشرك ومن تولى الأعاجم فهو أعجمي، فلا فرق بين من تولى أهل الكتابين وغيرهم من الكفار، ثم أخبر تعالى أن الذين في قلوبهم مرض أي شك في الدين وشبهة يسارعون في الكفر قائلين (... نخشى أن تصيبنا دائرة... } الآية، أي إذا أنكرت عليهم موالاة الكافرين قالوا : نخشى أن تكون الدولة لهم في المستقبل، فيتسلطون علينا، فيأخذون أموالنا ويشردوننا من بلداننا، وهذا هو ظن السوء بالله الذي قال الله فيه { الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيراً }.
قد أفادت آيات سورة المائدة موضع الاستدلال بأن من تولى الكفار فقد كَفَر، وقد تأكد كفره بعدة مؤكدات من نفس الآيات ومن غيرها، ومن ذلك: (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) (المائدة 51) وأكّد أنه منهم بحرف التوكيد (إنَّ). وقوله (حبطـت أعمالهـم فأصبحوا خاسرين) (المائدة 5)، وحبوط العمل والخسران بسبب الكفر. وقوله (من يرتـد منكـم عن دينه) (المائدة 54) فإنها خطاب لنفس المخاطبين بالنهي عن موالاة الكافرين كما قال ابن تيمية والشوكاني فيما نقلته عنهما آنفا: إن الموالاة نوع من الردة. وقوله (لا يتخــذ المؤمنــون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء) آل عمران 28، قال ابن جرير الطبري في تفسيرها (ومعنى ذلك: لا تتخذوا أيها المؤمنون الكفار ظهراً وأنصاراً توالونهم على دينهم وتظاهرونهم على المسلمين من دون المؤمنين، وتدلونهم على عوراتهم فإنه من يفعل ذلك فليس من الله في شيء، يعني بذلك فقد برئ من الله وبرئ الله منه بارتداده عن دينه ودخوله في الكفر) (تفسير الطبري) 6/ 313.
وقد أفـادت أيضا آيات سـورة المائــدة موضع الاسـتــدلال أن هذا الحكـم بالكفر عام، يجري على كل مسلم تولى الكافرين، وذلك لأن الآية المشتملة على هذا الحكم هى من صيغ العموم، لأنها مُصدَّرة بـ (مَنْ) الشرطية، قال (ومَنْ يتولهم منكم فإنه منهم)، وقال ابن تيمية (ولفظ «مَنْ» أبلغ صيغ العموم، لاسيما إذا كانت شرطاً أو استفهاماً) (مجموع الفتاوى) جـ 15/ 82، وله مثله في جـ 24/ 346.
موقف القران من علاقة المسلمين بغير المسلمين بشكل عام ومن اليهود والمسيحيين بشكل خاص واضح وصريح : يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين)) (المائدة51).
يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا} الممتحنة 1-2 .
وهذا نهي عام للمسلمين من أن يتخلقوا بأخلاق المنافقين الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين, فيكونوا مثلهم في دروب ما نهاهم عنه من موالاة أعدائه. يقول لهم: يا أيها الذين آمنوا بالله ورسوله, لا توالوا الكفار فتؤازروهم من دون أهل ملتكم ودينكم من المؤمنين, فتكونوا كمن أوجب له النار من المنافقين.
(يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا، ودوا ما عنتم، قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر، قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون. ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم !!) .عمران:118،119.
(يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء، تلقون إليهم بالمودة، وقد كفروا بما جاءكم من الحق، يخرجون الرسول وإياكم، أن تؤمنوا بالله ربكم) الممتحنة.:7.
(بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين. أيبتغون عندهم العزة؟ فإن العزة لله جميعا) سورة النساء:138،139.
لم تقف أوامر القران عند حد مطالبة المسلمين بعدم اتخاذ اليهود والمسيحيين أصدقاء : ((يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين)) (المائدة51).
بل اخذ القران أبعادا اكثر واخطر من ذلك بكثير . أبعادا وصلت لحد مطالبته بملاحقتهم والتضييق عليهم وقتالهم أينما وجدوهم حتى يسلموا أو يدفعوا الجزية (الإتاوة) .
‏قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ‏‏. التوبة 29.
{قاتلوا} أيها المؤمنون القوم {الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر} يقول: ولا يصدقون بجنة ولا نار. {ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق} يقول: ولا يطيعون الله طاعة الحق. يعني: أنهم لا يطيعون طاعة أهل الإسلام. {من الذين أوتوا الكتاب} وهم اليهود والنصارى .{من الذين أوتوا الكتاب}. هم أهل التوراة والإنجيل.
{حتى يعطوا الجزية} . ومعنى الكلام: حتى يعطوا الخراج عن رقابهم الذي يبذلونه للمسلمين دفعا عنها. وأما قوله: {عن يد وهم صاغرون} اي يدفعوا الجزية بايديهم للمسلمين دون إنابة وهم أذلاء مقهورون, يقال للذليل الحقير: صاغرا .
قال القرطبي في تفسيره للآية : ‏ " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر" الخ. أمر سبحانه وتعالى بمقاتلة جميع الكفار, وخص أهل الكتاب بالذكر. وسبب قتالهم يرجع لنكرانهم نبوة محمد .
‏فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ‏‏. التوبة 5
يعني بقوله: {فإذا انسلخ الأشهر الحرم} فإذا انقضى ومضى اشهر الحرم، وهي بعض الأشهر العربية : ذا القعدة, وذا الحجة, والمحرم. {فاقتلوا المشركين} يقول: فاقتلوهم {حيث وجدتموهم} حيث لقيتوهم من الأرض في الحرم وغير الحرم. {وخذوهم} يقول: وأسروهم {واحصروهم} يقو وامنعوهم من التصرف في بلاد الإسلام . {واقعدوا لهم كل مرصد} يقول: واقعدوا لهم بالطلب لقتلهم أو أسرهم كل مرصد. يعني: كل طريق ومرقب, وهو مفعل من قول القائل رصدت فلانا أرصده رصدا, بمعنى: رقبته. {فإن تابوا} اي ان اسلموا واقروا بنبوة محمد. {فخلوا سبيلهم}. راجع : تفسير الطبري شرح آية سورة التوبة 5 . وتفسير القرطبي . وابن كثير . وصفوة التفاسير.
{وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله} البقرة 193.
يقول للمؤمنين به فقاتلوهم حتى لا يكون شرك ولا يعبد إلا الله وحده لا شريك له, {ويكون الدين كله لله} يقول: حتى تكون الطاعة والعبادة كلها لله خالصة دون غيره. لكي لا يكون مع دينكم كفر وحتى يقال: لا إله إلا الله, عليها قاتل النبي, وإليها دعا.
‏‏عن الربيع: {ويكون الدين لله} يقول: حتى لا يعبد إلا الله, وذلك لا إله إلا الله; عليه قاتل النبي وإليه دعا, فقال النبي : "إني أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله, ويقيموا الصلاة, ويؤتوا الزكاة, فإذا فعلوا ذلك فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله".
‏‏{فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين} يعني بقوله: {فإن انتهوا} فإن انتهى الذين يقاتلونكم من الكفار عن قتالكم, ودخلوا في ملتكم, وأقروا بما ألزمكم الله من فرائضه, وتركوا ما هم عليه من عبادة الأوثان, فدعوا الاعتداء علهم وقتالهم وجهادهم, فإنه لا ينبغي أن يعتدى إلا على الظالمين وهم المشركون بالله, والذين تركوا عبادته وعبدوا غير خالقهم.
عن قتادة قوله: {فلا عدوان إلا على الظالمين} والظالم الذي أبى أن يقول لا إله إلا الله. راجع : تفسير الطبري في شرحه للآية سورة البقرة 193.
{وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل} أنفال 70.
وأعدوا لهؤلاء الذين كفروا بربهم، {ما استطعتم من قوة} يقول: ما أطقتم أن تعدوه لهم من الآلات التي تكون قوة لكم عليهم من السلاح والخيل.
{ترهبون به عدو الله وعدوكم} يقول: تخيفون بإعدادكم ذلك عدو الله وعدوكم من المشركين.
‏{سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق}أنفال 1.
يقول : سأرعب قلوب الذين كفروا بي أيها المؤمنون منكم, وأملؤها فرقا حتى ينهزموا عنكم, فاضربوا فوق الأعناق! اي اضربوا الرقاب. رقاب الكفار اي الغير مسلمين . راجع جميع تفاسير القران في شرحهم للآية.
إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض}المائدة 33.

16) تعليق بواسطة :
29-10-2014 01:29 AM

شاهدت على الجزيرة مباشر ...ما قاله دولة عبد السلام المجالي عن المعاهدة ...واقول له ...ما حدى بحكي عن زيته عكر ....

قبل شهر طالعنا ابو زهير ورئيس الاركان عن اجهزة التجسس التي لها عشرون عاما منذ توقيع المعاهدة ...وهو عمل عدائي من الجانب الاسرائيلي ..واعتيال خالد مشعل ...ومقتل القاضي رائد زعيتر ...وتدنيس يومي لساحات المسجد من المستوطنين ....ومنع العودة ...لللاجئين الفلسطينيين ...وتوطينهم في اماكن سكناهم في الدول المضيفه ..واشغال جيشنا بحماية الحدود الاسرائليه ..وتقليص عدد الدبابات الاردنيه ..وسحب القوات من منطقة الحدود ودخول جميع اصناف المنتجات الاسرائيليه المنتجة في المستوطنات المرفوضه عالميا ...والمياه ...والمياه ..والمياه ...انها مياه عادمة ...عطلة محطة زي يوم كنت انت رئيسا للوزراء ...والتي حدث فيها انها المرة الاولى التي يصبح فيها للمياه طعم ورائحة ...وياريتها كانت شخت نتنياهو ...بل شخت الاسرائيليين كلهم .

تقول ...ولا سيئه ....سامحك الله ...واتق الله الذي ستقف امامه ...لتسأل عن ما اقترفت يداك ...

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012