أضف إلى المفضلة
الخميس , 02 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 02 أيار/مايو 2024


محاولة الصحفي الياباني إنقاذ صديقه أوقعته أسيرا لدى داعش

22-01-2015 11:12 AM
كل الاردن -
صداقة غير تقليدية تلك التي ربطت مصير المراسل الحربي كينجي جوتو وهارونا يوكاوا الرهينتين اليابانيين اللذين طلب تنظيم الدولة الإسلامية 'داعش' هذا الأسبوع 200 مليون دولار للإفراج عنهما.
وأسر يوكاوا في آب (أغسطس) خارج مدينة حلب السورية. منذ ذلك الحين فقد جوتو الذي عاد إلى سوريا أواخر أكتوبر تشرين الأول لمحاولة مساعدة صديقه.
وبالنسبة ليوكاوا الذي حلم بأن يصير متعاقدا عسكريا فيقول أصدقاؤه إن سفره إلى سوريا كان جزءا من مسعاه لقلب حياته رأسا على عقب بعد إفلاسه ووفاة زوجته بالسرطان ومحاولته الانتحار.
وعملت وحدة في وزارة الخارجية اليابانية على التوصل إلى معلومات بشأنه منذ آب بحسب ما قاله أفراد عملوا في هذا المسعى. ولم تتردد أنباء عن اختفاء جوتو إلى أن ظهر تسجيل مصور له مع يوكاوا يوم الثلاثاء وهما جاثيان على ركبهما مرتديين قميصين برتقاليي اللون ويتوسطهما مقاتل مقنع من الدولة الإسلامية يحمل سكينا.
والتقى يوكاوا بجوتو لأول مرة في سوريا في نيسان (ابريل) وطلب منه أن يأخذه إلى العراق. كان يريد أن يعرف كيف يعمل في منطقة حرب فذهبا سويا في حزيران (يونيو).
وعاد يوكاوا بمفرده إلى سوريا في تموز (يوليو).
وقال جوتو (47 عاما) لرويترز في طوكيو في آب 'كان سيء الحظ ولم يكن يعرف ما يفعل. كان يحتاج إلى شخص ذي خبرة ليساعده'.
وانشغل بال جوتو بخطف يوكاوا في ذلك الشهر. وشعر أنه يتعين عليه أن يفعل شيئا ليساعد صديقه الذي يصغره بعدة أعوام.
وقال جوتو 'أنا بحاجة للذهاب إلى هناك مرة واحدة على الأقل لأرى بعض المعارف وأسألهم عن الموقف الحالي. أريد أن أتحدث إليهم وجها لوجه. أعتقد أن ذلك أمر ضروري' في إشارة للسكان الذين يقدمون خدمات صحفية حرة للمراسلين الأجانب ويرتبون لعقد لقاءات ويساعدون في الترجمة.
وبدأ جوتو العمل مراسلا حربيا متفرغا عام 1996 وكون سمعة بوصفه صحفيا حذرا وموثوقا منه لدى عدة محطات تلفزيونية يابانية ومنها هيئة الاذاعة والتلفزيون اليابانية (إن.إتش.كي).
وقالت نايومي تويودا التي عملت معه في الأردن في تسعينيات القرن الماضي 'كان يعرف ما يتعين فعله وكان حذرا'.
وتحدث جوتو الذي اعتنق المسيحية عام 1997 عن عقيدته الدينية في سياق عمله.
فقال في مقال كتبه في مايو أيار لصحيفة كريستيان توداي اليابانية 'رأيت أماكن فظيعة وجازفت بحياتي ولكنني أعلم بشكل من الأشكال أن الرب سيخلصني دائما.' ولكنه قال للصحيفة ذاتها إنه لم يجازف قط في أمر خطير. واستشهد بآية في الإنجيل 'لا تجرب الرب إلهك'.
وفي تشرين الأول (أكتوبر) وضعت زوجة جوتو مولودا هو الثاني لهما. ولجوتو ابنة كبرى من زواج سابق.
وفي الوقت ذاته وضع هو خططا للتوجه إلى سوريا وحمل عدة مقاطع فيديو على حسابه في موقع تويتر أحدها يظهره ومعه بطاقات الاعتماد الصحفية الصادرة عن متمردين على الحكومة في حلب.
وفي 22 تشرين الأول بعث رسالة بالبريد الإلكتروني إلى أحد معارفه وهو مدرس في مدرسة ثانوية قائلا إنه يعتزم العودة إلى اليابان في نهاية الشهر.
وقال جوتو لشريك له في مشروع تجاري لإنشاء تطبيق إخباري على الإنترنت إنه يتوقع أن يتمكن من التنقل في المناطق التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية بسبب جنسيته.
وقال توشي مايدا مستعيدا حواره مع جوتو قبل أن يغادر إلى سوريا 'قال لي إنه كصحفي ياباني يتوقع أن يلقى معاملة مختلفة عن الصحفيين الأمريكيين أو البريطانيين.
'اليابان لم تشارك في القصف ولم تفعل شيئا سوى تقديم المساعدات الإنسانية. لهذا السبب كان يعتقد أنه سيضمن تعاونا من جانب الدولة الإسلامية.'
ويقول أصدقاء جوتو إنه سافر من طوكيو إلى إسطنبول ومن هناك إلى سوريا وإنه أرسل رسالة في 25 أكتوبر تشرين الأول تفيد بأنه عبر الحدود وأنه في أمان.
وقال جوتو في فيديو سجل قبيل توجهه إلى الرقة عاصمة الدولة الإسلامية متحدثا عن صديقه المفقود 'أيا كان الذي سيحدث.. أنا مسؤول عنه.'
تلك كانت آخر مرة شوهد فيها قبل الفيديو الذي أصدرته الدولة الإسلامية هذا الأسبوع.
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012