أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
مفتي المملكة: الخميس غرة شهر ذي القعدة اشتعال صهريج في طريق العقبة الخلفي الأمير الحسن: الحوار بين أتباع الأديان يتمثل بتحقيق العدالة ورفع الظلم بينهم مكافحة الأوبئة: لا آثار جانبية لدى متلقي لقاح أسترازينيكا منذ عامين ألمانيا تقدم 619 مليون يورو كمساعدات تنموية للأردن الأوقاف الاردنية تُحذر من الذهاب للحج بدون تصريح الملك يحذر من العواقب الخطيرة للعملية العسكرية البرية في رفح مليون دينار لدعم إقامة مشاريع الصناعات الغذائية أورنج الأردن تطلق بالشراكة مع المجلس النرويجي للاجئين برنامج تنمية المهارات الرقمية للأردنيين واللاجئين تعيين أسماء حكام مباريات الأسبوع التاسع عشر بدوري المحترفين سلطة إقليم البترا تُطلق 26 خدمة إلكترونية جديدة العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في مأدبا والعاصمة - صور انخفاض احتجاجات عمال الأردن إلى النصف في عام 2023 استئناف مفاوضات هدنة غزة في القاهرة نحو 2 مليار دينار حجم تداول سوق العقار الاردني في الثلث الاول من 2024
بحث
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024


انهم يدفعون ثمن اخطائنا..!

بقلم : حسين الرواشدة
30-01-2015 01:37 AM
هنالك سببان - بعد الفقر - يدفعان الشباب للعزوف عن الزواج ، احدهما : القيم الوافدة ، والآخر اهمالنا لامننا الاجتماعي ، على الصعيد الاول يبدو ان مجتمعنا قد تعرض - وما زال - لموجة عاتية من التحولات والانكسارات ، فتفكيك الاسرة اصبح أمرا مطلوبا ، وتغريب الجيل والانقضاض على امنه النفسي وقلعه من جذوره الثقافية والدينية - لم يعد سرا من الاسرار ، واحتلال القلوب والعقول من خلال سلسلة طويلة من الاغراءات والتقليعات اصبح سمة لهذا العصر ، وقدرا على هذا الجيل ، والسؤال هنا لا يتعلق بما يريده الآخر وما يهدف اليه ، اذ ان ذلك بالنسبة له امر مشروع في سياق ما نشهده من صراعات بين اتباع الحضارات ، ومن غزو فكري وعسكري وعولمة ، وانما يتعلق بما فعلناه نحن لحماية ابنائنا من هذه الموجة التي تشبه موجة الرق الثالث ، وتحصينهم من الوقوع فيها ، ونحن - للاسف - لم نفعل الكثير ، والشاهد ان ضحايانا في ازدياد ، وان بيننا من تحول الى مقاول : يتبنى هذه الافكار ويدافع عنها تارة باسم العصرنة والحداثة ، وتارة اخرى باسم التقدم والمتعة ، فيما الحقيقة ان الانحلال والتذويب هما العنوان ، وان الغاء الهوية وانتاج اجيال جديدة لا يربطها بمجتمعها اي رابط هما الهدف المنشود.
ولا اظن ان سبيلا آخر يمكن ان يفيد هنا اكثر من تخريب البيوت وتفكيك الاسر وتشجيع الجفاء بين الاجيال وشطب الحب والمودة من قاموس الابناء والاباء والامهات ، ودفع الشباب الى اليأس وتفريغ الطاقات في اللهو وهدم المؤسسة الزوجية ، وطمس شخصية الجيل.. ، سيكون اكثر فاعلية ، سواء أكان باستجابتنا عن قصد او عن جهل لما يقدم لنا من اجندات تنفخ في حقوق المرأة وتدفعها الى الطلاق دفاعا عن وظيفة او مستوى معيشي او فارس جديد.. او تشجع الشباب على العبث والتسلية وتكرههم في الارتباط والزواج او تثير غرائزهم وتقدم لهم حلولا خارج نظام الزوجية وتغريهم على الانحلال ، سواء كان عبر وسائل الاتصالات والاعلام وما تفرضه علينا من صور وافكار تدخل بيوتنا بلا استئذان او عبر التشريعات المختلفة التي يقابل من يدعو لمواجهتها بالسخرية والاستهزاء.
وتبقى مسألة غياب العناية بأمننا الاجتماعي او بقضايا مجتمعنا التي تنأى بعيدا عن السياسة ، واحسب ان وراء هذا الغياب جملة من الاسباب ، منها انشغالنا بما يطفو على السطح من احداث وقضايا ، وهي غالبا ما تتعلق بالحدث الراهن الذي تتابعه وسائل الاعلام ، وينتهي في ايام ، ويتقدم هذا الاهتمام على ما يتغلغل داخل مجتمعنا من مشكلات وقضايا ، ومنها اننا نتوقف امام الاعراض والظواهر على حساب الاسباب والجذور والدوافع ، او ان شئت الامراض الحقيقية ، فنناقش مثلا جرائم الانحراف والتطرف من حيث النتائج وبمناهج غالبا ما تكون امينة لا من حيث اسبابها وكيف وقع الشباب في مصائدها ، ، ووفق مناهج فكرية واجتماعية ، وربما اقتصادية... ، ومنها اننا نولي امننا السياسي نسميه الوطني عناية تفوق اضعاف ما نخصصه لامننا الاجتماعي وقضاياه المختلفة ، هذا اذا خصصنا له اي اهتمام، ، ومنها ان الحكومات تخلت عن دورها في العناية بالمجتمع وضبط ايقاعاته ، وتركت للناس التصدي لمشكلاتهم بأنفسهم ، وقلع اشواكهم بايديهم ، واذا ما حدث وتدخلت فانها تتدخل من فوق ، ومن خلال التشريعات القسرية والاجراءات المستعجلة التي لا تقدم حلولا ولا تشفي غليلا،
لا شك بأن ابناءنا وبناتنا يدفعون ثمن اخطائنا وتقصيرنا ، وبأنهم ضحايا لما انتهت اليه مجتمعاتنا من تحولات وانكسارات واختراقات ، ومن هنا فان الاجابة على سؤال العمل تستدعي منا الانخراط في تقديم ما بوسعنا من افكار واقتراحات ومشروعات لرد حيرتهم ، وحل مشكلتهم
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-01-2015 09:34 AM

تعتبر الأسرة نواة المجتمع وركيزته الأساسية، فهو يصلح بصلاحها وتماسكها، ويفسد بتفككها وانحلالها.
قال تعالى : "و الله جعل لكم من أنفسكم أزواجا و جعل لكم من أزواجكم بنين و حفدة" النحل
اذن نحن امام مهمةشاقة وطويلة للتربية الصالحة فالمتابعة والمراقبة والتعليم والزجر احيانا لكي نصل الى شاطئ الامان- وبتنا في ظل العولمة واختراق الخصوصيه والدخول الى الغرف الداخلية نسأل الله تعالى ان يسترنا في هذة الدنيا ويوم العرض علية سبحانه وتعالى -اشياء وافعال مدهشة بل صادمة نعيشها كل يوم -

2) تعليق بواسطة :
30-01-2015 09:40 AM

.. فما أن تستقل حافلة وتنظر الى مقعد لتشاهد العجب -الغالبية من الشباب والشابات عيونهم لأسفل والخلويات "اون لاين" أما حلاقة الرأس واللحية فحدث ولا حرج والبنطال الساحل - المشكلة أن البعض يصلي بالبنطال اياه ؟! والفتيات
يسترن شعر الرأس فقط - وصدق الحبيب المصطفى حين قال " ...حتى اذا دخلوا جحر ضب دخلتم وراءهم.." .

3) تعليق بواسطة :
30-01-2015 10:49 AM

يمكن التفكير أن المجتمع أهمل الشباب هذه نظرية، فلا رعاية ولا عدالة توزيع ثروة وفضائيات الفساد على مصراعيها،هذا صحيح، لكن هناك نظرية أخرى، وهي أن هناك علامةاستفهام على هذا الجيل، فهو مسؤول أيضا، ويجب توبيخه على كثير من سلوكياته، ومنعه من تجاوز حدوده، فللأسف تنتشر بينهم ثقافة عدم احترام الأهل والأستاذوالكبير وهمهالمال فقط والرغبات، وينتظر أهله يموتوا حتى يرثهم.

لماذا هناك شباب محترمين ومجاهدين ومقاومين على حدود فلسطين وملتزمين، وشباب همها الترف واللامباله، يجب توجيه رساله تربوية صارمة لهم.

4) تعليق بواسطة :
30-01-2015 05:22 PM

يجب أن نعترف أن هناك نسبة غير قليله من الشباب ديدنها المياعة واللامسؤولية واللاعقلانية، همها الوحيد مص دماء أهلهم بدون أي اكتراث، وفي نفس الوقت بدون أي التزام أخلاقي ولا سلوكي،

الخطأ الفادح أنهم تعودوا حياة الدلال والحنية، ولكن للأسف هذا لا بجدي مع بعض النوعيات من هذه الشباب.

يجب تغيير طريقة التربية: يجب أن يعملوا في البيت يزرعوا ويعملواأثناء الدراسة الجامعية، مزح بعد اليوم معهم ما فيه،ربوهم كما ربانا أجدادنا، حنية وجدية مع كل الحزم وعدم التهاون، مع التحية للشباب المحترمين والملتزمين.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012