أضف إلى المفضلة
الخميس , 02 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 02 أيار/مايو 2024


رويترز : "داعش" تتعرض لضغط في سوريا

07-02-2015 08:32 AM
كل الاردن -
تشير هزيمة تنظيم الدولة في كوباني وانتكاسات أخرى في سوريا إلى أن التنظيم يتعرض لضغط لكنه لا يزال بعيدا عن الانهيار في الشق السوري من أرض الخلافة التي أعلنها.

يقول المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع الحرب في سوريا إن معارك عين العرب (كوباني) التي استمرت أربعة أشهر والتي حقق فيها المقاتلون الأكراد المدعومون بالغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة نصرا كبيرا كبدت التنظيم 2000 مقاتل.

وبعيدا عن الأضواء خسر التنظيم أرضا أمام القوات الحكومية السورية والقوات الكردية السورية في أماكن أخرى. ويقول خصوم التنظيم إن هناك بوادر لم يسبق لها مثيل على اضطراب تنظيمي في صفوفه. وتقول تقارير إن فرض التجنيد الإجباري في المناطق الخاضعة له ربما كان دليلا على نقص في الرجال في الوقت الذي يقاتل فيه التنظيم في كل من سوريا والعراق.

لكن الطريق لا يزال طويلا قبل أن تتحول الدفة بحسم ضد التنظيم الذي يواجه في سوريا ضغطا عسكريا أقل من الذي يواجهه في العراق.

لا يزال التنظيم يفرض قبضة قوية على محافظة الرقة معقله في سوريا وكذلك على الأراضي الممتدة إلى الشطر العراقي من أرض الخلافة المعلنة.

ولا يواجه التنظيم تحديا خطيرا لسيطرته على تلك المناطق العربية السنية بعدما استخدم العنف لسحق جميع معارضيه فيها.

وربما يرد التنظيم على هزيمة كوباني بفتح جبهات جديدة في سوريا. ولا تزال قدرته كبيرة عل شن حرب نفسية. ويؤكد ذلك الفيديو الذي نشره لحرق الطيار الأردني الذي كان يحتجزه.

ومع ذلك كانت الهزيمة في كوباني أول نكسة كبيرة للدولة في سوريا منذ بسطت قبضتها بسرعة على الأراضي التي سيطرت عليها بعد الاستيلاء على مدينة الموصل العراقية في يونيو حزيران العام الماضي.

وقال الليفتنانت كولونيل توماس جيليران وهو ضابط في الجيش الأمريكي ومسؤول إعلامي في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة إن التنظيم 'دفع ثمنا كبيرا جدا في كوباني.'

ومضى قائلا لرويترز 'خارج كوباني هناك بالفعل مناطق كثيرة في سوريا ليس للدولة في العراق والشام (الاسم السابق للتنظيم) منافس فيها بقوات على الأرض. مع ذلك هناك مناطق كثيرة أيضا يتعرضون فيها في الحقيقة لضغط من قوات النظام السوري والعناصر الكردية وجماعات معارضة أخرى داخل سوريا.'

ويضاف إلى هذا الضغط أن تمويلات الدولة يعتقد أنها تتراجع بسبب الانهيار العالمي لأسعار النفط. ويعتمد التنظيم جزئيا في التمويل على بيع النفط المنتج في المناطق الخاضعة لسيطرته.

* مواقع دفاعية

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الدولة خسرت خارج كوباني في الآونة الأخيرة أرضا أمام القوات الحكومية السورية قي معركة مهمة قرب قاعدة جوية في محافظة دير الزور.

وقال المرصد ومسؤول كردي إن التنظيم خسر أرضا أيضا أمام القوات الحكومية والقوات الكردية في محافظة الحسكة الواقعة في شمال شرق البلاد وهي محافظة متاخمة للعراق.

وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) اليوم الجمعة إن الجيش السوري بسط سيطرته في أحدث معاركه مع الدولة على 16 قرية وقتل أعدادا كبيرة من مقاتلي التنظيم.

وقال ناصر حاج منصور المسؤول في هيئة الدفاع الكردية في شمال شرق سوريا إن الجهايين يولون الأدبار في مواقع دفاعية وإن هجماتهم في المنطقة خلال الشهر الماضي كانت غير منظمة على غير العادة.

وقال متحدثا لرويترز من المنطقة عبر سكايب 'هذا لا يعني أنه فقد كل قوته. لكنه ليس على مستوى الضراوة التي كان عليها من قبل.'

ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن التنظيم نشر كل ترسانته في معركة كوباني ومنا مفجرون انتحاريون في عربات مدرعة. وكان دور الدعم الجوي الأمريكي ومقاتلي البشمركة الأكراد حاسما في مساعدة وحدات حماية الشعب على استعادة المدينة.

ولا توجد لكوباني أهمية استراتيجية تذكر لكن المعركة من أجلها التي غطتها وسائل الإعلام الدولية بكثافة من داخل الحدود التركية الملاصقة للمدينة صارت نقطة مركزية في الحرب على التنظيم المتشدد في سوريا.

وقال مقاتلان من الدولة عبر سكايب إن انسحاب التنظيم من كوباني تكتيكي.

التنظيم واقع تحت ضغط أكبر في العراق حيث لا يزال يسيطر على الموصل والكثير من محافظة الأنبار لكن قوات البشمركة كثيفة التسليح استعادت مساحات كبيرة من الأرض في أماكن أخرى.

وقال أحد المقاتلين إن الهجمات الأخيرة في مصر أظهرت أن التنظيم يوسع نطاق وجوده.

وأضاف المقاتل الذي تحدث إلى رويترز عبر سكايب من الرقة لكنه رفض ذكر اسمه 'بعض وحدات جيش الدولة تتحرك من سوريا إلى العراق والعكس.'

وضربت الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة مقاتلين للدولة ومعدات لها خلال الانتقال من سوريا إلى العراق وضربت أهدافا أخرى في الحسكة وغيرها.

وقال الأردن إنه أرسل عشرات المقاتلات لقصف أهداف للدولة في سوريا أمس الخميس وهو ما قال إنها مجرد بداية انتقام لمقتل الطيار.

ووصف المرصد السوري لحقوق الإنسان الغارات بأنها الأعنف من جانب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة منذ بداية العام. لكن يعتقد على نطاق واسع أن القوات البرية ضرورية للقضاء على التنظيم.

وقال أحد قادة المعارضة المسلحة الذي عملت قواته في محافظة دير الزور التي تربط الرقة بالعراق قبل أن تطردها الدولة إن التنظيم شدد قبضته على المحافظة.

لكن ظهرت جيوب مقاومة في شكل مجموعات صغيرة تشن هجمات على غرار الكمائن ضد مقاتلي التنظيم.

ولا تزال الحكومة تسيطر على القاعدة الجوية تدعمها ميليشيات متحالفة معها استولت على أرض من الدولة في الآونة ألأخيرة حول القاعدة.

* تجنيد جباري

ووصف شخص شارك في المعارك الأخيرة ضد الدولة في دير الزور الهجمات الانتحارية غير المبررة التي نفذها ستة على الأقل من مقاتلي التنظيم على تحصينات لا يمكن اختراقها. وقال إنهم يفتقرون إلى هيكل قيادي.

وأضاف المقاتل 'كنا مدهوشين ومتفاجئين مما يفعلون إذ أنه لا يمكن ان تفجر نفسك بساتر. ما الهدف؟'

في نفس الوقت قال القيادي بالمعارضة المسلحة والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن التنظيم شن حملة تجنيد إجباري في دير الزو. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد 'هذا يظهر نقصا'.

سير المعركة في سوريا كما في العراق معلق على قدرة أعداء التنظيم على هزيمته في المناطق العربية السنية التي يتحصن فيها أكثر من غيرها.

ولتحقيق ذلك تعتزم الولايات المتحدة تسليح وتدريب أعضاء المعارضة المعتدلة للرئيس بشار الأسد. لكن لا يزال يتعين عليها أن تبدأ. وهناك الكثير من الأسئلة حول كيف ستمضي قدما إذ أن جماعات المعارضة غير الجهادية هي الأضعف بين كل أطراف الصراع.

واستبعدت واشنطن التعاون مع الأسد رغم أن هناك تعاونا غير مباشر باعتبار أن الجانبين شريكان في المجال الجوي الذي يستخدم في قصف الدولة .

أظهرت وحدات حماية الشعب الكردية وهي شريكة للولايات المتحدة في مقاتلة الدولة صلابة في القتال ضد التنظيم لكن يرجح أن تكون قوتها قليلة الأثر خارج المناطق الكردية.

قال دبلوماسي غربي كبير إنه يجب تجنب المبالغة في الانتكاسات الأخيرة للدولة. لكنه أضاف 'لا شك أن أيام طيش الدولة في العراق والشام ولت.'

وقال دبلوماسي آخر إن الدولة قادرة على إعادة تجميع قواتها وفق إمكانياتا في المناطق العربية السنية. وأضاف 'الدولة في موقف دفاعي.. إنها مفككة مثل قطرات الزئبق التي انفصلت عن بعضها البعض. لكن يمكنهم أن يتجمعوا من جديد
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012