أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


سوريا .. ملفات متشابكة وأحاديث كفر وطني
12-11-2011 07:47 AM
كل الاردن -

alt
 عمر كلاب

 
منذ انطلاق الربيع العربي ووصوله الى ياسمين دمشق ونارنجها، والجميع يحمل حبا ودعما لثورة الشعب السوري ضد بوليسية النظام وقهره لأصوات الحرية وإغلاقه الأفق السوري على حزب وجماعة ومجموعة قريبة من النظام وفريق اقتصادي طغى على الساسة بل وظفهم لحسابه بعد تحالفه مع الأمن المتعدد والمتنوع في كل المحافظات السورية .

ثلاثة ثوابت رسمت حدود الدعم والحب لهذه الثورة ، سلمية الثورة وعدم الاستعانة بالاجنبي والحفاظ على الوحدة الوطنية ولحمة المجتمع السوري ، وللانصاف فإن الثورة وقواها الحية والملتزمة ادارت الحراك الشعبي السوري بكل امانة وإنصاف , قبل ان يفرض الجوار ايقاعه على سوريا وثورتها وقبل ان تدخل الى الثورة مفاعيل الخارج السوري وتحديدا اصواته المهاجرة في الغرب ولا اقول المرتبطة به وله .

فبعد هذا الدخول من الخاصرة التركية تحديدا،ارتفعت وتيرة الحديث عن التدخل الخارجي والاجنبي تحديدا وبدأت العسكرة تدخل الى ثورة سوريا عبر ما يعرف بجيش سوريا الحر – كدت ان ازلف واقول جيش لبنان الحربشكل يعكس او يستنسخ ظاهرة ثوار النيتو في ليبيا، اولئك الثوار الذين افسدوا فرحة النصر الليبية بسقوط طاغية فاسد؛ اضاع ليبيا ومقدراتها على اوهام وشذوذ .

دمشق ومع كل الاحترام لعواصم نجاح الربيع العربي ليست تلك العواصم ، ودورها في الصراع التاريخي مع العدو الصهيوني اكثر تماسّا وأثرا من تلك العواصم وبالتالي فإن شكل الثورة في سوريا يجب الا يسقط هذا البعد وهذا التماس الحيوي المباشر على شكل الصراع ، وحماية المدنيين الثوار على شدة اهمية الحماية وضرورتها يجب الا تكون المفتاح لتدخل اجنبي في سوريا وتاليا احتلال او تمزيق لمناطق سوريا كما يتحدث قائد جيش سوريا الحر سعد حداد او الاسعد ، الذي يطالب من انقرة بمنطقة حظر ومناطق مشمولة بالحماية الدولية .

ما جرى على ابواب جامعة الدول العربية من اشتباك بين المعارضين ليس اشتباكا بالايدي فقط بل كان اشتباكا بين مشروعين؛ احدهما ما زال ممسكا على جمر الثورة السورية وسلميتها ووحدتها وقوميتها وعروبيتها والاخر يريد ان يستنسخ تجربة القطاف السريع لمصالحه على حساب ثوابت الأمة وعروبة دمشق ومحيطها العربي، ويريد ان يسدد فواتير سريعة لاحلاف غربية واقليمية .

دمشق غالية على ابناء سوريا الطبيعية بنفس غلاوة بغداد، وما جرى في بغداد غير مسموح له بالتكرار فنحن نريد استعادة عواصمنا للمشروع القومي الديمقراطي مثلما استردينا قاهرة المعز وتونس العاصمة ولا نريد ان نخسر عواصم الثقل القومي بعد خسارتنا لعاصمة الرافدين وعاصمة النهر العظيم .

ثورة سوريا يجب ان تبقى عصية على تجار الدم باسم الثورة والربيع العربي، ويجب الا تختلط فيها النوايا الخبيثة بالنوايا العطرة عبر استثمار دم الشهداء الزكي، وآلة القمع التي يستخدمها النظام السوري يجب الا تكون فخّا لانزلاق الثورة الى مستنقعات الغرب، وما نسمعه الآن من اختراقات جرت في ثورة ليبيا حتى اخرجتها عن سكتها لا يجوز ان تصل الى ثورة دمشق، وياسمينها يجب ان يبقى كما نعرفه ونسمّيه " ياسمين بلدي " اي غير ملوث بالغرب واطماعه .

ثوار سوريا هم حماة الديار الشامية وسيبقون على عهدهم مع الثوار وطهر دمهم ولن يدنسوه بالتدخل الاجنبي مهما غلا الثمن وهذا عهدنا معهم وهم صادقو العهد دوما .

omarkallab@yahoo.com

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
12-11-2011 12:46 PM

اولا وقبل كل شيء وحتى لا يخرج علينا مفتى يجعلنا زنادقة ومرتدين اقول بداية انا لست مع النظام السوري في شيء.

الا ان هذا الكاتب في هذا المقال يـُحـل للسوريين الثورة على نظام بوليسي و يحرّم على الاردنيين المهمّشين الجوعى الحراك والذي جل اهتمامه محاسبة ;مجموعة قريبة من النظام وفريق اقتصادي طغى على الساسة ووظفهم لحسابه.

الارهاب في سوريا تقوم به الاجهزة الامنية الا ان الاجهزة الاقتصادية هناك جعلت التعليم للسوري وحتى الجامعي مجاني والرعاية الصحية مجانية ,والاحتكار جريمة كبرى , وسوريا تأكل مما تزرع والسياحة الداخلية متاحة لكل الطبقات ووووو...

وهنا في الاردن لا تقوم الاجهزة الامنية بارهاب الناس, الا ان الناس في القرى انهكوا من الخبز والشاي واصبح التعليم وبعثات الديوان لتجار عمان وبرزت في العشر سنوات الاخيرة ثقافة الكرتونة وظهر نوع جديد من الغواصيين وهم غواصوا حاويات القمامة ووووو.....


قال تعالى " الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)" صدق الله العظيم

2) تعليق بواسطة :
12-11-2011 01:42 PM

كلنا امل بانتصار الثوره الشعبيه في سوريا العروبه على النظام المجرم الذي يعد اسوأ نظام موجود على مستوى العالم والذي لم يحمل صفه الشرعيه يوما حيث جاء بانقلاب عسكري وحكم مدى الحياه ومن ثم عمل على توريث الابناء واستعباد الناس وقمعهم وتهميشهم من اجل بقاء الحاكم المطلق المتعاون مع اعداء العروبه الفرس الصفويين
الشعب يطالب بحريته وكرامته التي سلبها النظام القمعي منذ عقود اربعه طوال سينتصر بعون الله وسيذهب الظغاه وشبيحتهم الى جهنم وبئس المصير

3) تعليق بواسطة :
12-11-2011 06:53 PM

يكفي ان سوريا لا ترزح تحت مديونة من مليارات الدولارات اتفق مع المعلق الاول اتركو سوريا وشانها لا نريد عراق جديد بالمنطقة لاننا اول المكتوين بالنار والشرر المتطاير

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012