أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


معركة الثقة .. هل ينجو الخصاونة من دون الاستعانة (بصديق) ?
14-11-2011 08:10 AM
كل الاردن -




alt

فهد الخيطان

الحكومة تواجه معارضة برلمانية والرئيس غير مستعد لتقديم تنازلات .

بعد نحو اسبوع من الآن يتوجه رئيس الوزراء عون الخصاونة لمجلس النواب لطلب الثقة بحكومته. ووفق تقديرات اوساط سياسية ونيابية سيواجه الخصاونة مقاومة شرسة قبل ان ينال مراده, فمنذ تكليف الخصاونة بتشكيل الحكومة ظهرت بوادر توتر في العلاقة مع النواب على خلفية تصريحات متسرعة اطلقها الرئيس وأركان في حكومته اعتبرت في حينه تحديا للسلطة التشريعية وتعديا على دورها.

كما ان خيبة الأمل التي اصابت أوساطاً سياسية بعد إعلان تشكيلة الحكومة امتدت لتشمل عددا ليس بقليل من النواب, وسنستمع في جلسات الثقة الى انتقادات قاسية لاختيارات الخصاونة وهجوما مركزا على بعض الوزراء.

نحن اذا أمام هجوم استباقي قبل ان يكشف الخصاونة عن برنامج حكومته وخطة عمله لمرحلة انتقالية خطيرة في تاريخ الاردن.

يدرك الخصاونة تلك المعطيات وهو يتهيأ لمعركة الثقة, ويبدو مصمما على المواجهة من دون ان يفكر في طلب المساعدة من اجهزة الدولة التي طالما تدخلت لانقاذ حكومات من السقوط تحت القبة. وليس في نيته ايضا مقايضة الثقة بامتيازات دأبت حكومات سابقة على تقديمها للنواب لنيل ثقتهم.

يساجل الخصاونة بقوة دفاعا عن قناعاته فهو بكل بساطة يريد ولاية كاملة لحكومته وفق الدستور مهما كلف الامر, ولأجل ذلك سيسعى بكل الوسائل القانونية لاقناع النواب ببرنامج الحكومة وضمان دعم الاغلبية له.

لكن المشكلة ان المعادلة السياسية التي حكمت العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في السنوات الاخيرة كرست تقاليد تنافي الاصول الدستورية للعلاقة, وليس بمقدور احد في الدولة اليوم ان يتجاوز هذه التقاليد قبل تغيير قواعد اللعبة السياسية. بمعنى آخر شروط الولاية العامة لاي حكومة غير متوفرة في هذه المرحلة ولا يمكن الوصول الى تلك المرحلة الا باجراء انتخابات نيابية حرة ونزيهة حقا وتنبثق عنها حكومة تمتلك الشرعية من مجلس شرعي بالمعنى السياسي للكلمة, مجلس حر وسيد نفسه وحكومة تستمد شرعيتها من ممثلي الشعب الحقيقيين.

الوضع القائم حاليا محكوم بمعادلة مختلفة لا يمكن للخصاونة القفز عنها او تجاهلها وسيجد نفسه في نهاية المطاف مضطرا للاستعانة ب¯ "صديق" لا يتردد في العادة بتقديم المساعدة المشروطة .

منطق الخصاونة ليس محل خلاف, لا بل ان الولاية العامة للحكومات كانت وما تزال مطلب الجميع لأن الانتقاص من ولاية السلطة التنفيذية هو جوهر الازمة السياسية في البلاد. لكن الولاية العامة بالمفهوم الدستوري بالممارسة السياسية لا يمكن تجزئتها وينبغي ان تتمتع فيها كل السلطات ليكتب لها النجاح في الواقع .

قد لا يسعف الوقت حكومة الخصاونة للتمتع بولاية عامة كاملة, لكن التاريخ سيسجل ان حكومته هي التي شَرّعت لعملية إصلاح سياسي أعاد لحكومات لاحقة الولاية العامة المسلوبة.

fahed.khitan@alarabalyawm.net

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-11-2011 11:58 AM

الى الكاتب : لا بد له من الاستعانة بالصديق ! لكن من سؤ حظه ان الصديق هذه المرة مزاجي و غير موضوعي و لن يسمح للرئيس بالاستقلال و الانفراد سيبقى دولته تحت البنديره مثله مثل بقية الرؤساء

2) تعليق بواسطة :
14-11-2011 12:17 PM

لا يستطيع الاستغناء عن الصديق ؟؟؟؟؟؟ ولا يستطيع تجاوزه او القفز عنه ؟؟

3) تعليق بواسطة :
14-11-2011 01:03 PM

After the fall of Ma3ruuf Al-Bakheet,the super domestic power will Allie quietly with Abdel Kareem Al-Dugmi to absorb and diffuse Al-Kasawneh's attempts to change the path of fighting corruption to be in the hand of civil law,,Dugmi is a super politician very ambitious to become a prime minister and the super domestic power will promote him to the post

4) تعليق بواسطة :
14-11-2011 01:44 PM

الصديق قوي و مقنع و ذكي و فهمان وهناك انسجام و ثقة متبادلة بين الصديقين انهما في خدمة الاردن و الاردنيين

5) تعليق بواسطة :
14-11-2011 03:33 PM

سوف يوسعه اعضاء ال 111شتما وبهدلة ونقدا بحق وبدون حق ثم يذهبون الى خلواتهم ويفتحون هواتفهم النقالة حتى تاتي الاشارة با نه من اجل مصلحة الوطن وبناء على رغبة الملك عليهم اعطاء الثقة ويفوز ابو العون بالثقة على الورق وسيجد نفسه وسط توافق الحركة الاسلامية الهادفة لتوريطه بسوريا ووسط مجلس ال ١١١ الذي لايحظى معظم اعضائه باحترام الشعب

6) تعليق بواسطة :
15-11-2011 02:32 AM

Sir,so true,3awn was brought to consume his credibility to buy time

7) تعليق بواسطة :
15-11-2011 06:32 AM

** لو شاءت الأقدار وكنت مكان دولةالرئيس (وهذا مستبعد طبعاً) لما تنازلت قيد انمله عن موقفي ولن استعين بأي صديق ، وسأضع مجلس النواب امام خيارين لا ثالث لهما فاما الحصول على الثقه وبقناعة تامه من المجلس واما ان يحجب المجلس الثقه وبقناعة ايضاً.
** ان من مصلحة الاردن والنظام معاً ان تسير الامور ولو لمرة واحده دون التدخل من اي كان ، ولنجرب ان تواجه الحكومة البرلمان وفق الاصول الدستوريه.
** اذا كان دولة الرئيس بما يمتلك من سيرة ذاتيه لايستطيع الحصول على ثقة النواب دون مساعده فالأفضل له ان يستقيل ، وذلك لسبب بسيط هو ان مسبحة مطالب النواب طويله جداً كما ان الرئيس لن يستطيع كبح جماح الصديق سيوفر له هذه الثقه من التدخل لنعود مرةً اخرى لقضية الولاية العامة للحكومه.
** هناك البعض من النواب قد لوح بحجب الثقه عن الحكومه ومن خلال الخبره المتراكمه لمجالس نوابنا الكرام تجد ان اول من يمنح الثقه هو الذي يأخذ موقف الحجب مسبقاً وكانت هذه الوسيلة احدى وسائل ابتزاز الحكومات السابقه.
** انا على قناعة تامه بان دولة الرئيس يعي هذه الامور جيداً وليس سرا ان نقول له انك اذا استطعت ان تتجاوز مرحلة الحصول على الثقه دون مقايضات او تدخلات فان ذلك يعتبر خطوة هامة على طريق الاصلاح الشائكة والمعقده لان كل واحد يرى الاصلاح من وجهة نظر منفرده وبما يستفيد هو شخصيا منه والاصل ان يكون الاصلاح المنشود حزمة واحده يستطيع الاردن عبورها بسلاسة ويسر اذا صدقت نوايا الجميع.

8) تعليق بواسطة :
15-11-2011 06:40 AM

سيستعين بأصدقاء و ليس بصديق, و لكن السؤال الذي يكمن هنا.... ما هو ثمن الثقة هذة المرة.....

9) تعليق بواسطة :
15-11-2011 08:07 AM

عليه ان يسأل رؤساء الحكومات السابقين كيف حصلوا على التقة , الامر بسيط هو برشوة النواب بتلبية طلباتهم او بمبالغ محترمة من الخزينة طبعا او بضغط من الديوان الملكي او بالتخجيل بعدم شرب القهوة في منزل النائب المحترم او بتقديم وعود ضخمة يتعهد بانجازها دون اللجوء الى الخزينة ( يعني يسوي البحور مقاثي )

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012