أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


أليس من سبيل للتغيير؟؟

بقلم : راتب عبابنه
19-07-2019 05:54 PM


الحقيقة: الهنود الحمر هم السكان الأصلاء لأمريكا الشمالية. هاجر إليها الملايين من أورروبا وغيرها حتى أصبح السكان الأصلاء أقلية مهضومة الحقوق. ومع الزمن كثرة الهجرات والترحيب بها بالأردن سيجعلنا لا نختلف عن هنود أميركا.

الهوية تطمس والدخلاء والمارقون والبرامكة يستقطبون ويجنسون. العشائر تحارب ببطء لتفكيكها كمكونات متماسكة ليسهل تمرير ما يراد تمريره.

مجلس النواب قائم على تبادل المصالح بينه وبين السلطة إلا من رحم ربي. مجلس الأعيان لمباركة القرارات الصعبة والمصيرية ليكتمل 'طقم' التمرير 'الدستوري'.

القانون يطبق حسب هوا من يطبقه. القوانين المؤقتة أكثر ثباتا من الدائمة لأنها شرعت لتنصف السلطة.

إتفاقيات تعقد وأخرى تلغى والشعب مغيب. ما يفيدنا يدار له الظهر وما يسيء لنا يظهروه وكأنه فرض أو سنّ واجب قبولها.

عندما مواطن يخالف قانونا يعاقب ولا ضير في ذلك. وعندما السلطة تخالف الدستور فمن يعاقبها أو يجعلها تتراجع وتصحح؟؟ الشعب يمنع من ذكر اسم مسؤول مخالف، فقانون الجرائم الإلكترونية له بالمرصاد.

لانا التي لم تتجاوز الـ ٢٦ سنة حسبما كتب الكثيرون عينت براتب ٣٠٠٠ دينار واحتج على ذلك الكثير من الشعب المهمش وتم الدفاع عنها وكأنها بلسم يداوي الجروح الأردنية.

فلس الريف الذي جمع عشرات الملايين على مدار عشر سنوات يعطى منحة لموظفي وزارة الطاقة التي بموظفيها وجهودهم ودراساتهم اكتشفوا النفط وسوقوه واكتشفوا الغاز وألغوا الإتفاقية مع الكيان المغتصب. كما أنهم أراحوا الشعب وحموه من ارتفاعات نفط برنت.

محاسبة الفاسدين الكبار تسير باستحياء وجاءت متأخرة لذر الرماد وبضغط ممن تعرضوا للخسائر من الشركات الأجنبية.

من يسرق مئات الملايين ويدمر الإقتصاد الوطني يساعده بالهروب من كانوا يوفروا له الحماية وأحيانا يمنع من السفر أناس دون إبداء الأسباب أو ربما حضر درسا دينيا بمسجد أو له صديق أو قريب تحريري أو أخ مسلم أو تفوه بكلمة لا تعجب أحدهم بلحظة غضب.

أما أن تصادق صهيونيا وتتعاون معه، فذلك أمر عادي. أن يخرج رئيس وزراء وتسبقه وتحيط به عشرات الحرس وكأنه من زعماء قبائل إفريقيا، فذلك أمر عادي أيضا.

السؤال لمن بديروا شأن الوطن بشعبه ومقدراته، إن أبقوا على شيء منها، كيف سيتقدم الوطن والحال هكذا؟؟ كيف سيحيا الإنسان وهو 'أغلى' ما تملكون؟؟ إلى متى تظنون أن الشعب سيبقى صابرا على تغولكم وتعسفكم وجوركم؟؟ ألا تعتبروا من البلدان التي انقلبت رأسا على عقب وعمتها الفوضى؟؟

حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-07-2019 12:10 AM

كل الشكر لك استاذ راتب

2) تعليق بواسطة :
20-07-2019 12:11 AM

مقال يعبر عن واقع الحال لكن يبقى السوال الى متى يبقى هكذا الحال.

3) تعليق بواسطة :
20-07-2019 12:23 AM

عندما بدأ الوعي السياسي ينتشر بين شباب الوطن داهمم-وبشكل مبرمج-الفقر وبطاله وفيضان من اللاجئين والوافدين ليجدوا انفسهم في قلب اعصار يتناقلهم من ميل لميل ليخرجوا فاقدين لاحلامهم وذاكرتهم السياسيه وهويتهم ويصبحوا رغما عنهم محكومين للقمه العيش والحيط الحيط ويا رب الستيره.يستحق الاردني جائزه نوبل في الصبر

4) تعليق بواسطة :
20-07-2019 12:24 AM

حمى الله كل الغيارى على الاردن وانت واحد منهم استاذ راتب العبابنه المحترم.

5) تعليق بواسطة :
20-07-2019 12:25 AM

نتساءل اين الشرفاء مما يجري استاذ راتب المحترم.

6) تعليق بواسطة :
20-07-2019 12:28 AM

عندما يفقد اي شعب غيرته على وطنه فهذه بداية النهاية.اصبحنا نرى البعض لا يهمهم الا الكسب وجمع كل ما يمكن جمعه وهم على اهبة الاستعداد دائما للرحيل

7) تعليق بواسطة :
20-07-2019 12:29 AM

ما هو الحل استاذ راتب لنتقدم للامام

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012