أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


من معسكر التضامن مع المعلمين.. لا تنسوا واجبكم نحو الطلبة والمجتمع
06-02-2012 10:23 PM
كل الاردن -


 سميح المعايطة  

الخلاف حول مواعيد صرف العلاوة لا يبرر تعطيل العملية التعليمية .

من معسكر الانحياز لقطاع التعليم والمعلمين, ومن خندق الايمان بضرورة اعطاء المعلم حقه المادي والمعنوي ادعو قطاع المعلمين الاردنيين الى وقف اضرابهم, واعادة الحياة الى المدارس واعطاء مئات الالاف من ابنائنا وبناتنا حقهم في عملية تعليمية مستقرة ومستمرة.

المعلم اكتسب مكانته لانه صاحب رسالة, وكان الوصف له بانه مثل الشمعة التي تحرق نفسها لتمنح النور للاخرين اي الطلبة, وحتى يحافظ على هذه المكانة الرفيعة فانه يجب ان لا يرمي بورقة الاضراب لادارة كل مطلب, ويجب ان تكون هناك رسائل تصدر من المعلمين الى المجتمع حتى يبقى التعاطف قائما مع كل مطلب, لا ان يكون ثمن اي مطلب حتى لو تحقق تدريجيا حق مئات الآلاف من الطلبة في التعليم الآمن.

المعلمون حصلوا مثل غيرهم من القطاعات على زيادات على رواتبهم نتيجة الهيكلة كانت في حدها الادنى حوالي 30 دينارا, ثم استجابت الحكومة لهم واعادت لهم علاوة المهنة لتصل الى 100% وبالتدريج على مدى ثلاث سنوات ابتداء من هذا العام, ولم يبق من الخلاف مع الحكومة الا صرف العلاوة مرة واحدة او بالتدريج, وهو اختلاف كان يفترض بالمعلمين تجاوزه حفاظا على رسالتهم واداء لواجبهم, لان هذا التوافق لو تم, ونتمنى ان يتم. سيكون رسالة ايجابية من المعلمين تجاه المجتمع, وسيكون الامر انسجاما مع ما نقوله جميعا عن دور المعلم واهميته, فيمكن لقطاع المعلمين ان يقدم تنازلا للطلبة ورسالة التعليم, وهو تنازل لا يحرم المعلم من حقوقه لكنه يحصل عليها بالتدريج وابتداء من بداية هذا العام.

العام الماضي كان عاما ايجابيا للمعلمين, حصلوا على نقابة سترى النور خلال اشهر, وحصلوا على حقوق مادية ومعنوية, وحتى بعد الهيكلة عادت لهم العلاوة, وكل هذا يفرض على قطاع المعلمين جهدا اضافيا في اداء واجبهم نحو ابنائنا وبناتنا, وان يقدموا لهم المزيد من العناية والحرص والجهد, وكنا نتوقع هذا مع بداية العام الدراسي بفصله الثاني الذي بدأ امس.

لو اصرت الحكومة على موقفها وحرمت المعلمين من العلاوة لكان موقف المعلم اقوى, لكن ما دامت العلاوة عادت والخلاف على الصرف مرة واحدة او بالتدريج ,فان على المعلمين واجب تقديم تنازل لان الثمن سيدفعه الطلبة وستتعرض العملية التعليمية لهزات مؤذية وعلى حساب نوعيتها.

ولاننا من معسكر الحريصين والمدافعين عن التعليم والمعلمين فاننا نقول للاساتذة الكرام ان لهم حقوقا نحرص جميعا عليها, لكن لاولياء الامور والطلبة حقوقا هي في ايدي المعلمين, والمواطن قد يستمع لجدل بين الحكومة ولجان المعلمين لكن عندما يرى ابنه او ابنته في البيت وقد توقفت العملية التعليمية فانه يشعر ان هناك حقا له يجرى تضييعه, ونوجه السادة المعلمين الى ضرورة الالتفات الى هذا الجانب المهم, لان الناس ايضا لا تحب ان يكون مستقبل ابنائها ضحية اي خلافات خاصة اذا كانت خلافات لا تحرم المعلم من حقوقه بل خلاف على الصرف مرة واحدة او بالتدريج, ولاننا لا نريد لسلاح الاضراب ان يكون على اي قضية, لان ثمنه مستقبل اجيالنا واستقرار التعليم واستمراره.

لو كان الامر اعتصاما لساعات لكان قابلا للاحتمال, لكن الاضراب تعطيل للتعليم, وليس من مصلحة المعلمين ان يحولوا حق ابنائنا في التعليم الى ورقة في تفاوضهم مع الحكومة خاصة اذا كان تفاوضا ليس على الحق بل على الجدول الزمني للتنفيذ.

اعلم ان وجود اكثر من لجنة للمعلمين يشكل عامل ضغط داخل اطار المعلمين, كما ان قرب موعد ظهور النقابة وانتخاب اول قيادة لها عامل ضغط آخر, لكنني اذكر لجان المعلمين وكل معلم ان احدى الميزات الاساسية التي جعلت للمعلم مكانة عن غيره هي الرسالة والدور, فلا تتركوا لاي امر او مطلب او مرحلة ان يؤثر على نظرة المجتمع لهذه المهنة خاصة انكم القطاع الذي يحظى بمناصرة وتعاطف الجميع, لكن للآخرين حقوق لديكم لا تنسوها.

sameeh.almaitah@alarabalyawm.net

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-02-2012 10:18 AM

الأخ سميح المعايطة المحترم.
هل المطالبة بالحق المهضوم خطأ؟
حقنا لم ياتي من فراغ وتحايلت عليه حكومات وجمدته حكومات اخرى بأي حق ؟ لا ندري
اصبح المعلم والمواطن بشكل عام لا يراهن على حكومة فالحكومات مثل بعضها.
اما حق ابناءنا الطلبة فأنت او غيرك حرصكم عليهم ليس بأكثر من حرصنا عليهم.
باختصار اما ان تقولوا كلمة الحق او تصمتوا.

2) تعليق بواسطة :
07-02-2012 02:18 PM

هل انت من القبيضه الذهبيه ... ام من قبيضه عوض الله
والله لو خصم عليك قرش واحد .. لوسعت المواقع الكترونيه كتابه . والصحف اليوميه تنظريا عن الامانه

3) تعليق بواسطة :
07-02-2012 02:20 PM

اهلا بكناب التدخل السريع

4) تعليق بواسطة :
07-02-2012 05:35 PM

الأخ سميح المعايطة أرجوا قبل أن تكتب هذا الكلام أن تضع نفسك موضع المعلم الذي ليس له دخل الا هذا الراتب الضئيل الذي لا يكفيه لشيء
من لا يستطيع أن ينفق على اأبناءه أو يعلمهم في الجامعات وغيرها فكيف يعلم أبناء الآخرين
حري بك أن تطالب بانصاف المعلم الذي مورست ضده سياسات قهر مدروسه حتى يصبح في هذا الوضع المأساوي من قلة ذات اليد ونظرة مجتمع مزرية له ، الى أن أصبح يرفض كل انسان او طالب ان يفكر لو مجرد تفكير في مهنة التعليم.
أتذكر المكرمة الملكية ال 5% التي جمدت وهي ليست بالكثير.
المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ، فكفى استهتارا بالمعلم.
انظر الى المؤسسات المستقلة التي فصلت تفصيلا لأبناء المحسوبيات والمتنفذين
ليأخذوا من أموال الشعب أضعاف أضعاف ما يأخذه المعلم،وعندما جاءت الهيكلة قالوا ما دخل هؤلاء ليسوا هم من أعطوا لنفسهم هذه الرواتب الخيالية ، وعليه يجب أن يبقى ابن المتنفذ يأخذ رواتب خيالية والمعلم يأكل التراب .
أي منطق أعوج ، أنا لا أريد مضرة منأخذ هذه الرواتب لكن باقي الشعب ماذا يفعل يموت .
بالنسبه لأبنائنا الطلبه فهم فلذات أكبادنا ولكن للا بد أحيانا من الكي حتى يحدث اصلاح .
وقولك ممكن أن ينفذوا اعتصامات يوم السبت فهل تعتقد وأنت الذكي أن يجعل أصحاب الأمر ينظرون في لبات المعلمين المحقة؟
استميحك عذرا ولكنه ألم نازف وأتمنى صلاح هذا البيت الأردني والذي هو مصلحة للجميع .

5) تعليق بواسطة :
07-02-2012 06:13 PM

الاستاذ سميح المعايطه
الاولى ان توجه خطابك للحكومة لا الى المعلمين لان المعلمون عندما اوقفوا التصحيح كان لمصلحة الطلبة لا لسواد عيون الحكومة الاردنية . وامهلنا الحكومة حينها الى 6/2 بداية الفصل الثاني لكن كما يقول المثل " يد من طين ويد من عجين " ولا حياة لمن تنادي . وما دام الحكومة تماطل فنحن مصرون على موقفنا وبعد ان انكرت حقنا في العلاوة عادت واعترفت بصرف 15% ومن يستطيع صرف ال15% يستطيع ان ينهي الخلاف بالباقي ويعيد ابنائنا الطلبة الى مدارسهم

6) تعليق بواسطة :
07-02-2012 07:09 PM

انا اجزم بانك غير مقتنع بنسبة 90% مما كتبت والسبب قصة (اصحاب رساله)
عزيزي الكاتب قضية الرسائل انتهت وكانت موديل بدأ بالخمسينيات وسقط عام 2003 في العراق وانتهى تماما مع سقوط اول شهيد في درعا

الحقيقة القائمه بشكل جلي هي ان المعلمين هم (موظفين) يطالبون بحق لهم انطلق بمكرمه ملكيه لكن الديناصورات الذين هم على وشك الانقراض يتصرفون كما لو كانوا في الخمسينيات

السبب في الازمه هي الحكومه نفسها فلو ابقت النظام السابق للرواتب مع العلاوة السنويه مع اضافة نسبة 10% المستحقة سابقا ثم زيادة مبلغ 10-20 دينار لموظفي الدوله لتم حل المشكله وبتكلفه اقل مما هي عليه الان

لكن الديناصورات ابت الا ان توقظ العملاق الهادئ عن طريق استفزاز المعلمين الذين ينظرون الى علاوة المهنة من جهةالارتقاء بمهنة التعليم في نظر المجتمع فامتدت ايديهم ونالت من علاواتهم وانزلوها الى ( 65%) في المتوسط
فدخلوا في الدوامه من جديدوكانهم يقولون لهم مهنتكم تساوي في نظرنا 65% والهندسه 120% والطب 220% ونسوا او تناسوا مشكلة العزوف عن مهنة التعليم بسبب تدني المستوى الاجتماعي والمادي للمعلم
بل وقاموا بارتكاب نفس الخطا مع المهندسين و الممرضين وغيرهم

القضيه ليست قضية دنانير بل هي قضية كرامه وكان جماعتنا نسوا درس الطفوله الذي درسوه على ايدي معلميهم (قم للمعلم زفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا)

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012