أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


(عندما يبدأ النظام يأكل بعضه)..
07-02-2012 10:20 AM
كل الاردن -


alt
طاهر العدوان : تندفع البلاد على المسار الخطأ في العملية الاصلاحية , واخشى ان نكون على ابواب مرحلة ' يأكل فيها النظام بعضه ' هذا ما ينبئ به المشهد السياسي العام المشحون بالمعارك الصغيرة وتبادل الاتهامات والاحقاد والخوف من الآخر.

في ظل هذه الاجواء تحول ملف الفساد الى اكوام من الملفات والاتهامات تطال بالادانة رجال العهد منذ 10 سنوات , من رؤساء حكومات ووزراء ونواب إلى اعلاميين ورجال اعمال , وهو امر يشمل مواقع كبيرة في القطاعين العام والخاص أي ادانة العهد كله بما فيه ذلك المؤسسات والاجهزة الامنية والعسكرية. كل هذا يجري بدون محاكمات علنية وعادلة والاشاعات تختلط بالحقائق . ولا تقدم الى الرأي العام الاخبار والمعلومات عن اموال ردت الى الخزينة او شركات انقذت من ضحايا السمسرة والعمولات . ولا احد يملك اليقين حول زمان ونزاهة الانتخابات المقبلة.

وكأننا امام ( بيرسترويكا ) تقود الى ما بعدها من تقويض النظام , وليس على طريق عملية ' اصلاح النظام ' التي ينشدها الاجماع الوطني من رأس الدولة الى الاحزاب والقوى الشعبية تحت شعارات الربيع العربي.

تقف البلاد بالفعل على المسار الخطأ في العملية الاصلاحية . فالأجندة الوطنية مقلوبة وبدل ان يستند النظام الى انجازات اساسية ورئيسية في الاصلاح بعد 14 شهرا من اعلان الملك والدولة الالتزام به, مثل مقرارات لجنة الحوار, وتعديل الدستور, واجراء انتخابات عامة تأتي ببرلمان وحكومة منتخبة منه , فأن ما يحدث هو القفز في المجهول حيث يتم على صعيد الحكم والبرلمان والحكومة تبني قرارات والقيام بمهمات ومسؤوليات البرلمان والحكومة ) اللتان ستفرزهما( الانتخابات المقبلة ) وفق قانون اصلاحي وبانتخابات حرة ونزيهة.

ان التساؤل المنطقي المطروح هو التالي : اذا كان البرلمان الحالي ومعه الحكومة سيقومان بانجاز جميع قوانين الاصلاح المتعلقة بالديمقراطية والاصلاح الاداري ومحاكمة الفاسدين فلماذا تجري انتخابات جديدة , ولماذا سيحل البرلمان ولماذا تكون هناك حكومة حزبية ونيابية . وبالتالي على الاحزاب ان تضب شعاراتها وعلى قوى الحراك الشعبي ان تعود الى منازلها . وهذا بالطبع ليس واقع الحال ولا هي قناعات الاردنيين.

باختصار . لقد تم وضع العربة قبل الحصان . والحصان في حالة جموح يكاد ان يقلب العربة رأسا على عقب. والبرهان على كل ذلك حالة الشارع التي تتسع فيه دوائر عدم الثقة بالاصلاح وبالمصلحين وحتى بالنظام حيث لا قيمة الا للاشاعات ولكل الطروحات والافكار التي تقود الى انقسام المجتمع والى ضعف الدولة وتداعي هيبتها.

واخيرا , ان الاولوية الوطنية هي اعادة بناء مؤسسات الدولة الاصلاحية من تشريعية وتنفيذية وقضائية وعلى ضوء نتائج الانتخابات النيابية , وليس القفز الى مهمات هذه المؤسسات بالقطعة وبصورة عشوائية تقود الى فوضى وتخبط وحالة عامة يأكل فيها النظام بعضه .

وزير الاعلام  الاردني الاسبق

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-02-2012 10:48 AM

"اذا كان البرلمان الحالي ومعه الحكومة سيقومان بانجاز جميع قوانين الاصلاح المتعلقة بالديمقراطية والاصلاح الاداري ومحاكمة الفاسدين فلماذا تجري انتخابات جديدة"
سيدي الفاضل اذا لم تعمل الحكومه والبرلمان الحاليين على انجاز عدد من قوانين الاصلاح السياسي والاداري تمهدا" لاجرأ انتخابات نيابيه بقانون مناسب وبنزاهه وشفافيه فان المجلس القادم سيكون نسخه مطابقه للمجالس السابقه وكذلك الحكومه وسنعود بعدها الى نقطة الصفر مطالبين بحل البرلمان والحكومه وفي هذه الحاله سيرتفع سقف المطالب في الشارع نتيجه للشعور بالاحباط وعدم تلبية الحد الادنى من المطالب الاساسيه للحراك وللاغلبيه الصامته

2) تعليق بواسطة :
07-02-2012 11:05 AM

هذا تحليل واقعي منطقي للواقع ، فالذين يسعون الى خلط الأوراق وبعثرة الأولويات في الوطن انما يسعون الى تقويض النظام وإفقاده مصداقيته ،، فالتصريح عن إجراء الانتخابات النيابة هذا العام في ظل عدم وضوح رؤية وطنية ومعيقات تشريعية انما هو إحراج لرأس النظام فيما اذا لم تجري هذا العام كما صرح مرارا ،، تماما كما حصل للأنتخابات البلدية التي كان من المفترض اجراؤها في نهاية 2011 وبالرغم من جاهزية الحكومة انذاك لأجراءها ،، لكن المبررات كانت ازاءها مقبولة الى حد ما ،، اما الانتخابات النيابية واولويات الاصلاح وكثرة المطالبات والاعتصامات فهذه أمور يجب ان تكون لها اولويات واليات والا فأن النظام سيواجه تشكيكا في مصداقيته لاسمح الله وندخل الوطن في أزمات جديدة ،،
الوقت ليس لتصفية الحسابات كما يبدو للبعض ،، الوقت لأنقاذ وإصلاح الوطن ضمانا لمستقبل أجياله ،، ويكفي عبث ايها العابثون .

3) تعليق بواسطة :
07-02-2012 11:09 AM

صدقت فيما كتبت وأضيف :

أن الحكومة جاءت متوهمة بأنها حصلت على الولاية العامة الكاملة ولكن لم تضع في حسبانها أن هناك ثلاثة مراكز قوى , الديوان و دائرته الواسعة , ثلاثي الأجهزة العسكرية من جيش ومخابرات وأمن ,ومن ثم قوى الشد العكسي من حرس قديم ومتنفذين ونواب الأستعراض و ذوي الأرتباط هذه مجتمعة أو منفردة لن تسمح بالولاية العامة الكاملة للحكومة.
الغلاقة بين الحكومة ومراكز القوى المذكورة ليست علاقة عصف ذهني وتنافس على رسم السياسة العامة الأفضل للدولة , إنها علاقة وضع العصي في دواليب الحكومة والبرهان كما أشار الكاتب عدم قناعة الشارع بعمل الحكومة والنواب .
ما يقارب السنة والنصف على المناداة بالأصلاح ولا يتحقق شيء ولم يحاكم الفاسدون الكبار ويتم شراء الوقت وتصفية الأعمال ومحاولة طمس معالم ملفات الفساد. وأتساءل كما غيري ماذا ينتظر رئيس الدولة وهو الذي يتحمل داخليا وخارجياً تداعيات ذلك كلّه ؟

4) تعليق بواسطة :
07-02-2012 11:35 AM

كلام صحيح 100% ان ال10 سنوات الماضية كانت اسوأ سنوات بالنسبة للشعب الاردني
ففيها انتشر الفساد السياسي والاقتصادي والاخلاقي
1- بيعت اصول الدولة وتمت خصخصتها وهناك كثير من الصفقات المشبوهة .
2- انتشار الفساد بجميع مفاصل الدولة ومؤسساتها حتى وصلت الى اهم حهاز امني.
3- انحدار مستوى التعليم حتى اصبحت جامعاتنا بؤر للعنف المجتمعي .
4- ارتفاع نسب البطالة.
5- ارتفاع المديونية الخارجية لارقام فلكية .
6= انحدار نسبة مساهمة القطاع الزراعي في الاقتصاد الوطني وضياع الاراضي الزراعية .
7- تحول الاقتصاد الاردني الى مجتمع خدمات وليس مجتمع انتاج.

5) تعليق بواسطة :
07-02-2012 12:36 PM

يا ايها الاردنيون لماذا العجلة فالنوام لغاية الآن لم يستردوا ما انفقوه على حملاتهم الانتخابية فلما الجلة اتتوقغون انهاء الملفات قبل استعادت رأس المال على الاقل؟!

بعدين انتو عارفين ان الحكومة مرتبطة بالبرلمان يعني اذا فط البرلمان فرطت الحكومة والزلمة ترك شغله واجا للاردن شو بدكوا يقعد طول النهار بالبيت يتهاوش مع الدام ؟!

يا حبايبي احسبوها صح كل شهر بيطلعونا بسولافه

ومره القضاه وشلته بالمصفاه

ومره سفر شاهين

وبعدين عمر المعاني

والزهبي الصغير وابن اخوه نادر الذهبي

وبكره باسم عوض الله يس الزلمه صفى املاكه بالاردن ولبنان ودبي وانطلق ليستثمر

عند عمامه بأمريكا
ومين عليه الدور بعدين
الله اعلم
المهم بنقول للمواطن لا تخاف اذا الله اعطاك عمر بتشوف النتائج

6) تعليق بواسطة :
07-02-2012 12:57 PM

With respect to all views we have corruption cases not closed yet .The trust has been lost between the public and its civil servants including the Palace.This is fact on the ground .To re gain people trust we must have all corruption cases dealt with ASAP.This will be the foundation for any future reforms .Otherwise it will be a bleeding wound and will never heal.How on earth you will convince an employ of his majesty government that hard work and honesty will pay off .We need to lead by example and not by theories..If the nation loose its ethics and moral we loose every thing .We need to re-emphasize our Jordanian values of Fairness, Justice so things get back to straightness.All people who made advantage of their public positions to get rich unlawfully and all those who committed treason like Aldahabi the head of security in Jordan must be made accountable and public must be be satisfied that they were punished otherwise Jordan will pay a heavy price we can not afford to bear it.corruption corruption corruption must be fought .Period

7) تعليق بواسطة :
07-02-2012 02:50 PM

لكن المستفيدين من النظام القديم بدأو يشعرون بالحامي أي برياح التغيير التي هبت أخيرا على أردننا الحبيب. وهنا أن لا أقصد أو أعني مطالب من يظنون أنهم أوصياء على الأردن وشعبه أو كما يحصل في بعض المحافظات. لكني أعني بأن الحرب قد بدأت على الفاسدين الذين سمنوا وأصبحوا من أصحاب المليارات مثيرين فزاعة الوطن البديل تارة وموضوع باسم عوض الله ومجدي الياسين كونهم من أصول فلسطينية تارة أخرى. طبعا لا ينبغي أن نغفل عن أصحاب براءة الإختراع المتمثل في تهييج الرأي العام بين جماهير الفيصلي والوحدات عبر زرع مثيري الشغب البلطجية بين الجماهير المشجعة للفريقين على حد سواء وها نحن رأينا نتائج هذه الفتن في بورسعيد في غياب الأمن. هؤلاء وعويدي العبادي يا أخ طاهر العدوان هم من أساءوا للوحدة الوطنية وهم من عاشوا على إثارة الفتن والحقد والبغضاء بين أبناء الشعب الأردني الواحد من شتى الأصول والمنابت... هذا ما هو حاصل يا طاهر العدوان.. لقد بدأ عهد الإنصاف لطيف واسع يقدر بالملايين من الأردنيين من أصول فلسطينية وهذا ما أثار خوف وغيظ من يدعون أنهم الأوصياء على الأردن والأردنيين بالوقت الذي يحصدون الملايين من الدولارات عبر إشغالهم المناصب الحكومية المؤتمنين عليها. وأكرر بأنه كلما وصل الموس الى ذقنه يجتمع مع خفافيش الليل ويثير الفتن إياها. لذلك اطمأن يا أخ طاهر ففجر الأردن الجديد والعدل بين أبناء الوطن قادم وهو أقرب مما تتصور.

8) تعليق بواسطة :
07-02-2012 04:03 PM

I agree with your comment 100%.your talkback is the only one which describes the current situation very well.It is the time for the silenced majority for along time to restore their "stolen" rights

9) تعليق بواسطة :
07-02-2012 06:33 PM

هناك علامات استفهام كبيرة والاجابة عنها تتطلب خبرة وكفاءة
اذا كان مقرر امن الدولة ظهر اخيرا وهو متورط في امور الفساد. واذا تبين ان معظم رؤساء الحكومات والوزراء ومنذ اكثر من عقد من الزمن متورطين في الاهمال والفساد والمحسوبية ومخالفة الدستور ولم تتم محاسبة احد ؟ فاين الاصلاح؟
انا التجاوز على الدستور والمعني به الكثيرون من اصحاب المعالي والدولة وغيرهم متورطون فيه فمن اين ياتي الاصلاح؟

10) تعليق بواسطة :
07-02-2012 10:29 PM

ياأخي ألم أقل لك سابقا أن لاتشد حالك كثير ..يارجل قطعت حالك العشر سنوات الأخيره العشر سنوات الأخيره العشر سنوات الأخيره. شكلك مش حافظ غير هالأسطوانه طبخت راسنا فيها..سايق عليك الله غير

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012