أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


(القوائم) تفتح أبواب ملفات الإعلام ودور الحكومة في إيجاد الحلول
07-02-2012 10:41 PM
كل الاردن -



سميح المعايطة
 
الحكومة اكتفت بتعيينات الأصدقاء وتغيير مجلس إدارة التلفزيون ! .

قضية قوائم الأعطيات التي شغلت أهل الاعلام والسياسة ثم تم نفيها والاعتذار عنها من قبل الجهة التي نشرتها, هذه القضية تفتح الباب امام مناقشة كل قضايا الجدل التي تثار حول الاعلام الاردني بكل تفاصيله الرسمي وشبه الرسمي والخاص, فهذا الملف يتم الحديث فيه منذ سنوات طوال من دون حلول حقيقية, والحكومات بما فيها الحكومة الحالية تمارس الشكوى مع انها صاحبة الولاية وهي المطالبة بايجاد الحلول.

الحكومة اليوم لا تمثل المرجعية في التفكير وايجاد الحلول, بل انها بسياستها وقراراتها تتحول لتكون جزءا من المشكلة من خلال القرارات غير المفهومة, فالحكومة اليوم وبعد مئة يوم على ظهورها قدمت للاعلام مجلس ادارة جديد لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون ليكون المجلس الثالث خلال عام, والهدف من اعادة التشكيل اجراء شكلي يحمل الوزير الى موقع رئاسة المجلس, ايضا مارست تدخلا سلبيا في الاعلام الرسمي من خلال تعيين احد ابناء صف الرئيس على حساب حقوق الآخرين ومن دون أي مبرر مهني او سياسي, وما عدا ذلك فان الولاية العامة للحكومة على الاعلام الرسمي والخاص غاب, واقصد بالولاية العامة ليس التدخل بل قيادة عملية تفكير واجراءات لحل مشكلات الاعلام المتراكمة وايجاد حلول لملفات تتضخم في كل انواع الاعلام.

هناك قضايا وملفات بحاجة الى تشريعات واخرى لقرارات واعطاء الفرصة لاصحاب الكفاءة ومؤسسات تحتاج الى علاج جذري وهناك ملف الاعلام الالكتروني الذي يحتاج الى معالجة سياسية وارضيات من الحوار تحت سقف القانون, وجوانب تحتاج الى قرارات ليست خاضعة لمنطق التنفيع, وكل هذا يحتاج الى مرجعية حكومية ذات حضور ايجابي ومنطق مقبول وقدرة سياسية حتى يتم التعامل معها من دون اي شكوك, واجب الحكومة ليس فقط ان تبرر ضعفها بان هناك دائرة اعلام في الديوان مع ان مهمتها متابعة نشاطات الملك, او ان المخابرات فيها جهة تتابع الاعلام, فالحكومة تعلن انها صاحبة الولاية ويجب ان تتحمل مسؤولياتها في التفكير وايجاد الحلول بالتشارك مع مؤسسات المجتمع المدني والنقابة وادارات الصحف والاعلام المرئي والمسموع والالكتروني, لان الشكوى لا تجوز لجهة تملك السلطة, الا اذا كانت الولاية العامة لا تظهر الا عند الرغبة بتعيين اشخاص يهم امرهم الحكومة وتريد تقديمهم حتى ولو على حساب امور مهمة اخرى.

'القوائم' حادثة يفهم الجميع تداعياتها وابعادها السياسية الحالية والسابقة, لكنها تعبير عن جزء من المشكلة العامة التي يعاني منها كل الاعلام بكل تفاصيله, وتعبير عن مشكلة اكبر وهي علاقة اهل السياسة والنفوذ بالاعلام, وهي جزء من اثار تراكم المشكلات من دون حل من حكومة لاخرى بما فيها الحكومة الحالية, وحتى عندما يكون هناك حل او بداية حل فان بعض الحكومات تبادر الى اجهاضه لاسباب معلومة, ولهذا فالفرصة اليوم متاحة ان نجعل من الظرف الحالي فرصة لفتح الابواب امام البحث عن حلول حقيقية وجريئة لكل قضايا الاعلام الرسمي وشبه الرسمي والخاص, وواجب الحكومة بحكم ما لديها من صلاحيات ان تقود هذا الامر, وان تجد الاليات غير الوهمية للعلاج, وان يقود هذا جهة لها مكانة ادبية وفيها ثقة لدى الاوساط الاعلامية, لان مسؤولية الحكومة ليست اجراء تعيينات لصالح الاصدقاء والمعارف بل ايجاد الحلول الحقيقية لملفات الاعلام المتراكمة.

sameeh.almaitah@alarabalyawm.net

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-02-2012 09:21 AM

.......من خلال تعيين احد ابناء صف الرئيس على حساب حقوق الآخرين ومن دون أي مبرر مهني او سياسي}انتهى الاقتباس بس نفسي اعرف مؤهلاتك عندما تم تعيينك ولم تكن تحمل وقتها الا الثانويه وبالطبع الكل يعرف من الجهة التي قامت بتعيينك ودرجة القرابه التي تربطك بالمسؤول فيها
الاردن اصغر من ان تتمكن من اخفاء الحقيقه طول الوقت .
ارجوك لاتطرح موضوع الكفاآت فانت آخر من يحق له التحدث بهذا الموضوع.
اقبل نصيحتي من محب لك مع تقديري

2) تعليق بواسطة :
08-02-2012 07:04 PM

يا أستاذ سميح القوائم حقيقة من حقائق تاريخ الأردن المعاصر ، سواء ظهرت أم لم تظهر ، لكن الجسم الصحفي أثبت أنه ديكتاتور فوق القانون والشفافية لا يقل ظلما وتجبرا عن الحكومات والأنظمة.

وبلاش نضحك على بعض .. الكل بقبض في وطني .. إلا من رحم ربي وقليل ما هم .. والقليل هم المنبوذون من الأعمدة الفارهة في الصحف والمناصب العالية في مواقع الإعلام.

الله يسمح عني وعنك يا أستاذ سميح .. ترى الناس كلها دارية .. بس عشان الصحافة شوية واقفين هاليومين مع الناس وقفة مجبور يلاحق الرأي العام .. الناس عشان هيك .. جمطوها وما دققوا كثير على القوائم ..

أقول لك .. عشان عيونك خلاص ما فيش لا قوائم ولا قبيضة .. كل الصحفيين وجههم أبيض وصفحتهم عسل ..

3) تعليق بواسطة :
08-02-2012 07:12 PM

الأخ عامل متقاعد الموقر ،

ليس دفاعا عن سميح المعايطة ، ولكن وبعد أن نشرت تعليقي العام لا المشخصن .. وجدت من واجبي أن أقول لك رأيي المشخصن في سميح المعايطة.

عرفت سميح المعايطة على التلفزيون لأول مرة ، وكنت أتابع كل حلقات يقوم باستضافة وجوه أردنية فيها ، وكنت أجد في منطقه تطورا سابقا لأوانه في بث حرية أكبر ومدى أوسع من الرأي والنقد لأذرعة الحكومة ، وعرفته مهذبا وجريئا في الطرح بطريقة أعجبتي وكل من كان يشاركني الحوار حول حلقاته أيام ما كنت أتابع التلفزيون الأردني رحمه الله وعظم أجرنا وأجركم بفقده ..

سميح ، هذا الصحفي الذي لم ينطق يوما حتى بكلمة أوكي .. ولم يستخدم حرف انجليزي كأولئك الناقصين علما وثقافة ، إضافة إلى تبحره فيما كان يطرح وسعة اطلاعه وموسوعيته ..

لم يخطر ببالي حتى اللحظة لما قرأت تعليقك ، ولا زال لا يخطر ببالي أن أسأل عن الكرتونة الجامعية .. ليس لشيء .. لأنني تخرجت بكرتونتين جامعيتين ، لم تنفعاني بشيء ولا أضافتا إلى علمي وعملي إلا فقط أنها كرتونة .. ربما يحضرني تعب الأيام التي قضيتها في مكتبة الجامعة الأردنية .. والتي معظمها لم يكن له علاقة بمواد المحاضرات .. تلك التي كنت أحفظها عن ظهر قلب وأكاد أعيد حركات الأساتذة في مخيلتي وهم ينطقون بها كعدنان البخيت وعبد الكريم غرايبة وهاني العمد والشهيد عبد الله عزام وغيرهم من أساطين العلوم في كل المباحث ..

الشهادة أخي العامل المتقاعد تحتج بها عندما تجد الشخص متدنيا في مستواه .. وأمام سميح .. ربما يكون مستواه من وجهة نظري أعلى من شهادات كثيرة .. ولك التحية

4) تعليق بواسطة :
09-02-2012 07:39 AM

المناضل ..؟؟ سميح بك انت من تخطى مدونه السلوك الاعلامي بقبولك استشاريه التطبيل لسمير الاصغر وتم ادراج مجاميع القبيضه بعهد الذهبي وعليك ابراء ذمتك قبل الكتابه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012