أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


أسئلة المرحلة الجديدة
07-02-2012 10:44 PM
كل الاردن -


ناهض حتر

قبل أن ينقشع غبار صدمة الفيتو المزدوج, تعاجل موسكو بإرسال رجلين إلى دمشق, وزير خارجيتها لضمان الشروع فورا في حزمة إصلاحات جوهرية وترتيب الحوار بين الأطراف الوطنية, ومدير مخابراتها لضمان القدرة السورية على ضرب واستئصال أوكار الإرهاب.

ولا مناص أمام القيادة السورية سوى الإصغاء بعمق للمطالب الإصلاحية في الرسالة الروسية, ولا مناص للقوى الإقليمية سوى التمعّن في رسائل روسيا الأخرى: سورية خط أحمر.

في إحدى القنوات السورية, تعليق ساذج يقول إن سورية 'قسّمت العالم'. فيا للتواضع! وهو, بالمناسبة, يذكرنا بتواضع المعارضة التي تظنّ أنها تستطيع ببعض الألاعيب الإعلامية والنشاطات التخريبية, أن تكسر الحاجز الدولي وتتولى الحكم في دمشق!>

يجعلنا هذا الخطاب المنتفخ المتبادل, نذكّر بأن الملف السوري على ضخامته وتراجيديته ليس سوى مجال جانبي لإنقسام العالم, مجددا, بين معسكرين, التحالف الصيني الروسي والتحالف الغربي.

استنفدت الصين كل الآفاق الممكنة للنمو في إطار الشراكة والسلام مع الولايات المتحدة المتأزمة والمتراجعة والعدوانية أمام التقدم الصيني. واشنطن تبنت, علنا, عقيدة استراتيجية جديدة عنوانها: آسيا, حيث الصين لم تستكمل ذراعها العسكرية. لكن الذراع موجودة: روسيا.. التي تعمل باستماتة للدفاع عن مجالاتها الحيوية واستعادة مكانتها الدولية, وذلك من خلال تأمين سلسلة جيوسياسية متواصلة متعاضدة من قلب آسيا إلى البحر المتوسط: الصين روسيا إيران العراق سورية لبنان.

هذه السلسلة حقيقة استراتيجية مستجدة لا مجال لتجاهلها ولا يمكن كسرها من دون حرب عالمية غير محسوبة النتائج, ولا قدرة للولايات المتحدة على شنها. وسوف تستعيض واشنطن عن تلك الحرب المستحيلة بالحروب الدبلوماسية والإعلامية والعقوبات والتحريض المذهبي والإرهاب.

إنها مرحلة جديدة. وتطرح, منذ الآن, أسئلة كبرى:

هل ستعود تركيا, كما كانت خلال الحرب الباردة السابقة, قاعدة متقدمة للتحالف الغربي? ولكن, هذه المرة, كمركز مذهبي من شأنه أن يفجّر الداخل التركي أيضا, بينما يتجدد التمرد الكردي بدعم روسي سوري?

هل يندرج العرب السنّة في العراق وراء مشروع وطني يتجاوز الإنقسام المذهبي, أم يواصلون بدعم خليجي انشقاقا مدمرا ومستحيلا?

هل ستسير دول الخليج وراء المغامرة القَطرية حتى استنزاف ثرواتها وأمنها ومستقبلها, أم تنصرف إلى دعم تفاهمات وطنية في العراق وسورية, واستخدام أموالها في تمويل التنمية وإعادة البناء في المنطقة, وإعادة التموضع عربيا, بدلا من تمويل الحروب بالإنابة عن واشنطن?

أين هو موقع الأردنيين والفلسطينيين في المرحلة الجديدة? هل ينتحرون في الخيار القَطري الأمريكي أمام عدوهم الإسرائيلي أم يندرجون في تحالف الهلال الخصيب?

وقوى الإسلام السياسي.. هل تظل مندرجة, مشدودة إلى أوهام السلطة, في دور الأداة للتحالف الغربي, أم تجد لنفسها مكانا في حركة التحرر العربية الجديدة?.

ynoon1@yahoo.com

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-02-2012 02:17 AM

حقن دماء الابرياء في سوريا هو آخر ما تفكر به روسيا او الصين هم ايضا انظمة معتادة على قمع شعوبها ، اما امريكيا و اوروبا اسقاط عميلهم الاسد امرا غير مستعجل عندهم لا بديل حاليا واضح المعالم , و هناك حسابات يعاد تقيمها لمناصرة الاسلام السياسي بعد مشاهد غير مطمئنه لما يحدث بتونس ومصر وليبيا وما تحقق في الكويت والمشهد الحالي بالعراق بعد انسحابهم . دماء الشعب السوري التي تراق لا تعنيهم وهذه حقيقة وإلا لتجاوزوا مجلس الامن وتدخلوا في الشأن السودي على غرار ما حدث في العراق وافغانستان ، لهذا الموقف الروسي والصيني مدفوع الاجر ومتفق على السيناريو ، اما سورية خط أحمر. تأمين سلسلة جيوسياسية متواصلة متعاضدة من قلب آسيا إلى البحر المتوسط: الصين روسيا إيران العراق سورية لبنان. حرب عالمية غير محسوبة النتائج . تحليل حلق به عاليا السيد ناهض حتر خاصة بوجود هذه المرحلة الاقتصاديه الحرجه الشاملة لكل دول العالم فات الوقت على الصين وروسيا وتركيا لن يراهنوا على اقتصاد يلادهم لدعم تحالف مع النظام السوري المتهاوي والايراني المهدد والبناني المقسم .
( يتبع )

2) تعليق بواسطة :
08-02-2012 02:20 AM

اما موقف الحكام العرب المضحك والمبكي يريدون (قال) ارسال الجيوش الى سوريا لنصرة شعبها !!! على اساس انهم نصروا الشعب الفلسطيني في السابق !!! المشهد العربي مخزي بحكامه المتامرين على شعوبهم بل هم شركاء في مذابح الشعب السوري والليبي واليمني والعراقي و المصري . الحل يكمن بتغيير هؤلاء الحكام من الداخل دون اللجوء لاسيادهم في الغرب والشرق والشمال تغيير جذري بقلع الحاكم ونظامه بالكامل وليس بابقاء اتباعه كما حصل في تونس ومصر وليبيا واليمن . طلقة واحدة من الاراضي السوريا باتجاه العدو الصهيوني ستعيد التحالف الشرقي والغربي سيتخلوا ويرموا بسوريا ونظامها بعيدا ، لكن من سيطلقها العميل الاسدي أم المعارض الطامع بالحكم و المتحالف مع الغرب ؟؟
اللهم عجل بالفرج لأخواننا في كل مدن وارياف سوريا، وعجل بانقلاب عسكري على بشار وزمرته يقوده الأخيار من ضباط وجنود الجيش السوري الشرفاء، كي لا يوجدوا حجة للمتآمرين بالتدخل الأجنبي .

3) تعليق بواسطة :
08-02-2012 06:34 AM

ربك ستر ما حكم الشيوعيون هالمنطقة وربك ذلهم بالمساعدات الامريكية الي بتصرف على الاحزاب الامريكية

4) تعليق بواسطة :
08-02-2012 11:43 AM

اسمح لي ياناهض ان اقول لك اغنية ليبية الله يقدرني على نسيانك وداعا يا ناهض كرهتك

5) تعليق بواسطة :
08-02-2012 03:42 PM

يا ثوار العرب اتحدو مع روسيا والصين لمواجهة امريكا واسرائيل وقطر

6) تعليق بواسطة :
08-02-2012 04:03 PM

شكرا شكرا استاذ ناهض دائما تطرق مواضيع هامة باسلوب تحليلي عميق وافكار مترابطة .

7) تعليق بواسطة :
08-02-2012 06:28 PM

استاذ ناهض إن الزمن وحده قادر على الاجابه على اسئلتك .نعم لم يعد العالم احادي القطبيه يترك العنان لامربكا وحلفاءها بنهب الثروات وسلب حريات الشعوب باسم الدفاع عن حقوق الانسان

8) تعليق بواسطة :
08-02-2012 06:57 PM

أظن الأستاذ ناهض استسلم في مقاله لآمال ، ففي كل منا عقدة النقيضين والضدين ويمكنه تصوير الخير بأحرار العالم .. واتحدوا .. وتصوير الشر بالإمبريالية الأمريكية وما يلحقها من تمكين النظم الاستبدادية خارج حدود الغرب لضمان المنافع ، ..

لا الصين ولا روسيا بحجمها الحالي رغم تمسكها بالبعبعة الموروثة يمكنهما أن يشكلا قوة منافسة لتعود حالة الحلفين كما في القرن الماضي وتعود دوامات عدم الانحياز والانحياز والكتلة الشرقية والغربية وما عفا عليه الزمن.

أستاذ ناهض ، كنت أتمنى لو أنك أشرت أن ما يتم طرحه بين المثقفين السياسيين حول احتمال أن تقبض روسيا عشرة أضعاف ما قبضته لإدارة ظهرها عن العراق ، هو محور الفصل في القضية السورية التي غرقت في الدماء ووصلت لحالة من الهمجية بين كل من النظام والمعارضة على حد سواء .. فكلاهما مجرمون سفاكو دماء لا يتورعون عن القتل والذبح والسلخ من أجل تسريع الأهداف وتحقيق مكاسب الحرب داخل سوريا.

صحيح إن النظام والجيش السوري لا زال متماسكا ، ولم يمد مخالب الغضب نحو شعبه المضحوك عليه من قبل آلة الإعلام والهيلمان الفضائي وكثير من الحوادث البشعة الحقيقية المنسوبة لمجرمين حكوميين سوريين.

9) تعليق بواسطة :
08-02-2012 06:59 PM

ولكن النقطة الحرجة المطروحة في أوساط المثقفين اليوم هي حول مدى تمسك روسيا بحليفها الأقوى عالميا - سوريا - على مستوى السياسة الخارجية ، ومدى انسجام الرؤى الروسية الإيرانية السورية حول مواجهة مخطط الفوضى الخلاقة.

لا أظن روسيا ستتمسك بسوريا إن كان الثمن هذه المرة بحدود المائة مليار دولار .. في حين قبلت في التسعين من السعودية 4 مليارات ثمنا لعدم قول كلمة : فيتو.

وللأمانة ، أظن والله أعلم أن السحر الأمريكي من وراء الفوضى الخلاقة سيتحقق وسينقلب بعد تحققه السحر على الساحر وتندم أمريكا التي لا تعرف حقيقة الشعوب العربية حين تبدأ بشم نسمات الكرامة والحرية ، بأنها لن تعود أبدا لقبول أقنعة وأنظمة استبدادية جديدة ، وهي بدايات تكون النسيج الوحدودي العربي المتصل بالنسيج الحضاري الإسلامي ، ومنطلقات عودة مارد الحضارة العربية الإسلامية من جديد.

لقد ربى فرعون في قصره طفلا صغيرا اسمه موسى - عليه السلام - وكان يقتل أطفال اليهود كلهم خوفا من نبوءة من سينتصر عليه .. فما كان النور إلا من قلب الظلام ، وما كان الحق إلا انبلاجا من أحلك الظلمات ، وليس يلد الفجر إلا من أظلم سواد الليل.

لكن هذا لا يبرر لأي خائن عميل منسجم مع الطاغوت الأمريكي أي فعل خيانة ينسجم فيها مع أهداف أمريكا والصهيونية .. فكل مربوط من أفعاله وأقواله ونواياه قبل كل شيء.

10) تعليق بواسطة :
08-02-2012 07:42 PM

قبل أن تضلل من يرغب بأن يكون من الضالين فقط تذكر:
1- أن هنالك فيدرالي أمريكي وبنك دولي وصندوق نقد دولي يحكم الاقتصاد العالمي مملوك لاشخاص أمثال روتشلد وروكفلر..... وتأكد بأن الروبل الورسي أيام ستالين كانت تابعىاً للفدرالي ألامريكي.
2- أن الخصصة التي لفت وشملت الكرة ألارضيه عام 1992 تمت بعدما فرط الاتحاد السوفياتي بمسرحية هزيلة بدأت بولد الماني يهبط بطائرة شراعية في الساحة الحمراء لم تكتشفه الرادارت العملاقة وطفل أمريكي يخترق حاسوب البنتغون كاد ان يتسبب بحرب عالمية ثالثة ثم انفجار تشرنبل وانفجار مكوك الفضاء تشالنجر تمثيل غورباتشوف وبوش الاب.
3- أن الصين لم تكن لتصبح الصين الحالية الا بعدما وافقت في عهد كارتر لتكون المصنع الخلفي للدول الصناعية والمصدر الاكبر للبضائع بالدولار الامريكي فقط، والاقتصاد الامريكي حسب اتفاقية وذربريت مبني على عجز الميزان التجاري الامريكي مع الصين واليابان وهذا يعني ان الدولار المملوك للفدرالي هو المسيطر. اولا تستغرب لماذ الصين لا تنشر الروبل عالميا؟؟؟
4- ان المافيا الروسية والفساد الروسي يضاهي المافيا الامريكية والفاساد الامريكي.
5- بما أن الكل يتبع لمجلس ألامن فأين هو الاستقلال يا مثقف.
6- تذكر حرب 1956 التي أخرجت بريطانيا وفرنسا من المنطقة وأحضرت الاستعمار الامريكي مسيطراً والاستعمار السوفياتي تابعاً مهزوماً منذ البداية.
7- أنت ما زلت تلعب لعبة ألامريكي والروسي حتى بعد أن أصبحت روسيا على منهج أدم سميث.

11) تعليق بواسطة :
08-02-2012 10:39 PM

من ملاحظتي المستمره .. ان من يقف مع المجرم بشار في سوريا هم العلويين والشيعة ونسبهم 8% والمسيحيين 10 بالميه .... اما من السنه فقط العلمانيين والاشتراكيين وخريجوا السجون السكرجيين يلي بقبضو بالدولار والليره ... ملاحظين حتى بالاردن كل الشعب الاردني مع الشعب السوري السني الا المسيحيين بالاردن كلهم يقفون مع بشار !!!! اما من المسلمين فقط نصف البعثيين وليسو كلهم لانه هناك بعثيين صداميين ... وبلبنان كل المسيحيين لايتمون سقوط الاسد واكثرهم يدافع عنه بشراسه حتى من يكرهون بثار الأثد لايتمنون ان يتغير بنظام يحكه سنه حتى لو سنه علمانيين ..
ولحل هذا اللغز ... صحيح ان ملة الكفر واحده .. لكن جلست مع مسيحي اردني لاهو متدين ولا هو اشتراكي مثل صاحب المقال وقلي بدك تعرف صراحه ليش بدنا نظام الاسد يبقى .. لأانو العلويين اقرب الى بالدين او بالأصح ملهمش دين ومابدنا سوريا يحكمها سني سواء اخوان او حتى سنه علمانيين !!!
شايفين لوين الحقد وصل .
اكتر شي بجلطني . بلاقي المسيحيين بدولنا اموحدين الفلسطني مع الاردني مع القبطي مع السوري مع اللبناني .. وبلاقي الشيعه موحدين ايران مع شيعه العراق مع بقية الشيعة الاقليه يلي عايشين بيناتنا ... وبلاقي الدروز موحدين بكل الدول مع بعض والاسماعيليين والعلويين ... كلهم موحدين ضد السنه في حين السنه نجدهم عنصريين مع بعضهم وبين دول بعضهم بل ان بعضهم تحت مسمى العمانيه نجده يهاجم ملته من السنه وينتصر للمسيحي والشيعي !!! وياريت بنتصر بموقف عادل ولكن بالظلم .
ضلكو ياسنه ... قولو شمالي جنوب وسط فلسطيني اردني سوري .. :lol:
....

12) تعليق بواسطة :
09-02-2012 07:41 AM

عود الى رشدك يا رفيق

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012