أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


خالد المجالي يكتب : التهديدات الصهيونية والرد الاردني

23-01-2020 11:21 AM
كل الاردن -

منذ سنوات طويلة ونحن نحذر من الاطماع الصهيونية ليس بضم الضفة الغربية وتهويد فلسطين من البحر الى النهر لاكمال المرحلة الاولى من اقامة 'اسرائيل الكبرى ' من الفرات الى النيل ،وانما ما تشكله السياسة الصهيونية التوسعية المعلنة من اخطار على الاردن ،والخطان الازرقان على علمهم ليسا للزينة وانما للتعبير عن هذا الحلم التوسعي العدواني.

قلنا من سنوات ان علينا قطع كل الطرق على الاحلام الصهيونية من خلال خطوات سياسية الا ان البعض اعتبر اننا عنصريون واننا اقليميون واننا لا ندعم الاشقاء ، اليوم يعلن قادة الكيان الصهيوني باعلى صوتهم ان الامر قد انتهى وان حلم الدولة الفلسطينية قد اصبح من الماضي وهذا يمثل خطرا كبيرا على الاردن ،فبنظر الصهيونية وليكودها ان الاردن هو الوطن البديل للشعب الفلسطيني ..ومع كل ذلك ما زال البعض يعتقد بالعودة .

قبل عقد من الزمان طالبنا اصحاب الشأن بالاعلان رسميا عن قوننة قرار فك الارتباط وتحديد الهوية الاردنية وشقيقتها الفلسطينية وسحب الارقام الوطنية التي منحت لمقيمين في فلسطين وفي مقدمتهم قادة السلطة في رام الله ودعم المقاومة الفلسطينية على ارض فلسطين ، الا اننا سمعنا فيما بعد عن مزيد من 'التجنيس ' وتبريره حتى انه يتردد ان هناك اصواتا تطالب بتجنيس ابناء فلسطين في الخارج ،وكل ذلك اذا يحصل يصب في مصلحة اسرائيل وضد مصلحة الاردن وفلسطين.

المتتبع للتراجع الاقتصادي وعدم الثقة بالحكومات وخلو الساحة لسبب نجهله من اسم قد يكون رمزا اردنيا وتفكيك العشيرة الركن الاساس في الدولة الاردنية واغراق البلد بالديون ، وتولي زمام الامور من قبل بعض اسماء لا يمكن ان ترتقي للاردن وتطلعات الشعب ومجابهة الاخطار. اعلم كما يعلم غيري من ابناء الوطن المخلصين ان المعنيين في معظمهم غير مهتمين بما نكتب ونحذر ، ولن انفي عدم قدرتهم على التجاوب معها بسبب حرصهم على مصالحهم ، ومع ذلك كله ما زلت كغيري نأمل ان نرى خطوات سياسية تنقذ الوطن من مخططات العدو الصهيوني الغادر.

باختصار التهديدات الصهيونية لا يتم التصدي لها من خلال الاستنكار والقلق والتصريحات من قبل الحكومة ، بل من خلال خطوات سياسية تنفذ على ارض الواقع تقطع الطريق عليهم وتعزز ثقة المواطن الاردني بوطنه وهويته ، وتدعم الاشقاء بتعزيز صمودهم وتثبيتهم على ثرى فلسطين والحفاظ على هويتهم وحقهم في العودة .

وهنا اختم مقالي بالدعوة مجددا بضرورة ' تشكيل حكومة انقاذ وطني ' تكون قادرة على اعادة صياغة الدستور ليكون الشعب شريكا حقيقيا وصاحب السلطة وهو من يتحمل مسؤولية قراره مهما كان .
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-01-2020 10:02 PM

خير الكلام لا تعليق وشكرا

2) تعليق بواسطة :
25-01-2020 10:37 PM

اخي أبو احمد افتقد منذ فترة مقالات القامة الوطنية سالم عبد المجيد الحياري فهل هجرنا وتفرغ للطب ام ماذا ارجو الاجابة

3) تعليق بواسطة :
26-01-2020 10:33 PM

حسب ما يقال " والله اعلم " : التجنيس الذي حصل خلال ال 10 سنوات الماضية كان مقلقا بسبب العدد .نتمنى على الجهات المعنية الاعلان عن الرقم من باب الشفافية ودرءا لأي اشاعة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012