أضف إلى المفضلة
الأحد , 05 أيار/مايو 2024
الأحد , 05 أيار/مايو 2024


ايران واسرائيل وما وراء الكواليس
04-03-2012 09:16 AM
كل الاردن -

alt

محمد حسن الصمادي

 يعلم الجميع ان حرب الخليج الثالثة واحتلال العراق من قبل القوات الغربية وعلى رأسها امريكيا كان بتنسيق مسبق مع جارتها ايران ، والتزام ايران بتسهيل مهمة القوات الغازية من خلال العراقيين الذين يدينون بولائهم لايران ، وتعهد ايران للغرب بأن تستقبل قواتهم بالوروود، وكان ذلك لاسباب نذكر منها ما يلي :-
 1- انهاء حكم الرئيس صدام حسين رحمه الله وارضاه واسكنه فسيح جنانه ، صدام الذين كان يعتبر السد المنيع امام توسع النفوذ الايراني السياسي والجغرافي في العراق ودول الخليج العربي
 2- التزام الغرب بعدم التعرض لايران وبرنامجها النووي
 3- اضعاف العراق واحكام سيطرة الفقيه الايراني عليها واخراجها كليا من عباءة الخليج العربي وانهاء اي تهديد لها لدولة اسرائيل
 وان ما يحاك من وراء الكواليس بين ايران واسرائيل وامريكيا حاليا ، ما هو الا مسلسل جديد يقوم على الاستخفاف بعقول قادة الخليج العربي والاستمرار بابتزازهم من خلال ايهامهم بجدية التهديدات الاسرائيلية والامريكيا لايران بخصوص برنامجها النووي ، مع أن الامر لا يتعدى حلقات اضافية للمسلسل الايراني الامريكي الهزلي ، مع العلم انه يتوقع ان تقوم اسرائيل وبتنسيق مع امريكيا وايران نفسها بقصف بعض المواقع الصحراوية البعيدة عن مواقع المنشأءات النووية والتي يتم تحديدها للطيران الاسرائيلي من قبل ايران بهدف اتقان حلقات المسلسل الهزلي .
 ان تقديم ايران للدعم المالي والعسكري والسياسي لسوريا ، ما هو الا لضمان دخول سوريا في حرب أهلية لا تبقي ولا تذر ، وهذا الدعم كله اضافة الى اقحام روسيا والصين فيه ، ما هو الا لتحقيق الاهداف التالية :-
 1- ايهام بشار الاسد ونظامه الاجرامي انه باقي ومستمر طالما ايران وروسيا والصين داعمين له ، وان دعمهم له سيساعده في القضاء على ثورة الشعب المطالب بالحرية عاجلا ام آجلا ، وعلى غرار ما حصل من مظاهرات اصلاحية في ايران قبل وبعد الانتخابات الرئاسية الاخيرة
 2- تكملة حلقات المسلسل الايراني الاسرائيلي الامريكي الجديد على غرار حرب الخليج الثالثة ، وبهدف اضعاف سوريا من خلال تدمير ما لديها من ترسانه عسكرية ، وتفكيك المنظومة العسكرية القوية فيها كما حدث في العراق . اضافة الى تدمير البنية التحتية ، وتحميل الدولة السوريا ديون بالمليارات لكل من ايران وروسيا والصين نتيجة للدعم المالي والعسكري غير المحدود لها في مواجهة الثورة
 3- وكل ما ذكر مبني على قناعة كل من ايران واسرائيل وامريكيا أن الربيع العربي لن يستثني سوريا ، وان نهاية الربيع العربي السوري ستؤدي الى وصول الاسلاميين الى سدة الحكم على غرار تونس ومصر وليبيا ، لذا وبناءا عليه تعمل هذه الدول مجتمعة لضمان وصول الاسلاميين على انقاذ دولة مدمرة عسكريا واقتصاديا واجتماعيا ، ومحملة بمديونية لن تمكنها من استعادة قوتها العسكرية والاقتصادية لعشرات من السنين القادمة ،
 وبذلك يكون قد تحقق مشروع دولة اسرائيل الكبرى ، دولة وسط دول عربية ضعيفة ومدمرة وغارقة بالديون حتى وان كان يحكمها اسلاميون ، لان الاسلاميون لن ينجحوا ولن يستطيعوا ان يقدموا نماذج مغايرة من الحكم لما عهدته الشعوب العربية الثائرة ، وستكون تجربتهم محكومة بالفشل بحكم ما ينتظرهم من صعوبات وتحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية وغيرها
 4- تقسيم سوريا الى ثلاث دويلات واحدة كردية واخرى شيعية تحت وصاية الفقيه الايراني واخرى عربية لبقية ابناء سورية من المسلمين والمسيحيين
 5- تعهد كل من اسرائيل وامريكيا بعدم المساس بحزب الله في لبنان واستمرار نفوذها السياسي في لبنان مع تعهد ايراني آخر بالمقابل يضمن لجم ايران لحزب الله
 6- قيام امريكيا واسرائيل وايران بأفشال اي دور خليجي يتعلق بدخول الاردن تحت عباءة مجلس التعاون الخليجي ، والتأكيد على دول الخليج بعدم دعم الاردن ماليا الا في نطاق ما يكفيها او يكاد يكفيها لتغطية العجز في موازنتها السنوية شريطة ان يكون الجزء المخصص للنفقات العسكرية في حدوده الدنيا .
 
 لذا فان خروج سوريا وانقاذها من مغبة الدخول في حرب اهلية لا تبقي ولا تذر مرهون بعد الله عز وجل على :-
 1- وعي القيادات العسكرية السوريا وادراكها لحقيقة المؤامرة الكبرى التي تهدف الى تحقيق دولة اسرائيل الكبرى ، وانهاء هذه المسرحية الايرانية الاسرائيلية الامريكيا ، للحفاظ على مقدرات الدولة السوريا وحقن دماء شعبها وابقاء جيشها قوي متماسك ، ولن يكون ذلك الا بانقلاب عسكري محكم على نظام الاسد الفاشي الدموي ، لاخراج سوريا العروبة ، سوريا العز والحضارة والتاريخ من هذا المأزق اللعين ، وسيسجل التاريخ لهؤلاء القادة الشرفاء مواقفهم ، وما حصل في تونس ومصر الا دليل على ذلك ، وما حصل لقيادات الجيش الليبي من ملاحقة وتقتيل بعد نجاح الثورة من قبل الثوار الا ردة فعل على مواقفهم المؤيده لنظام القذافي المجرم
 2- ادراك كل من روسيا والصين لحقيقة هذه اللعبة الحقيرة ، وادراكهم ان خسارتهم في الوطن العربي والاسلامي على المدى البعيد ستكون أكبر مما يتحصلوا عليه من منافع سياسية او مالية حالية تقوم على بيع السلاح للنظام السوري القاتل ، وان مواقفهم هذه تخدم اسرائيل وامريكيا أكثر مما تخدمهم ، وانه سيأتي اليوم الذي لا يجدون فيه موطىء قدم لهم في برامج واجندة التعاون الدولي في المجال الاقتصادي والسياسي مع العالم العربي والاسلامي ، بسبب مواقفهم المخزية ومشاركتهم في دعم من يقتل الشعوب البريئة وينتهك كرامتها وعرضها
 حفظ الله سوريا وشعبها الحبيب من كيد الكائدين ومكر الماكرين انه ولي ذلك والقادر عليه
 
 smadi.mohd@yahoo.com

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
04-03-2012 10:05 AM

والله يا أخي محمد ما بعرف انت دارس علوم سياسية ولا جغرافيا ؟ بصراحة ما تتفضل به انتقائية لاذعة .. كان يمكنك أن تحاول الوزن بين معايير العلاقة الإيرانية الإسرائيلية من ناحيتي التضاد بينهما والتلاقي في المصالح المتقاطعة مع مصالح أمريكا كما في حالة احتلال العراق من قبل أمريكا.. هناك فرق .. وما يمكن أن يتصوره البعض أن الدعم الإيراني لسوريا وحزب الله ، والصد والحروب التي قامت مع الجيش الإسرائيلي بأنها أفلام لم يكن ضحيتها سوى الشعب اللبناني فقط لا غير وبعذ الجنود المطلوب لهم أن يموتوا من أجل إكمال التمثيلية الإسرائيلية الحزبلية .. من يفكر هكذا .. بصراحة لازم يروح مستشفى الأمراض السياسية.

2) تعليق بواسطة :
04-03-2012 12:26 PM

الى الاستاذ الحياري المحترم
لو ان ايران حريصة على بقاء من تدعي نفسها دولة ممانعة لكانت اول من حث بشار الزائل عاجلا ام آجلا على التنحي لتبقى دولة الممانعة بكامل قوتها وترسانتها العسكرية وعتادها

3) تعليق بواسطة :
04-03-2012 02:44 PM

يعني قصدك أخي الصمادي .. من يساند عدم سقوط النظام في سوريا فهو ضد مصلحة سوريا .. تفكيرك محبب جدا ومطلوب على الصعيد الصهيوني .. ويباركون لك مساعيك..

4) تعليق بواسطة :
04-03-2012 11:03 PM

مع احترامي للمقال

غير اني اشعر انه يتحدث عن امريكيا الجنوبيه

الله يهديك عزيزي الكاتب

5) تعليق بواسطة :
04-03-2012 11:19 PM

وألله يا أستاذ الصمادي أن علم السياسه يحتاج للكثير من الدراسه ولا يمكن أن نحلل ضمن المفاهيم الشعبيه البسيطه .

استاذنا المحترم . محاوله الضغط على سوريا واستغلال الثورة بها هي لأضعاف محور ايران سوريا حزب الله , أي لضرب أيران وحزب الله. ومن يقف في الجانب الخاطيء من المعادله هي دول الخليج التي تضحي بالجار الأسلامي لمصلحه المستعمر الغربي ولو كانت هناك ديمقراطيه لكان التقارب العربي الأيراني حتمي .
ألرجاء دراسه الأحداث بواقعيه وعدم الأستسلام لنضريه المؤامرة .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012