سماح فوزي المسنات

 وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ،
أبانا الذي في السموات أعطنا خبزنا كفاف يومنا وأخفر لنا خطايانا،
هذا ما تقوله ألكتب السماويه  بأتجاه العمل وأحتياجات الحياه الكريمة ،
زملائي العاملين بوزارة العمل ، بنقدي لا أعني أيآ منكم فأنتم مجرد أدوات مدفوعة الأجر ، لسياسات وبرامج قد تكونوا لم تصلوا لمرحلة تحليلها والربط بينها ، تهدف الى أذلالانا وقهرنا وتجويعنا  وقتل أمالنا بالمستقبل وترخيصنا الى درجة  نصبح جاهزين لبيع ضمائرنا ثم أجسادنا من أجل لقمة الخبز ثم نستسهل بيع الوطن بحفنه من المال ، الوطن وما يمثل من قيم ومبادئ ، شموخ وكبرياء ، ماضي ومستقبل ، للأولأد والأحفاد  .
الأنتماء للوطن يعني حقوق و واجبات كما نص عليها الدستور وأما الواجبات فالمواطن يدفع الضرائب والفواتير والمخالفات ويلتزم بالقوانين  ويصبر على القضاء الذي يزحف كالسلحفاه ، وأما الحقوق ومنها التعليم والتدريب الأثري  فيذهب المواطن الى سوق العمل ليجد أمكانياته لا تتناسب مع متطلبات السوق المفتوح ، نرى ان هناك تخبط مبرمج وممنهج لهذه العمليه التي تخص خبزنا كفاف يومنا ، وان الأطراف المتعدده التي تعمل بهذا المجال قامت بلخبطة الروئ والمرجعيات والمبادرات والهيئات والمؤسسات ومنها المستقله وغير المستقله ونهايتها الوزارات ، بهدف هدر الأموال وفقد البوصله ووضع المواطن في متاهة تنموية تهدف لتخلفه وعزله في قريته، وضياع لأهم حقوقه وهو العمل الذي يضمن كرامته  .
ولماذا العروبة هي كبش الفداء ، نستقبل أخوتنا العرب وبأعداد مهولة ، فوق قدرتنا وأمكاناتنا منها المائيه والبنيه التحتيه والطاقه والدعم العشوائي للجميع و فرص العمل المتوفره كل ذلك ندفع نحن وأبنائنا والوطن ثمنه ،أذ كرهنا  أنفسنا قبلهم ، وأسئل نفسي لماذا الغاز  الذي نستورده بسعر مماثل للعدو ، والأنقطاع المتكرر وما يسبب من خسائر للوطن أذ تعتبر حق لشعبهم ، وأما مفاوضات الماء الغير مجديه والظالمه ، لحصتنا  ونصيبنا من الماء فتفتح القنوات والسدود والجسور لضمان عدم وصول القدر الذي يروي عطشنا ويسقي زرعنا، تسمى حكمه ودهاء وحق لشعبهم ، وأما النفط الذي كنا ناخذه بسعر تفضيلي والأن يقال حق لشعبهم ، وأما المواطن الاردني وحقه أذ يقال عنصريه وأقليميه وتعصب وتقوم الدنيا ولا تقعد أنهم شياطين بتبديل المسميات  .

 وأما دور وزارة العمل فهو حماية فرص العمل في القطاع الخاص للمواطن والمواطن فقط ( ألا اذا كانت التخاصيه وصلت الى فرص العمل بهدف تهجيرنا  )  وأجبار المستثمر على زيارة المحافظات والقرى للبلد الذى سيجني منه الملآيين بأمن وأمان ،وأما النقابات العماليه فهي غايب فيله عن الثقافه العماليه والتأمين الصحي والأجر الكافي لحياه كريمه ، وأما أعادة الهيكله الذي يلجئ لها المستثمر الغول عندما يقل ربحه أذ يعتبر الاردن منجم ينهب منه قدر المستطاع وبأقصى سرعه ، واذ طالب العامل  بزياده في الأجر وجد الفصل التعسفي جاهز ، وألف وافد يحل محله خلال أيام ، هل نحن عبيد  بالسخره أم متفرجين على الملأيين  والسيارات والقصور وأعياد الميلاد الأسطوريه أو هو نهج لتكريهنا بالوطن وموتنا بالحسرى  ، يتسائل العامل لماذا زادت العقارات بهذا القدر ولا يزال المستثمر يعمل ويربح اما العامل  فغير مسموح ان يشعر بكرامته وكبريائه .
ولأن العمل عباده ، وقطع الاعناق قبل الأرزاق ، ولأن اولأدنا في الطفيله ومعان والمفرق ، نفذ صبرهم من التهميش والتسويف لقضاياهم ولأن الاردن لن يحميه الوافدين ولا المستثمرين  ، حين يثور الاردني من الجوع والقهر، فحقائبهم جاهزه وأموالهم محوله ، لذا يجب وقف الاستقدام لمدة سنتين ورفع قيمة التصاريح الى الأف ومئتان دينار ، واجبار الكفيل على التامين الصحي الشامل للوافد وعائلته ومنع الدخول للمدارس الحكوميه والمؤسسات العسكريه والمدنيه ، والمساواة بالأجر بين الوافد والمواطن ، وتحويل الراتب عن طريق البنك لحماية العامل ، وأن تكون حقوق العامل مكفوله ومصانه بقوة القانون ، هذا فقط سيحل مشكلة البطاله .
 حمى الله الاردن بسواعد عمالها المخلصين الصابرين،