|
|
|
|
قمة القطبين تحدد بطل الدوري.. والفيصلي والرمثا بانتظار المشهد الاخير
22-04-2012 11:45 PM
كل الاردن - وفق سيناريو المسلسلات الدرامية الرمضانية الشائقة التي تحبس الانفاس في شهر رمضان والتي يتم حل كل المعضلات فيها والكشف عن الالغاز الغامضة سار سيناريو دوري المحترفين لكرة القدم هذا العام حيث ينتظر عشاق الفيصلي والرمثا متابعة الحلقة الاخيرة من مسلسل الدوري لمعرفة هوية البطل المتوج للموسم الكروي بعد ان بلغت الحبكة الدرامية لقصة الدوري ذروتها بين الفريقين بتصدر الفيصلي لترتيب الفرق قبل الجولة الاخيرة برصيد 52 نقطة بفارق نقطتين عن الوصيف الرمثاوي مع ختام الجولة 21 من الدوري.
بل ربما تجاوزت الاثارة في الدوري تلك التي تحدث في المسلسلات العربية على اعتبار ان توقعات المشاهدين عادة ما تصيب كبد الحقيقة في النهاية, فالمشهد الاخير في الدوري يبدو غامضا ومن الصعب على جمهور الفريقين توقع احداثه, فالفيصلي سيخوض قمته المعهودة امام غريمه التقليدي الوحدات الذي اخلى موقعه هذه المرة للرمثا وهي القمة التي لا بد للفيصلي ان يظفر بها حتى يضمن الحصول على اللقب في حين خسارتها وفوز الرمثا تعني ان الاخير سيتوج باللقب بعد مرور ثلاثين عاما على فوزه باللقب الاول, اما تعادل الفيصلي مع الوحدات وفوز الرمثا على الجزيرة فان رصيد الفريقين سيتساوى, الامر الذي يعني وفق تعليمات مسابقة بطولة الدوري ان الفريقين سيضربان موعدا جديدا وحاسما من اجل تحديد هوية البطل.
وعلى عكس القمة التي ازدادت اشتعالا فان الصراع على الهبوط قد خبا تماما بعد ان هبط رسميا فريقا الجليل وكفرسوم الى مصاف اندية الدرجة الاولى بخسارة الاول امام اليرموك والثاني امام الرمثا لتخوض بقية فرق الدوري المرحلة الاخيرة بعيدا عن شد الاعصاب والتوتر الذي كان يغلف اداءها وهي تحت الخطر.
رسائل القمة
لا شك ان الفيصلي بادائه الرائع امام البقعة في هذه الجولة اراد ان يوجه رسالة الى منافسه التقليدي في مباريات القمة مفادها انه في قمة جاهزيته لتقديم وجبة كروية مميزة يلتهم خلالها الطبق الاخير الذي يفصله عن اللقب.
هذه الرسالة لم تكن من طرف المتصدر فقط ولكنها كانت ايضا من الطرف الاخر حيث اعلن الوحدات بانتصاره الكبير على شباب الاردن انه جاهز لتقديم عرض قوي للفوز بموقعة القمة التقليدية بين القطبين دون الالتفات الى فقدانه للقب.
الرسالتان الزرقاء والخضراء كانتا واضحتين ومباشرتين واستوعبهما نجوم الفريقين تماما وهو ما يجعل القمة المقبلة ساخنة الى ابعد الحدود, فهي بالنسبة للفيصلي المعبر الاخير للتتويج باللقب ولا بد من الظفر بها وهي بالنسبة للوحدات فرصة لاستعادة ثقة الجماهير والفوز بالديربي الخاص بالفريقين.
وما بين طموح الازرق ورغبة الاخضر فان الرمثا سيخوض لقاءه امام الجزيرة وعيون لاعبيه تتابع ما يجري في ستاد عمان الدولي, فحظوظه في اللقب مرهونة بما ستسفر عنه نتيجة القمة دون ان يغفل ان الفوز على الجزيرة ضرورة لا بد منها.
في تفاصيل البروفة الاخيرة للقمة قدم الفيصلي واحدة من افضل مبارياته على الاطلاق امام البقعة فامتلك الملعب من بداية اللقاء حتى نهايته والغى الخطوة البقعاوية التي تجلت في اللقاء السابق, فكان الموج الازرق هادرا وكادت ان تكون النتيجة مضاعفة لولا الدفاع المستميت للاعبي الخط الخلفي لفريقي البقعة ولولا التسرع والرعونة في التعامل مع الفرص امام المرمى, خاصة في الحصة الثانية عندما اصبحت الابواب مشرعة لتم تسجيل المزيد وتعزيز التقدم.
امام البقعة كشف الفيصلي قوته الهجومية الضاربة بعد ان بلغت درجة الانسجام بين نجوم الفريق قمتها من خلال اختيار المدير الفني للفريق للتشكيلة الاساسية التي تتناسب مع كل مباراة فكان العوضات موفقا في اختياراته ولم يخيب نجوم الفريق امال جمهوره الكبير الذي احتفل بالفوز الكبير طويلا وينتظر بشوق ولهفة التتويج عقب لقاء القمة.
وامام شباب الاردن كان الوحدات مدمرا بتشكيلته الشابة التي ثبت بعضها اقدامه بقوة في التشكيلة الاساسية امثال احمد الياس الذي بات يشكل مفتاح الالعاب اضافة لدوره التهديفي ومنذر ابو عمارة الذي استعاد حضوره القوي لتتكامل مجموعة الاخضر في بوتقة يعدها للمستقبل ولا شك ان هذه المجموعة ستخوض لقاء الكلاسيكو الاردني لأول مرة بمعنويات عالية.
وداعا كفرسوم والجليل
اذا ما كان هبوط كفرسوم مع نهاية هذه الجولة قياسا الى العروض الضعيفة التي قدمها على امتداد مرحلة الاياب فان هبوط الجليل ترك حسرة كبيرة في قلوب محبي الفريق الذي اجتهد بصورة رائعة في مرحلة الاياب للهروب من شبح الهبوط الذي طارده حتى النهاية وكاد ان يفلح بالتخلص منه فلولا تعادل المنشية وذات راس الذي امن مقعد الفريقين في دوري المحترفين لظل الجليل عاما جديدا تحت الاضواء.
اليرموك بقيادة المدير الفني الذكي خلدون عبد الكريم انتصر في معركة البقاء ونجح في تثبيت اقدامه مجددا في الدوري لتخلص الفريق من حالة فقدان التوازن التي عانى منها على فترات ليثبت اليرموك مجددا انه الرقم الصعب في الدوري.
من جانبه سجل العربي حضورا لافتا في هذه الجولة بقيادة المدير الفني عيسى الترك الذي قاد فريقه الى انتصار ساحق على الجزيرة بثلاثية ليتقدم خطوة مؤثرة على سلم الترتيب ويعلن عزيمته على مواصلة التألق في الجولة المقبلة عله ينجح في خطف المركز الخامس على سلم الترتيب وهو حق مشروع لهذا الفريق المجتهد الذي يستحق تحية خاصة لانجازه الرائع في مرحلة الاياب.
ودخل المنشية وذات راس منطقة الامان من بابها الواسع بعد ان تعادلا واضافا الى رصيدهما نقطة واحدة لكل منهما وهو التعادل الذي افقد الجليل اخر فرصة كان يتشبث بها للبقاء في الدوري.
ركلات الجزاء
عادت ركلات الجزاء للظهور بقوة حيث احتسب الحكم الدولي مراد الزواهرة ركلة جزاء لصالح شباب الأردن امام الوحدات بعد تعرض محمد الحموي للإعاقة من محمد الدميري نفذها محمود أبو عريضة بنجاح في مرمى الحارس محمود قنديل واحتسب الدولي عبد الرزاق اللوزي ركلتي جزاء لليرموك امام الجليل سجل علي عقاب واحدة منها بعد تعرض محمود الرياحنة للعرقلة والثانية بعد اعاقة الحارس للمهاجم مالك البرغوثي ابعدها الحارس مصطفى ابو مسامح.
واحتسب الحكم ركلة جزاء لفريق ذات راس حينما دفع لاعب المنشية احمد البنا لاعب ذات راس محمود الموافي داخل المنطقة ونفذ معتز الصالحاني الركلة بنجاح.
البطاقات الحمراء
اشهر الحكم الدولي الزواهرة البطاقة الحمراء لمدافع الوحدات محمد الدميري بعد الإنذار الثاني لعرقلة الحموي داخل المنطقة واشهر الدولي اللوزي البطاقة الحمراء للاعب الجليل عامر علي لضربه لاعب الخصم بدون كرة.
ثلاثية مرجان والخالدي
قاد مرجان فريقه إلى تحقيق فوز كبير على مضيفه الجزيرة بثلاثية نظيفة بعد ان سجل هاتريك بالدقيقة (11-62-77), ليمنح فريقه فرصة رفع رصيده إلى (25 نقطة) في حين بقي رصيد الجزيرة عند النقطة (27) بفضل قدراته الفنية العالية التي اهلته ليكون احد المنافسين على صدارة الهدافين.
ونجح مهاجم الرمثا راكان الخالدي من تسجيل ثلاثة اهداف في مرمى كفرسوم مستغلا قدراته المميزة كمهاجم قناص.
الهداف هايل
واصل مهاجم الفيصلي احمد هايل صدارته للهدافين برصيد (17) هدفا بعد ان سجل هدفا في مرمى البقعة في حين حافظ مهاجم الرمثا راكان الخالدي على المركز الثاني برصيد (15) هدفا وتقدم لاعب العربي سعيد مرجان خطوة الى الامام بعد ان رفع رصيد الى (12) في ظل الاهداف الثلاثة التي سجلها في مرمى الجزيرة وكذلك مهاجم الرمثا حمزة الدردور الذي سجل هدفين ليرفع الرصيد الى (12) ويليه مهاجم ذات راس شريف النوايشة (11).
هدف البقاء
خطف نجم اليرموك انس عطية الاضواء عندما سجل هدف الفوز القاتل امام الجليل في الدقيقة 92 من عمر المباراة التي شهدت تعادلا 3-3حتى الزفير الاخير قبل ان يخطف عطية هدف تأكيد البقاء في دوري المحترفين لموسم قادم ووضع حدا لمسلسل نزيف النقاط التي وضعت الفريق في موقف حرج الا ان الفرحة جاءت متأخرة.
للارشيف
الفيصلي - البقعة 2-1
الرمثا - كفرسوم 6-2
الوحدات - شباب الاردن 3-1
العربي - الجزيرة 3- صفر
اليرموك - الجليل 4-3
المنشية - ذات راس 1-1
الجولة الاخيرة
العربي - اليرموك - الاثنين 30-4- الاميرهاشم
كفرسوم - المنشية - الثلاثاء 1-5- الامير هاشم
الجليل - البقعة - الاربعاء 2-5- الامير هاشم
ذات راس - شباب الاردن - الخميس 3-5- الكرك
الرمثا - الجزيرة - الخميس 3-5- الامير هاشم
الفيصلي - الوحدات - الخميس - 3-5 - ستاد عمان.
(العرب اليوم)
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
|
الرد على تعليق