أضف إلى المفضلة
الأحد , 05 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الزميل الرواشدة يؤكد ضرورة التركيز على الإعلام الجديد ومواقع التواصل لمتابعتها من قبل مئات الملايين يجب ان تكون منتسبا للحزب حتى تاريخ 9 اذار الماضي وما قبله ،حتى يحق لك الترشح على القائمة الحزبية أورنج الأردن تعلن عن فتح باب التسجيل للمشاركة في هاكاثون تطبيقات الموبايل للفتيات تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها القوات المسلحة الأردنية تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة - صور الكنائس تقتصر الاحتفالات بالفصح على الصلوات نتنياهو: لا يمكن قبول إنهاء الحرب والانسحاب من غزة ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34683 شهيدا و78018 مصابا الملك يعزي بوفاة الأمير بدر بن عبد المحسن الداخلية تعلن إحالة ‏عطاء إصدار جوازات السفر الأردنية الإلكترونية امن الدولة تُغلظ عقوبة 5 تجار مخدرات وتضعهم بالأشغال المؤقتة 20 عاما الحكومة تحدد سقوفا سعرية للدجاج الطازج لارتفاعه بشكل غير مبرر محمد هيثم غنام.. مبارك تخرجك من جامعة إلينوي الأمريكية تدهور مركبة خلاط تغلق مسربا على الصحراوي 46.8 دينارا سعر غرام الذهب في الأردن
بحث
الأحد , 05 أيار/مايو 2024


عطش .. وجوع

بقلم : فلحة البريزات
18-12-2021 11:09 PM

في الوقت الذي تعيش فيه البلاد حالة قلق غير مسبوقة جراء سلسلة متناقضات لا عنوان دقيق لبوصلتها، يخبرنا رئيس الحكومة، وضمن جملة تبريرات ساقها لتجميل اتفاق حسن نوايا مع العدو الصهيوني، بأن (عطشا كبيرا) ينتظر الأردنيين.

ولا بد أن زخم المشهد ألهم أحد النواب باجتراح بدائل أخرى، حيث أن الشيطان (المرجوم) لن يكون بعيداً عن أي تحالف ينقط في حلوقنا بعد حالات جفاف نعيشها إجباريا، حقيقة هو بديل شيطاني وإن انطلق من مسكن البراءة.

ما نشاهده اليوم ملهاة جُل ابطالها لا يتحدثون لغة واحدة ، وما زاد من حالة الهرج والمرج، والتباين في المشهد العام سلسلة تصريحات جديدة لكن 'بأثواب قديمة' ترفع شعار القلق على حالة البلاد والعباد.

في الواقع الراهن للبلاد، كبيرة هي التحديات، ولاجديد فيها سوى ارتفاع كلف أثمانها على الوطن، وقبل أن نعرف سيناريوهات تحسين صورة 'اتفاق حسن النوايا، يمنح تقرير أممي أصدرته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) الأردن الدرجة الثامنة في حقل (الجوع) متقدما بذلك على (14 ) عربية.

هل يعني هذا حث الخطا تجاه الكيان الغاصب للعروبة ؟! وهل أصبح في نظر ساستِنا هو الفاتح لم أغلق؟، والضامن لأمن الوطن الشامل من( طاقة وماء).

وماذا لو تمددت أطماعهم، هل سنضع أيضا (الغذاء والهواء) في سلة نواياهم الطيية.

أين هو المنطق الوطني؟ هل فقدنا جميع خيارتنا ؟هل فحصنا هذه البدائل وقيمنا أثارها؟ هل قرارنا الوطني يقبع رهينة التقاء مصالح الآخرعلى حساب مصالحنا.

فكل ماوصلنا إليه من معضلات هي مؤشر أبلج على غياب التفكير والمنهج الإستراتيجي، وحالة تذبذب مخجلة في السياسة العامة، فقد راكمت الحكومات المتعاقبة الفشل والخصوم،ومجالس النواب جددت الخيبات والنكسات، حتى مسوغات القرارات تجاوز إفلاسها حد منح نفسها فرصة المزاوجة بين المخفي والمعلوم، لإخراج المشهد من حالة الضبابية إلى مستوى إلاحتراف.

نحن اليوم على مفترق طرق، فحالة انعدام الوزن واللون في المواقف زادت من مساحات الثقة المفقودة بين أركان المنظومة والشارع، وإن حاولت الغرف العليا تجسير الفجوة ، فالفيصل الحقيقي هوما نراه من تناقض بين الخطاب والفعل.

والأخطر أن أزماتنا ستكبر، مع غياب يلفه غموض للتجانس بين أركان الدولة، وعليه ستتوسع دائرة التدخل بخيارتنا الوجودية، بسب غياب الهدف الوطني العام واحتجاب كثير من القوى السياسية ذات الإرادة الوطنية الخالصة.

خلاصة القول: العمق الاستراتيجي الثابت هو الداخل، وعلينا تقديرالأخطار الحقيقية من ارتهان سيادتنا للغير, فمهما كانت الاحتياجات لا يمكن تحويرها لتلقى قبولا شعبيا ... رأس المال هو الكرامة الوطنية ، والاعتماد الذاتي على مصادر الوطن من مياه، وغذاء، وطاقة، ورؤية شمولية متكاملة لا تفصل القضايا عن بعضها.

أخيراً الشكر للحكومة التي منحتنا فرصة تجديد حالة كره متجذرة للعدو، وإن حاولت أطراف داخلية وخارجية تكريسه كشريك استراتيجي في الخيارات الوطنية.

هي خيارات اثامها أكبر بكثيرمن منافعها في نواميس الأردنيين .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012