أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


على الحكومة أن تقرر!

بقلم : طارق مصاروة
23-05-2012 12:26 AM
.. كلمة فساد لم تعد تخيف أحداً. وعلى الحكومة أن ترفع الدعم عن الأثرياء الذين يزدادون غنى كلما زاد انكشاف الدولة:
- فلماذا يأخذ «المطعم الشعبي» غازاً مدعوماً إذا وصلت حبة الفلافل إلى خمسة قروش؟! وصحن الحمص أو الفول إلى دينار؟! ولماذا نقدم له كهرباء مدعومة إذا صار يقيم الصالات الفارهة التي أصبح مرتادوها كمرتادي مطاعم الفنادق ذات الخمسة نجوم؟!
- ولماذا نقدم للبنوك وشركات التأمين كهرباء مدعومة أو ضريبة دخل أقل إذا كانت أرباحها تصل إلى عشرين بالمئة من رأسمالها؟!
- ولماذا نقدم ماءً مدعوماً لبركة السباحة، ولغسيل ست سيارات تقف أمام الفيلا الفارهة، وللمروج الخضراء التي تتحدى مروج اسكوتلندا؟!
- ولماذا يستكثر المدخن رفع الرسوم على السجائر ويدفع في لندن ثمن العلبة أكثر من خمسة جنيهات استرلينية؟ أو شارب المشروبات الروحية وهو يعرف أنه يدفع أقل من نصف ما يدفعه في بلاد المنشأ؟؟
الموجة الآن تقول: اعيدوا أموال الشعب من الفاسدين قبل إجراء أي إصلاح اقتصادي!!
والكلام سخيف. فعجز الموازنة السنوي يتجاوز الألفي مليون دينار!! واسترداد أموال الفساد يتم عن طريق المحاكم، ولا تعود لخزينة الدولة، فقد تم استرداد الملايين من الذين مارسوا النصب والاحتيال باسم البورصات العالمية لكن الناس الذين سلموا أموالهم لنصابين اخذوا جزءاً من أموالهم.. ولم تأخذها الدولة. وهم يطالبون الدولة بالبقية!!.
كتب الزميل فهد الفانك عن قصة الفساد وربط المنهوب بإجراءات الدولة الاقتصادية، ونتمنى على الذين يتابعون ملاحظات القراء على الإنترنت أن يقرأوها. فالناس تقرأ ولا تريد أن تفهم. ومن يتابع شعارات الأحزاب وتهديدها للدولة بأن الأسعار خط أحمر، يركبون على ظهر الجهل ليصلوا إلى مقعد في مجلس النواب القادم.
لا أحد يريد أن يضع اصبعه على الجرح.
والقضايا المُلحّة صارت «طعة وقايمة» وعلى الحكومة أن تحزم أمرها وتتخذ كل القرارات التي تعيد لموازنة الدولة وضعها الطبيعي. فالناس في أميركا وأوروبا يتظاهرون ضد سياسات التقشف. ولا بأس من التظاهرات في عمان!!.

(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-05-2012 03:36 PM

نعتذر

2) تعليق بواسطة :
23-05-2012 06:50 PM

أتراك خرفت يا أبا علي ؟ أنسيت مقالاتك قبل 20 عاما.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012