أضف إلى المفضلة
الأحد , 05 أيار/مايو 2024
الأحد , 05 أيار/مايو 2024


حمد: عدنا للمنافسة والطريق ما زالت طويلة والقادم أصعب

21-09-2012 12:30 AM
كل الاردن -
كان الأردن يقف على رجل واحدة طيلة الأيام القليلة الماضية التي سبقت 11 أيلول، ذلك أن منتخبهم الوطني مقبل على مباراة ربما عدّت الأهم في هذه الفترة، نظرا لهوية المنافس من جهة ولصعوبة موقف المنتخب الوطني من جهة أخرى. أتى اليوم الموعد وحانت لحظة الحقيقة، امتلأ ملعب الملك عبد الله في العاصمة عمان عن 'بكرة أبيه'، زحفت الجماهير من جديد، لتقف خلف منتخبها في المواجهة التاريخية الأولى التي تجمعه مع منتخب أستراليا لحساب الجولة الرابعة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم البرازيل 2014 FIFA.
رصيد الأردن نقطة واحدة يقبع بها بالمركز الأخير، ومعنويات جماهيره كانت منخفضة جدا بعد التعادل الافتتاحي أمام العراق، ثم الخسارة القاسية في اليابان، ولكن مع مرور الوقت واقتراب الحدث الكبير، تلاشت تدريجيا كل المخاوف، وتحولت الظروف الصعبة لدوافع هائلة جعلت تفكير الأردنيين ينصب على الفوز ولا شيء غيره، متناسين هوية المنافس الصعب الذي سبق له وأن بلغ المونديال ثلاث مرات من قبل، غير متوجسين من جيل يملك كل القدرات الفنية والتكتيكية المعززة بالمشاركة في أقوى البطولات العالمية.
العودة للحياة
فوق أرضية الملعب، أدرك عدنان حمد مدرب منتخب الأردن أن المواجهة ستكون بين 11 لاعبا، والأداء القتالي والالتزام الخططي هو مفتاح الفوز المنشود.
كانت 'ملحمة' تاريخية بكل ما تحمل من معنى بالنسبة لأصحاب الأرض، وقد تكللت بالنجاح الباهر، حيث أدى 'النشامى' عرضا مميزا 'مسحوا' به الظهور الأخير، وأكدوا فيه لأنفسهم وللجميع أنهم قادرون على مناددة عمالقة القارة. تحقق الفوز 2-1 وحصلوا على ثلاث نقاط غاية في الأهمية قفزت بهم من المركز الأخير إلى المركز الثاني خلف اليابان وبرصيد 4 نقاط.
بعد الفوز على أستراليا تحدث حمد حصريا لموقع FIFA.com فقال قائد السفينة الأردنية 'نعم، كان هدفنا من هذه المباراة تحقيق الكثير من الأشياء. تعزيز الرصيد النقطي، تخطي المركز الأخير، تسجيل الفوز الأول، استعادة الروح المعنوية بعد أول جولتين، كل هذه وضعناها في حساباتنا وعملنا عليها، كان تركيزنا ينقسم لشقين، الأول تكتيكي خاص بالأداء وطريقة اللعب وكيفية مواجهة المنافس، والثاني تعزيز الروح المعنوية لدى اللاعبين.
كانت هناك شكوك من الكثيرين بقدرتنا على العودة بعد هزيمة اليابان، ولذلك كان مهما استخراج تلك الروح القتالية التي تمّيز اللاعب الأردني. أعتقد أننا نجحنا بشكل كبير بتوفيق من الله، وقد أدى اللاعبون مباراة لن تنسى والأهم أننا حققنا كل الأهداف التي رسمناها سابقا وعملنا عليها جاهدين'.
يضيف حمد ' الآن أرى بأننا عدنا للمنافسة في هذه المجموعة، انتقلنا للمركز الثاني، وهذا أمر طيب للغاية، ولكن ندرك أن الطريق ما زالت طويلة، والقادم أصعب. لدينا مواجهتان خارج الديار، ختام مرحلة الذهاب في مسقط مع منتخب عُمان، وهي مباراة صعبة بالتأكيد، بعدها سنلعب مع العراق في الدوحة في بداية مشوار الإياب ولن تقل هذه صعوبة أيضا. نأمل وسنسعى للحفاظ على شكلنا وأعتقد أن الوضع البدني للاعبين سيتحسن مع انقضاء بداية الموسم، وسنُعد أنفسنا بشكل لائق لخوض الجولتين القادمتين'.
انتصار جديد على سوكيروز
لعل الأردنيين لم يبحثوا كثيرا في ماضي مدربهم العراقي، ولعلهم لم يتنبهوا لكون قائدهم المحنك قد خاض ثلاث مواجهات سابقة أمام أستراليا، ونجح في كسب اثنتين هما الأهم، فقد تواجه حمد وهو على سدة قيادة المنتخب الأولمبي مع نظيره في أولمبياد أثينا 2005 وحقق فوزا مهما 1-0 في ربع النهائي ونقله الفوز للمربع الذهبي. وبعد أن استنجد العراقيون بـ'عقلهم المدبر' في مهمة الإنقاذ في تصفيات كأس العالم الماضية، حقق حمد فوزا مهما على أستراليا وبالنتيجة ذاتها 1-0. بعد فوزه الثالث على منتخب 'سوكيروز'، تحدث حمد عن مواجهاته مع أستراليا ' بالتأكيد عندما تكون قد حققت الفوز على هذا المنتخب من قبل، فهذا يمنحك الثقة للتخطيط لكسب جولة جديدة، منحتني المرات السابقة خبرة التعامل معهم، حققت الفوز أمامهم مرتين، وحتى عندما خسرنا بهدف على أرضهم قدمنا عرضا كبيرا ولم يحالفنا التوفيق، واليوم مع المنتخب الأردني راودني الشعور ذاته ، وقد نقلت ذلك للاعبين، وتعاملت مع اللقاء بتركيز كامل، وضعنا الخطة المناسبة خصوصا بعد أن اطلعت عليهم في لقائهم الودي في بيروت، وخلال المواجهة في عمان كنت مدركا أن الأمور تسير وفق ما نريد، قدم اللاعبون عرضا رائعا، ونفذوا ما طلب منهم على أكمل وجه، وكان الفوز ثمرة جهود مكثفة خلال الفترة الماضية'.
عودة العمالقة
لم يكسب الأردن اللقاء والنقاط الثلاث فقط، لكنه كسب العديد من الأمور المعنوية أيضا، كان من أهمها عودة النجم المميز حسن عبد الفتاح الذي غاب عن الجولتين الأوليين، وترك فراغا في الدعم الهجومي، وهو الذي يشكل الثقل الكبير في كل المناسبات الحاسمة خصوصا أنه الهداف الخفي للمنتخب في هذه التصفيات برصيد 7 أهداف. لم يخيّب 'الشاطر حسن' الظنون، وقدم ما هو مطلوب منه، بل وافتتح التسجيل من علامة الجزاء، فقد أدى الدور المطلوب منه رغم عدم اكتمال لياقته، وقال عقب الفوز الثمين ' كانت مباراة صعبة، لكننا كنا عازمين على الفوز بها، حاولنا استغلال الفرص المتاحة، وعندما تأتي ركلة الجزاء في هذه المباريات فمن غير المسموح أن تضيع. كانت لحظة حاسمة عندما تقدمت للتسديد، وحاولت التركيز على هدفي، أعرف أن شوارزر حارس كبير، لكن ذلك لم يمنعني من تحديه وهز شباكه. كانت فرحتي كبيرة بالهدف فقد فتح أبواب الفوز. الآن عدنا للمنافسة ونريد أن نواصل الطريق. لدينا الوقت تحضيرا لخوض المزيد من التحديات في هذه التصفيات'.
يعوّل 'النشامى' على قوة حارس مرماهم الأمين، عامر شفيع، فراهنوا عليه مجددا غير آبهين بما جرى في لقاء اليابان. لم يخيب الحارس الملقب بـ'الحوت' الظنون وأبطل فرصة سريعة من تيم كاهيل، ليبدأ بعدها في 'معارك' ضارية مع هجوم 'الكانجارو'، ليذود عن مرماه ببسالة ويساهم بفوز فريقه وينال في النهاية لقب 'رجل المباراة'. يقول شفيع عن اللقاء ' كان هناك تحد كبير بالنسبة لي عند مواجهة لاعبين معروفين على الصعيد العالمي، رفعت من جهوزيتي البدنية وتحضرت نفسيا لكل المواقف، كنت أعلم أن الجميع يترقبني، والحمد لله وقفت ندا قويا للهجوم الأسترالي. لم أكن أريد أن تهتز شباكي بأي هدف، لكن في النهاية كانت النتيجة من صالحنا. ذرفت دموع الفرح بعد أن حققنا الفوز وأثبتنا للجميع أننا فريق كبير لا يسقط من مباراة ، الآن نريد المضي قدما'.
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012